الأردنيون يتوجهون الى المنسف الأثيوبي والجورجي والصيني بدلا من البلدي
الأردنيون يتوجهون الى المنسف الأثيوبي والجورجي والصيني بدلا من البلدي - الأردنيون يتوجهون الى المنسف الأثيوبي والجورجي والصيني بدلا من البلدي - الأردنيون يتوجهون الى المنسف الأثيوبي والجورجي والصيني بدلا من البلدي - الأردنيون يتوجهون الى المنسف الأثيوبي والجورجي والصيني بدلا من البلدي - الأردنيون يتوجهون الى المنسف الأثيوبي والجورجي والصيني بدلا من البلدي
الأردنيون يتوجهون الى المنسف الأثيوبي والجورجي والصيني بدلا من البلدي نار أسعار اللحوم يلهب جيوب المواطنين كحرارة شمس آب وتموز, وغلاء فاق تصور المجتمع في أسعار اللحوم البلدية والمستوردة سواء (الخروف او الجدي والعجل) واهم اسباب هذا الارتفاع كما يرى مستهلكون واقتصاديون هو الاحتكار وطمع وجشع التجار والزواج العرفي غير المعلن ما بين (حيتان اللحوم) ومسؤولين بالدولة , حيث باتت اللحوم تلعب دور البطولة على موائد شرائح المجتمع الاردني بطبقاته المتوسطة والمحدودة ولا عزاء للفقراء بعد ان وصل الخروف البلدي وحتى المستورد عديم الطعم والفائدة الى أرقام فلكية والمتحكم بسلسلة اللحوم والسوق هما وجهان لعملة واحدة.
على مدار ثلاث سنوات متعاقبة ما زالت أسعار اللحوم البلدية (الخروف والجدي) في السوق المحلية بارتفاع مستمر نتيجة التصدير والاحتكار وجشع التجار ليبلغ سعرها في السوق نحو 11 دينارا, فيما ارتفع لحم العجل ليبلغ سعر الكيلو منه نحو 9 دنانير, وعلى الرغم من غلائها فهناك فوضى عارمة في عملية بيعها فالانواع التي ترد الى السوق تكون اما المتردية أو النطيحة او الهرم كبيرة السن وهناك خلط لعمليات التطرية ونقع بعض الذبائح بمادة الخل حتى تبدو ذبح اليوم ولا يعرف اللحم البلدي الصحيح والسليم الا أهل الغنم اصحاب الخبرة والدراية , ومعظم القصابين يغش في بيع المستهلكين من خلال خلط اللحوم بكميات كبيرة من الشحم والدهن حيث ان المواطن يخرج ربما ب¯ (وقية) لحم صاغ سليم.
وعزا مستهلكون الارتفاع على أسعار اللحوم البلدية نتيجة غياب السياسات والتشريعات والبرامج الزراعية والاقتصادية الصحيحة وفشل الحكومات المتعاقب في تأمين الامن الغذائي للمواطنين معتبرين ان دعم الاعلاف للثروة الحيوانية لا يستفيد منه المستهلكون الاردنيون المحليون بل يذهب للدول الصديقة المجاورة نتيجة تصدير تلك اللحوم بكميات كبيرة ولمختلف الأوزان الى دول الخليج واستعاضت الدولة عن الخروف البلدي بجلب الخراف المستوردة متعددة الجنسيات للمستهلكين الاردنيين من دول جورجيا والصين والسودان واستراليا والهند واثيوبيا.
يقول الستيني عوض محمد الاردن بلد العجايب ومنذ سنوات غابت البركة عن الناس حيث غادر الخروف البلدي موائدنا وأطباقنا وعودتنا الحكومات التي تتاجر بقوت الشعب على الخراف متعددة الجنسيات وتقول يسرى محمد (ربة منزل) ان جميع البرامج الاسرية فشلت في ظل لهيب اسعار اللحوم فالخروف البلدي والعجل من (10-11) دينارا للكيلو والمستورد حوالي (7) دنانير, والسوداني خمسة ونصف ووصل الى ستة دنانير, والراتب ضئيل لا يصل (300) دينار لزوجي الموظف وهناك عائلة تقدر بستة أفراد مما يعني حاجتنا الى 2 كيلو بسعر (20) دينارا, الا انني أضحك على ابنائي من خلال جلب اللحم الهندي (الرول) هذا اللحم الذي لا طعم ولا لون ولا نكهة لكن عملية طبخه تشبه الضحك على الذقون.
ويقول عبدالله رشيد من المخجل ان الاردن بلد الخمسة ملايين تستورد خرافا من الصين بلد المليار والنصف وفي المقابل أين دور وزارة الزراعة واين دور كليات الزراعة التي تصرف عليها الملايين سنويا وأين السياسات والاستراتيجيات الاقتصادية.
وأمام الدخل المتواضع الثابت الذي لا تزحزحه الأيام أو الغلاء, ليس عجباً أن يواجه الاردنيون خاصة اصحاب الدخل المحدود والفقراء ارتفاع أسعار اللحوم والدجاج باللجوء إلى طرق بديلة تغنيهم عن الحرمان, حيث وجدوا أن أفضل بديل للدجاج هو الاستغناء عن بعض أجزائها كالصدر والورك والاكتفاء ب¯الأرجل والأجنحة بعد ان وصل ارتفاع كيلو الدجاج الحي الى 178 قرشا يقول أحد بائعي الدواجن: زوائد الدجاج والعظام كنا نتخلص منها في البداية خاصة الهياكل الخلفية والرقبة والجناح لكنها الان تباع بالكيلو لمعظم العائلات الفقيرة ومتدنية الدخول, بل أن بعض ربات البيوت تطلب الأرجل فهي تباع وتحجز قبل الأوراك أو الصدر وباقي أجزاء الدجاجة .
أما اللحوم البلدية فأصبح بديلها عند معظم الفقراء الفشة والكرشة والطحال, ويقول عاطف منصور: لقد حرمنا اللحوم البلدية على أبنائنا لغلائها الفاحش ومنذ عشر سنوات لم أتذكر انني اشتريت كيلو لحم بلديا ويستعاض عنها بالكرشة والمعلاق والفشة علما أن معظم الدول الغنية المجاورة تطرح بقايا وأحشاء اللحوم في مكبات النفايات اما نحن الفقراء فاصبحت الاحشاء وجبة رئيسية لاطفالنا والخروف البلدي مبروك على الحيتان وسماسرة الغذاء والاغنياء لاننا أصبحنا نشاهد الخروف في الافلام الوثائقية والصور الفوتغرافية.