لا بد ان لك عددا من الاصدقاء والمعارف، فهل تعاملهم جميعا على نسق واحد من الاهميه والاحترام ؟ ام ان لكل واحد منهم مكانه معينه من التقدير تختلف عن غيره؟
لن احرجك بالرد لعلمي بأنك لست ضد النظام الاجتماعي المعاش ، فأنت متعدد النظرات والاحكام على من تتعامل معهم من الاصدقاء . كل حسب قيمته الاجتماعيه.ولكن كيف وعلى ماذا تقيس مكانة معارفك واصدقائك ؟ وكيف تقيم كلاً منهم لتعرف مقدار نصيبه من احترامك وتقديرك؟ .... اغلب الناس يقيمون اصدقائهم ومعارفهم حسب حسن احوالهم الماديه ، فاذا افتقروا فترت علاقتهم بهم ومن ثم تخلوا عنهم وقاطعوهم ، هكذا هي طباع من لا مروءه عندهم يظنون بأنفسهم انهم احسن شأناً من غيرهم ، ثملون بما تطفح به نفوسهم من غرور وانانيه ....سوف سوف لا نتطرق الى ما نصت عليه الكتب السماويه حول هذا الشأن ، حتى المتدينين فالكثير منهم لا يهتمون بتطبيق النصوص التي تحث على مكارم الأخلاق.
ان النبل والوفاء من شيم الشرفاء هل ثمة ما هو اجمل من الوفاء والنبل؟ فلماذا يرفض العديد من الناس الاتصاف بمثل هذه الصفات الجمبله الراقيه ، وماذا يتبقى للانسان اذا تجرد من مثل هذه القيم؟
القليل من الناس من يتصفون بمثل هذه الفضائل ، الكثير منهم يقيمون الناس حسب ما لديهم من اموال وممتلكات فلو خطب احدهم فتاه لابنه فسيكون دافعه الاساس مصاهرة العائلات العريقه فالمال والجاه هما عراقة الاصل فاذا كانت العائله فقيره فمن اين تأتيها العراقه ؟ المال هو ميزان الصلة بين الناس الآن.
ان العلاقات الاجتماعيه بينهم تسير على اسس المعادلات الرياضيه فلو كنت بحاجه لمبلغ من المال تستلفه من صديق فان لم يكن متأكدا من ان لديك اكثر مما لديه فلا تأمل في مساعدته وسيقف منك موقف البنوك التي لا تمنح قرضاً مالم يثبت المدين ان لديه اضعاف ما يود اقتراضه. كذلك فان العلاقات التجاريه بين المستهلك والتاجر غير مريحه فبعض التجار يميلون الى الجشع فالمستهلك لا يثق بالتاجر ولابد له من مماحكته بالمساومه معتقداً بأنه ان لم يساومه فسيستلب منه ماله. هذه العاده اكتسبها المستهلك وراثة واستقرت في وجدانه بحكم قانون التعود لذلك لا يمكن استنبات الثقه بين الاثنين.
اما مسألة الدعوات فهي ايضا تسير حسب المكانه الاجتماعية للناس فلو كان لديك مناسبه ما وقمت بدعوة بعض الوجهاء والمتنفذين من الذين يحظون باهتمامك اجتماعيا وماليا سيكون في بالهم انهم انما يقومون بالتفضيل عليك عندما يلبون دعوتك اذا كنت اقل شأناً منهم وسوف لا يهتم احدا منهم برد دعوتك.....اما في الافراح فالامر مختلف قليلاً فعندما يكون الداعي بحاجه الى حشد مناسب من الناس من اجل احياء الفرح فانه لا يمانع في تعدد طبقات مدعويه مع الحفاظ على المقانات عند ترتيب المقاع ...اما في المآتم فان اول ما يطالعه المرء في جريدة الصباح صفحة الوفيات فإن وجد من الاموات من له صله به او كان من الوجهاء او المتنفذين لبى العزاء دون ابطاء وعادة ما تكون هذه المآتم عباره عن عرض للازياء يجدد فيها المعزون صلات المعرفه بينهم ويتبادلون الضحكات والاحاديث وقد يأتي بعضهم على ذكر مساوئ الميت كيف انه فعل كذا وعمل كيت ويختم بقوله( يله... على كل حال لا تجوز على الميت الا الرحمه). لوقدر للمرحوم ان يقوم من رمسه لأتى وصرخ في وجوههم واستنكف ان يموت نكايةً بهم.
