لقد خالفت جماعة التبليغ المنهج الشرعي في دعوتها ونشاطها مخالفة جوهرية وإليك ابرز هذه المخالفات :
1 ) انتهاجها المنهج الصوفي في عقيدتها ودعوتها وعباداتها وفي سلوك افرادها وأمرائها ومشايخها
إذ تكثر في أفراد الجماعة وخاصة الأعاجم البدع والشركيات والحجب والتمائم التي تكثر فيها الطلاسم وقد فتحت كثيرا منها فرأيت فيها العجاب من خطوط ورسوم ومربعات ومثلثات ولفائف وفي بعضها
آيات من القرآن مع بعض الطلاسم والخطوط غير المعروفة وفي كثير منها المناداة بأسامي غريبة مثل يا شداد يا بدوح ، وكثيرا ما وجدت المناداة بهذا الاسم ( يا بدوح ) وكذلك اعتقادهم بأصحاب المشاهد والقبور والاستغاثة بهم ودعائهم والتبرك بأضرحتهم يتبن هذا بوضوح لمن رافقهم في بلادهم مظهرا لهم الموافقة على افعالهم .
وتكثر عندهم الأوراد والأذكار البدعية مما تنكرها الفطرة فضلا عن السنة ، أوقعهم في ذلك ثقتهم العمياء في مشايخهم بحيث لو أمروهم بأشد أنواع الشرك على أنه قربة لله لفعلوه بغير تردد ولا عجب في ذلك إذ من كان حاله الجهل التام بشرع الله أو الإعراض عن نصوص الكتاب والسنة وسلف الأمة
كيف يميز بين الحق والباطل فضلا عن أن يعمل به أو يدعو إليه لذلك احدثوا هذه البدعة النكراء التي هدموا بها كثيرا من ضروريات هذا الدين وأساسياته ألا وهي ترك الكلام أو ابحث في مسائل العقيدة والأحكام وكذا ترك إنكار البدع والخرافات والشركيات بدعوى تأليف القلوب المزعومة وما لهم من قصد إلا :
أ ـ عدم إنكار هذه الأمور عليهم لأنهم في سكراتها يعمهون
ب ـ تمييع هذه القضايا في قلوب الموحدين تمهيدا لانتشارها بينهم
ج ـ إماتة عقيدة الولاء للتوحيد وأهله والبراء من الشرك وأهله كما قال تعالى :{{ قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده }} إلا الولاء لجماعتهم ولمن وافقهم والبراء ممن خالفهم وحذر منهم .
د ـ الجهل بهذه القضايا لأن العلم بها يفضحهم وينشر مخازيهم وينفر عنهم . وإلا فإن الآيات والأحاديث التي تنص على وجوب المتابعة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم والتحذير من مخالفتهما
أو الإعراض عنها بينة واضحة معلومة من دين الله بالضرورة قال تعالى {{ يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا }} وقال تعالى {{ ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين }} وقال تعالى {{ اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون }} وقال تعالى {{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير وأحسن تأويلا }} وقال تعالى {{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }} وقال تعالى {{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }} وقال تعالى {{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }}
ومن السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وآله وسلم :
حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه خط لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطاً ثم قال هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه
ثم تلا {{ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون }} وقال رسول الله صلى الله عليه وىله وسلم " ايم الله لأتركنكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها سواء ..وفي رواية " لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " من رغب عن سنتي فليس مني " وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .. وقال صلى الله عليه وىله وسلم " إن الله
حجز – أو قال حجب – التوبة عن كل صاحب بدعة ..
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة فوجب على كل مسلم أن ينال الهدى والإيمان من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأن تكون المتابعة الحقة في اعتقاده وتعبده في معاملته وسلوكه في كل شؤونه وأحواله لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قال شيخ الإسلام : العبادات مبناها على الشرع والاتباع لا على الهوى والابتداع فإن الإسلام
مبني على أصلين :
أحدهما : نعبد الله وحده لا شريك له .
والثاني : أن نعبده بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولا نعبده بالأهواء والبدع قال الله تعالى {{ ثم جعلناك على شريعة من الأمرفاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا }} وقال تعالى {{ أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ..
