اليوم الخميس ... وشباب الحارة بداوموا نص نهار ... يعطيك العافية يا أحمد .. الله يعافيك يخوي يا أكرم .. شو مروح بدري اليوم .. ما هوتا اليوم عرس أخونا علي .. وبدنا نكوم في الواجب .. اه والله علي زينة شباب الحارة وبستاهل كل خير ..
أحمد .. وأكرم .. رسمي .. عثمان .. عواد ... وHـــنعان ابن أبو Hـــنعان التمت الشباب ع أسطوح دار أبو علي .. نصبوا الشوادر .. عشان يسكروا الاسطوح المخصص للنسوان
سعد ابن أبو علي بلف على دور الحارة ... بدور على شكفة شادر من شوادر الخيم ... عشان يركعوا فيها الجهة الشركية الي ظلت مفتوحة من اسطوح النسوان ... معكول ننسى شوادر الخيم .. الي أكلت من لحمنا كطعة !!
وباكي الشباب في الساحة .. الساحة مـــHــان لا تتعدى مساحته العشرين متر بعشرين متر .. بين Hـــل حارة وحارة .. خالد برتب في الكراسي .. ومحمود بزبط بساحة الدبــيــHــة وبرشها مي وبــHـــنسها وعبد الكهربجي كاعد بوصل بوصلة الكهربا عشان اللمظات والزينة ... والــHــل ايد وحدة .. وافخري بولادك يا فلسطين
وذن المغربيات ... وراحت الشباب تصلي في جامع المدارس ... وبعد ما خلص الامام الصلاة .. واستغفر ربه .. وكال للناس بعد صلاة السنة ... أخونا علي اليوم عرسه .. وسهرة الشباب في الساحة بحارتهم .. والــHــل بعرف العنوان ... بأمرك يا سيدنا الشيخ ... وبتطلع الشباب ع دار أبو علي ... والكل بآزر والكل بده يكدم الواجب .. وزي ما أنتوا عارفين الحياة كرظة ودين .. حتى دمع العين ... اليوم عرس علي وبــHـــريات عرس حسين ..
وبعد صلاة العشا .. التموا الحبايب ... مبروك يبو علي .. وإن شاء الله بتفرح بأولاده ... الله يبارك فيك يبو هاني .. وعكبال عند معتز الصغير ... نط له هاني بكوله .. لساتنا شباب فشي مجال نكرر يعني يا عمي أبو علي ؟؟!! ... والله يا بنيي أبوك أولى أنتوا لسة شباب ... ركوا وحنوا شوي على هالمسخمط وجددوا له شبابه ... والله لو تسمعك الحجة يبو علي لتكوم كيامتنا ... لساتها بعز صباها الحجة ...
جاي يا ولد جاي ... أيون حط شوال هالســHــر غادي ... مبروك يبو علي وإن شاء الله بيتك بالافراح عامر يخوي ... الله يبارك فيك يبو هاشم ... أنتوا أهل الفرح وعلي ابنـــHـــم .. بس ليش مغلب حالك ... خليها تحلى شوي مرارة الفركة يبو علي بـHــفيش فراك البلاد ... ونفارك الحيلو Hـــمان ؟؟!! وما في ايشي من واجبك يخوي
ورغم Hـــل هالحرمان وشح الماديات ... إلا أنه أهلنا في المخيم ما تخلوا عن عادة النكوط والمبارHـــة وطول عمرهم أصحاب واجب ..
والشباب بتستنى على أحر من الجمر ومجهزة حالها للــدبــHــة .. والزجالة كربوا ييجوا ليغنوا ويطربوا أسماعنا بأحلى حدايات فلسطين... وأبو حسني وأبو خالد جسمهم بحك لابسين هالكمباز والشبابة واليرغول بتتفلت بين اياديهم ... ولولا العيب لبلشوا كبل لا ييجوا الزجالة ...