مناسبات المآتم والافراح غالبا ما يخضع معظمها لقانون التعامل بالمثل وهي لا تخلو من دوافع الغيظ والتشفي فاذا لم تدع احدهم لفرح اقمته فإنه سيظل يتربص بك الى ان يقيم هو فرحاً فلا يدعوك اليه كذلك فانه لن يأتي الى تعزيتك اذا لم تكن عزيته باقاربه فالعين بالعين والسن بالسن....واذا كنت اقل شأنا منه سوف لا يتعب نفسه بالحضور لتعزيتك حتى وان كنت قد قمت بواجبك نحوه واذا تصادف ان التقيت به اقسم لك انه لم يكن يعلم وقد يؤنبك بكل صلافه بحجه معزتك عنده فإذا بك انت الملام...
مساوئ المجتمع كثيره لا يمكن حصرها ولو رسمت فوق الارض خطأ مستقيما ليمشي فوقه الناس لما استقام منهم احد.
دمتم بحفظ الله
حنان
موضوع رائع جداً
وتلك كما وصفتيها ( عادات ) حتى لو كانت سيئة الا انها موروثة ولا اعرف أسبابها وكيف لنا ان تورث هكذا عادات ونورثها مضاعفة للابناء
لابد لهذا المجتمع من ان ينتفض بقوة وعنف ليعود الى دينه و رشده والى جادة الصواب
حنان
اشكرك على جهدك هنا و على هذا الموضوع الرائع و الشائك و على كل كلمة خطتها يداك هنا ونتمنى ان يصلح حال الناس ومجتمعنا
حنان
موضوع رائع جداً
وتلك كما وصفتيها ( عادات ) حتى لو كانت سيئة الا انها موروثة ولا اعرف أسبابها وكيف لنا ان تورث هكذا عادات ونورثها مضاعفة للابناء
لابد لهذا المجتمع من ان ينتفض بقوة وعنف ليعود الى دينه و رشده والى جادة الصواب
حنان
اشكرك على جهدك هنا و على هذا الموضوع الرائع و الشائك و على كل كلمة خطتها يداك هنا ونتمنى ان يصلح حال الناس ومجتمعنا
ولا عدمتك
اخوك
هشام
نعم اخي فالعوده الى ديننا وتقاليده هو الحل الوحيد دائما ولكن من عاداتنا السيئه ايضا اننا نأخذ هذه الكلمات في اغلب الاحيان على محمل المزاح فعندما يسألنا احدهم عن الحل نجيبه والبسمه تعلو شفتانا وبسخريه
(الاسلام هو الحل)
نعم وبكسر الهاء هو الحل ولكننا لا نريد الابصار وسنبقى في هذه الحاله من العمى والذي كان من صنع ايدينا
اخي هشام شهادتك وسام على صدري
دمت بحفظ الله ودام قلمك الحر
اولا حبيبتي حنان كلامك يمس من بجزء كبير من الحقيقة
وحقيقة مجتمعنا للاسف قائم على المظاهر الاجتماعية والمصالح الشخصية
حتى بالاعراس نتفاخر بقدوم اشخاص من الوزن الثقيل الى اعراسنا وحفلاتنا
واكثر ما يضايقني بالمناسبات البرستيج
اغلب الاعراس والمناسبات والافراح وحتى الاعزاء تخلو من البساطة بالاشياء
فيخرج في الاغلب اعراس وحفلات متصنعة يخلو فيها الفرحة والبهجة الا من رحم ربي
ومهما عملتي لارضاء الناس للاسف الكثير يخرج لينم عليكي
مجتمعنا قائم على الانتقاد الاذع الذي يصب في مصالحنا
والمدح الزائد الذي يصب في مصالحنا ايضا
والتحويل و تلوين الحقائق حسب المصالح الشخصية من جاه .... ومال .... سلطة
السلام عليكم ..
هو الزيف يا حنان .. بل هي الأقنعة التي يختبىء خلفها للبشر .... فلتذهب العادات السيئة الى غياهب النسيان ان كانت ستقتل الانسان في داخلنا ..
فسحقاً لمن كانت المادة هي مقياسه للاحترام والتقدير ...
سحقاً لم جعل من كان "من دونه" مالاً ليس من مدى الرؤية لديه !!...
سحقاً لمن عبد المال ولم يعبد الله ولم يتصف بصفاة التواضع والمؤاخاة والكرم ...
سحقاً لمن ظن أن كل البشر مثله يخضعون لميزان المال ....
سحقاً لمن باع أصدقائه وأحبائه لأاجل المال ..
سحقاً لمن أهان في يومٍ ما فقير ..وأخرجه من بيته ..لأنه فقير !!..