بهذا يكون تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
ثانيا :
2) مبايعة أميرها وبعض مشايخها للعجم ولبعض العرب على أربع طرق صوفية هي :
( الجشتية ، النقشبندية ، القادرية ، السهروردية )
وإظهارهم للملتزمين بالسنة في الجزيرة وغيرها خلاف ما يبطنونه ، وعندما يتضح الأمر يعللون ذلك بان هذه الطرق الصوفية رائجة ومنتشرة في القارة الهندية وأنهم إن لم يبايعوا هؤلاء الناس فسيلجئونهم إلى أهل الكذب والزندقة ليبايعوهم !!!. فانى لهم هذا الحكم بجواز المبايعة على هذه الطرق الأربعة حتى لا يلجأ الناس إلى طرق أضل منها ، فيلزمهم الدليل على ذلك من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، ودون ذلك خرط القتاد قال تعالى {{ أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله }} وقال تعالى {{ فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين }} شرع الله واضح ، وهذه مسألة لا تخفى على من له أدنى علم بالشريعة أن الواجب على المسلم في أي مخالفة شرعية يجدها كثر مرتكبوها أم قلوا هو التالي :
أ ــ البيان والدعوة والمناصحة على علم وبصيرة وبذل الجهد والصبر على الأذى من جراء ذلك{{ قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين }}
وقال تعالى {{ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون }}
ب ــ فإن استجابوا فالحمد لله وهذا المراد المطلوب وإلا فقد برئت الذمة وقامت الحجة قال تعالى {{ فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ }} وقال تعالى {{ فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين }} وقال تعالى {{ يا أيها الذين الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }} والآيات في ذلك كثيرة فإلى الله المشتكى من الإعراض عن ذلك
ثالثا :
3 ــ تقريرهم واعتمادهم لكتاب ( تبليغي نصاب ) لمحمد زكريا الكاندهلوي منهجا ومنهلا تستمد منه الدعوة علمها .
وفيه من البدع والشركيات والتصوف ما فيه ، وكذلك كتاب ( حياة الصحابة ) لمحمد يوسف الكاندهلوي المليء بالقصص المختلقة والأحاديث الضعيفة والموضوعة ، وهذا تخبط في دين الله وإعراض بل مخالفة صريحة لشرعه وإضلال لعباده وكما قال تعالى {{ وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم }} وقد تقدم من الآيات والأحاديث ما فيه كفاية لطالب حق وصدق الله إذ يقول {{ فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال }}
رابعا :
4 ــ حصرهم الإسلام في بعض العبادات والأذكار وإكرام المسلمين والتلطف لهم والزهد في الدنيا والدعوة إلى ذلك ، وراوا أنهم بذلك قد قاموا بالإسلام على اكمل وجه معرضين بذلك عن قوله تعالى {{ يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة }}
ومعرضين عن تربية المسلمين على التوحيد وعلى الجهاد في سبيل الله متجاهلين واقع المسلمين المرير
والحاجة الماسة إلى إصلاحه بمنهج شامل متكامل فأغفلوا هذا فجاء منهجهم محرفا مشوها .
وليتهم حينما أخذوا جزءا من الإسلام قد قاموا به على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم
كلا بل حادوا عن جادة الكتاب والسنة واتبعوا في ذلك أهواء وتشريعات أمرائهم فوقعوا من حيث لا يشعرون في قوله تعالى {{ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله }} فلا هم بالذين أحسنوا فيما أقاموه ولا هم بالذين سألوا أهل الذكر وليت الأمر اقتصر على ذلك ، بل منعوا بشدة كل من أراد الدخول فيهمللنصح فضلوا بذلك وأضلوا وكما قال تعالى {{ من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا }} وإلا فكيف يهملون المقصود الأعظم من دين الله الذي أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو إليه ويثبت دعائمه طيلة ثلاثة عشر سنة في مكة ، وهذا كتاب الله فلينظر القارىء إلى آياته المكية بل المدنية يجدها تقرر عقيدة التوحيد والبعث والحساب والجنة والنار .. وليس في آياته المكية من الأحكام إلا الشيء اليسير ، أما بقية الأحكام فمدنية .. فاين القوم من قوله تعالى {{ ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت }}
فمن ترك أصل دعوة الرسل من أجل تأليف القلوب فلا خير في دعوته .
طبعا اخي ابو مالك في كل مرة تاتي جماعة الى المسجد في الاردن كنت احضر دروسهم
ولكني كنت احاورهم في الاخطاء التي يقعون فيها
نسال الله لنا الهداية جميعا الى جادة الصواب
طبعا اخي ابو مالك في كل مرة تاتي جماعة الى المسجد في الاردن كنت احضر دروسهم
ولكني كنت احاورهم في الاخطاء التي يقعون فيها
نسال الله لنا الهداية جميعا الى جادة الصواب
[QUOTE=أبو مالك الوحداتي;25007]فهل كانوا يقبلون ؟.