بعد يا ولد بعد لعمك أبو فتحي ... ويا هلا بأبو فتحي وهلا بالشباب ... أبو فتحي أشهر واحد بالمخيم بغني حداية وزجل ... وصوته الجبلي لا يعلى عليه
وهون بلشت السهرة ... وبعد سهرة بتجنن بيجي وكت الحنة .. ليرسم المحني على كف العريس أجمل خارطة لأجمل وطن ... بكتب فيها اول حرف من اسم العريس .. واول حرف من اسم العروس ... وما بنسى أحبك يا أمي .. وتحتيها عائدون
بكوم عمنا أبو هاني .. يا شباب حمام العريس من عنا .. والزفة من دار عمـــHــــم أبو هاني .... يخلف عليك عمي أبو هاني ويخلف عـHـــل الحاضرين
اليوم الجمعة ... وصار وكت صلاة الظهر ... وبعد الصلاة Hـــل شباب المخيم وأولاده وختياريته التموا في الساحة .. الصيوان منصوب .. وبلشت الشباب تجهز في المناصب .. عكبال ما نجهز مناصب ومنصات الرشاشات ... وهون خالد بايده صدر هالمنسف ... وأحمد وجمال ومعتز وراه ... ووراهم أيمن بطاسة لبن الجميد ليشرب المناسف ... وريحة هالمنسف واللحم البلدي تفحفح في Hـــل الحارة ...
يخلف عليك يبو علي .. وعمار إن شاء الله ... صحتين وعافية يبو هاني ... والله يسلم هالايدين يبو علي وعكبال ما تفرح في أولاده ... الله يعزك يبو خالد وعكبال عند خالد نشوفه في دار العدل ...
والي ما نكط العريس .. بنكطه بعد الغدا ... وHـــلها ايد وحدة وقلب واحد اجتمعوا في زلمة واحد ... عمار يا مخيمنا ...
وهون أهل الحارة بتركوا دار أبو علي شوي ... يرتبوا أمورهم ويزبطوا أموراتهم وبعد العصر بروح العريس على دار أبو هاني ... وبعد الحمام بتلتم الشباب في دار أبو هاني ... بوزع بكيتات الدمعة ... وحبات الكيك ضيافتهم ...
وبكوم خالد ... وبالصوت الجبلي ... الي بهز هز
يخلف على أبو هاني
ويخلف على خلفه
والشباب تعيد من وراه
يخلف على أبو هاني
ويخلف على خلفه
واطلع يا كمرنا وهل
وظوي ع المخيمات
ما خلكنا لنعيش بذل
خلكنا نحمل رشاشات
واطلع يا كمرنا وهل
وظوي الضفة الغربية
ما خلكنا لنعيش بذل
خلكنا نعيش بحرية
وبتطلع الزفة من دار أبو هاني
لتلف في حارات المخيم ... وهون أم عمر بترمي في الملبس عن الأسطوح ع الزفيفة والزفة ... وأم عامر بتكطف Hـــم وردة من حــHـــورة الدار الصغيرة .. وبتنثر أوراكها ع الزفة ... تكول أنه العرس لواحد من أولاد Hـــل دار في المخيم .. وعمار يا مخيمنا ...
وحبيبي وكع في البير
ناوشني صبعه
لوما حــHــايا الناس
لانزل وارفعه يا الله
لنزل وارفعه
وطارت طيارة يا الله
فيها بريزة
حتى العجايز يا الله
طلبن الجيزة
هي هي
ومن دار أبو هاني بتمشي الزفة في الحارات .. وبأجمل وأبسط وأروع الاهازيج والغنيات ... لتوصل لدار أبو علي ... ويدخل الأسد عرينه .. لتبلش مراسيم دار أبو علي العائلية ... علي وعروسته .. بنات عمه وبنات خالاته ... بعد ما جبلن الحنة .. وحنن العروس ... ووزعن ع الجارات Hــيس حنة لــHــل صبية وأHـــم من حبة علكة .. وصرة المخلوطة (المكسرات) ...
KFC
اختصار لطالما عشقته الأسر في المجتمعات البرجوازية ان صح التعبير.. ولربما باتت تتداوله أغلب الشرائح حتى الشريحة الشرقية .
