لحظة أرقتني طوال عشر سنوات ما بين عامي 1999 و2009 ، تغطيها دموعي بالفرح تارة وبالألم أخرى، لحظة جعلت ليلي الحذروالترقب ، ووسادتي حزمة من الهموم والأوجاع، حتى وقفت أمامها خالي الوفاض، مجردا هذه المرة حتى من القلم، لا أملك إلا حقيبة ذاكرة تقاذفتها السنون والأيام ، نحو شرق لا أدري ما الذي يخبئه القدر لي فيه . فبعد أن عشت بين عينيها ثلاثة عقود وأكثر، جاءت اللحظة التي لا بد لي فيها من أن أعلن الرحيل
أرحل..
عن كل تفاصيلها ، عن حكاية حب أبدية، عن قلبها الذي أسمع صوت أنينه يخترقني ، عن حزنها الذي ذهب بي بعيدا.. عن خديها اللذين أصبحا أخاديد جارية لدموع الحسرة التي ألمت بها ، فبعد أن كانت طليقة اللسان جاءت اللحظة التي وضع الزمن بصمْته على وجهها ؛ ليتلعثم لسانها الذي لا يكاد ينطق ، ولتتفجر دموعها أنهارا مرة أخرى فتحكي عن الغصة التي تركتُها بداخلها لينير القمر وجهها حزنا على حالها في ليلة سأغيب عنها فيها والتي ربما تمتد لسنة أو أكثر..
.
.
اعذريني أيتها الصدر الحنون
أعرف أن جدران منزلك ستتخلى عني
وأن سقفها سينهار عليّ وأنا أحاول لملمة أشيائي قبيل الرحيل..
وأعرف أن صوتك الذي طالما سمعته يلهج بالدعاء لي
سيدوّي في كهوف ذاكرتي
ويأتي صداه موجعا ..مؤلما..محزنا في آن معا..
لكنني أعدك بأنني في قلبي سأخبئ لك وردة
هي ثمرة حياتي..
.
.
وماذا بعد؟!!
لحظة ليست من وحي القلم ولكنها من وحي الحقيقة المرة
وإن القلم ليمتنع مداده عن تصويرها بتفاصيلها..
قبل أي شيء، نهضت لأغلق بابي حتى لا يزعجني الجار بعد قرع الجرس بفتح الباب دون أن أقول " تفضل "، وبدأت أتناول حبة الشوكلاة التي ضربت وجعاً في ضرسي الذي أطلت الحديث عنه في الأمس لنصف ساعة مع موجوع آخر، في الأمس فقط سألت ذات الصديق: لمَ يتحدث الناس عن آبائهم!! أليس الأب حالة خاصة يا صديقي؟! قال لي: ليس كل الناس مثلنا، فهناك عاطفيين ويحبون دائماً أن يباح لهم مساحة للحديث، لكن بعد أي شيء وقبل أن أشرع بهذا قرأت النص سريعاً، ثم قلت انتظري لعلّك استدركتِ بشكل خاطئ، لنقرأ النص مرة أخرى، هل حين كتب تذكرتي لوهلة فاطمة؟ تلك المرأة التي عثرت عليها يوماً وهي في جنبات الشكوى الصامتة على عتبات لجوء نسوة كثر لهن نفس الاسم والملاح وكلهن فاطمة؛ أين العلاقة هنا بين فاطمة المتعددة وبين ما قرأت؟ أهي الأم إذاً؟ إذاً يشرع السؤال ويبقى دون أن يحاول أن يعلق نفسه، لماذا يتكلم الناس عن حالة خاصة؟ أحقاً كانت الأم أم أنه شعور خاطئ لثلاث مرات سريعة فيهن واحدة، واثنتان على مهل أنجزتا.
قبل أي شيء، نهضت لأغلق بابي حتى لا يزعجني الجار بعد قرع الجرس بفتح الباب دون أن أقول " تفضل "، وبدأت أتناول حبة الشوكلاة التي ضربت وجعاً في ضرسي الذي أطلت الحديث عنه في الأمس لنصف ساعة مع موجوع آخر، في الأمس فقط سألت ذات الصديق: لمَ يتحدث الناس عن آبائهم!! أليس الأب حالة خاصة يا صديقي؟! قال لي: ليس كل الناس مثلنا، فهناك عاطفيين ويحبون دائماً أن يباح لهم مساحة للحديث، لكن بعد أي شيء وقبل أن أشرع بهذا قرأت النص سريعاً، ثم قلت انتظري لعلّك استدركتِ بشكل خاطئ، لنقرأ النص مرة أخرى، هل حين كتب تذكرتي لوهلة فاطمة؟ تلك المرأة التي عثرت عليها يوماً وهي في جنبات الشكوى الصامتة على عتبات لجوء نسوة كثر لهن نفس الاسم والملاح وكلهن فاطمة؛ أين العلاقة هنا بين فاطمة المتعددة وبين ما قرأت؟ أهي الأم إذاً؟ إذاً يشرع السؤال ويبقى دون أن يحاول أن يعلق نفسه، لماذا يتكلم الناس عن حالة خاصة؟ أحقاً كانت الأم أم أنه شعور خاطئ لثلاث مرات سريعة فيهن واحدة، واثنتان على مهل أنجزتا.
