اليمني حمادة الوادي : في الاردن عشت مثل(الشحات) - اليمني حمادة الوادي : في الاردن عشت مثل(الشحات) - اليمني حمادة الوادي : في الاردن عشت مثل(الشحات) - اليمني حمادة الوادي : في الاردن عشت مثل(الشحات) - اليمني حمادة الوادي : في الاردن عشت مثل(الشحات)
اليمني حمادة الوادي : في الاردن عشت مثل(الشحات)
رم - الملاعب
في لقاء مع المحترف اليمني حمادة الوادي الذي لعب في صفوف الحسين اربد ومعاناته بالاحتراف بالدوري الاردني وما يخجل في هذا الامر ان نادي الحسين اربد من الاندية العريقة وصاحبة سمعة طيبة ولكن الاستغراب لماذا حدث ذلك .
اليكم اللقاء كما نشرته وكالة حشد النت اليمنية :
حشد نت - أجرى اللقاء لموقع كوره يمنية/ مختار محمد حسن.
عاد المدافع ألتلالي حمادة الوادي إلى ارض اليمن بعد تجربة احترافية قصيرة( شهر و20 يوم) خاضها مع الفريق الأردني الحسين اربد ، ولمعرفة أسباب هذه العودة السريعة قام موقع كووورة بعمل لقاء مطول مع اللاعب ليتسنى لكل معرفة الأسباب الحقيقة لهذه السريعة .. فكونوا معنا
*- السلام عليكم وأهلا بعودتك وحمد لله على السلامة
شكرا لكم وشكرا لك من سئل عني
*- لماذا عدت بهذه السرعة كابتن حمادة ؟
أنت تشعر باني عدت بشكل سريع ، لكني عانيت خلال هذه الفترة وأشعر باني قضيت (قرن) في الأردن.
*- والسبب أخي .. ولماذا هذا التذمر ؟
السبب أني تعرضت لعدد من المشاكل أهمها المشاكل المالية التي كانت السبب في تغيير حالتي النفسية والتي بعدها لم استطع أن يكون لي حضور في التمارين وفضلت الاعتكاف في البيت.
*- ممكن تحكي لنا ما حصل بالضبط ؟
لا أعرف من أين ابدأ .. وسأحكي لك قصتي منذ أول يوم لي في الأردن ، فقد وصلت إلى الأردن وتم الاتفاق مع الإدارة على كل شي وتم صرف مبلغ 100 دينار كمصروف جيب ، وبعد الاتفاق طلبت منهم النزول الى اليمن لكي احضر زوجتي وابنتي الى الأردن وقطعوا لي تذكرة من الأردن الى اليمن بـ 400 دولار ، وعند العودة إلى اليمن استلفت مئة وثلاثون ألف لقطع تذاكر لي ولأسرتي ووصلت الى الأردن وهناك تم ترتيب لي شقة مفروشة من قبل الإدارة وكانت التغذية على حسابي وبدأت حياتي في الأردن دون مصروف ولم تلتفت لي الإدارة حتى اليوم الرابع والذي بدأت فيه بالمطالبة ببقية مستحقاتي مع أني كنت اذهب الى التمارين بدون حق المواصلات ،وكان لاعب أردني اسمه علي عقاب هو الذي ياخذني معه الى ملعب التمرين واشكره على تلك أللفته الكريمة . وإحساسه بي.
كما أن الاداري داود هو الأخر شعر بي وتحدث معي وعرف أني دون أي مصروف فقام بتسليفي ثلاثين دولار ، وبدا شهر رمضان وحينها ذهبت الى رئيس النادي وتحدثت معه حول مستحقاتي وأني محتاج الى اي مبلغ خاصة ونحن في الشهر الكريم الذي يحتاج ميزانية في بيت كل إنسان مسلم فقام بصرف لي مبلغ خمسين دينار قال لي مشي حالك بهم يومين وسأصرف لك في قادم الأيام مبلغ أخر ، ولكنه لم يفي بوعده فقام الإداري داوود بصرف ثمانين دينار كسلفة.