لكننا عشقنا KFC المخيم ... تستيقظ مسامعي على صوت محمد أخي الأكبر ... الذي كان يدرس في تلك الجامعة ... عن أي جامعة أتحدث ؟؟ .. جامعة الحياة الأساسية .. أم كلية العلوم الحياتية .. لا علينا .. فقد أخذ العمل من وقته الذي يحتاج إلى وقت الجزء الكبير والسهر الطويل ... كما كانت لدراسته منها نصيب .. كان يعمل في إحدى الشركات المرموقة .. عامل بسيط براتب لا يلبي الطموح لعشريني في أول سنة عشرينية.. لكنه لبى طموحه ورغبته التي سعى لأجلها .. وهي إعطاء الفرصة للمحارب الكبير والدي بالتنحي للراحة.. فقد أبلى بحربه وانتصر .. فحانت لحظة الاستنفار بنا لنخوض غمار الحرب ... وبعد عناء ومشقة ليلة كاملة من العمل ..
ومع صوت الكنار الذي يغرد أعذب الألحان الحزينة مطالبا بالحرية وكأننا عاهدنا الله أن نعطيه الحرية عند عودتنا .. أنس .. أنس .. كوم افطر يخوي .. شو جايب فطور ؟؟!! كي اف سي يخوي .. يا محمد مين بفطر على وجه الصبح جاج ؟؟!! قوم أنت بس هسة بس تاكل بتعض أصابعك وراهم .. عشان تتنشط و ع دراستك مش ضايل غير شهر ونص ع امتحانات التوجيعي ... ايه اه والله توجيعي
يتبع .......
.....تكملة ... بكوم بغسل وجهي .... بلاقيه حط هالسفرة .... ولا ست بيت معدلة ... شكح البندورة ..... وفتح كيس الفلافل السخن (KFC ) وحط جنبهم هالشطة والملحات .. وبلش يسخن في هالخبزات ع الصوبة كونه لسة الدنيا ها ما حمت شوي .. وجوها ربيعي بارد نوعا ما .. خمس كراص فلافل محشي من الي بحبهن قلبك .. من مطعم حسن ستو .. أشهر مطعم في المخيم .. الصغير كبل الكبير بعرفه.. نص رغيف أول .. نص رغيف ثاني ... الحمد لله اللهم أدمها نعمة واحفظها من الزوال .. شو لحكت تشبع ؟؟ أنا مليش نفس اشبع .. هالفلافلات السخنات بفتحن الشهية .. الحمد لله يخوي بدي أكوم أنام لي ثلاث ساعات زمن عشان الحك أروح ع الجامعة .. عندي امتحان اليوم ...طيب .. الله يكويك يخوي ..
وأنت يلا خلص الي في ايدك ... اليوم لازم تختم لك مادة .. وان ما جبتها الأول يا أنس ما يناطك لساني لسانك ... واعتبر ساعتها أنه فشي خراف بيني وبينك .. ولا يهمك يخوي ..
وبصحى المحارب القديم ... هات ايدك نبوسها ... ايوا كل بعكلي حلاوة انت واياه .. بتفطروا وما بتكولوا النا أب مسخمط نصيحيه يفطر ويسرح على منجرته ..
كلنا يابا بلاش نفيكك لسة الدنيا بدرية .. وخبينا لك حصتك تخافش .. أحلى كرصين فلافل محشي سخنات يخدمن هالثم الي ما نعدمه يا رب .. شرح حبة هالبندورة تكلك يا محمد ... وهاي أحلى كاسة شاي لأحلى ختيار ... الله يرضى عليكم دنيا واخرة ويعطيكم تيرضيكم
وهيك كان يبلش يومنا .. بعد الابتدائي والاعدادي ...
ومع صوت الكنار الذي يغرد أعذب الألحان الحزينة مطالبا بالحرية وكأننا عاهدنا الله أن نعطيه الحرية عند عودتنا .. أنس .. أنس .. كوم افطر يخوي .. شو جايب فطور ؟؟!! كي اف سي يخوي .. يا محمد مين بفطر على وجه الصبح جاج ؟؟!! قوم أنت بس هسة بس تاكل بتعض أصابعك وراهم .. عشان تتنشط و ع دراستك مش ضايل غير شهر ونص ع امتحانات التوجيعي ... ايه اه والله توجيعي
يتبع .......