سحقاً لمن لم يزوج ابنته لرجل ذو أخلاق ودين ..وذوعلم ولكن لأنه فقير !!..
...
وتبقى كلماتك تعلن العصيان على نفسها ..ترفض أن تبقى في مستوى معين ..بل في كل مرة ترتقي الى ما هو أعلى ..
وبسم الله ما شاء الله عليك ...
دمت في حفظ الله ورعايته
واقع مرير يعيشه المجتمع العربي والاسلامي قل ما نجده بالدول الاوروبية التي لا تعرف معنى للطمئنينة التي اعطانا ايها الله عز وجل ورسوله الكريم محمد عليه اشرف الصلاة والتسليم
يسموننا دول العالم الثالث ليس فقط لاننا تخلفنا في الصناعات والابحاث والاختراعات لا .. المشكله هنا ... في عقولنا المريضة تخلفنا في ادنى الاشياء في نظرتنا الى الفقير الذي من الممكن ان يكون افضل من اي شخص اخر , افضل بقربه الى الله بالطاعات والعبادات لا عيب في الفقير كلنا فقراء الى الله
نسعى الى ترك لغتنا العربية نشاهد اليوم ان فولان يتحدث معك بكلمه عربية وعشرة اخريات بالانجليزية او غيرها , لماذا ؟ اتستبدل الذي هو ادنى باللذي هو اعلى ؟ لغتنا العربية هي اللغة التي خاطب الله عز وجل بها العالم كله وحفظها الى يوم القيلمة بحفظ قرانه هل هذا شيئ يجلب لك الخجل والذله , انت الذل والخيبة والله
لم نفلح بشيئ ولن نفلح اذا بقينا هكذا , اتدرون بماذا ذاع صيتنا واصبح لنا اسم في العالم
فقط بالطعام والنوم بأطول سيخ شاورما واكبر صحن حمص واضخم سدر منسف واطول بكيت محارم تفاهة ما بعدها تفاهة تميزنا بالاقتتال على الكراسي والايقاع بالشريف بشتى الطرق الممكنة وايصال فكرة عنه بأنه احقر وانذل من خلق الله على وجه البسيطة لماذا لا احد يعلم كفانا قولا بأنها نفوس مريضة فليس على المريض حرج
تباهينا بملابسنا هذا ماركة كذا وسعره كذا , وقصة الشعر تلك والحذاء ذاك , وتلك المنطقة التي اسكن بها والجامعة او المدرسة التي ادرس بها اين انتم من " ان اكرمكم عند الله اتقاكم " نسمع ولا نعقل هذا اذا سمعنا اصلتا
لو عدنا الى ما قبل عشرين سنه سنجد ان حالنا كان افضل من هذا بكثير للاسف غزو فكرنا فنجحوا نجاح باهر فاق الوصف والخيال , في احدى اجتماعات القادة العسكريين الكبار في احدى البلدان كان اجتماع تسوده النرفزة والعصبية والتفكير العميق بكيفية القضاء على الاسلام والقران حتى تسهل السيطرة علينا , احدهم قال اخرج القران من جيبه وقال اذا اردنا ان نسيطر عليهم يجب ان نسلبهم هذا مشيرا الى كتاب الله , فقام الثاني شلت يده بتمزيق المصحف الشريف وقال لقد تخلصنا منه , فرد الاول هذا ليس كافي يجب القضاء عليه هنا واضعا اصبعه الحقير على رأسه وللاسف نجحوا بنسبة كبيرة
قال شو برسيج وهيك احنا نصير اشي منيح وكبير والناس بتصير تطلعلنا ونلفت انتباهم؟!!!!
