أخي كنت أتكلم مع والدي، وصدفة تذكرت موضوعك هنا وتذكرت أن والدي كان يعمل سائقً في المخيم وكان يترد على المخيم بشكل يومي في مطلع الثمانينات.
كان يعمل في مكتب تكسي البدري المقابل لمركز قوات البادية في ذاك الوقت ومن ثم انتقل الى مكتب أخر في أخر المخيم بجانب بقالة "أبو سليم" وقد قال لي هذه البقالة معروفة لدى الجميع. ويكمل أنه يتذكر المخيم بيت بيت، ولكن من نواحي وادي الرمم طرء بعض التغير الملحوض.
قصص ولا أروع...كم تمنيت أن أعيش تلك الإيام ..
أنتظر تلك القصص بلسانك على لسان والدك صديقي .. وأتمنى لو استعنا بكبارنا في هذه الموضوع ونكتب ما يملونه علينا بلهجتهم ولكنتهم ... لأنه الي ماله كبير ماله تدبير .. أشكر تعاونك صديقي .. وأرفع رأسي بكم إخوان وأحبة
فكره رائعه أن تتم ترجمة هذا المجهود الرائع الى صفحات متداوله بين جميع الايدي ومتأكده بأنه سيجد الاقبال الكبير ...فمن منا لا يعشق ذاكرة الوطن المسلوب....خصوصاً ونحن في منأى عنه
بإذن الله ستطبق الفكرة وسترى النور خلال شهرين .. إن ما خاب ظني .. فأرى تفاعل سريع من أعضاء منتدانا الغالي .. وحب للفكرة .. وهذا المبتغى
تلك الابتسامة التي ظهرت على ذاك المحيا المبهم المعالم .. معالم فرح .. معالم حزن .. معالم ألم .. معالم حزن .. معالم اشتياق .. أي منها لست أدري .. لكني أتذكر ذلك الوجه الآتي من بعيد .. ليطلق زغرودة أكاد أجزم أنها اخترقت عنان السماء ..
الحجة عزيزة أم محمد ... جارتنا في المخيم .. وكونه الدور لزك في بعض .. بنعرف شو جارتنا طابخة .. وكيف راح يكون يومهم .. وأي بنطلون كوت لجوزها .. ما علينا ... لما ركع صوت الزغروتة في Hـــل الدار ... طلعت أمي تشوف شو في وشو صاير عند دار أم محمد ... وعلى حد علمها .. ما في عند دار أم محمد مناسبات ...
لكت Hـــل نسوان الحارة ع باب دارهم .. شو في خير يا ام علي .. كولي يا أم حسن .. شو صاير .. شو في ؟؟!! طلعت أسيل بنت أم محمد الصغيرة ... ومســHــينة مش عارفة تفرح أو تحزن .. أو شو تكول ... ابن عمي .. ابن عمي رائد استشهد في رام الله ... طعن اثنين من اليهود .. وطخوه الجنود ... وصلنا خبره اليوم
وهون نسوان الحارة ... فنن زغاريت الشهيد ..
وتخونني أصابع اليد أن أخط تلك الزغاريت .. أذكرها كما لو أنها حاضرة الآن في مسامعي ... قولوا لأمه تفرح وتتهنا .. ترش الوسايد بالورد والحنة
بطلعوا شباب الحارة .. بلفوا في الحارات .. وبرددوا يا شهيد لا تعبس .. بدك فدائية بنلبس .. ويا شباب التموا التموا .. ابن الاقصى ضحى بدمه ..
ترفع الرايات السود حدادا على شهيد الوطن .. على سطح كل دار ... الصغير ابن الخمس سنين بعرف شو يعني شهادة .. وليش علق الراية السودا على سطح الدار ...
وبفتح أبو محمد بيت الأجر .. ليتقبل التعازي .. أو التهاني .. ابن أخوه رفع راس العيلة .. وابن العم بدفع في الدم .. وعرس الشهيد ابتدا من دار أبو محمد .. لتوصل صرخات شبابنا .. وزغاريت أمهاتنا من مخيمنا لرام الله .. بتحملها طيور العودة المهاجرة .. يلي راح توصل قبلنا ..
