أبي : أريد أن أرى جدتي! - أبي : أريد أن أرى جدتي! - أبي : أريد أن أرى جدتي! - أبي : أريد أن أرى جدتي! - أبي : أريد أن أرى جدتي!
كثيرا ما كنت أسرد القصص لابني وابنتي وهما في سنوات الطفولة الأولى، وكنت أحيانا أضع نفسي في مأزق كبير بسبب عدم وجود الخيال الكافي لانهاء بعض القصص وأحيانا بسبب التشعب الغير مدروس في سرد بعضها الآخر، وفي لحظة انشغالي بسرد قصة واقعية عن أمي رحمها الله، فاجأتني ابنتي سعاد بنت الست سنوات في ذلك الحين بهذا السؤال : هل أستطيع رؤية جدتي يا أبي؟ فسألتها بدوري: ولم يا بنيتي تريدين رؤية جدتك؟ فقالت لي لأنها امرأة طيبة وكانت تقوم بالكثير من الأشياء الحسنة، فقلت لها ولماذا أيضا؟ فقالت : لأنني أشعر بأني أعرفها رغم أنني لم أقابلها وأنا أحبها كثيرا، حينها امتلأ قلبي سرورا وغبطة لادراك ابنتي الصغيرة السن الكبيرة العقل لجميل صفات جدتها، وانتقلت بعدها لاكمال القصة ولا أدري السبب الذي منعني من اجابة سؤالها في حينه، وفي احد الأيام وبينما أنا غارق في تأليف قصة أستطيع انهاؤها بسهولة واذ بسعاد تفاجئني على حين غرة بالسؤال التالي: أبي، هل استطيع رؤيتي جدتي؟ فقلت لها : ولماذا تريدين رؤية جدتك يا سعاد؟ فأجابتني لأنني مشتاقة لها وأريد أن أحضنها لأنني أحبها جدا جدا جدا، فقلت لها: وهي أيضا تحبك مثل ما تحبينها وأكثر، وستتمكني ذات يوم من مشاهدتها لكن قبل ذلك عليك أن تكوني فتاة مطيعة لأبيك وأمك ومقيمة للصلاة ومحبة لعمل الخير، فقالت لي : لكن يا أبي ما علاقة ما ذكرته برؤية جدتي، فقلت لها ان الأعمال التي ذكرتها تجعلك باذن الله من أهل الجنة وهناك فقط تستطيعي أن تري جدتك الصالحة التي نحتسبها عند الله من أهل الجنة باذنه وفضله فهي كانت من الذاكرين الله كثيرا والمقيمي الصلاة والعافين عن الناس والمحسنين، اعلمت الآن يا حبيبتي كيف تستطعين رؤية جدتك: قالت : نعم يا أبي، شكرا شكرا لك.
يقتلني الحديث عنهن ، عن اللواتي ارتسمت كل الحكايات على وجوههن ، عن ذلك المد الجارف من الحب الذي يغلف قلوبهن ، عن فضاء صدورهن الذي عانق السماء ، عن ضحكاتهن ، دموعهن على سجادة الصلاة قبيل الفجر بقليل ، عن أنفاسهن الحرّى التي تملأ المكان على الدوام برائحة أجمل بكثير من رائحة الياسمين في قمة هداياها عند غروب الشمس !!!
وما سؤال ابنتك -حفظها الله لك- عن جدتها -رحمها الله بهذه الطريقة إلا لأنك أجدت الوصف لكن ليس بالتمام والكمال ، فأمثالنا لا يستطيع أن يصفهن مهما بلغ من سعة الخيال ،، ومع ذلك أكبر فيك وصولك هذا الحد من الوصف الذي لا بد لك من استثماره ، وأراك تفعل!!
رحم الله أمك وأمهاتنا جميعا أحياء وأمواتا
جميلة هذه الخيوط التي نسجت بكل هذه السلاسة والجاذبية
يقتلني الحديث عنهن ، عن اللواتي ارتسمت كل الحكايات على وجوههن ، عن ذلك المد الجارف من الحب الذي يغلف قلوبهن ، عن فضاء صدورهن الذي عانق السماء ، عن ضحكاتهن ، دموعهن على سجادة الصلاة قبيل الفجر بقليل ، عن أنفاسهن الحرّى التي تملأ المكان على الدوام برائحة أجمل بكثير من رائحة الياسمين في قمة هداياها عند غروب الشمس !!!
وما سؤال ابنتك -حفظها الله لك- عن جدتها -رحمها الله بهذه الطريقة إلا لأنك أجدت الوصف لكن ليس بالتمام والكمال ، فأمثالنا لا يستطيع أن يصفهن مهما بلغ من سعة الخيال ،، ومع ذلك أكبر فيك وصولك هذا الحد من الوصف الذي لا بد لك من استثماره ، وأراك تفعل!!
رحم الله أمك وأمهاتنا جميعا أحياء وأمواتا
جميلة هذه الخيوط التي نسجت بكل هذه السلاسة والجاذبية
أشكر الله الذي وفقني لكتابة هذه القصة القصيرة جدا لتكون سببا في ظهور قلمك الأخاذ يا صديقي، فأنت شخص (باسم الله وما شاء الله عليك) تطيعك الكلمات في صحوها وسهوها، وعطفا على مداخلتك الجد رائعة فأنا أثني على كلامك فأنى لأمثالنا ولمثلي تحديدا أن يجد الكلمات التي تصف من كانت روحه التي يسمو بها وقلبه الذي لا يعرف الحقد وعقله الذي لم يعتريه الصدأ، شكرا لك على اطرائك الجميل ورحم الله أمواتنا وأموات المسلمين أجمعين.
أشكر الله الذي وفقني لكتابة هذه القصة القصيرة جدا لتكون سببا في ظهور قلمك الأخاذ يا صديقي، فأنت شخص (باسم الله وما شاء الله عليك) تطيعك الكلمات في صحوها وسهوها، وعطفا على مداخلتك الجد رائعة فأنا أثني على كلامك فأنى لأمثالنا ولمثلي تحديدا أن يجد الكلمات التي تصف من كانت روحه التي يسمو بها وقلبه الذي لا يعرف الحقد وعقله الذي لم يعتريه الصدأ، شكرا لك على اطرائك الجميل ورحم الله أمواتنا وأموات المسلمين أجمعين.
أنا أيها الجميل تستفزني المفردات التي تكتب خاصة تلك التي ترسم حروفها بألق في اللواتي يرسمن الضحكة على وجوهنا ، وما حروفي هنا إلا ثمارا لجذور أنت غرستها هنا فخرجت أغصانها لتأتي بعدها ثماري..
أنا أيها الجميل تستفزني المفردات التي تكتب خاصة تلك التي ترسم حروفها بألق في اللواتي يرسمن الضحكة على وجوهنا ، وما حروفي هنا إلا ثمارا لجذور أنت غرستها هنا فخرجت أغصانها لتأتي بعدها ثماري..
الشكر لله أن كان الأدبي مربعا لأنيق مثلك!!
أشكر لك تواضعك الجم يا صاحب البستان وثق تماما أننا بسور بستانك نتفيأ، ودائما وأبدا الشكر لله الذي من علينا بالطيب من الكلام وبالطيب من الأنام.