أيها السادة ,, أنا لا أجيد الفرح كما لا أتقن فن الحزن تماما ,, أطلقوا علي نعوتهم بديكتاتور الأحزان والأشجان وما صح عني هذا النعت مطلقا ,, وقد وضعوا بين أيديكم سيرتي الذاتية كتبوها لي قسرا منذ ما يقارب النصف قرن وعقد وبضع سنين ,,,
أيها السادة ,, ما جئتكم اليوم مرفقا سيرتي الذاتية لتضعوها طي النسيان في أدراج تاريخكم المزيف ,, وما جئتكم لأسمع الصم وأخاطب القلوب العمياء ,, إنما جئتكم رسولا من تلك الخيمة التي تقاسمت وإياها تضاريس وجغرافيا الوطن ,, فأصغوا إلي جميعا مرغمين فما هي اليوم إلا رسالة وما الأيام إلا دولا بين العالمين ,,,
أيها السادة ,, قد جف نهر أحزاني وذهبت قطراته أدراج الحياة دروسا لبني البشر ,, واستبدلت سمائه بغلاف من القسوة غضا ,, وأخذت أرتحل ما بين الجنة والنار ,, ما بين الخيال والواقع وما بين مغر الثوار ,, أبحث عن رصاص الرحمة مرة وأخرى عن مفتاح الدار ,,,
أطلقت بندقيتي زفراتها الأخيرة واقتنصت وهم السارقين بشرعيتهم ,, وجهت وجهي للقبلة الأولى منتظرا حتمية اللقاء ,, لكنهم زفوا عروسي لابن عمي وقالوا لن يعود ,, في موكب لا يليق بالعروس رغم حزنها تم الزفاف ,,,
واستمرت الرحلة ما بين الجنة والنار,, أعبّد درب الجنة مرة وأزرع شجرة زيتون في درب الأقدار ,, أخذتني الرحلة للخيمة ,, أحمل بيميني قلمي وبالأخرى " بقجة " ومعول أشجار ,,,
وتستمر الرحلة من مرفأ لمرفأ ,, يراهنون على أحزاني ترهقني .. وأراهن على بذور نثرتها في درب الجنة ,, أخبروهم بأني سأستعيد عروسي عشيقة ,, وأستبدل قلمي برصاصة ,, فما زالت بندقيتي معي ,, وما زالت تنثر في دربي بذور الأحرار ,,,
وأستبدل قلمي برصاصة ,, فما زالت بندقيتي معي ,,
من كان له وطن مثل تلك العروس
سيغضب حدا الانفجار لانها محتلة من قبل شخص
غير مؤهل لاحترام نفسه فكيف سيحترمها هي
لكن هي تحتاج منا الفرح يوم رجوعنا اليها محررين لا زائرين..
لا تكتب أكثر ...فكلما أقرأ حروف هذه توجعني اللحظات ...تؤرقني الهموم المتراكمة كجبال فوق ظهري المنحني من التفكير ...
سأقول لك يا صديقي ..ثق تماماً لست وحدك ... فأنا أيضاً الشوق أخذ منّي مأخذ القلب ... و الصبر حل مكان الروح ...للقيا الحبية ... فقد ولدت معنا يا صديقي ...حباً لن ينسى ...
دوماً كنت أقول لست عاشقاً للجزن ..ولكنه قدر أن يعشقني الحزن .. ويكون شيئاً روتيني لي ...
أمير الأدبي حفظ الله قلمك ...
وأستبدل قلمي برصاصة ,, فما زالت بندقيتي معي ,, من كان له وطن مثل تلك العروس سيغضب حدا الانفجار لانها محتلة من قبل شخص غير مؤهل لاحترام نفسه فكيف سيحترمها هي لكن هي تحتاج منا الفرح يوم رجوعنا اليها محررين لا زائرين..
أشكر مرورك أخت أم يحيى .. عسى الله أن يكتب لنا عودة قريبة برصاص البنادق لا بأقلام الرصاص
لا تكتب أكثر ...فكلما أقرأ حروف هذه توجعني اللحظات ...تؤرقني الهموم المتراكمة كجبال فوق ظهري المنحني من التفكير ...
سأقول لك يا صديقي ..ثق تماماً لست وحدك ... فأنا أيضاً الشوق أخذ منّي مأخذ القلب ... و الصبر حل مكان الروح ...للقيا الحبية ... فقد ولدت معنا يا صديقي ...حباً لن ينسى ...
دوماً كنت أقول لست عاشقاً للجزن ..ولكنه قدر أن يعشقني الحزن .. ويكون شيئاً روتيني لي ...
أمير الأدبي حفظ الله قلمك ...
أتدري يا صديقي برغم ما تحمل غيوم الشتاء في أحشائها من أجنة الكآبة إلا أنها تلقي بظلالها على القلوب ممطرة إياها بوابل من أمل .. لعل الفرج ليس ببعيد.. وإن غدا لناظره قريب