سقطت الحجارة فسقطت كل الحلول - سقطت الحجارة فسقطت كل الحلول - سقطت الحجارة فسقطت كل الحلول - سقطت الحجارة فسقطت كل الحلول - سقطت الحجارة فسقطت كل الحلول
نعم، عندما سقطت الحجارة من أيدي الشباب الفلسطيني المجاهد، سقطت معها كل الحلول، وتبخر كل امل واصبح الحل حلما صعب المنال، وبعد ذلك ظل القادة الفلسطينيون يجرون وراء سراب الحل سنوات طويلة من رئيس اميركي الى آخر، والى الان لم يسمعوا عن الحل الا كلاما فقط. ووراء سقوط الحجارة قصة يعرفها الاخوة الفلسطينيون، وبداية القصة مع بداية ثورة الحجارة، عندما ظلت ثورة الحجارة ملتهبة عدة سنوات من دون ان تستطيع اسرائيل ان توقفها على الرغم من قوتها الضاربة، فوجدت اسرائيل نفسها تتكبد خسائر اقتصادية هائلة، حيث تكبدت المليارات من الدولارات بالاضافة الى استنفارها الامني المتواصل ليلا ونهارا، بالاضافة الى السياحة التي تأثرت تأثرا عظيما لانها كانت منطقة غير آمنة للسياح، لدرجة ان بعض المستوطنين الصهاينة فكروا في العودة الى بلدانهم الاصلية، فوجدت نفسها اذا استمرت بهذا الوضع زمنا طويلا ان الدولة سوف تنتهي، كما هي الحال في ثورة الشعب في جنوب افريقيا. واسلحتها الحديثة لم تجد نفعا امام ثورة الحجارة، فاستنجدت بأمها اميركا، واميركا قادرة على خداع بعض القادة الفلسطينيين، وفعلا هذا ما حصل، فذهبت الى القادة الفلسطينيين، وافهمتهم بان الدولة الفلسطينية المستقلة لا تتم الا عن طريق المفاوضات وليس عن طريق العنف كما تسميه. بالسذاجة والقلب الطيب صدق الفلسطينيون تلك الخديعة، ودخل الفلسطينيون الى دهاليز المفاوضات العبثية سنوات طويلة، مفاوضات غير مباشرة ومباشرة سنوات وسنوات، واسرائيل قد تنفست الصعداء بعد ان زالت عنها ثورة الحجارة واخذت تضم الاراضي تلو الاراضي من المناطق العربية المحتلة، والفلسطينيون يلهثون وراء المفاوضات والحل السلمي، وآخر المفاوضات هي خارطة الطريق، لقد سار الرئيس محمود عباس بهذا الطريق ومعه الاميركان والاسرائيليون، وفي ذلك الطريق تخلوا عنه وتركوه وحيدا، وضل الطريق، لا يعرف الى اين يذهب والى أين يتجه، واليوم تقول اميركا انها عجزت عن اقناع الاسرائيليين بوقف الاستيطان، أليس هذا الكلام عارا على أميركا وهي راعية الاستقرار في العالم أجمع؟!
وفق هذا التصرف الاسرائيلي والتخاذل الاميركي والمؤيد لاسرائيل، لقد وضحت الرؤية للجميع من دون اي لبس، بان المفاوضات ما هي الا خدعة تمكن اسرائيل من السيطرة الكاملة على جميع الاراضي المحتلة والقضاء على الروح الفلسطينية التي تنادي بالكفاح الشعبي، والله لو استمرت ثورة الحجارة الى يومنا هذا لكانت الحال غير الحال الان. والان يجب على الاخوة الفلسطينيين توحيد كلمتهم بأي ثمن، ولا مفر من ذلك، لان التفكك الفلسطيني هو في مصلحة اسرائيل، ويجب ان يتركوا اميركا جانبا بعد ان تبين أنها لا تريد خيرا للفلسطينيين، والعودة الى الثورة الشعبية ضد الاحتلال، وهذا هو الخيار الوحيد الذي يجب السير فيه وتكون ثورة الشعب الافريقي الجنوبي منهجا لهم في الكفاح، واذا حدث هذا فان اسرائيل سوف تعود مرغمة الى الحل العادل للفلسطينيين، اي دولة مستقلة لهم عاصمتها القدس الشريف، وفي الوقت نفسه اعلان دولتهم المستقلة الحرة من طرف واحد، مستعينين بالعالم الحر الذي اخذ يعترف بفلسطين كدولة مستقلة، ونشاهد الان دولا غربية اخذت تعترف بدولة فلسطين، وخيارهم الثاني الذهاب الى الامم المتحدة للاعتراف بهذا الحق الشرعي، فهذا هو الطريق، وليس الحل في خارطة الطريق.
للاسف الحالة التي وصلنا عليها من الضعف هي سبب ما نحن فيه فعندما يقفى اطفال الحجارة لوحدهم امام كل هذا العدوان الغاشم ومن خلفه الثعبان الامريكي والعالم يقف مكتوف الايدي وهو يتابع ما يجري دون ان يتحرك ساكنا ..ولا يملك الا ان يحرك ورقة الزيتون شعار السلام التي سقطت قبل ان تبدا
ولا يسعنا الا الاستمرار بطلب الرحمة من رب العالمين
فهو خلاصنا الوحيد