هناك فرق كبير بين الابيض والاسود فالأبيض تعكر صفاءه أية نقطه من اي لون آخر ، والاسود هو نقيض الابيض على طول الخط، لا يلتقيان..واذا ما حصل فسينتج ان يختلفان ويتحولان للونٍ آخر، الابيض غالباً ما يكون مرتبطاً بالوضوح والصفاء والراحه ، فهو اللون المرتبط بالبراءه وبكل ما هو رائع اما الاسود ففي اغلب الاحيان مرتبط بالحزن والغموض والشؤم ..اما المزج بين اللونين فهو الرمادي وهو يأتي من( الرماد) فلابد ان تسبقه النار ولكنه حيادي جداً فهو لا نار ولا عدمها فلا نعرف كيف نعبر عنه او نفهمه، سوى انه المنطقه الوسطى بين الابيض والاسود
هذه المنطقه هي موضوعنا ، فتعريف الالوان ما هو الا محاوله بشريه للتعبير عما بداخلنا ، فكل شخص له لونه المفضل الذي يرمز الى صفةٍ معينه ، اما المنطقه الرماديه والتي تتسم بها ادارة النادي الآن واعضاء مجلسها فهي التعبير او الاحساس عن غير الموجود ففي بعض الاحيان تجد نفسك تقف في الوسط والمطلوب منك الاختيار الحاسم والقاطع بين الابيض والاسود في مسأله مصيريه فتقف حائراً متردداً خائفاً تجبن من الاختيار، وهذه الحاله الآن باتت تنتاب ادارة نادي الوحدات فكيف تقرر الآن وكيف تختار وهي غارقه في الرمادي؟ تشعر بالنار بداخلها على مصالحها وفي نفس الوقت هي خامده من ظاهرها فتاره تختار الابيض (مصالح النادي) وتاره تختار الاسود ( مصالحها الشخصيه) وتقع الآن في تردد لا نهاية له ولا راحه منه ، ارهاق وخوف ومشوار طويل لا ترى حدوده وكأنها تبحر ضد التيار ، ترى الحيره والتخبط عليها الآن ترى الوجوم والجمود.. والفاصل الذي يقلعها من هذه المنطقه هو شعورها الذي يوجهها نحو الاختيار الاريح والآمن لها ولكن المهم في هذه الحاله الا يتوه منها احساسها بالمنطقه المريحه لها ...اما الخوف من كل الاتجاهات فلن يذهب بنا الى ابعد من النقطه التي نقف فيها ...فالاحساس بالتجمد وعدم القدره على الاختيار هو اكثر الاحاسيس ارهاقاً واكثرها انقباضاً ، فعندما تحس بأنك تشعر بالتجمد وبأنك فقدت القدره على التمييز ..او تحس بأنك متعب ولا تعرف كيف تختار لترتاح وانك في حالة بحث دائم فاعلم انك في هذه الحاله سقطت في المنطقه الرماديه ..منطقة التوهان ..وعليك الآن ان تختار بين الابيض والاسود بحسم وعندما تتخذ القرار تهدأ نفسك ويرتاح ضميرك الذي طال تعبه..
عليكم الآن ان تحسموا جميع الامور العالقه للنادي والتي بدأ الجميع بالملل من كثرة المماطله فيها ..اختاروا بين الابيض والاسود ولو مره واحده فاللون الرمادي لم يعد يعني لنا شيئاً سوى الغموض المستمر
همسه ل
طارق خوري وادارته ومن معه....
الانسان بطبعه مستعد للضرب والاذى ..واذا لم يؤدب نفسه ويثقفها وينميها بالايمان والتعلم ويرتوي من بحار الاخلاق ...يبقى في العدم في عالم المحسوسات والماديات..يزحف كالافعى الرقطاء ويطلق سمومه على من حوله
فلتسموا اذاً بأنفسكم عن الصغائر ولتنظفوا السنتكم وقلوبكم من الحقد وعيونكم وآذانكم عن اللغو ..لتكونوا من ابناء الوحدات الصالحين
ربما هي لا تختار اللون الرمادي !!..فربما تبحث عن الاسود في الاغلب .. ولكن جمهور ناخبيها والصورة المنمقة ..أمام الجمهور الذي يجعلهم دوماً رابحاً وبفرق !!
ربما يا حنان الوجه الاكمل لهم هو الحرباة فهم كمثلها تتلون بلون البيئة التي تكون بها ..فاذا كانت على الأغصان وبين الأشجار المعطاءة فيصبح لونهم أخضر .. واذا كانوا مع الحيارى كان لونهم رمادي ..واذاكانوا فراداً ظهروا بلونهم الحقيقي .."أسود قاتم للغاية" ...
بوركت يا حنان وبورك قلمك
طارق خوري وزياد وغيرهم قدموا الكثير للوحدات .... بالتأكيد كان هناك اخطاء وخصوصا الاخيرة منها ولكن لا يجوز ان نمحي كل الحسنات بالاخطاء ... ربنا عز وجل عنده الحسنة بعشرة امثالها والسيئة بمثلها ...لكن نحن بالعكس بنعمل