في هالساعات .. كاعدة حالي مع حالي .. وبتخرف أنا وحالي .. ومبسوطين أنا واياها Hـــثير .. جبنا سيرة رمضان والأعياد .. وأي شي ممكن ينتهي بألف ونون ويذHـــرنا بالأوطان يلي احنا مش ناسيينها أصلا بنجيب سيرته .. وبلشنا نتخرف ..
الناس بتبدأ برمضان وأنا بدي أبدأ بالعكس .. راح أبدأ بليلة الوكفة .. كبل ما يروح أبوي وأبوه وأبوه من الشغل .. بكينا نكعد نتغايز .. ونكاهر بعض .. شو أبوك راح يشتري لك اليوم .. وشو أبوي راح يشتري لي .. عدلي جاي زيارة من الضفة ع المخيم عند دار عمته أم نجيب .. يكعد يخرفنا عن أجواء العيد في الضفة .. ونسمع له وكلنا لهفة وما نخلي يسكت ولا نتفة ..
وبس يخلص نصير نخرف فيه .. أنا هسة أبوي بده ييجي .. ونروح على شارع النادي .. أبوي كال لي بده يشتري لي بوط أصابع .. هاظ البوت راح يخليني أسرع واحد في الحارة .. أصلا لما شرى لي اياه العام محدش منكم كان يسبكني .. وبدي أشتري بلوزة بودي Hـــمان وبنطلون كبوي كونز إيسود ..
أنا بــHـــرة سيدي راح يعيدني ربع ليرة وستي Hـــمان بدنا نروح ع السيسو والمرجيحة تبعت أبو رزك .. أنا بوخذكم هناك .. وأنتوا عليكم تشتروا الكزوز ( الكولا ) وساندويش الفلافل من مطعم العربي ..
الله يرحمك يابا لو بكى عايش كان أخذني معه بكرة نصلي صلاة العيد في الساحة .. واشترى لي كل اشي .. وكان كدرت أروح معكم بكرة ع السيسو والمراجيح ..
شو الي بتتخرف فيه يا حارث .. احنا كلنا اخوانك .. وبكرة واحنا طالعين على صلاة العيد راح نميل عليك نوخذك معنا .. وأصلا ستي كالت لي عيديتك أكسمها من بيت النص بينك وبين حارث .. اه يا حارث وأبوي كمان كال النا أنه راح تروح ع السوك معنا ويشتري لك لبسة زي لبستي ..
أنتوا أحسن اخوان عشت معهم .. والله لا يحرمني منكم يا رب .. شو الي بتكول فيه يا حارث أنت أعز من أخ ومش بينا الي بتحكي فيه ..
وهيك كان يدور الخراف بين اولاد الحارة .. كلنا قلب واحد .. والمحبة والاخوة بتجمعنا .. وغير الموت ما بفركنا .. بتتفرك القلوب وعلى حب المخيم وفلسطين بتتجمع
حقيقة اخ انس كلماتي تعجز عن وصف هذا الموضوع فقد ذكرتنا بأيام جميلة جدا عشناها كما سردت بقصصك تماما. نحن الشعب الفلسطيني مختلف عن اي شعب على وجه الارض لان لنا وطن مسلوب و طردنا منه عنوة وللاسف الشديد الكثير من هذا الشعب قد نسي ذلك و انخرط في الحياة في المكان الذي يعيش فيه دون تذكر حتى اسم فلسطين و هذا صراحة لمسته في كثير من البلدان التي زرتها. و مثل موضوع كموضوعك فيه القصص الكثيرة التي تروي قصة شعب قابع في المخيمات على امل العودة نستطيع ان نؤثر على الناس و نسطيع ان نذكر من كان ناسيا, و من هنا اقرر اقتراحي بضرورة العمل على اصدار الكتاب و اتمنى من كل واحد يستطيع ان يساعد ليرى هذا العمل النور بأن لا يبخل علينا بمجهوده فيد واحدة لا تصفق.
اشكرك جزيل الشكر ايها الرائع لانك حركت اشياء كثيرة في داخلنا.