و ظليت طوال شهر رمضان على هذا المبلغ وكنت مقتصد فيه بشكل لا تتخيله ، وكانت معاناتي كبيرة في الصرفيات.
* - عفواً أخي حمادة ممكن أعرف كم صرف الدولار هناك.
70 دينار تساوي 100 دولار.
*- وكيف قدرت على ضبط الميزانية ؟
أي ميزانية أخي .. تصدق أني لم أخرج مع أسرتي من الشقة لان كل شيء غالي في الأردن وأنا لا يوجد معي المال الكافي ، وفي يوم قررت أن اخرج مع زوجتي إلى السوق ودخلنا مقهى وشربت أنا وزوجتي نسكافيه وطلع الحساب 800 ريال يمني ولهذا خفت أن أتناول وجبة عشاء وسبب خوفي أن المبلغ الذي في جيبي قد لا يكفي .
وفي موقف أخر دق بابي (المسحراتي) في آخر أيام رمضان ولم يكن معي (ريال واحد) فاعتذرت له وسط تذمر كبير منه.
* - وماذا حصل بعد ذلك ؟
ذهبت مرة أخرى إلى رئيس النادي في ليلة العيد ، وكنت في حالة سيئة جداً فليس من المعقول أن كل مرة أدق باب رئيس النادي وشعرت قبل الذهاب إليه كأني شحات ، وأعطاني مرة أخرى مبلغ لكي أدبر بها أموري في أيام عيد الفطر مع وعده لي بان بعد أيام سيتم صرف كل مستحقاتي.
*- الى هنا كابتن حمادة ، كيف كان مستواك وانت في ظل هذه الوضعية الصعبة ؟
كنت مواظب على التمارين ومستواي في الطالع حتى أني لعبت ضد الفيصلي بقيادة مدربي السابق العراقي أكرم سلمان وقدمت واحدة من أفضل مبارياتي ، وحتى أن أكرم سلمان أشاد بي بعد المباراة.
لكني في تاريخ 22 / 9 جلست مع الجهاز الفني وشرحت للمدرب عدم مقدرتي مواصلة اللعب مع الفريق بهذه الوضعية وتفهم المدرب والجهاز الفني للوضع وبدأت الاعتكاف في الشقة حتى يتم صرف كل مستحقاتي.
*- وهل تم تلبية طلباتك ؟
جلسوا معي ووعدني أن الاتحاد العام سيقوم بعد إجازة العيد بصرف مبالغ للأندية وأكيد سيصرفون لي بقية المستحقات لكن يوم وراء يوم ولا أحد نفذ الوعد وجلست أسبوع وعندها أبلغتهم أني قررت العودة لليمن ويومها جلست الإدارة معي وبعد شد وجذب صرفوا لي ذلك الوقت 800 دولار لكن في نفس الوقت خصموا كل السلف التي عندي أكان لرئيس النادي أو الإداري داؤود ، مع رفضهم صرف الـ 2000 دولار الأخرى + راتب شهر وعشرين يوم.
*- ترى ما السبب في هذا التعنت كابتن حمادة ؟
في أخر الأيام عرفت أن سبب هذا بسبب صراع داخلي والخوف من المسائلة في الانتخابات القادمة ، كما أنهم كانوا يخشون أن أوقع عقد مع نادي أخر خاصة فريق الفيصلي الذي يدربه العراقي أكرم سلمان مدرب التلال السابق.
*- معنى هذا انك أنهيت تعاقدك مع الحسين اربد ؟
هنا قصة أخرى هم لم يصرفوا لي بقية مستحقاتي كما أنهم جعلوني أن أوقع على ورقة بموجبها لا احترف في الأردن كما أني لو أردت اللعب مع أي نادي في اليمن على هذا النادي شراء البطاقة الدولية بـ 2000 دولار.
