لا نعلم من أين يأتي الهذيان ... ربما من الجنون, من سطوة العشق, الخمور, أو ربما من شدة الخوف لكننا في حالتنا ربما تجتمع كل الأمور فعشق و جنون و قليلا من الثمالة المشروعة و كثيراً من الخوف فعشقه... رواية شرقية لها بداية و لكنها لا تنتهي أبداً... فهناك هيام متبادل لكل ما يحيط بالوحدات ... تجدنا نهوى لونه, لعبه, بنائه, لبناته... إبداعاته و صولاته , جولاته.... بشكل لا يوصف..و لكن كل ما اعلمه أننا عائلة واحدة لاعبين, جماهير, إداريين, فنيين,بائعين بسطات ,,, أطباء , مهندسين ,, عمال.
و الجنون.. هو حالة من الفلاتان العقلي ... و التمرد الفكري على كل ما هو واقعي ... حيث إننا ذهبنا في جنوننا إلى احتضان سماء المخيم... و إلى الاستمتاع بإشتمام عبق الروائح الزكية المنبعثة من زقاق المخيم ... بامية.. ملوخية.. بهارات... ميرامية ...شاي بالنعناع... زيت الزيتون ... هجرة.. بيارة.. تاريخ... برتقال..... أأأأه ..ما هذه الغريزة الفذّة... أكاد أبلغ النشوة من شدة الهذيان
و عند تجولي في سوق الخضار.. ألمح تلك العجوز الفلاحة ترتدي ثوباً..يا إلهي ..سلمت يمينك ما هذا التطريز..يكاد يرسم حدود الوطن.. و يصف كروم العنب.. و ذلك الشال الذي يعانق شعرها الأبيض الذي كلح لونه من معمعة الزمان... تحمل فوق رأسها سلّة الخضار توازنها كما وازنت بين عثرات الزمان المتعاقبة... سعيدة و هي عائدة للبيت.. فلقد أمنّت " مونة " الأجيال.
و إذا أردت تجربة جنون الاستماع... فما عليك إلا أن تدع السيمفونيات السحرية النابعة من شفاه اللاجئين تنسكب في أُذنيك لحظة قبلة خضراء تختم الشباك... لتأكد تطويب النصر في الشهر العقاري .. لتبقى محفوظة كما المفتاح الذي أحضره جدي معه... في رحلة سفره القسرية.
******* الخوف... شعور حقير لكنه دليل عشق..! انتماء..! اهتمام..! يتملّك ألوحداتي في لحظات النِزال... و لكنه خوف مشروع كذلك. جاء الهدف .. و ارتمت البطولات في أحضاننا ... و خيَّم النصر .. و كبَّرت بسطات المخيم .. و تراقصت الميداليات في أعناقنا و غسلنا الكآبة بخمر النصر... و سكرنا و ثملنا و تجمهرنا في شارع النادي...و تراءى لنا من شدة الثمالة إنّا عااائدون .
ماذا فعلت أيها الوحدات..... لربما أدرجوا أسمك ضمن قائمة المسكرات المحرمة شرعاً لا أدري ربما أحتاج لفتوى شرعية في عشقك و لكن و المؤكد حتماً... حتى لو تم تحريمك.. سأكون أول المخالفين .
صدقت والله
أخي "البعد الثالث"
سلمت على ما استطعت التعبر عنه
يسحرني دوماً أن أرى الصورة التي تعبّر عما أعيش ، ويسحرني أكثر أن أستطيع قراءة ما يعبر عما أعيش.
اسمح لي أن أقوم بإضافة بعص الصور لما قمت بسرده من أحداث.
صدقت والله
أخي "البعد الثالث"
سلمت على ما استطعت التعبر عنه
يسحرني دوماً أن أرى الصورة التي تعبّر عما أعيش ، ويسحرني أكثر أن أستطيع قراءة ما يعبر عما أعيش.
اخي العزيز عساف ... السلام عليكم
ألم أخبرك بانها وحدة مُصاب و وحدة مصير .. فكلما عبرت عن شئ يدور في نفسي وجدت ملايين العشاق يشاركونني الشعور ... ألم أكتب قبلاً .. بأن الوحدات ليس نادياً رياضياً و حسب ... هو ملايين القلوب و العقول في جسدٍ واحد
ماذا فعلت أيها الوحدات..... لربما أدرجوا أسمك ضمن قائمة المسكرات المحرمة شرعاً لا أدري ربما أحتاج لفتوى شرعية في عشقك و لكن و المؤكد حتماً... حتى لو تم تحريمك.. سأكون أول المخالفين .
سلمت يا اخي ,,, واضف الى ذلك كتاباتك التي تحاكي واقعنا ومصيرنا والتي هي احد المسكرات من شدة جمالها
"ماذا فعلت أيها الوحدات..... لربما أدرجوا أسمك ضمن قائمة المسكرات المحرمة شرعاً
لا أدري ربما أحتاج لفتوى شرعية في عشقك
و لكن و المؤكد حتماً... حتى لو تم تحريمك.. سأكون أول المخالفين ."
لا تستبعد بكرا تطلعلك فتوى بهالخصوص ......... و أنا معك سأكون أول المخالفين
ليس المقصود بالمسكرات المحرمة شرعاً تلك المسكرات التي يتداولها المخمورون في الأماكن المنبوذه ... فهذه المسكرات التي من الممكن أن نستعيد من خلالها التوازن وهذه المسكرات التي تتيح لنا فرصة التعرف على واقعنا المر الذي نعيشه في ظل هذا التجاهل الدولي لحقوقنا بالعودة والتعويض... هذه المسكرات اليت تخرجك عن طورك أحياناً عندما ترى طفل يعمل باحثاً عن قوت أهله ... هذه المسكرات التي تجعل جسدك يبرد وتجعلك تقشعر من الألم والحسرة على ما حدث وما يحدث.
ليعذرني الكاتب فهذا ما أحسسته فيما كتب ولعل له تفسيره الخاص طبعاً
لم اعرف قبلا يا صديقي ان الهذيان قد يصل الى تلك المرحله من السحر والجمال!!!
اذا كان هذاهو الهذيان فأهلا به
واذا كان هذا هو الهذيان (فأتمنى) منك ايها الصديق ان تهذي لنا كل صباح بمثل ذلك , فنبدأ يومنا بِسُكرٍ مشروع في سحر المعشوقه , وسحر الثوب المطرز والمخيم
ليس لإبداعك حدود ايها الصديق, ولكنا عرفنا سر هذا الابداع