أنا بالنسبة الي عند وعدي .. وراح أحاول أستذكر كل حدث عشته في المخيم بكل تفاصيله .. وأشكر فيك اهتمامك الكبير يا وردة .. وإن شاء الله الفكرة راح تشوف النور
ومع صياح الديك الرحماني الذي يصدح بترانيم رحمانية لرؤيته لتلك الملائكة التي تحف البشرية .. ليوقظ مسامعنا على أصوات مؤذن المخيم ..
بفيك أبوي وأبوه وسيدي وسيده وسيده .. على تسابيح وذكر .. هذيك الليلة ما في واحد من اولاد الحارة بنام .. بحطوا أواعي العيد جنب روسهم وبعلنوا حالة التأهب لفرحة 3 أيام .. بنفز وبنكوم بنلبس اواعي العيد كبل ما نغسل وجوهنا .. وبنسبل هالشعرات .. وبنكوم نستنى أبائنا ليخلصوا وضوء ..
يابا كوم دك على دار أبو حارث وصحي اولاده .. ودار أبو شعبان .. وصحيهم على صلاة الفجر .. عشان يصلوا العيد كمان معنا .. حاضر يابا .. بكوم معتز وبصحي الجيران ع الصلاة .. والدنيا مش واسعيته من الفرحة .. هي فرحة العيد .. والا اشتياكنا للفرحة .. مش عارف ..
وبطلعوا زلام الحارة .. واولادها .. فشي فرك اولادها زلام اصلا .. وكأنهم على موعد مع تحرير الفرح يلي أسره الحزن في معركة قسرية أجبرتهم على التراجع .. لكن ما أجبرتهم على الاستسلام .. وظلوا صامدين .. كل واحد مهندس حاله .. وشو ما توفر عنده .. كنية عطر جاب له اياها ابنه من السعودية لما اجا اجازة من الغربة .. أو حبة مسك جابتها أم معاذ هدية للعيلة لما راحوا يباركوا الها برجعتها من العمرة .. بعطر فيها حاله .. وبعطي اولاده يتمسكوا منها .. المسابح ما بتفارك الايد .. واللسان ما وكف عن ذكر الرحمن ..
صباح الخير أبو محمد .. صباح النور أهلين أبو سعيد ..
السلام عليكم ورحمة الله .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أهلين أبو علي .. وبتسير هالجموع لجامع المخيم .. جامع السوق أو جامع المدارس .. بمسيرة ايمانية .. بعتلي النور وجوهم
بنصلي الفجر .. بنستغفر .. بنسبح .. وبنكوم نصلي السنة .. وبعد الصلاة .. منا بضلوا بالمسجد .. ومنا بنكسم حالنا مجموعات .. اولاد الحارة .. شبابها .. وفي من كباريتها روحهم لسة بروح الشباب ..
مجموعة بتمشي بشارع اللداوي .. ومجموعة بشارع سمية .. ومجموعة بزكك المخيم .. اشي بحارة الفوالجة .. واشي بحارة المحاسرة .. واشي بحارة العبسية .. واشي بحارة الشعلة .. وعلى صيحات الله أكبر وتكبيرات العيد وبأصوات صغارنا الندية
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا اله الا الله
الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد
الله أكبر كبيرا .. والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا ولا اله الا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وعز جنده وهزم الاحزاب وحده لا اله الا الله ..
ما أروعها من تكبيرات .. وما أحلاها من صيحات .. امتزجت فيها الفرحة والايمان .. ويا فرحتنا بيوم النصر والعودة القريبة
بنصلي العيد .. وبنسمع الخطبة .. وما أروعها خطب العيد .. لما الخطيب يكوم .. يستحلف فينا أخوتنا .. ويلامس في قلوبنا طيبتها .. ويستحلفنا من هجر أخاه فوق ثلاث .. فليستغل هذا اليوم ويطيب خاطره ويعايد عليه .. عند هاللحظة بتلاكي الدموع نزلت لا اراديا .. والقلوب لانت .. وكل مين هجر أخوه استغفر ربه .. ولعكلاته رجع .. وكام يبوس راس أخوه طالب منه يسامحه ..
جو رائع جدا .. بنسلم على بعض .. وبنعايد على بعض .. كل عام وأنت بخير .. يعيده علينا وعليك بالصحة والسلامة .. كل سنة وانت سالم .. إن شاء الله من العايدين .. كلمات تطرب الآذان لسماعها .. ذات طابع تجد فيه القلوب ضالتها ..