ههه لد علي تاقلك ...ترى ذchرتني برحمة أبوي الصبح كان يصحينا على فطور دسم ..الاقيه عامل رز بالحليب بالسمنة البلدية ..يااااابااااي ما ازكاه ..بس صدقني كان يخلينا طول اليوم مصحصحين ونوكل كتل من الاستاذ ما نحسش "على الرغم اني كنت الأول ع صفي "...المهم ابوي كان يحب هو يعمل فطور .. لانه كان يكوم بدري ع صلاة الصبح .."بتعرف كديش مشتاق لاله واسمعه الصبح يكول "أصبحنا وأصبح الملك لله" ويحكي كوووم يااا ولد بكفي نوم صلي الصبح"
في الشتا كان يحب يعمل فووول على صوبة الكاز ...بس تعرف ما في أزكى من هيك فوول مع الفلفل وزيت الزطون الحاااروخبز الطابون من عند ابو رياش...
ااايه ماازكى خبز الطابون
نعيش بين ازقة المخيمات والقب والعقل هناك , هناك حيث البيرات والزيتونات والتينات شاهقة واقفة في وجه كل معتد ظالم تنتظر اهلها الاصلين والشوق قد ملأ قلوبها و لسان حالها يقول يا جبل ما يهزك ريح و اننا ها هنا باقون ما بقي الزعتر و الزيتون. ارى العودة قريبة ان شاء الله, يرونها بعيدة و اراها قريبة و يا محلى النصر بعون الله وانا قادمون فلسطين نعم سوف نأتي زحفا على الاشواك لنقبيل ترابك الطاهر و لنتظلل في سمائك الشاهقة و سوف نفترش ارضك العزيزة و سوف نروي ترابك بدمائنا. عندما اتخيل نفسي وقد دخلت ارض فلسطين تنهمر دموعي, نعم اتخيل هذا اليوم في اليوم الف مرة , في العمل في البيت في السيارة وانا مستيقظ وانا نائم, فلسطين الحبيبة قادمون باذن الله قادمون.
اخ انس استمر اكثر و اكثر فوالله ان كلماتك تثير شجون ولا نستطيع ان نحبس الدموع عند قرائنها وانت تعرف ان دموع الرجال غالية واذا ما انسابت على الخد فأن معناها كبير و كبير جدا كما انت كبير يا ابن المخيم يا ابن فلسطين الحرة.
وعلى سيرة يوم الاربعاء بني
فلا تنسى جبلة الحنا ..لما تجتمع كل الحبايب من صبايا المخيم ويبدأن بجبل اكوام من الحنا وتعبئتها داخل الاكياس لتوزيعها يوم الخميس وقت الحنا طبعا وما بتخلى يوم الجبله من اغانينا الرائعه وللجدير بالذكر انه في بعض العائلات الفلسطينيه العريقه لديهم عاده وهي ان تذهب العروس في ليلة السهره وبعد انتهاء حنتها لسهرة العريس
طبعاً ترتدي الثوب الفلسطيني المطرز و(الوكاه) وهي عباره عن غطاء للرأس مرصع بليرات الذهب وتقوم ام العريس وصبايا المخيم باستقبالها بالزغاريد وطبعا يقوم والد العريس باستقبال والدها واخوانها وكل من معها في سهرة الرجال
اعتقد انه اهل رام الله والمزرعه الشركيه هم اكثر من لديهم هذه العادات التي نفتخر بها دائماً
الله عليك يا انس ما اروع هالموضوع وما اجمل ان تكتب وتخط كل ما لديك فيه
دمت بحمى الرحمن
والله يما أنا شرطي ع العروس إن الله راد يوم تنصمد بالثوب والوكاه ... وكصص البدلة البيضا ومش عارف شو مش خارطة مشطي بالمرة ... ولفتة حلوة واضافات ولا أروع على هالمشاركة منك .. الله يخليكي فوك روسنا
ههه لد علي تاقلك ...ترى ذchرتني برحمة أبوي الصبح كان يصحينا على فطور دسم ..الاقيه عامل رز بالحليب بالسمنة البلدية ..يااااابااااي ما ازكاه ..بس صدقني كان يخلينا طول اليوم مصحصحين ونوكل كتل من الاستاذ ما نحسش "على الرغم اني كنت الأول ع صفي "...المهم ابوي كان يحب هو يعمل فطور .. لانه كان يكوم بدري ع صلاة الصبح .."بتعرف كديش مشتاق لاله واسمعه الصبح يكول "أصبحنا وأصبح الملك لله" ويحكي كوووم يااا ولد بكفي نوم صلي الصبح"
في الشتا كان يحب يعمل فووول على صوبة الكاز ...بس تعرف ما في أزكى من هيك فوول مع الفلفل وزيت الزطون الحاااروخبز الطابون من عند ابو رياش...