كم تألمت لهذه القصة ..لا لأنني حزين على استشهاد البطل بل هو حلمٌ يتمناه كل الشرفاء الأنقياء .... ولكن لأن هذه الأمور لم نعد نشعر بها للأسف ..تبخرت يا أنس ..
اااخ يا انس ..الواحد فينا يخوي بتألم لما نشوف انو احنا كاعدين نرجع لورا !!
كم تألمت لهذه القصة ..لا لأنني حزين على استشهاد البطل بل هو حلمٌ يتمناه كل الشرفاء الأنقياء .... ولكن لأن هذه الأمور لم نعد نشعر بها للأسف ..تبخرت يا أنس ..
اااخ يا انس ..الواحد فينا يخوي بتألم لما نشوف انو احنا كاعدين نرجع لورا !!
علمنا المخيم .. نمشي ع الجرح وما نتألم .. ولو وقف كل العالم في ضدي .. أنا فلسطيني وبدمي التحدي .. في كتابه ذكرني ربي .. وخبر بأنه شعبي جبار .. أبدا ما عمره بينهار ... يطلع فجر .. يطل نهار .. وبلادي أرض الثوار .. ويا صاحبي للنصر ضريبة .. هيك علمنا أبو عمار .. شباب وصبايا والطفل والختيار .. أرواحهم فداكي يا دار
شعبي في العالم ما في مثله .. حب وطيبة .. مجد وتاريخ .. وبصبره تغنى الفجار .. وقالوا عني غريبة أطباعه .. يعشق ألمه يحب أوجاعه .. بصمد بثأر لا ما بينسى ... وبقسمة أرضه صعب إقناعه
بعيون ولادك يا بلدي .. شفت الصبر بعز النار .. بعيون اولادك يا بلدي .. شفت كبار لو كانوا صغار .. بعيون اولادك يا بلدي شفت أسود تزيد إصرار
موضوع في غايه الروعه
صدقا ، أنا لم أعش في المخيم وسابق علاقاتي فيه محدوده ، ولكن منذ فتره من الزمن أنا أتردد عليه رأيت فيه وجه فلسطين المشرق ، ذكرى نكبه كأنها بالأمس و وجه ارتسم عليه أمل العوده كأنها بالغد ... المخيم بكل حجارته يروي لنا قصص وعبر يعلمنا الكثير من الدورس الحياتيه تفاصيل عند قرأتها أعيشها وأتمنى لو أنني عشتها
بالنسبه لموضوع اصدار الكتاب ... أود أن أضيف ملاحظه صغيره أن في جريده الوحدات الرياضيه في الصفحات الأخيره كان يدرج عدد من المواضيع الأدبيه ومن بينها ما يشابه تلك القصص الى حد كبير أرجو العوده اليها والاستفاده منها وأخص بالذكر موضوع كان اسمه الملعب (1) و(2) .... ولكنني لا أعرف اسم الكاتب ... أتمنى للفكره أن ترى النور
كل أمنيات التوفيق باذن الله
ونحن بانتظار المزيد
ما شاء الله عليك أخي الكريم ,
تمتلك حس رائع في الكتابة ,
واسلوب شيق جدا يجذب القارئ ,
حقيقة لم أقم بقراءة كل الحلقات ,
لكن قرأت الجزء الأول اعلاه ,,
اعدك أن أمر عليها جميعا . لأنها سلسلة تستحق القراءة ,
وتستحق التعليق يا أخ انس , جزاك الله كل خير يا أحلا حكواتي ..
وهذي الأنشودة إلك هدية مني :: مع العلم أني أنشد فيها ::
اخ انس .. بصراحة لم اعد املك من الكلمات ما هو كفء لمدح ما تخطه يمناك .. وفي كل مرة تكتب فيها ترهقني و انا ابحث عن كلمات لعلها تسطيع ايصال ولو جزء بسيطا مما ينتابني من شعور عندما اقرأ كلماتك ..
اخي واصل ابداعك .. و اتحفنا ,,
بانتظار جديدك و بكل شغف ..