بنطلع زكاة الفطر .. وفقراءنا ما بننساهم .. وبنحاول ندخل الفرحة لقلوبهم دون استثناء .. ويعيشوا الجو كما لو أنهم أغنى الأغنياء .. وكم أنت كبير يا مخيم
المخيم جزء من حياتنا جزء من واقعنا جزء من تراثنا لايمكن ان يكون الا جزء من حياتنا ، مهما حاولنا الابتعاد عنه ننطلق بكل شوق له ، انه المخيم ، انه الواقع الحلو بكل مرارته بدأ المخيم بمجموعة من النازحين من فلسطين وينتهي ولن ينتهي ابدا بمجموعة من المبدعين الذين ينتشرون عبر بقاع العالم ، انه المخيم الذي يعيش بداخلنا والذي عرفنا العالم من خلاله ، الا ينبغي ان يعيش بداخلنا رغما عن كل شيئ انه المخيم .
المخيم جزء من حياتنا جزء من واقعنا جزء من تراثنا لايمكن ان يكون الا جزء من حياتنا ، مهما حاولنا الابتعاد عنه ننطلق بكل شوق له ، انه المخيم ، انه الواقع الحلو بكل مرارته بدأ المخيم بمجموعة من النازحين من فلسطين وينتهي ولن ينتهي ابدا بمجموعة من المبدعين الذين ينتشرون عبر بقاع العالم ، انه المخيم الذي يعيش بداخلنا والذي عرفنا العالم من خلاله ، الا ينبغي ان يعيش بداخلنا رغما عن كل شيئ انه المخيم .
لن أشكر مرورك أخ عبد الحكيم .. فما كانت ولن تكون بين الاخوان علاقات رسمية .. وكلمات شكر .. لكن سأقف عليه إكبارا واحتراما .. ولما خطت يداك كل الاحترام
لعل من العادات التي يستنكرها الكثيرون .. زيارة القبور في الاعياد .. لن أبرر أو أستبيح ما حرم .. ولكنها تلك العواطف التي جاشت خلال القلوب .. وتلك الأمنيات التي يمني أهل الميت فيها النفس لو أن فلانا ما زال حيا .. ويستذكرون فرحتهم بالعيد والطاعات معه ..
بعد صلاة العيد .. وبعد المعايدات .. بتوجه كل من اله كريب متوفي .. خاصة وإن كان أول عيد على فقدانه .. بتوجهوا للمقبرة .. يسكوا الزريعة الي فوك راس ميتهم .. ويرشوا المي على قبره .. وياخدوا معهم أي شيء متوفر .. من حلكوم .. أو بسكوت .. أو كعك .. ليوزعوا على زوار القبور .. وبقرأو الفاتحة على روح المرحوم .. والحي أبقى من الميت يا اولاد حارتنا ..
بعد زيارة المقبرة .. بنعود لنجدد يومنا .. من بعد صيام 30 يوم واشتياك للمة العيلة على صفرة افطار الصباح .. ريحة الفسيخ بتفحفح في Hـــل الحارة .. والكهوة السادة ريحتها بــHــل المخيم ..
أما أولاد الحارة .. نازلين طخ بوس ايادي .. بستنوا العيدية .. لأنه تبع المراجيح والسيسو بستصرخ طفولتهم وبنادي .. سيدي كديش بدك تعيدني .. هاي ربع ليرة الك ولأخوك يا سيدي .. يابا يابا هات ايدك أبوسها .. Hـــل عام وأنت بخير .. وأنت بخير يابا .. خود هي ليرة إكسمها من بيت النص بينك وبين أخوك ..
وبعد الافطار .. بتجتمع Hــل عيلة في دار Hــــبير العيلة والدار .. وبطلعوا يعيدوا على أرحامهم .. بنات العم وبنات الخال .. والخوات والعمات ..
تغتالني الحروف .. وتعلن كتائب السطور سطوتها على الذكريات التي حاولت رؤية النور .. لتقنص آخر الآمال لها بالظهور .. لن تخضع الذكريات لجبروت وسلطان أي كان .. وأعلنت الثورة اللامنتهية على الأحزان ..
