نجوم عرب يتألقون تحت أعلام أوروبية ويثيرون الجدل مجدداً
نجوم عرب يتألقون تحت أعلام أوروبية ويثيرون الجدل مجدداً - نجوم عرب يتألقون تحت أعلام أوروبية ويثيرون الجدل مجدداً - نجوم عرب يتألقون تحت أعلام أوروبية ويثيرون الجدل مجدداً - نجوم عرب يتألقون تحت أعلام أوروبية ويثيرون الجدل مجدداً - نجوم عرب يتألقون تحت أعلام أوروبية ويثيرون الجدل مجدداً
نجوم عرب يتألقون تحت أعلام أوروبية ويثيرون الجدل مجدداً
شهدت الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2012، تألقاً لافتاً لثلاثة لاعبين عرب، بروزا مع منتخباتهم وساهموا في تحقيقها لنتائج مميزة، في مشهد تكرر كثيراً، وأعاد إلى السطح مجدداً ملف تفضيل العديد من اللاعبين العرب لمنتخبات أوروبية، رغم حاجة بلدانهم الأصلية لهم.
وبرز في هذه الجولة اللاعب المغربي الأصل إبراهيم أفيلاي، وساهم بفوز كبير لمنتخب هولندا على ضيفه السويدي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وتمكن نجم وسط آيندهوفن من تسجيل هدفين رائعين والمساهمة في الهدفين الآخرين، ليمنح وصيف بطل العالم ثلاث نقاط جديدة، احتفظ بها بصدارة المجموعة الخامسة.
أفيلاي وفيلاني
كريم بنزيمة مع منتخب فرنسا
وقدم أفيلاي ذو الـ24 عاماً، أداء مبهراً خلال المباراة التي أقيمت على ملعب أمستردام أرينا في العاصمة الهولندية أمام 40 ألف متفرج، كان من بينهم بعض العرب القاطنين في هذا البلد، وخصّوا النجم المغربي الأصل بالتشجيع، فيما حرص اللاعب عقب إحراز هدفيه على معانقة زميله ومواطنه "الأصلي" خالد بولحروز الذي كان على مقاعد البدلاء.
وأشادت وسائل الإعلام الهولندية عقب اللقاء بأفيلاي، مؤكدة أنه كان النجم الأول للمباراة، ولعب دوراً محورياً في الفوز الكبير على المنتخب السويدي، الذي يعتبر أحد المنافسين الرئيسيين لـ"الطواحين" في المجموعة التي تضم أيضاً المجر ومولدافيا وفنلندا وسان مارينو.
كما تألق في هذه الجولة لاعب آخر من أصول مغربية، وهو مروان فلايني الذي برز مع منتخب بلجيكا وسجل هدفاً في المباراة أمام النمسا والتي انتهت بالتعادل بأربعة أهداف لكل منهما، ضمن المجموعة الأولى.
وظهر فلايني لاعب إيفرتون الإنكليزي بصورة مميزة خلال المباراة، وتمكن من تسجيل هدفه مطلع الشوط الثاني، لكن لم ينجح بمنحه الفوز الذي كان يبحث عنه، إذ أدت هذه النتيحة لتراجع المنتخب البلجيكي للمركز الرابع في المجموعة القوية، والتي يتصدرها منتخب ألمانيا، ويلاحقه منتخبي النمسا وتركيا.
وكان فلايني قريباً جداً من الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي في السنوات الماضية، لكنّه فضّل في نهاية المطاف اللعب باسم المنتخب البلجيكي، علماً أنه عاش معظم حياته في بلجيكا، ولعب لنادي ستاندر لياج، علماًَ أنه نجل الحارس الدولي المغربي السابق عبد اللطيف فلايني الذي هاجر بلجيكا واستقر فيها قبل سنوات.
عرب وديوك
وإذا كان ظهور الثنائي السابق بهذه الصورة في الجولة الرابعة من التصفيات الأوروبية، فإن الأمر يبدو مختلفاً بالنسبة لكريم بنزيمة، مهاجم منتخب فرنسا وريال مدريد الإسباني، والمتحدر من أصول جزائرية.
فبنزيمة يعتبر أحد أركان منتخب "الديوك" ومن اللاعبين الذين يعوّل عليهم كثيراًَ لوران بلان المدرب الجديد لأبطال العالم السابقين، والعازم على تغيير جلد هذا الفريق بعد ظهوره المتواضع في بطولة كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا.
وقاد بنزيمة منتخب فرنسا للفوز على لوكسبورغ بهدفين دون مقابل، سجل أولهما في الشوط الأول، بينما تكفّل يوهان غوركوف بإضافة الهدف الثاني، وبهذا الفوز اعتلى المنتخب الفرنسي صدارة المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط، متقدماً على روسيا البيضاء وألبانيا ورومانيا والبوسنة.
ولم يكن بنزيمة اللاعب العربي الوحيد الذي يشارك في المباراة بصفوف المنتخب الفرنسي، فإلى جانبه لعب سمير نصري من أصول جزائرية، وكذلك عادل رامي المغربي الأصل، والذي كان أيضاً على أعتاب الانضمام لـ"أسود الأطلس"، قبل أن تتغيّر وجهته ويختار منتخب البلد الذي ولد فيها عوضاً عن بلده الأصلي. ظاهرة مقلقة
عادل رامي
وباتت قضية تفضيل اللاعبين العرب المحترفين في أوروبا للبلدان التي يعيشون فيها، ظاهرة مثيرة للقلق بحسب معظم الخبراء والمختصين، وهي ظاهرة تكاد تقتصر عربياً على المنتخبات المغاربية (المغرب والجزائر وتونس)، إلا أن بعض هؤلاء اللاعبين بدأ متأخراً إدراك خطأ الاختيار الأولي، والعودة للمنتخب الأصلي ومن بينهم العديد من لاعبي المنتخب الجزائري الذين شاركوا أخيراً في بطولة كأس العالم، وكذلك النجم المغربي منير الحمداوي الذي يحمل الجنسية الهولندية.
لكن نزيف هروب اللاعبين العرب يبقى رغم ذلك مستمراً، ويثير القلق والخوف بين الجماهير العربية، ولعل أحدث الوجوه التي تبرز حالياً وتلفت الأنظار في القارة العجوز هو المهاجم المغربي محمد عبدلاوي، الذي فضّل منتخب النرويج على المغرب، وسجل في مباراته الودية الأخيرة هدفاً ضد كرواتيا في لقاء ودي.