نتابع التطور التاريخي للمسجد الاقصى المبارك
اليونان
غزا الاسكندر الاكبر المنطقة وبسط نفوذه عليها وعلى القدس.واصطبغت القدس بالصبغة اليونانية
وحالوا عبادة الاوثان بالمسجد الاقصى"لكنها رواية اسرائيلية لا نعلم مدى صحتها"
الوجود اليوناني لم يكن طويلا في تلك المنطقة فما لبثت ان تفككت وتقسمت بعد وفاة الاسكندر
المقدوني...ولم ينتظر الرومان طويلا حتى بسطوا ايديهم عليها
واصبحوا اليهود وسكان القدس الاصليين كذلك في تلك الفترة ,رعايا الابراطورية الرومانية..
واهم اثارهم الموجودة الى اليوم..."شارع الكاردو" في البلدة القديمة
وفي العهد الروماني اكتسبت القدس طابع العنف والثورات والاضطرابات..الا انها حاولت استخدام
سياسة السيف والمال...فاعطت الربانيون والاحبار حكما واسعا بين افراد الشعب اليهودي.
لكنه لم يكن حكم سياسي انما عبارة عن سلطة دينية متمثلة في سدانة المسجد الاقصى
المبارك والسيطرة عليه.
وقاموا بخطوة اخرى وهي تعين ملك على القدس يسمى"هيرودوس" الذي اباه يهودي وامه رومانية
لم يكن شخص محببوب لليهود لانه ليس من ام يهودية...له اثار كبيرة في القدس
منها قلعة هيرودوس التي يسميها اليهود الان قلعة داود
وقام بنقض المسجد الاقصى واعاد بنائه.لكن اليهود لم يعترفوا ببنائه واصروا ان معبدهم بني مرتين فقط
ورفضوا الاعتراف فيها مر ثالثة...
من هنا بدات قصة المسيح بالظهور
بس ما رح احكيلكم اياها هسا
لبكرة..
خليكم تتشوقوا لمعروفة اخر الاخبار عن الاقصى قبل مجيء الفتح الاسلامي
نرجع نكمل...
يذكر في الانجيل ان اليهود حولوا المسجد الاقصى المبارك الى سوق للبيع والشراء
فاتاهم المسيح فيه واخذ يطرد الباعة وهاجمهم صائحاً:"بيتي يدعى مكان للصلاة,
وانتم جعلتموه مغارة لصوص"
كما اخبر المسيح عليه السلام بالنهاية التي تنتظر هذه المدينة المقدسة فقال :
"سيجيء زمان يحيط بك أعداؤك بالمتاريس,ويحاصرونك ويطبقون عليك من كل جهة
ولا ياركون فيك حجرا على حجر "
.اليهود فشلوا في هذا الامتحان ولم يفلحوا في اقتناص الفرصة الاخيرى واستثمارها...
فهم قتلوا نبيي الله زكريا ويحيى عليهما السلام..وظنوا انهم قد صلبوا المسيح
ولكنهم لم يصلبوه ولكن شبه اليهم...
بدا هذا الامر بعد رفع المسيح سنة 33م حتى بدأت الثورات والاضطرابات تظهر بالقدس
وفي رحاب المسجد الاقصى المبارك.حيث قام اليهود بمعاداة الرومان وقطع الطريق عليهم
ويحاولون تخريب تجارتهم وتعاملاتهم فاشعلوا بذلك غضب الدولة الرومانية التي ارسلت
جيوشها وكان اشدها عام 70 م,عندما قامت الثورة المعروفة الثورة المكابية,والمكابيون
هم اليهود المتدينين الذي قادوا الثورة ضد الحكم الروماني .
وكانت اشهر المعارك"حسب التصور اليهودي" هي معركة"جبل مسعدة"عندما حاصر الجيش
اليهود وقتلهم جميعهم...وبعض الروايات تقول بانه قاموا بعملية انتحار جماعية.
قام الرومان بقيادة القائد الروماني تطيس بمحاصرة المسجد الاقصى ومدينة القدس واستباحوا المدينة ودمروا
المدينة وجميع المعالم المدينة..وتركوها خرابا...
بقيت المدينة فارغة كذلك حتى عام 153م حيث ان الرومان حرثوا ارض المدينة بالمحراث,واقاموا فيها بامر من
الامبراطور هدريان مدينة اسمها"ايليا كابيتولينا" الا انهم اخرجوا حدود المسجد الاقصى المبارك من المدينة
وبقي مهملا ومتروكا ارضا خواء لا شيء فيها الا الصخرة.
البيزنطيون
هدث هناك انقلابا هاماً في العالم بعد موت المسيح ب300 عام حين اعلن الامبراطور "قسطنطين" وامه الملكة
"هيلانة" اعتناقهما الديانة النصرانية على المبادئ التي كان ينشرها "بولس" وهو ابن النصرانية الحديثة
الذي حرف الانجيل وقال بمعادلة التثليث.
انقلب النظام الروماني راسا على عقب,لتصبح النصرانية هي الديانة الرسمية للدولة,وانقسمت الامبراطورية
الى الامبراطورية البيزنطية في الشرق ,والامبراطورية البيزنطية في الغرب.وبقيت القدس تحت سيطرتهم.
وقد نتج عن ذلك بان اصبحت مدينة القدس مدينة نصرانية ..وفيها من الاثار التاريخية.
من اهمها واشهرها كنيسة"القيامة" مكان صلب المسيح"حسب المصادر النصرانية"
وبنت القديسة هيلانة كنيسة المهد في بيت لحم.
كان هناك عداء كبير مع اليهود فتُرك اليهود خارج المدينة مدة من الزمن ثم سمح لهم بالدخول مقابل مبلغ معين
ومع هذا بقي الاقصى خارج حدود البلدة.
بعدها بعث النبي صلى الله عليه وسلم
وهنا احلى واهم شي بالنسبة النا كمسلمين
"طبعا براي الشخصي انها احلى واهم شي"
خليها للقاء القادم.....