''شيخ الأقصى'' يصل عمان والحكومة ترحب - ''شيخ الأقصى'' يصل عمان والحكومة ترحب - ''شيخ الأقصى'' يصل عمان والحكومة ترحب - ''شيخ الأقصى'' يصل عمان والحكومة ترحب - ''شيخ الأقصى'' يصل عمان والحكومة ترحب
''شيخ الأقصى'' يصل عمان والحكومة ترحب
السبيل - تامر الصمادي
دخل رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948 رائد صلاح الملقب بـ"شيخ الأقصى" إلى الأردن ظهر اليوم؛ للمشاركة في مهرجان "الفتح العمري" الذي تقيمه الحركة الإسلامية في محافظة العقبة غدا الجمعة.
وعلمت "السبيل"، أن وفداً من قيادة الحركة الإسلامية والشخصيات الوطنية وصل إلى جسر الشيخ حسين صباح اليوم، لاستقبال صلاح القادم من القدس المحتلة.
ولم تمانع السلطات في عمان دخول صلاح أراضيها، بعد أن منعته من دخول المملكة في أكثر من مناسبة، دون إبداء الأسباب.
من جهته؛ رحب وزير الدولة لشؤون الاتصال والإعلام الناطق باسم الحكومة طاهر العدوان، بقدوم صلاح إلى الأردن.
وقال لـ"السبيل": "الحكومة تقدّر مواقف الشيخ الشجاعة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية بفلسطين، ودفاعه المستميت عن المسجد الأقصى".
وأضاف: "الشيخ صلاح معروف بصيانته لحقوق الشعب الفلسطيني، وأهلا وسهلا به في بلده الثاني".
وكان صلاح خرج من السجون الإسرائيلية في كانون الاول الماضي، بعد أن أمضى فيها خمسة أشهر لإدانته بالبصق على عناصر من الشرطة الاسرائيلية خلال تظاهرة.
وسبق أن اعتقل "شيخ الأقصى" مراراً وبعد مشاركته في أسطول لنقل مساعدات دولية إلى قطاع غزة، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمته في 31 أيار الماضي، ما أدى الى مقتل تسعة أتراك.
وصل "شيخ الأقصى" رائد صلاح إلى عمّان ظهر اليوم؛ للمشاركة في مهرجان "الفتح العمري" الذي تقيمه الحركة الإسلامية في محافظة العقبة الجمعة.
وقال رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948 لـ"السبيل"، إن "زيارتي للأردن مباركة منذ أن وطئت قدمي أرض عمان الحبيبة، وكم سررت بالترحيب الرسمي والشعبي".
وأضاف أن "ما يزيد من بركة الزيارة، مشاركتي في مهرجان الفتح العمري، ونسأل الله تعالى أن يمنّ علينا بفتح آخر".
وأوضح "شيخ الأقصى"، أن الأردن "كان وما زال الرديف القوي للقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك"، مقدما الشكر لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في عمان؛ لدورها المتواصل في حماية الأقصى الشريف، كما قال.
لكن صلاح تمنى على الأردن وباقي الدول العربية، توحيد الجهود لنصرة المدينة المقدسة.
وقال: "نخاطب الشعب الأردني برابطة الأهل والبيت الواحد، فهمومنا واحدة، وآمالنا وآلامنا واحدة أيضا، ونسأل الله تعالى أن نرفع معا رايات الحرية والنصر على مآذن القدس والأقصى".
وأشار إلى أن القدس باتت حاضر الأمة ومستقبلها، لافتا إلى أن "بشائر الخير التي تعيشها الشعوب المسلمة، دليل على أن العالم العربي يستعيد عافيته، ويمتلك إرادة قوية لتحرير المسجد الأقصى المبارك".
للعام الثاني على التوالي أحيا آلاف المواطنين احتفالية الفتح العمري يوم أمس في مدينة العقبة، بحضور شيخ الأقصى رائد صلاح والمراقب العام للإخوان المسلمين همام سعيد.
واستذكر المتحدثون من داخل الأردن وخارجه قدسية المسجد الأقصى وضرورة العمل الجاد لإنقاذه من أيدي الكيان الصهيوني، لافتين إلى استعار الحملة الهادفة إلى تهويد المقدسات.