يـــــــــــــــــــا الله مــــــــــــــــــا اروعـــــــــــك !
يكفيني فخرا بكم المرور والمتابعة .. والإحساس بكل كلمة كتبت .. يا الله ما أروع تلك الكلمات التي أنت بلافظها .. فقد غمرتني بسعادة ما بعدها سعادة ,, أشكر مرورك يا غالي ومتابعتك
موضوع في غايه الروعه
صدقا ، أنا لم أعش في المخيم وسابق علاقاتي فيه محدوده ، ولكن منذ فتره من الزمن أنا أتردد عليه رأيت فيه وجه فلسطين المشرق ، ذكرى نكبه كأنها بالأمس و وجه ارتسم عليه أمل العوده كأنها بالغد ... المخيم بكل حجارته يروي لنا قصص وعبر يعلمنا الكثير من الدورس الحياتيه تفاصيل عند قرأتها أعيشها وأتمنى لو أنني عشتها
بالنسبه لموضوع اصدار الكتاب ... أود أن أضيف ملاحظه صغيره أن في جريده الوحدات الرياضيه في الصفحات الأخيره كان يدرج عدد من المواضيع الأدبيه ومن بينها ما يشابه تلك القصص الى حد كبير أرجو العوده اليها والاستفاده منها وأخص بالذكر موضوع كان اسمه الملعب (1) و(2) .... ولكنني لا أعرف اسم الكاتب ... أتمنى للفكره أن ترى النور
كل أمنيات التوفيق باذن الله
ونحن بانتظار المزيد
لمست في كلماتك المتابعة عن بعد .. وأحيي فيكي هذه المتابعة لمثل هذه المواضيع .. وكلي شكر لذاتك الكريمة على النصيحة .. وإن لم يجمعنا المخيم بالسكن فقد عاش فينا بالرمز والمعنى
حقيقة وبدون اي مجاملة موضوع رائع يتحدث عن نفسه وعن ابداع كاتبه ... اجمل ما فيه انه يعيدنا الى الوراء الجميل الذي اختفى بكل جماله لحساب حياة جديدة بعيدة عن ايامنا الماضية السعيدة ... اجزم ان معظمنا عاش تلك الظروف وان كانت خارج المخيم كما في داخله .
أجمل ما في الموضوع الاغراق في التفاصيل الجميلة التي عشنا ظروفا تماثلها وتتماهى معها تماما فكأنك يا اخ انس لا تتحدث عن نفسك فقط وانما تتحدث عنا جميعا وكانك بداخل كل واحد منا ، هذه التفاصيل الجميلة هي التي تعطي الموضوع بعدا ً رائعاً يغذي شغفنا للماضي القريب البعيد.
الميزة الاخرى للموضوع انه يتحدث بلهجتنا المحلية وهذا يعطي بعدا رائعا أخر للموضوع فالمحلية عند الحديث عن المكان الذي عشت فيه يعني اقترابا كبيرا بل واندماجا راقيا مع التفاصيل التي تتحدث بلهجتها فلا تفترق اللغة عن المكان ولا تبتعد اللهجة عن الزمان بل اصبحت هذه العناصر كل واحد يتداخل برفق مع الاخر دون تكلف وعناء
ميزة اخرى اود الاشارة اليها وهي مهارة السرد ورواية الاحداث والتي تناسب الموضوع القصصي والتي تتراوح مع الحوار في جنبات القصة الجميلة فتارة تروي الحدث (المدرسة ومشاكلها) وتارة تترك المجال للحوار الذي يغذي السرد بالتفاصيل ( الحوار بين الام والطفل من اجل حل الواجب)
حقيقة اخ انس ان لديك (نفس) قصصي جميل يعكس وجود مادة خام لديك وارضية جاهزة لتنطلق منها في كتابة المزيد وما تحتاجه ليس اكثر من زيادة معرفتك باساليب كتابة القصص القصيرة وبعدها لا بد انك ستضع قدما على الطريق الصحيح لتكون قاصاً مبدعا وذي شأن في المستقبل