باتت كرة القدم الحديثة تفضل اللاعب الذي يستطيع القيام بالواجبين الدفاعي والهجومي على حد سواء وبخاصة الظهيرين ولاعبي خطي الوسط والمقدمة ،،، بل أن قلبي الدفاع مطالبان بحسن التصرف بالكرة لا مجرد تشتيتها ،،، ومن هنا فالمدير الفني الباحث عن النجاح يفضل الاعتماد على اللاعب الذي يؤدي الواجبين بتوازن على الأقل على حساب اللاعب الذي يتميز في أداء واجب على حساب الاخر إلا في حال كان هذا اللاعب بتأثير ميسي على برشلونة وهذا ما لا يتوفر لدينا حاليا ،،،
وبالطبع من حق المدير الفني أن يؤمن بموهبة لاعب ما ويصر على الدفع به في التشكيلة الأساسية إلا أنه مطالب بالعمل على معالجة القصور في اداء هذا اللاعب ،،، ولنا فيما فعله انشيلوتي وومورينيو مع اللاعبين ايسكو " ريال مدريد " و اوسكار " تشيلسي " خير مثال على ذلك حيث ان كلا اللاعبين أظهرا تحسنا كبيرا في اداء الواجب الدفاعي وهو ما كان يعيب أداء كل منهما في الموسم الماضي حتى أن كلا اللاعبين كانا أقرب لمغادرة فريقيهما مع نهاية الموسم ،،، ولكن في هذا الموسم وجدنا كلا اللاعبين يقاتلان على كل كرة دفاعا وهجوما وهو ما دفع المدربين الكبيرين للاعتماد عليهما كثيرا ،،،
وفي المقابل فإن ايمان انشيلوتي بموهبة هداف كأس العالم الكولومبي " رودريجز " وعدم قدرته على توظيف اللاعب وفق طريقة لعب 4-3-3 وكذلك رحيل " الونسو " كلاعب اتركاز دفاعي قوي دفعه للتفكير في تغيير طريقة اللعب التي اعتمد عليها في الموسم الماضي رغم أنه حصد من خلالها على لقب دوري الأبطال وكأس اسبانيا مثلما كان قريبا من الفوز بالدوري الاسباني ،،، ف " رودريجز " ليس بتلك السرعة والقوة وبالتالي لم يستطع القيام بالدور الدفاعي وفق هذه الطريقة كما كان يفعل دي ماريا ، وطالما أن غياب الدور الدفاعي للاعب واحد وفق هذه الطريقة يقف عائقا أمام تميز الفريق فيها وطالما أن غياب ورقة " جاريث بيل " يفقد الريال الكثير من قوته في الضغط على المنافس فإن الحل الأنسب لدى أنشيلوتي تمثل بتغيير طريقة اللعب إلى 4-4-2 كما فعل في الكلاسيكو الأخير ،،،
ومن هنا لنتفق بأن كم اللاعبين المتوفرين لدى الفريق وجودتهم وخبراتهم هي من تلعب دورا في تحديد طريقة اللعب التي يفترض أن ينتهجها المدير الفني ،،، فاللاعب لا ذنب له إن لم يحسن المدير الفني اختيار طريقة اللعب المناسبة وتوظيفه من خلالها ،،، وإذا ما أسقطنا الأمر على ما يحدث مع الأخضر في هذا الموسم فلربما نتفق مع بعض الأخوة بعدم ملائمة بعض طرق اللعب التي ينتهجها المدير الفني للاعبين كما نتفق معهم أيضا بوجود سوء توظيف لبعض اللاعبين ولكن في المقابل ليس لدينا فريقان جاهزان كما يدعي العديد من الأخوة والذين يطالبون المدير الفني بانتهاج طريقة لعب يوظف من خلالها أحد عشر لاعبا بشكل صحيح يمكنهم من التحكم بمجريات المباراة وانهائها على النحو الذي نرغب جميعا ،،، فالفريق يفتقر بشكل واضح إلى صانع الألعاب المتقدم مثلما يفتقر إلى عنصر الخبرة في خط المقدمة مثلما يفتقر إلى لاعبي أطراف قادرين على القيام بالدورين الدفاعي والهجومي على أكمل وجه ،،، وبالتالي فإن ألعاب الفريق الهجومية لا تأتي منظمة والإبداع في التمرير وصناعة الأهداف شبه مفقود بل غالبا ما يلجأ لاعبو خط المقدمة بكامل عناصره إلى اللعب الفردي ،،، ومثل هذه العيوب يصعب التعامل معها وفق أي طريقة لعب ينتهجها الفريق ،،،