** رغم أنني قرأت حديثك عن الشوكولاه ووجع حبات البرد لديك غير مرة إلا أنني لم أدرك حتى اللحظة
ما سر العلاقة بينه وبين الحوار الذي دار بينك وبين جارك الفاضل أو بين حديثك أنت عن تلك المسكينة فاطمة؟!! **
على كل حال
فالحديث عن الأم لا يتوقف عند حدود العاطفة بل هو أكثر من ذلك بكثير لمن لم يدرك بعد ،
هو فكر بأكمله وهو جزء من عقيدة ،،
هو حياة يا سيدة
بل هو مفتاح من مفاتيح أبواب الجنة
أيضا لمن لم يدرك ذلك بعد ،،،
وإن كان ليس إلا عاطفة فلي أنا الفخر كل الفخر أن أكتب بعاطفة جارفة تجاه قرة عيني أمي
أما الأب فهو حاضر رغم موته منذ عقد وأكثر - رحمه الله -
أما " فاطمة " فمثلها مئات ألوف منهن خديجة وعائشة وأخريات
** رغم أنني قرأت حديثك عن الشوكولاه ووجع حبات البرد لديك غير مرة إلا أنني لم أدرك حتى اللحظة
ما سر العلاقة بينه وبين الحوار الذي دار بينك وبين جارك الفاضل أو بين حديثك أنت عن تلك المسكينة فاطمة؟!! **
على كل حال
فالحديث عن الأم لا يتوقف عند حدود العاطفة بل هو أكثر من ذلك بكثير لمن لم يدرك بعد ،
هو فكر بأكمله وهو جزء من عقيدة ،،
هو حياة يا سيدة
بل هو مفتاح من مفاتيح أبواب الجنة
أيضا لمن لم يدرك ذلك بعد ،،،
وإن كان ليس إلا عاطفة فلي أنا الفخر كل الفخر أن أكتب بعاطفة جارفة تجاه قرة عيني أمي
أما الأب فهو حاضر رغم موته منذ عقد وأكثر - رحمه الله -
أما " فاطمة " فمثلها مئات ألوف منهن خديجة وعائشة وأخريات
أما تلك فواحدة وليس أكثر
لا يمكن تفسير العلاقة، لكن أعلم تماماً أنني حين أدخل في هذه الحالة أكون في منتهى التنبه، ضجة تخلق كافيين في عيني، وتلك مشكلة أعلقها على الآخرين حتى يصابوا بقليل من ضجتي، أما وقد أجبت فهي الأم إذاً، لا لست بصدد القول عنها أو الحديث إليها، ولا لست بصدد أن أحيي الكاتب وأمه، بل بصدد معرفة أكانت الأم هي المحور؟ نأسف فطريقة السؤال لدينا التفافية حد الإزعاج لا أستطيع أن أفتك منها، سوى إذا ما رُميت بحائط مسقوف يقع على ظهري ويجعلني أأن لغير الالتفاف...
فرادى كل أم هي قدسية لا عمى فيها، ولا يمكن أن توضع تحت بند واحد، أما الجماعة فلكل فاطمة حكاية، تصوغ نفسها بأسماء مختلفة، تجعل منها حجر زاوية لا ننفك عن ذكره، وتجعلك مغتصباً لها، ليس لأنك عبد لها، بل لأنك حين تتألم تحتاج إلى رائحة عرفتها رضيعاً وما استطاع أحد أن يخدعك بغيرها، وكنت تبكي وتبكي، وتصمت فجأة بمجرد أن تقترب هي منك وتشتم رائحتها التي لازلت حتى لحظتك هذه تذكر، ولو اجتمعت كل نساء الأرض وكل أطاييب الأرض على أن تستلذ بشيء وتثمل بشيء كما تفعل بك تلك الرائحة، لما فعلوا ولن يفعلوا، أتعلم!! حتى الشقي فينا يعرف هذا، ويقر به، ولو على استحياء يسر به عمن سواه.
لا يمكن تفسير العلاقة، لكن أعلم تماماً أنني حين أدخل في هذه الحالة أكون في منتهى التنبه، ضجة تخلق كافيين في عيني، وتلك مشكلة أعلقها على الآخرين حتى يصابوا بقليل من ضجتي، أما وقد أجبت فهي الأم إذاً، لا لست بصدد القول عنها أو الحديث إليها، ولا لست بصدد أن أحيي الكاتب وأمه، بل بصدد معرفة أكانت الأم هي المحور؟ نأسف فطريقة السؤال لدينا التفافية حد الإزعاج لا أستطيع أن أفتك منها، سوى إذا ما رُميت بحائط مسقوف يقع على ظهري ويجعلني أأن لغير الالتفاف...