وأجمع الحاضرون على ضرورة بذل الجهود في سبيل تحرير المسجد الأقصى المبارك من خلال كلمات المتحدثين وهتافات الحاضرين "لبيك يا أقصى"، "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"يا صهيوني يا جبان شعب الأقصى ما بينهان".
ودعا المتحدثون في الاحتفالية إلى مشاركة وفود من كافة الأقطار الاسلامية، محذرين من تسارع وتيرة الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى الساعية لتهويده.
وشارك في المهرجان أكثر من 6 آلاف شخص صدحت حناجرهم بالدعوة لنصرة المسجد الأقصى.
واستعرض المتحدثون الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى وسياسة التهويد التي تنتهجها الدولة الصهيونية تجاه المقدسيين، فيما أجهش حاضرون بالبكاء حسرة على ضياع المقدسات.
عريف الحفل سعود أبو محفوظ تساءل بصوت لا يخلو من الحسرة "هرمنا.. ولم نصلي ركعة واحدة في المسجد الأقصى".
من جانبه، رحب نائب شعبة العقبة في جماعة الإخوان المسلمين بدر الرياطي بالحضور، مثمنا مجيئهم إلى مدينة العقبة ومستعرضا تاريخ الفتح الصلاحي، وكيف أن العقبة كانت ممرا لهذا الفتح العظيم قائلاً: "من هنا كان الفتح العمري الصلاحي إلى بيت المقدس، وحق لأهل العقبة أن يحتفلوا اليوم بالفتح الصلاحي لبيت المقدس".
إلى ذلك، ثمن المراقب العام للإخوان المسلمين همام سعيد حضور الشخصيات المقدسية إلى الأردن قائلاً: "نحييكم اليوم ونحن نستقبل نجوما من نجوم العالم الإسلامي، نستقبل اليوم شيخ الأقصى، شيخ فلسطين، مفجر ثورة البيارق التي انطلقت للحفاظ على بيت المقدس".
وحيا سعيد خلال كلمته ثورات الشعوب في البلاد العربية، معتبرا أن تحرير الشعوب مقدمة إلى تحرير الأقصى، قائلا: "آن الأوان لكسر القيود، آن أوان الجهاد والتحرير".
وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس الحركة الإسلامية في ماليزيا عبدالهادي اوانج أن التاريخ شاهد على سقوط القدس بعد انحراف الأمة وتفرقها إلى قوميات، وتغيير ثوبها الإسلامي.
واستذكر أوانج الفتح الإسلامي لبيت المقدس، مؤكدا أنها ذكرى عظيمة لأهل السماء والارض، مستعرضاً وسطية الإسلام في الفتح العمري، داعيا المسلمين إلى الرجوع إلى الإسلام لتحرير القدس مرة أخرى.
أما الحاجة المقدسية أم كامل الكرد، فأكدت أنه ما دام القدس أسيرا فسيبقى المسلمون أسرى إلى قيام الساعة.
واستعرضت الحاجة المقدسية أهم الأخطار التي تتعرض لها المدينة المقدسة من قبل الصهاينة، وكيف أنهم يعبثون بالإنسان والشجر والحجر ويمارسون العنصرية في كل شيء، حتى في مدة الإشارة الضوئية إلى الأحياء العربية، بالإضافة إلى الضرائب الباهظة النفروضة على البيوت العربية.
من جانبه، استذكر رئيس الكتلة الإسلامية في المغرب مصطفى الرميد تاريخ المغاربة ودورهم في حماية المسجد الأقصى، مستشهدا على ذلك بحي المغاربة في القدس.
وأكد أرميد خلال حديثه أن العقبة هي عتبة النصر إلى بيت المقدس متابعاً أن لا شيء يجمع الأمة المغربية كاجتماعها على قضية الأقصى.
وختم الرميد بدعوة حكام المسلمين إلى أن يخلو بين الناس والقضية الفلسطينية، مؤكدا أنه لو حصل ذلك لرأينا العجب العجاب.
أما الناشطة المقدسية أم رضوان، فاعتبرت أن الاحتفالية مسمار في نعش الدولة الصهيونية، مؤكدة في الوقت عينه، أن الشجر والحجر يتعرض للتهويد، وأن شجر الأقصى يتساقط دون سبب.