فوفق طريقة لعب 4-3-3 يعاني الفريق كثيرا في وسط الملعب إلا في حال استطاع الفريق ككل أن يؤدي بروح عالية طوال التسعين دقيقة من خلال الضغط على لاعبي الخصم والانتشار السليم والعودة لمساندة خط الدفاع وهو ما يكفل التغلب على مشكلة عدم وجود أطراف في وسط الملعب ،،، وقد تم تجربة هذه الطريقة في الموسم الماضي وأنجز من خلالها إلا أن الفريق عانى من وجود فراغات في وسط الملعب ولكن ضعف المنافسين بشكل كبير ساهم في عدم استغلالهم لنقاط ضعف الوحدات وفق هذه الطريقة ،،، وهنا لا يمكننا اغفال تميز الفريق في بعض المباريات بحيث أجاد زعترة وبهاء فيصل في الضغط على لاعبي الخصم مثلما تميز احمد الياس وعامر ذيب برفقة صالح راتب ( رجائي ) في الاستحواذ على الكرة والتوغل بها في ملعب الخصم في حين كان لمنذر أبو عمارة دوره في تشكيل زخم هجومي كبير من ميمنة الفريق ،،، مثلما لا يمكننا نسيان دور الدميري وخطاب وباسم فتحي في قيادة الخط الخلفي ،،،
واما في هذا الموسم فرحيل الدميري وطارق خطاب وتقدم مستوى بعض الأندية المنافسة نسبيا وتراجع مردود عامر ذيب البدني والاصرار على استثمار ورقة حاج مالك دفعت الكابتن عبدالله ابو زمع إلى التخلي عن طريقة لعب 4-3-3 ،،، فجرب طريقة 4-4-2 أكثر من مرة للإستفادة من ورقة حاج مالك كمهاجم ثاني ولكن ثبت فشلها بل كدنا نخسر أمام اتحاد الرمثا ،،، وبحمد الله أن الكابتن أبو زمع لم يعد يلجأ لهذه الطريقة ،،، ولكن ظل الكابتن ملحا على الاستفادة من ورقة حاج مالك وهو اللاعب الذي لا يجيد سوى اللعب كرأس حربة أي كبديل لزعترة فقط ،،،
وفي المباريات الثلاث الأخيرة كان الكابتن يبدأ وفق طريقة 4-3-2-1 أيضا بهدف الاستفادة من ورقتي حاج مالك وعامر ذيب ،،، ومن الطبيعي أن طريقة لعب كهذه لا توفر قوة للفريق في عرض الملعب بحكم تواجد ثلاثة لاعبين فقط " صالح وعامر والياس " فإن اقتربوا من بعضهم البعض فإنهم يتركون مساحات في الأطراف وإن نزل عامر والياس إلى الاطراف فإن مساحات واسعة تتوفر في عمق الوسط لا يستطيع صالح تغطيتها لوحده ،،، والأهم من ذلك أن طريقة لعب 4-3-2-1 تتطلب من الثنائي الذي يلعب خلف رأس الحربة أن يكونا مبدعين في صناعة الأهداف وتسجيلها وهذا ما لم نلمسه من حاج مالك و من منذر ابو عمارة ،،، وفي المباريات الثلاث الأخيرة لم يتميز الفريق وفق طريقة اللعب في الشوط الأول من كل مباراة وإن كان الفريق يؤدي جيدا في الشق الدفاعي للجهة اليسرى بحكم تواجد باسم فتحي وبمساعدة من الياس وكلاهما يتميز بأداء الواجب الدفاعي في حين أن نزول ابو عمارة للعب خلف زعترة حرمه من اللعب في الرواق الأيمن وهو الذي يتميز فيه فتراجع أداء منذر كثيرا مثلما أن المشكلة الأكبر كانت في الشكل الهجومي للفريق لأن التناغم مفقود بين الثلاثي زعترة ومالك ومنذر كما أن مردود عامر ذيب والياس الهجومي لم يؤد بالشكل المطلوب في المباريات الثلاث الأخيرة ،،، وفي كل مرة كان يلجأ الكابتن إلى الزج برجائي عايد في الشوط الثاني بحيث يدفع به في مركز لاعب الارتكاز مكان صالح ويدفع بالأخير إلى جهة اليسار مع الحفاظ على طريقة 4-3-2-1 وبالطبع يستهلك الفريق بعض الوقت قبل أن يدرك الكابتن بأنه لا فائدة من التغيير في المراكز بل لا بد من تغيير طريقة اللعب أيضا وهنا يقوم بسحب حاج مالك ويدفع ببهاء ويرجع صالح للعب كلاعب ارتكاز ثاني مع رجائي فتتحول طريقة اللعب إلى 4-2-3-1 وهنا يكون الفريق أكثر قوة في صناعة الألعاب وفي الوصول إلى مرمى الخصم ،،،
