هذا الشخص من عشاق لعبة الورق " الشدة " ... فهو يقضي معظم اوقاته في ممارسة هذه اللعبة مع اصدقائه ... ليلاً ... نهاراً ... لا يكل و لا يمل منها ...
و في احد الأيام ...
كان احمد كعادته على موعد مع امسية ورقية " شدة " لن تنتهي قبل ان ينام القمر ...
ففي منزله اجتمعت " الشلة " المكونة من السادة :
علاء رفيق دربه ...
عادل شريكه في طاولة الورق ...
مصعب الملقب بـِ (ابن فلسطينـ) .. يكره لعبة الورق .. ولكن ... " مجبور "
الآن بدأت اللعبة ...
الجولة الاولى ...
اجواء هادئة ... اسفرت عن تقدم الشريكين ( علاء و مصعب ) ...
الجولة الثانية ...
امتازت بالتنافس من كلا الطرفين ... و كسابقتها ... تقدم علاء و مصطفى ...
الجولة الثالثة ...
ندية واضحة ... مستوى متقارب ... و تحسم هذه الجولة لصالح الأحمدان ( احمد – عادل )
الجولة الرابعة ...
حتى الآن النتيجة 2-1 لصالح علاء و مصطفى ... هذه الجولة هي الحاسمة .. من المؤكد ان السيد احمد لا يحتمل الخسارة و لا شيئ يثيره غيرها ...
بدأت الجولة الرابعة و الأخيرة ...
اشتد وطيس المعركة ... الأعصاب مشدودة ... اصوات الرفاق تتعالى ... مشادات كلامية ...
وتنتهي بفوز الشريكان ( علاء و مصطفى ) ...
بدأ السيد احمد بلوم شريكه " عادل " على الخسارة ... و اشتد النقاش بينهما ... و ملأ صراخهما المكان ... " الشلة " في حالة ارباك لا توصف ...
حاول الرفاق التهدئة ... و بعد عدة محاولات ... تمكنوا من ارجاع المياه لمجاريها ...
حينها ذهب احمد لإحضار الشاي ...
اثناء غيابه ... اتفق الاصدقاء على وضع حد لهذه اللعبة لما تسببه من نزاعات بينهم ...
فأقترح علاء ان يقوموا بتمزيق ورق " الشدة " و رميها في البئر الموجود في نفس الغرفة ... حيث اشاد الجميع بالفكرة ...
مزق السيد علاء ورق " الشدة " و رماه في البئر ... املاً في حل المشكلة ...
و عندما عاد احمد ...
بدأ بتوزيع الشاي على الرفاق ... في هذه اللحظات كانت الفكرة الوحيدة التي تجوب عقله هي " الثأر لخسارته " ...
و بعد ما انتهى احمد من توزيع اكواب الشاي على الرفاق ... اخذ مكانه متأهباً للعبة جديدة ...
و طلب من شريكه " عادل " توزيع الورق ...
فجاوبه " عادل " ... اين الورق ...؟؟؟؟
عندها احس الجميع بالخوف ... فالسيد احمد عصبي الى ابعد الحدود و بالذات في الأمور التي تتعلق بهوايته المفضلة " الشدة " ....
استجمع مصطفى قواه و جاوبه .. رميناها في البئر .........!!!!!
و بلا تفكير صرخ احمد (" بدك تنزل تجيبها ") ... و بهدوء رد مصطفى ... (" بكفي لعب ... مش ناقصين مشاكل ") ...
و بعد مشادة كلامية طويلة ... رضخ مصطفى لطلبه .. و نزل اسفل البئر ...
و عندما خرج ... بدأت النهاية ...
كانت ملامح الذعر و الخوف تملأ وجهه ...
قدماه بالكاد تستطيعان حمل جسده ...
فسأله الرفاق ("شو في ... شو مالك") ... فرد عليهم بكلمتين (" احمد قاتل") ...
اندهش الرفاق من جوابه ...
فطلب منهم مصطفى ان يزوروا مسرح الجريمة البشعة " البئر" ...
و
بسرعة نزل الرفاق اسفل البئر ... و فوجئوا فأربع فتيات فصلت رؤوسهن عن اجسادهن ...
لا حول و لا قوة الا بالله ...
لا حول و لا قوة الا بالله ...
لا حول و لا قوة الا بالله ...
من هم هؤلاء الفتيات ...؟؟؟؟؟؟
انهم رفيقات درب احمد ...
الذي لا يستطيع التخلي عنهم ...
يراهم كل يوم ...
يشاركونه سهراته ...
يقضي معهم اجمل الاوقات ...