ااايه ماازكى خبز الطابون
رحمة الله عليه .. ومن خلف ما مات يبن خالتي
هههه رز بحليب يا صديكي دسمة ؟؟ يا ريت كل الأكل الدسم زي الرز بحليب يزلمة ... يا ويلي مع شوية ماء الورد والكرفة وجوز الهند ع الوجه ... هههه أمي بكت تعمله في الليل .. عشان الصبحيات يصبح بارد ... وأنا مش بعشك الحلويات والاشي الحلوو ... بيني وبينهم علاكة كوية لدرجة أنه بتصور بس أوصل للثلاثين مش راح يظل لي ولا سن .. كنت أظل سهران طول الليل أخليهم ناموا .. وأكوم ع الثلاجة .. أكل صحنين ثلاث بدون مبالغة ... وما يهدى بالي غير لما أمسح الزبادي ( الصحون ) ولو صح لي أكرش الصحن ما كنت بوفر ... وثاني يوم يسألوا مين الي أكل الصحنين هههه ما حدا يجاوب ... كلهم يطلعوا فيي ويكولو أكيد البسة ( أبو نادر ) .. أبو نادر هو البس الي كنت مربيه عندي في الدار
أما كلاية الفول فهاي كصة ... يزلمة ختيرنا احنا ؟؟!! معكول ختيرنا ؟؟!!
أحلى ليالي العمر
أيام Hـــنا صغار
وأبشع ليالي العمر
أيام صرنا Hــبار
صارن بنات العرب
يكولن لي يا ختيار
مع إني ما عشت بالمخيم ...إلا إني أعشقه لا إراديا" ... و أستوعب كل شيء يحدث فيه ... و أثق بأبناءه ... و أثق بإنجازاته ... و أعرف زققه زقة زقة ... كثيرا كنت أذهب لمخيم الزرقاء فقط .."للقزدرة" ... و أحيانا أذهب لمخيم الوحدات كمان "للقزدرة" ... أشاهد الأصل و أشاهد الناس البسطاء كما هم دون تصنع...
تحية لكل أبناء المخيمات في كل الدول العربية ... و اللي مش عاجبه إبن المخيم ..خليه يطق ... و لو عندو كرامه و شرف و علم و مثابرة قد ربع ابن المخيم كان ما حكى ولا حرف
جميلة جدا هذه القصص التي ترويها انس و الاجمل من ذلك اننا عشناها لحظة بلحظة و سردك لها ارجع ذاكرتنا الى ايام فعلا كانت جميلة, حيث تعامل الناس مع بعضهم البعض بكل بساطة و طيبة و عفوية, اذا فرح احدهم تجد الجميع فرحون و الجميل ان الفرحة من صميم القلب و غير مصطنعة , واذا لا قدر الله و حزن احدهم ترى الدعم و المساندة من الجميع بدون اي تكليف. الحمدلله رب العالمين انني عشت تلك الفترة التي تحدثت و رويت عنها صديقي ولا اخفيك ان هذه الفترة حفرت في ذاكرتي كما النقش في الحجر فمنها بعد الله سبحانه و تعالى استمد قوتي و جهدي و صبري و مثابرتي لنصل الى الحلم الاكبر و الذي اصبح باذن الله ليس حلما يراودنا وانما حقيقة قادمة لا محالة باذن الله.
عندي اقتراح اخ انس لماذا لا تقوم و بدعم منا ان شاء الله باصدار كتيب صغير يحتوي هذه القصص لنعلم ابناءنا كيف كانت عيشة المخيم الذي منه نستمد قوتنا و ليكن اسم هذا الكتاب "المخيم" ولنوجه من خلال هذا الكتاب رسالة واضحة و صريحة للعالم اجمع اننا فخورون بالمخيمات التي هي محطة عبور للعودة ان شاء الله. وممكن ان نروي قصص فعلية لاشخاص حقيقيين ثابروا و اجتهدوا الى ان اصبحوا ما هم عليه الان و ممكن اختيار شخصيات ذات انجازات مهمة.