ومن هنا يبدو واضحا بأن طريقة 4-3-2-1 لم تعد مجدية للأخضر لعدم وجود ثنائي قادر على صناعة الفارق بالتعاون مع زعترة من خلال ضرب عمق المنافس بكرات ماكرة وصناعة اهداف مميزة كما ان طريقة اللعب هذه تفقدنا توغلات ابو عمارة في طرف الملعب كلاعب جناح فالأخير تقل خطورته كلما توغل إلى عمق الملعب في وقت مبكر من عمر الهجمة ،،، مثلما أن اللعب وفق طريقة 4-4-2 من أجل الاحتفاظ بورقة حاج مالك أمر غير مجد أيضا لأن أطراف الوحدات في خطي الدفاع و الوسط لا يقوموا بأدوراهم الدفاعية والهجومية بشكل متوازن بل كل منهم يتميز في جانب على حساب الاخر ،،، وبالتالي أقل الأضرار تكمن في الاعتماد على طريقة 4-2-3-1 وهي طريقة تضمن توازنا في اداء الجانبين الدفاعي والهجومي وهنا من الممكن الاستعانة في يسار خط الوسط بورقة بهاء فيصل وذلك على حساب حاج مالك الذي يفترض أن يعطى الفرصة في بعض الفترات على حساب زعترة فقط ،،، كما يمكن الاستفادة من أوراق الياس ورجائي وصالح في اختيار اثنين منهما كلاعبي ارتكازوبحسب قدرة اللاعب وطبيعة المنافس ومجريات المباراة ،،، وهنا يمكن الدفع بعامر ذيب ( أو حاج مالك عند الضرورة ) ليلعب خلف زعترة وعن يمينه منذر وعن يساره بهاء فيصل ،، فمثل هذه الطريقة تضمن شكلا هجوميا أكثر فعالية بحكم خبرة عامر ذيب وقدرته على تبادل المراكز مع بهاء ومنذر ولن يكون عامر مطالبا ببذل جهد بدني كبير كذلك الذي يطلب منه لحظة أن يلعب في الدائرة وهنا قد يعاني الفريق في الجانب الدفاعي للجهة اليمنى بحكم ضعف أداء ابو عمارة لدوره الدفاعي ولكن يفترض بأحد لاعبي الارتكاز مساعدة فراس شلباية بشكل أكبر حتى يعوض ذلك العطب ،،، وإن لم تكن هذه الطريقة مناسبة فمن الممكن العودة لطريقة 4-3-3 ولكن على أن يلعب رجائي على حساب عامر ذيب وبحيث يلعب الثلاثي " الياس ورجائي وصالح " كمثلث مقلوب رأسه للأمام ( 4-2-1-3 ) بحيث يلعب رجائي والياس وأمامهما صالح راتب ،فكل من في الملعب عندئذ يكون لديه اللياقة البدنية التي تسمح له بالجري طوال وقت المباراة مثلما تكون القتالية على الكرة حاضرة في ظل وجود أحمد الياس في الوسط مثلما تكون صناعة الألعاب حاضرة من خلال قدرة لاعبي الوسط على التقدم من العمق وتمرير الكرات البينية والطولية في حين يجبر الثلاثي زعترة وبهاء ومنذر دفاع المنافس في منطقته من خلال ممارسة الضغط العالي عليه ،،، وقد يكون العيب الوحيد وفق طريقة اللعب هذه هو عدم قدرة ظهيري الجنب على تغطية أطراف الملعب بشكل كامل ،،،
على الهامش ،،،