يحتفل ( اطفالنا ) بأعياد ميلادهم في الفنادق ويدفعون اموال طائلة كل قرش منها يحتاجه الفقير ليعيش حياه كريمة وللاسف تشاهد ما لا يسر . بناتنا سكارى ابنائنا عرى يجوبون الشوارع لا ريقب ولا حسيب , يا انسان كفى بنفسك عليك حسيبا , الا تخشى الموت بطريقة غير سوية , الا تخشى عذاب القبر الذي لم ينجوا منه سعد بن معاذ الذي منديله منديل من مناديل الجنة , فكيف هو حالك انت وحالي انا , الا تخشى عذا ربك يوم القيامة نار جهنم والعياذ بالله
نزلنا من قمة الجبل الى قاع القاع لم نعد نرى نور الشمس التي اطفئناها بقلوبنا المريضة وعقولنا الفقيرة والسنتنا الشريرة
عودوا امة الاسلام الى دينكم وقرانكم ففيه شفاء للصدور
اللهم ردنا الى ديننا ردا جميلا , ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا نرجوا رحمتك ونخشى عذابك
واخيرا الشكر الوافر لحنان عبد الرحمن عز على هذا الموضوع الذي لن ننتهي من التحدث عنه لاهميته ولتأثيره على حياتنا من جميع النواحي
الله يرضى عليكي ويزيد نور وعلم رفعتي راسي يا بنت العز
للاسف ياحنان نعيش الان بزمن اختلطت فيه
الحقائق فلم يعد يعرف الصدق من الكذب
فاصبح الجميع يتلون حسب المواقف في وقتنا الحاضر
احيانا تقابلين شخص يكون بنظرك ملاك وتبحثين فيه عن عيب لكنك لن تجديه لكن مع اول سقوط قطرة مطر يسقط القناع وتتكشر الانياب
لقد اصبحنا في زمن المصالح الشخصية فكل يتحرك حسب مصلحته واهوائه الشخصية
الا من رحم ربي
الدليل احيانا نضطر بان نضحك في وجه فلان مع ان القلب لا يستصيغ حتى سماع صوته لكنها المصالح الشخصية هي التي تتحكم بنا ونحن في بعض الاحيان مجبرون على ذلك
ومن نكد الحياة على المرء ان يرى عدوا له ما من صداقته بُد
فقد اصبح الزيف حتى بالعلاقات الاجتماعية كما ذكرتي
اذا مات احد اقارب الوزير مشى كل الناس بجنازته لاجل الوزير
اما اذا مات الوزير فلن يجد من يحمل نعشه
حتى مناسباتنا اصبحت فقط من اجل الواجب لا اكثر وياريت انه يأدى كما يجب
الاعراس اصبحت للتبرج والمجاملات والتعليق على لبس فلان او فلانة
اما بيوت العزاء فقد اصبحت مكانا للغيبة والنميمة
واحيانا للمزاح والضحك فقد ذهبت هيبة بيوت العزاء منذ زمن طويل
اما بالنسبة للصداقة والوفاء فهي عملة نادرة قلما نجدها في هذه الايام
صحيح ان خليت بليت لكن للاسف ظروف الحياة غيرت الكثير من طباع الناس
هذا هو المظهر السلبي الذي انعكس حتى على اطفالنا فحينما يشاهد الطفل ما يدور حوله فانه يقلد ما شاهده
الطيبة والنبل زالا من قلوب الناس الا من رحم ربي والادهى ان الانسان الطيب يصبح احيان مجنون بنظر الاخرين اوكما يقال هذا الانسان على البركة
لكن بنظري الانسان الصادق مع نفسه هو فقط من يصدق مع الاخرين ومن تربى على الفضائل لا تحركه رياح التغيير مهما كانت الاسباب
صديقي افديه بروحي فهي ملكه لانه صديقي
فاحيانا يكون لي عونا افضل من الف أخ
لم اتعود ان اكون شخصا ذو وجهين لان القناع لا بد ان يسقط
هكذا علمني اهلي وهذه تربيتي ولن اتنازل عنها
سلمت يمناكي اختي حنان وسلم قلمك الرائع الذي طالما تعودنا على روائعه
دمتي بحمى المولى
اولا حبيبتي حنان كلامك يمس من بجزء كبير من الحقيقة
وحقيقة مجتمعنا للاسف قائم على المظاهر الاجتماعية والمصالح الشخصية
حتى بالاعراس نتفاخر بقدوم اشخاص من الوزن الثقيل الى اعراسنا وحفلاتنا
واكثر ما يضايقني بالمناسبات البرستيج
اغلب الاعراس والمناسبات والافراح وحتى الاعزاء تخلو من البساطة بالاشياء
فيخرج في الاغلب اعراس وحفلات متصنعة يخلو فيها الفرحة والبهجة الا من رحم ربي
ومهما عملتي لارضاء الناس للاسف الكثير يخرج لينم عليكي
مجتمعنا قائم على الانتقاد الاذع الذي يصب في مصالحنا
والمدح الزائد الذي يصب في مصالحنا ايضا
والتحويل و تلوين الحقائق حسب المصالح الشخصية من جاه .... ومال .... سلطة
نعم اختي الله يجزيكي الخير ومسؤليتنا تكمن في ان نحاول تغيير هذا الواقع الاليم الذي نعيشه
يسعدني مرورك دائما دمت بحفظ الله