على فكرة، الذي كتب هذه القصيدة، كلمات هذه الأغنية لفيروز، كان قد استشرف القادم والمستقبل بعينَي خبير.
عاد أَبْصَر أنهو واحد من الأخوين رحباني اللي كتبها، هل هو عاصي أو منصور..؟!.
قال : سنرجع يوما
الله أعلم أي يوم، وما أطولها من أيــــــــــــــــــــــام..!.
شايِفلَك ايّاها يابوأوس عمرنا ما رح نرجع
على فكرة ثانيِه، هناك أغنية ثانية، برضو للأخوين رحباني بيحكوا فيها، وبرضو أبصَر مين فيهم اللي بيحكي:
والمجد لأطفال آتين
الليلة قد بلغوا العشرين
لهم الشمس لهم القدس
والنصر وساحات فلسطين
الليلة قد بلغوا العشرين..!.
يعني بعد عشرين سنة هذول الأطفال بلغوها للعشرين هاي، يعني بحسبة بسيطة.. بالـ 68 بلغوها أو بالـ 69 على أساس أنه عمرهم كان سنة، مزبوووووووووط..؟!.
حسرة عليهم، لا شافوا مجد ولا شافوا بطيخ إمَّسْمِر، شافوا حريق المسجد الأقصى بسن العشرين وفي الـ 69، وهسّه في منهم ختيروا وشافوا مآسي أكثر وحرق أكثر واغتصاب أكبر، واللي ماتوا منهم، ماتوا بحسرة حق العودة من على جسر العودة، وماتوا على أمل الرجوع.
شُفِت يابوأوس ليش بحكيلك أن الأخوين رحباني -أو واحد منهم- كان قد استشرف القادم والمستقبل بعيني خبيـــــر لما حكى (يوما) وهل سنرجع يوما..؟!.
نعم يا صديقي
سنرجع يوماً إلى حينا للأخوين رحباني وليست لشاعر الثورة والعودة وشيخ شعراء فلسطين هارون هاشم رشيد كما عرف عنها ...وكما تعلمنا من رسالته التي انتظر فيها وانتظر ثم غادر محبطًا ولم يرجع إلى الحي الذي لم يتوقف حنينه إليه حتى آخر لحظة.. وجب علينا الايمان بها وتعليمها لاولادنا بشكل متواتر حتى ياتي هذا اليوم الذي بشرنا به في القران الكريم وفي الاحاديث النبوية الصحيحة .