فرادى كل أم هي قدسية لا عمى فيها، ولا يمكن أن توضع تحت بند واحد، أما الجماعة فلكل فاطمة حكاية، تصوغ نفسها بأسماء مختلفة، تجعل منها حجر زاوية لا ننفك عن ذكره، وتجعلك مغتصباً لها، ليس لأنك عبد لها، بل لأنك حين تتألم تحتاج إلى رائحة عرفتها رضيعاً وما استطاع أحد أن يخدعك بغيرها، وكنت تبكي وتبكي، وتصمت فجأة بمجرد أن تقترب هي منك وتشتم رائحتها التي لازلت حتى لحظتك هذه تذكر، ولو اجتمعت كل نساء الأرض وكل أطاييب الأرض على أن تستلذ بشيء وتثمل بشيء كما تفعل بك تلك الرائحة، لما فعلوا ولن يفعلوا، أتعلم!! حتى الشقي فينا يعرف هذا، ويقر به، ولو على استحياء يسر به عمن سواه.
تتمنع الحروف لتصنع من الألم ذكرى الرحيل ...
لا ادري كم تخيلت بشراً وأنا أقرأ النص هنا ..امهات وأصدقاء وأحباب ...حتى اصبح نصك بلا سقف حتى ينهار ...!!!!
جميل ما كتبت ..وان كان وجدته في أكثر من موقع ..ولكنك قد ذكرت ذلك
في حفظ الله ورعايته ..ننتظر جديدك لا تبخل علينا
منذ نعومة أظفاري يلازمني الشقاء وتلازمني .. علمتني أبجديات المشي .. وفي كل يوم كنت أكبر فيه كانت تكبر معي .. وفي هذا كان شقائي
أنا ككثير من البشر الذين يتمنون أن يخرج عليهم مارد مصباح علاء الدين .. ويطلب منهم الأماني ليلب لهم .. ولو قدر لي وخرج المارد من قمقمه لطلبت بأن أكبر ولا تكبر معي .. فتجاعيد وجهها تشعرني بالألم .. منحتني وأجزلت العطاء .. فما عساني أمنحها نقطة من بحر !!
أنانيتي المفرطة تلك التي تجسدت حتى في الأمنية فأنا على يقين إن كبرت ولم تكبر معي ستحملني على أكف من الراحة وبهدب العين سيكون مسكني ..
تتمنع الحروف لتصنع من الألم ذكرى الرحيل ...
لا ادري كم تخيلت بشراً وأنا أقرأ النص هنا ..امهات وأصدقاء وأحباب ...حتى اصبح نصك بلا سقف حتى ينهار ...!!!!
جميل ما كتبت ..وان كان وجدته في أكثر من موقع ..ولكنك قد ذكرت ذلك
في حفظ الله ورعايته ..ننتظر جديدك لا تبخل علينا
الحروف لن تصنع مشاعر بل نستعين بها لإسماع الآخرين تكة واحدة منها
منذ نعومة أظفاري يلازمني الشقاء وتلازمني .. علمتني أبجديات المشي .. وفي كل يوم كنت أكبر فيه كانت تكبر معي .. وفي هذا كان شقائي
مهما كبرت فلن تزيدك إلا حياة مليئة بالنعيم
ثق بي،، هن كذلك يكبرن وتزداد حياتنا بالخضرة معهن،،
أنا ككثير من البشر الذين يتمنون أن يخرج عليهم مارد مصباح علاء الدين .. ويطلب منهم الأماني ليلب لهم .. ولو قدر لي وخرج المارد من قمقمه لطلبت بأن أكبر ولا تكبر معي .. فتجاعيد وجهها تشعرني بالألم .. منحتني وأجزلت العطاء .. فما عساني أمنحها نقطة من بحر !!
تلك التجاعيد يا سيدي حكايات جميلة
لكل خط منها قصة هي الأجمل على الإطلاق
وما عليك إلا الإنصات ،،الإنصات فحسب
أنانيتي المفرطة تلك التي تجسدت حتى في الأمنية فأنا على يقين إن كبرت ولم تكبر معي ستحملني على أكف من الراحة وبهدب العين سيكون مسكني ..[/COLOR]
السلام عليكم
مررت من هنا الآن ...ولا اعلم ما الذي اصابني سواءً كانت كلماتك او كلمات غيرك...لا اعلم الا انها اصابتني بنوبة كبيره من العاطفه الجياشة والحنين لوالدتي
ولا اعلم ايضاً أأشكر كاتب الكلمات على ابداعه وعواطفه الرائعه؟؟..ام أمتدح الام التي لن توفيها كل معاجم اللغه العربية ازاء ما تقدمه كل يوم
...اخي او اختي سوا ربينا...
ليت كل القلوب كقلوب الامهات...
لن تجد في قلوب البشر الا الحنان حينها
رضاكِ يا اغلى البشر