يحمل صوتا فيه براءة الطفولة ، وهدوء يمّ عند ظهيرة يوم تموزي ، تطرق بابه ، ربما لن يجيبك في ذات اللحظة لكنه
حتما سيعود إليك ولو بعد حين ،، حنينه للوطن دائم ، وشوقه إليه يعتصره كما لو أنه قلب وقع تحت مطرقة قبيحة
لا ترى سواه لتتوالى عليه ضرباتها الموجعة وربما القاتلة..
قال جان كوكتو ( وهو أديب فرنسي ): " ينبغي للإنسان الذي يريد أن يعيش أن يقول نصف الحقيقة ، ويخفي نصف
الشعور " . ولكنك في حضرته لا تستطيع إلا أن تقول الحقيقة كاملة ، ويحتم عليك الموقف إظهار كامل الشعور ،
فهو شخصية تعتبر مصدرا عاليا للثقة ، وبحرا لاستيعاب المشاعر..
بيده المفتاح لحل ما يعترضك من مشاكل من شأنها أن تكون حاجزا يحول دون تواصلك مع هذا العالم ، فما إن
تسأله السؤال حتى ترى استغراقك في تلك الشبكة العنكبية ...
في اسمه من المقاطع ثلاثة تكاد تتشابه..ودائما ما يخبئ لك في قلبه وردة هي سر وصوله إلى قلبك أنت الآخر أيضا..
وأعرف أني لازلت مقصرا ، فهو يستحق أكثر..