قبل أن نطالب المدير الفني باختيار طريقة لعب مناسبة أو تدريب اللاعبين على جمل تكتيكية كتلك التي كنا نستمتع بها من قبل رأفت علي ورفاقه لا بد للاعبي خط المقدمة تحديدا أن يؤدوا أبجديات كرة القدم كترويض الكرة و تمريرها بشكل صحيح وكذلك لا بد من الابتعاد عن الهجمات العنترية والفلسلفة في التعامل مع الكرة وكذلك التسديد من مواقف غير مناسبة ،،، مثلما لا بد للاعب أن يعود نفسه على تبادل الكرات السريعة مع زملائه في منطقة العمق والأهم من ذلك أن يدرك اللاعب أن صناعة الهدف في أحيان كثيرة تكون أكثر جمالا وأهمية من تسجيله لأن تسجيل الهدف من ألعاب فردية قد ينجح معه الفريق بنسبة 10% في حين أن التعود على صناعة الهدف السلس قد يضمن نجاح الفريق بنسبة كبيرة في معظم المباريات ،،، كما أن كرة القدم لعبة جماعية وبالتالي على الفريق البحث عن الحلول الجماعية وفي حال لم ينجح تبدأ مواهبه في اللجوء للحل الفردي
،،،
أكثر ما نلحظه على لاعبي الأخضر حاليا هو إصرار اللاعبين على ترويض الكرة قبل تمريرها رغم أن الموقف في أحيان كثيرة يتطلب اللعب المباشر للكرة ،،، فلماذا غابت كرات ال " ون - تو " عن الوحدات الذي هو أفضل من ينفذها وبخاصة في الثلث الأخير من ملعب الخصم ،،، فزعترة وحاج مالك تحديدا يصران على ترويض الكرة رغم أن تواجدهما في العمق يوفر لهما خيارات أكبر للتمرير على الأطراف ،،، فالتحضين على الكرة مطلوب لحظة أن يسقط اللاعب بين المدافعين ويصعب عليه التمرير ولكن زعترة والحاج المالك يجيدان التمريرلزملائهما من الكرات الهوائية لأنهما مجبران على ذلك في حين ان الكرات المتوسطة والأرضية يعملان على ترويضها مما يؤخر هجمات الفريق كثيرا ويقلل من خطورتها ،،، وفي المقابل ربما أكثر من يتميز باللعب المباشر بشكل جميل هما صالح راتب وعلاء مطالقة والأخير يساعد الفريق كثيرا في الجانب الهجومي لحظة أن يجد من يلعب معه الكرات الثنائية في طرف الملعب الأيسر ،،،
يكاد يكون ليث بشتاوي هو اللاعب الوحيد الذي تتوفر فيه مميزات الجناح الأيسر الصريح ،،، فبنيته القوية ومهاراته الفردية وسرعته تؤهله للعب كأساسي ولكن تبقى مشكلته في اللعب الفردي هي العائق الوحيد ،،، وهنا نتمنى على الكابتن عبدالله أبو زمع ان يحتوي هذا اللاعب كما احتوى غيره من لاعبي الخبرة في الموسمين الماضي والحالي ،،، فالفريق بحاجة ماسة له إذا ما التزم باللعب الجماعي لأنه قادر على التمرير وصناعة الأهداف من الأطراف مثلما انه قادر على التسجيل من خلال التوغل والتسديد ،،، ففي ظل وجوده تكون البدائل المتاحة امام المدير الفني أكثر أهمية مما هي عليه الان ،،، وإن كنت أكثر من انتقد فردية هذا اللاعب لحظة بروزه في الموسم قبل الماضي إلا أنني أتمنى اعطاءه الفرصة من جديد على أمل أن يلعب للمجموعة وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه فليتم تحريره وليذهب حيث يشاء ،،، فالكابتن رأفت علي كان أنانيا بشكل كبير في بداياته ولكن بمرور الوقت بات أفضل وأكثر من يقدم الكرات الذهبية لزملائه ،،،