وهل رأيت فيهم جوانب من الخير وما هي ؟.[/QUOTE
رايت فيهم التواضع وحب الغير وخروجهم للدعوه جماعات
وهذا كله يدور حول سلوكيات جميله نامل ان يتجنب منهم من اتصف بما ذكر اعلاه ليكونوا على طريق الرسول والصحابه
وهذا من معاني اشهد ان محمدا رسول الله ان نقتدي بمحمد صلى الله عليه وسلم
موضوع الفتوى القول البليغ في جماعة التبليغ
السؤال س: ما رأيكم في الخروج مع من يسمون "جماعة التبليغ" ومشاركتهم في أنشطتهم الدعوية خاصة لكثرة ما نسمعه من أهل العلم عنهم وما أورده الشيخ حمود التويجري رحمه الله في كتابه " القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ " ؟
الاجابـــة هذه الجماعة تأسست بهذه الصفة والاسم من نحو 70 عاما، و كان أمرهم في الهند والباكستان وكان من منهجهم الدعوة إلى الله تعالى بالفعل غالبا فيقومون برحلات بعيدة أو قريبة ويجمعون من يستجيب لهم ويصرون على استصحاب الجهلة وأهل النقص والمعاصي رجاء تأثرهم، والمعتاد أن من خرج معهم ولو زمنا يسيرا فإنه يتأثر ويرجع قد تاب وأقلع عن المعاصي واعتاد المحافظة على نوافل العبادات والأذكار والتهجد لما يشاهده معهم من المنافسة في هذه النوافل، وكذا المواظبة على الأذكار المحددة كدعاء السفر والنزول والصباح والمساء والدخول والخروج. .. إلخ، ولكن القائمين بهذه الدعوة هناك لا تخلو معتقداتهم غالبا من تصوف وتعطيل ونحوه وإن كان الغالب عليهم أنهم تابوا وتأثروا بالدعوة النجدية،
أما الإخوان الذين يعملون عملهم في هذه المملكة فإنا نزكيهم لأنهم تلاميذنا وقد درسوا التوحيد والعقيدة والأعمال الواجبة، وعرفوا الحرام والحلال وطبقوا ذلك، فلا يظن بهم شيء من الانحراف ولا المخالفة في المعتقد ولا يضرهم سلوك طريقة أولئك في الدعوة إلى الله تعالى بالفعل وهو الخروج لأجل الدعوة، وننصح من خرج معهم أن لا يتجاوز المملكة والدول المجاورة كدول الخليج مخافة التساهل في أعمال الأولين الذين معهم شيء من عقائد المتصوفة عريق فيهم، وقد نفع الله بدعوتهم وهدى الله على أيديهم خلقا كثيرا، وليست دعوتهم مبتدعة بل الخروج للدعوة سنة كما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاة إلى اليمن وغيره، أما كتاب الشيخ التويجري رحمه الله تعالى فهو في حق الجماعة الذين نشأوا في الهند قديما، حيث إن لهم طرقا خفية استمدوها من شيوخ المتصوفة، ومنها أخذ البيعة لرئيسهم سرا والتقيد بطاعته كما تفعل المتصوفة، وهذا ليس عاما في كل طوائفهم، وكذا انتقدهم الشيخ رحمه الله على اقرارهم المنكر وصحبة العصاة وعذرهم أن الإنكار عليه سوف ينفره وفي صحبته لهم هذه المدة ما يدعوه إلى الاقلاع دون تنفير بل برغبة أما اقتصارهم في الدروس على كتب الفضائل وترك كتب العقيدة والتوحيد فيمكن أن هذا في بعضهم وليس مطردا في الجميع وعذرهم أن الإكثار من التطوعات ونوافل العبادات يدعو إلى محبتها والتقيد بأدائها مستمرا وليس دليلا على بغضهم للتوحيد فإن المعروف أنهم لا يخالفون في العقيدة ولا في العبادات ونحوها.والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
هذه الفتوى لفضيله الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله احببت نقلها للافاده ان شاء الله
ونسال الله لي ولكم ولامه الاسلام الخير ان شاء الله
موضوع الفتوى القول البليغ في جماعة التبليغ
السؤال س: ما رأيكم في الخروج مع من يسمون "جماعة التبليغ" ومشاركتهم في أنشطتهم الدعوية خاصة لكثرة ما نسمعه من أهل العلم عنهم وما أورده الشيخ حمود التويجري رحمه الله في كتابه " القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ " ؟