*- كيف هذا كابتن حمادة ؟
نعم لن العب الموسم القادم مع أي ناد يمني الا بهذا المبلغ ، ولو توقفت موسم يمكنني اللعب الموسم القادم دون أي شرط.
*- بصراحة لم أستوعب أخي حمادة كيف قدرت على التوقيع على هذا الأمر رغم إنهم لم يقدموا لك أي شيء.
انا مثلك لكني كنت في حالة معنوية سيئة جداً وكنت أريد الهروب من هذا الجحيم بأي طريقة حتى ولو أترك الكرة بعد العودة لليمن.
*- من وقف معك في هذه المحنة ؟
في أخر الأيام اتصلت بالمدرب أكرم سلمان ووقف معي رغم أنه عاتبني لماذا لم أتحدث معه منذ البداية حول الاحتراف في الأردن ، ولماذا لم ابلغه منذ البداية حول هذه المشكلة ، كما أشكر الإداري داؤود الذي وقف معي كثيراً وحتى اللاعب علي عقاب الذي ساعدني هو الآخر في التأقلم على العيش في الأردن ، والحمد لله أني رغم كل المنغصات التي حصلت لي لم أدخل مع اي شخص في اي مشكلة وخرجت من هذه التجربة بعلاقات طيبة مع الجهاز الفني واللاعبين والإداريين وحتى بعض الجماهير التي شجعتني كثيراً.
*- في تلك الفترة التي عشت فيها هذه المشكلة كان منتخبنا متواجد في الاردن .. الم تفكر في اللجوء لهم ؟
بصراحة اللاعبين لم يقصروا معي ، وكانوا كل يوم يتصلوا بي خاصة وأنهم كانوا على علم بالمشكلة ، وكانت اتصالات سالم عوض ، خالد بلعيد ، زاهر فريد والمسعف وائل قيراط لا تتوقف ، ولن أنسى اتصال الكابتن علي النونو الذي اول ما عرف المشكلة اتصل بي وعرض علي كل خدماته وشعرت حينها بمعنى الصداقة والمحبة من زملائي .لكن بعد المسافة بين اربد وموقع فندق اللاعبين حالة دون حضورهم الى عندي لكن كنت أفرح باتصالاتهم الدائمة.
*- والجهاز الفني والإداري ؟
هم لم يعرفوا المشكلة وأنا متأكد لو كانوا عرفوا المشكلة لساعدوني ، وتصدق أني عندما غادرت الأردن وأنا متواجد في المطار كنت محتاج الى فلوس والوقت متأخر فاتصلت باللاعب زاهر فريد من أجل ان يسلفني مبلغ ، وبالفعل قام زاهر بالواجب لكن واجهته مشكلة وهي كيفية الخروج من الفندق في هذا الوقت ، فاتصل بي وأعطاني رقم الكابتن أمين السنيني مساعد المدرب لكي اتصل به وطلب إذن لي بالخروج من الفندق ، ورغم أن المعروف عن الكابتن أمين انه ينام بدري ، الا أنه رد على اتصالي وهو نائم وأبدى مساعدته لي ، وسمح للكابتن زاهر بالخروج من الفندق والحضور الى المطار الذي يبعد عن الفندق حوالي نصف ساعة ، وهذا الموقف لن أنساه للاعب زاهر والمدرب أمين السنيني.
*- الان بعد العودة لليمن بماذا تفكر ؟
حتى الان وانا في راحة نفسية ولا افكر في شيء.
*- سمعنا أن الاتحاد قرر عودتك للمنتخب ؟
وأنا مثلكم لكن حتى الان لم أبلغ رسمياً حتى يومنا هذا ( الخميس 7-10) ، لكن أنا أعلنها بكل قوة باني جاهز تماماً للعودة الى المنتخب وتقديم أداء قوي يفرح الكل.