من بعد يوم حافل بــHــل أنواع الترابط والتواصل .. زيارة رحم .. زيارة أصدكاء .. تلاحم قلوب .. يوم منهك من اللعب التعب لاولاد الحارة .. استغلال للعطلة .. ومش معطيين فرحة العيد لحدا .. بطاردوا من هون لهون .. من حارة لحارة .. بلعبوا شرطة حرامية .. كل واحد أخد العيدية .. واشترى فرد مي أو فرد فلين .. أو بارودة بنتخيل فيها أنه بفلسطين .. ويا ريتها لو كانت حكيكية ..
وبنات الحارة .. بعد مشكة وتعب .. من بس الـHـــعــH وطرك كالب المعمول في الطاولات .. وخبر العجينات .. انبسطوا بلعبة فلة .. ولعبة باربي .. يلي جابوهم الهم الأمهات .. وعلى تفصيل فستاين وأثواب للعبة .. وعلى تزيين هاي الي اشترت العكد .. وهاي الي اشترت الاساور .. وهاي الي جابت الها أمها أحلى فستان مكشكش لتتباهي فيه بين بنات جيلها في الحارة ومين كده يا ناس مين كده ..
نروح للدار هلــHـــانين تعبانين .. ونحط الراس وننام .. ونحلم بثاني يوم .. العيد عنا مش أول يوم .. ولسة الأهل ما خلصوا الجولات .. وأرحامهم تفركوا في Hـــل المدن والمخيمات .. اشي في الزركا .. واشي بطبربور .. واشي في البنيات .. في Hـــل صوب وحدب بتلاكي أولاد المخيم ..
وبنرجع بنمارس ألعابنا .. وما بنخلي أي نوع من أنواع الفرح يعتب علينا .. من أول تكبيرة للعيد .. لآخر لحظة في اليوم الثالث السعيد .. وعيدنا يوم عودتنا
الكل حولين الراديو .. بتركب .. يا ولد هس خلينا نسمع .. ولك اركن واسكت يا ولد .. طيب يابا لسة مطول ما يعلنوها .. بعدين بضربوا المدفع يابا لما يعلنوه .. ولك الله يكطع الساعة الي جبتك فيها تحط حجار البطاريات للراديو .. كوم امشي من خلكتي خلينا نعرف نسمع .. دك عليه اشوف بلكن أجت الموجة واشتغلت الاذاعة ..
بضرب المدفع .. ليعلن أول أيام بــHــرة أول أيام رمضان .. ييي يعني اليوم في سحور .. والمسحر اليوم راح يكومنا على السحور ..
بنطلع نتحوج .. كم بكيت جبنة أبو الولد .. أو جبنة السبع بكرات لو كانت الحالة المادية منعنشة شوي .. على كم علبة حلاوة بطحينية يكفوا لاخر الشهر .. على شوية مخلل وزيتون .. بتكون الحجة الله يخليلنا اياها كابساهم وعاملة في الدار مخزون ..
وبهاي الليلة برضو ما حدا منا بنام .. الكل بظل صاحي عشان يشوف المسحر .. مع أنه كل سنة هالروتين ما بتغير .. والمسحر نفسه .. بس ما بعرف شو سر هالاشتياك ..
يا نايم وحد الدايم .. كوم يا أبو محمود على سحورك .. رمضان كريم .. يا ابو خالد وحد الله أبو أيمن كول لا اله الا الله .. كومو على سحوركم دامت الملائكة تحف دوركم ..
الصاحي منا سمع .. والنايم راحت عليه
وعلى أنغام المسحر الرحمانية .. بنكوم نفرك العيون .. وصحوتنا الصبح على أمي ما بتهون .. لكن ما في باليد حيلة بدها تعودنا عن ذكر الرحمن ما تغفل العيون ..
بنكوم بنلاكي الصفرة جاهزة .. بنتسحر .. وبنحمد الله .. بنصلي ركعتين .. بنبوس الايدين .. وبنطلب رضا الوالدين .. مع جزء قرآن نقرأه بمعية الحاضرين .. بنشرب مي .. وبنغفى ساعة وع صلاة الفجر بترن الساعة ..