الاجابـــة هذه الجماعة تأسست بهذه الصفة والاسم من نحو 70 عاما، و كان أمرهم في الهند والباكستان وكان من منهجهم الدعوة إلى الله تعالى بالفعل غالبا فيقومون برحلات بعيدة أو قريبة ويجمعون من يستجيب لهم ويصرون على استصحاب الجهلة وأهل النقص والمعاصي رجاء تأثرهم، والمعتاد أن من خرج معهم ولو زمنا يسيرا فإنه يتأثر ويرجع قد تاب وأقلع عن المعاصي واعتاد المحافظة على نوافل العبادات والأذكار والتهجد لما يشاهده معهم من المنافسة في هذه النوافل، وكذا المواظبة على الأذكار المحددة كدعاء السفر والنزول والصباح والمساء والدخول والخروج. .. إلخ،
ولكن القائمين بهذه الدعوة هناك لا تخلو معتقداتهم غالبا من تصوف وتعطيل ونحوه وإن كان الغالب عليهم أنهم تابوا وتأثروا بالدعوة النجدية،
أما الإخوان الذين يعملون عملهم في هذه المملكة فإنا نزكيهم لأنهم تلاميذنا وقد درسوا التوحيد والعقيدة والأعمال الواجبة، وعرفوا الحرام والحلال وطبقوا ذلك، فلا يظن بهم شيء من الانحراف ولا المخالفة في المعتقد ولا يضرهم سلوك طريقة أولئك في الدعوة إلى الله تعالى بالفعل وهو الخروج لأجل الدعوة، وننصح من خرج معهم أن لا يتجاوز المملكة والدول المجاورة كدول الخليج مخافة التساهل في أعمال الأولين الذين معهم شيء من عقائد المتصوفة عريق فيهم،
وقد نفع الله بدعوتهم وهدى الله على أيديهم خلقا كثيرا، وليست دعوتهم مبتدعة بل الخروج للدعوة سنة كما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاة إلى اليمن وغيره،
أما كتاب الشيخ التويجري رحمه الله تعالى فهو في حق الجماعة الذين نشأوا في الهند قديما، حيث إن لهم طرقا خفية استمدوها من شيوخ المتصوفة، ومنها أخذ البيعة لرئيسهم سرا والتقيد بطاعته كما تفعل المتصوفة، وهذا ليس عاما في كل طوائفهم، وكذا انتقدهم الشيخ رحمه الله على اقرارهم المنكر وصحبة العصاة وعذرهم أن الإنكار عليه سوف ينفره وفي صحبته لهم هذه المدة ما يدعوه إلى الاقلاع دون تنفير بل برغبة
أما اقتصارهم في الدروس على كتب الفضائل وترك كتب العقيدة والتوحيد فيمكن أن هذا في بعضهم وليس مطردا في الجميع وعذرهم أن الإكثار من التطوعات ونوافل العبادات يدعو إلى محبتها والتقيد بأدائها مستمرا وليس دليلا على بغضهم للتوحيد فإن المعروف أنهم لا يخالفون في العقيدة ولا في العبادات ونحوها.والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
هذه الفتوى لفضيله الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله احببت نقلها للافاده ان شاء الله
ونسال الله لي ولكم ولامه الاسلام الخير ان شاء الله
والله العظيم لأول مرة أقرأ مثل هذه الفتوى، وجميع مداخلاتي في هذا الموضوع كانت برؤية عيني، وبسمع أذني، على الأغلب، ومع ذلك بحمد الله تعالى فها هي هذه الفتوى توافق كل ماذكرت تماما، ولكم مراجعة مداخلاتي في الموضوع.
كنت أقول فيهم وفيهم.......بعضهم وليس كلهم.............في بلد وليس في كل بلد
ومع ذلك ومع موافقة كلامي لكل هؤلاء العلماء، وصفني من وصفني بانني أتبع الهوى، وبأنني لا أفقه، وبأنني أتهرب، وبأنني عاطفي، وما إلى ذلك من كثرة النعت المقَلِّلْ، وكل ذلك لأني صدعت بالحق الذي علمته لهم ورأيته وسمعته منهم.
ولكن الحمد لله رب العالمين على كل حال، فالحق أبلج والباطل لجلج، وقد نصرت بمداخلاتي هذه وذببت عن عرض المسلمين الذين قال البعض فيهم بأنهم من الخوارج والمارقين.
فاللهم ان كان دفاعي عنهم حبا فيك ولأجلك، ولما رأيته منهم من اتباع للقرآن وللسنة، ولما سمعته عن جلهم من الصواب بشهادة الكثير من علماء الأمة، فإن كنت فعلت هذا كله ابتغاء وجهك، فاغفر لي وارحمني وفرج همي، فقد نصرت غيبة عبادك الدعاة، ووقفت بكل ما أستطيع في وجه من عمم حكمه عليهم جميعا، وجعلهم دون استثناء مع الفرق التي ستزج في النار.
وان كان دفاعي عنهم لهوى أو لباطل، فأنت وحدك المنتقم الجبار.
الله يجزيك كل خير يا أخي محمد، على هذا النقل الذي أردت فيه أن تدخل قبرك وأنت لاتحمل على ظهرك أوزار غيرك.