استراحة نثرية .... وجواهر الحروف وكنز الكلمات - استراحة نثرية .... وجواهر الحروف وكنز الكلمات - استراحة نثرية .... وجواهر الحروف وكنز الكلمات - استراحة نثرية .... وجواهر الحروف وكنز الكلمات - استراحة نثرية .... وجواهر الحروف وكنز الكلمات
عالقون في مخلب فقد
رغم واقعه الضاغط الذي يسحق أحلامه على مدار اللحظة ومن بين قبضة الانكسارات التي غلفت ايامه انبثق شعور غامض لا يدرك سره اشعل جذوة حنين في أعماقه لعالم أزرق موشوم بالنقاء
كل مساء ينبش الصور التي تسافر في ادق شرايينه ، يتحسس وجوها بلا ملامح سحقتها الاحلام النائية ..يتعاطف مع قلوب فقدت نبضها في متاهات الفقد ..يسكب دم الشوق على كتف غيمة مهاجرة ..يكتم انفاس الفجر المتكثف في جذع زيتونة عتيقة ..يرمم ثقوب متسعة في أعماقه المتعبة .. يرحل بعيدا لذكريات تطل عليه كلما داهمته الغفوة ..يحلم بأرواح تفتش عن ملاذ امن في زمن التيه ..تهزه جذورها الممتدة حتى واقعه بعنف ..ينتفض رعبا ..يطل على ذاكرته التي تغتسل باسراب شوق .. يتمتم في سره : اليمام فقد هديله.و المساء شرفة الغياب والفجر لا يدرك نهاره جين يغفو في حضن العتمة...يطرق اعماقه سؤال لا يغادره :من يقتلع حنجرة الحنين التي تشعل في الشرايين جذوة الشوق ..
تشرنق كما عادته منذ اول شهقة في عالمه وتوحد فيه حد الانصهار عازلا نفسه عن جل المؤثرات الخارجية .. شكل جدارا عازلا بين ذاكرته الغضة وكل المثيرات التي تغرق كل من حوله في بئر القلق ..لملم أحلامه في ادق الخلايا وشكل صورة وحيدة تطفو في مدارات شوق ..
تجاوز اشواك ماض قريب واستبدلها بخيوط ثقة وعباءة صبر وما زال يمارس الانتظار داخل شرنقة الذات ..
ينهض ليجد نفسه وحيدا واطارات صور بأشرطة سوداء معلقة في جدار ذاكرته المشتعلة حزنا وشوقا وبقايا حنين .
كتابة العم الكبير
وأئل احمد الحوراني