" لا أرتاح لوجود هذا اللاعب " جملة سمعتها وكتبت أكثر من مرة بحق اللاعب رجائي عايد وهو لا يستحق ذلك بكل أمانة ،،، فاللاعب تم تقييمه بشكل مطلق في الموسم الماضي بعد أن تم الزج به كلاعب ارتكاز وفق طريقة 4-3-3 وهي الطريقة التي تكشف من خلالها ألونسو في ريال مدريد وبوسكتش في برشلونة وغيرهم من لاعبي الارتكاز في كبرى الأندية العالمية ،،، فإن لم يضغط الفريق الذي ينتهج هذه الطريقة على خصمه بشكل جيد في كافة أطراف الملعب فإن الفريق يعاني كثيرا في الهجمات المعاكسة وعندها لا رجائي ولا أي لاعب اخر يستطيع الترقيع في وسط الملعب لوحده ،،، ولكن وجود رجائي وفق طريقة لعب 4-2-3-1 تضمن للوحدات سيطرة وتنظيم أكبر في خط الوسط ،،، فبالإضافة إلى واجبه كلاعب ارتكاز فإن يساعد على تحسن ألعاب الفريق الهجومية من خلال رؤيته الواسعة لكافة أرجاء الملعب وقدرته على ايصال الكرات الطولية البعيدة للمهاجمين فضلا عن قدرته على التسديد من بعيد ،،، ففي مباراة الأمس على سبيل المثال تغير حال الفريق كثيرا بدخول رجائي ومع ذلك أتوقع " وامل ان أكون مخطئا " بأن الغالبية العظمى من جماهيرنا سلبته حقه في المديح وهي التي تغدق على زملاء رجائي بعبارات الإطراء حتى والبعض منهم في أسوأ حالاته ،،، فهذا اللاعب إذا ما وجد التقدير اللازم من الجماهير والثقة الكبيرة من الجهاز الفني فسيكون أول خيارات التشكيلة الأساسية وسيتم بناء الفريق من حوله لأنه ليس من السهل أن تجد اللاعب قادرا على اللعب في مركز لاعب الارتكاز وفي مركز صانع الالعاب بذات الإجادة ،،، فمثل هذه النوعية تخدم الجهاز الفني كثيرا من أجل الانتقال من طريقة لعب إلى أخرى او من تكتيك إلى اخر ،،، فرفقا بهذه الموهبة الجميلة ولننظر إليه بعين الانصاف ولو من باب رفع المعنويات لنجم شاب ينتظر من جماهير الوحدات الوقوف إلى جانبه ،،،
صالح راتب صاحب موهبة نادرة من حيث التلاعب بالكرة والمرواغة والقدرة على تبادل الكرات الثنائية مع زملائه مثلما أن يثير الاعجاب في حسن استخلاصه للكرة من لاعبي الخصم وبخاصة الكرات الأرضية منها ومن الظلم بحق هذه الموهبة أن يبقى بعيدا عن صناعة الأهداف وتسجيلها ،،، ولكن صالح لا يزال بحاجة إلى ان يكشف مساحة أكبر في أرض الملعب سواء من خلال توغلاته أو مراوغاته أو حتى تمريراته حتى لا يبدو وكانه يلعب " خماسي " والذي من المؤكد أنه مبدع فيها ،،، فأحيانا كثيرة نجده يحصر ألعابه في مساحة صغيرة رغم أن لديه القدرة على التوغل أكثر وصناعة الأهداف ،،، وإن كنا نعذره لحظة أن يلعب كلاعب ارتكاز وحيد لا يريد مغادرة منطقته فإننا لا نقبل منه ذلك لحظة أن يلعب رجائي إلى جانبه ،،، فرغم أن الكابتن ابو زمع يدفع بصالح على يسار رجائي و يعطيه حرية أكبر بالتقدم وصناعة الألعاب من خلال التغيير في طريقة اللعب إلا أن دور رجائي في صناعة الألعاب تكون اكثر وضوحا وتأثيرا كما حدث في مباراة الأمس
،،،
منذر رجا هو الاخر موهبة رائعة وكل ما يحتاجه هو ثقة الجماهير بالدرجة الأولى وأركز على هذا الأمر لما للانتقادات " الجائرة " من أثر سلبي على اللاعب ،،، فاللاعب يتقبل الانتقاد طالما أنه يعاني فعلا في الجانب الذي تم انتقاده بسببه ولكنه يتأثر كثيرا إذا ما تم انتقاده بشكل ظالم ،،، فهذا اللاعب يتميز بالهدوء وبحسن تسليم الكرات سواء بالقدم أم بالرأس كما أنه يحسن تسليم الكرات الطويلة لزملائه ،،، وحتى اللحظة ليس هنالك ما يعيبه سوى الاستهانة أحيانا بتمرير الكرات الى زملائه مما يسهل قطعها ولكنها سلبية يسهل العمل على تلافيها مثلما أنها سلبية ظهرت على أدائه في فترات ماضية وليس في الفترة الأخيرة ،،، فلماذا تطاله الانتقادات في كل مباراة يلعبها دونما وجه حق ؟؟ ففي بعض الأحيان يكون التنظيم الدفاعي للفريق ككل غير متزن وقد يكون هنالك سوء تغطية من قبل لاعبي الارتكاز أو الظهيرين وهنا لا يتحمل قلبا الدفاع المسؤولية المباشرة عن توفر فرصة الهدف للاعبي الخصم ،،، ،،،