وناشدت أم رضوان العالم الإسلامي أن يهب لنجدة الأقصى وأطفال الأقصى الذين يواجهون أعتى الأسلحة بصدور عارية.
إلى ذلك، استعرض المهندس المعماري جمال عمرو الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى، مؤكدا أن بني صهيون قد جهزوا الشمعدان والآنية وملابس الكهنة استعدادا لبناء الهيكل وهدم المسجد الأقصى.
أما شيخ الأقصى رائد صلاح، فأكد أن الأقصى يتعرض إلى الأخطار يوميا.
وقال: "كيف نبتسم وأقدام الاحتلال تدوس المسجد الاقصى المبارك، لن نبتسم حتى نصلي ركعتي الفتح في المسجد الأقصى".
واستنهض شيخ الأقصى همم الأردنيين، معتبرا أن أهل الأردن هم طليعة الفاتحين إلى بيت المقدس، وأن أرض الأردن هي أرض الحشد والرباط، وكل ذرة تراب في القدس هي بانتظاركم، ومصير عمان جزء من مصير القدس، ومصير ميناء العقبة جزء من مصير قطاع غزة، فنحن قادمون لبيك يا أقصى".
ودعا صلاح إلى مشاركة وفود من كل دول العالم الإسلامي خلال الاحتفالية القادمة للفتح العمري، لتقدم العهد والولاء لنصرة المسجد الأقصى المبارك.
وبخصوص الثورات العربية، قال الشيخ: "اليوم في تونس ومصر، وغدا بإذن الله في القدس الشريف".
كما بارك الشيخ صلاح الوحدة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، مؤكدا أن الوحدة والمصالحة مقدمة لتحرير الأقصى".
وثمن شيخ الأقصى موقف وزير الخارجية المصري بخصوص فتح المعابر، وفك الحصار عن قطاع غزة.
وختم صلاح كلمته باستنهاض الهمم قائلاً: "من سيكون صلاح الدين القادم؟ من سيكون بلال يؤذن في الأقصى؟"، كلنا أمل أن فجر القدس والأقصى قريب بإذن الله، متسائلا من سيأخذ مفاتيح القدس والأقصى ليحررها؟
وذكر النساء بتربية أبنائهن على حب الأقصى وعلى زرع ذلك في عقولهم ونفوسهم.
وتخلل الاحتفال فقرة شعرية للشاعر أيمن العتوم وفقرة أناشيد قدمتها فرقة اليرموك بقيادة أبو أحمد، فيما قدمت فرقة الفدى فقرة زجل نالت إعجاب الحضور.
وفي نهاية المهرجان، قام فضيلة المراقب العام همام سعيد يرافقه نائب شعبة العقبة بدر الرياطي بتوزيع الهدايا والدروع على الحاضرين، فيما تواجد الشيخ رائد صلاح في مجمع النقابات للسلام على المواطنين.
الحركة الإسلامية في العقبة تكرم الشيخ رائد صلاح والوفد المرافق
أقامت الحركة الإسلامية في العقبة يوم الجمعة غداء تكريم للشيخ رائد صلاح والوفد المرافق له في فندق الدايز إن.
كما استقبل العديد من أبناء العقبة الشيخ رائد صلاح بحفاوة بالغة، من خلال مرافقته بموكب من السيارات ورفع الرايات الخضراء، والتكبير عند وصول شيخ الأقصى إلى الفندق.
وخلال حفل الغداء رحب النائب السابق بدر الرياطي بالضيوف، وثمن دورهم في خدمة قضية المسلمين الأولى، وهي القدس والأقصى، كما رحب المراقب العام للإخوان المسلمين همام سعيد بالوفد الضيف باسم الحركة الإسلامية وحزب جبهة العمل الإسلامي، قائلا: "نرحب بالوفد الضيف الذي شرف العقبة، هذه المدينة التي انطلقت منها الجيوش لتحرير بيت المقدس، وأننا في الإخوان المسلمين نرحب بشيخ الأقصى وشيخ فلسطين الذي كان وما زال علما من أعلام الجهاد، وقد حاول اليهود اغتياله، لكن الله نجاه".