ولا يقل اللاعب سمير رجا موهبة عن زملائه رجائي وصالح ومنذر وبهاء بل من حسن حظ الوحدات صعود هذه المواهب دفعة واحدة ليعوضوا ابتعاد نجوم الفريق الكبار عن الفريق لأسباب مختلفة ،،، فسمير الذي وقف أساسيا ولأول مرة في مباراة هامة لم يرهب الموقف وقدم مباراة جيدة أمام المنشية اتضح من خلالها أن اللاعب ينتظره مستقبلا رائعا إذا ما وجد الفرصة الكاملة ولكن ضغط الجماهير والرغبة في الانجاز ربما يطغى حاليا على اعداد نجوم المستقبل ،،، فبعد أن كان اللاعب وبأقل قدر من الموهبة يأخذ فرصته الكاملة ليفرض نفسه على التشكيلة الأساسية فإن اللاعب حاليا وبالرغم من موهبته الكبيرة إلا أنه يجد صعوبة كبيرة في الحصول على فرصة لإثبات أحقيته في اللعب ،،،
لحظة أن نشاهد مورينيو و جوارديولا وكونتي وأنريكه وكلينزمان وغيرهم من المدربين الأجانب ونشاهد مدربين محليين مثل محمد اليماني وزياد ابو شنب ومنيب غرايبة وهاني الحمزة وعبد الكريم الشذفان نشعر بالأسف حقيقة على العقلية الكروية لمدربي أنديتنا ،،، فكل من تم ذكر اسمائهم أعلاه سبق لهم ممارسة الكرة كلاعبين ولكن الفارق واسع جدا ما بين الوزن الرشيق الذي يتمتع به المدربون الأجانب والبدانة الكبيرة التي يتميز بها مدربونا عن سائر مدربي العالم ،،، فأي رسالة يريد هؤلاء المدربون إيصالها للاعبيهم وهم أنفسهم لا يكترثون بالنظام الصحي للرياضي ،،،
يعطيك العافية ابو اليزيد ... لكن للمرة الأولى أجدك جازم في رأيك دون ترك مجال للحوار فأعتقد أن جملة: حاج مالك لا يصلح الا كرأس حربة" مبالغ فيها ... باعتقادي من تابع الاستعدادات و المباريات الودية وجميع المباريات التي لعب فيها حاج مالك كمهاجم جناح أبدع ... في مباراة المنشية حاج مالك كان أفضل لاعب في المباراة برأي الأغلبية وهو كان يلعب كمهاجم جناح ... أنا ربما لا أجد حاج مالك يصلح كلاعب صندوق بتاتاً . يبقى رأي شخصي ...
بالنسبة لوجود ثلاثي في الوسط أتفق معك بأننا عانينا كثيراً في صنع العمليات الهجومية وعدم وجود جمل تكتيكية تعتمد على تبادل الكرات و الاختراق من العمق و اقتصار هجماتنا على الاختراقات من الاطراف و الكرات الطويلة ... واعتقد وبرأي شخصي ايضاً ان حل المشكلة هذه يكمن بوجود راس حربة وحيد هو زعترة و الاعتماد على رباعي هو ابو كبير و عامر ذيب، ورجائي عايد و أبو عمارة و خلفهم لاعب ارتكاز هو صالح راتب مع امكانية تبادل المركز بين صالح و رجائي ... فبصراحة ابو كبير يستحق التواجد على حساب احمد الياس ... وهكذا يكون لدينا دكة بدلاء قوية هجومياً بوجود حاج مالك و بهاء و الياس
بالنسبة لرجائي عايد برأيي أفضل لاعب ارتكاز هجومي ,,,ويذكرني بيايا توريه في بدايته مع برشلونة ,,,واتفق معك تماماً وجوده مع صالح راتب يعمل على ضبط الألعاب و غلق المنافذ الهجومية على الخصم ..وبصراحة في الشوط الثاني في مباراة الامس رجائي كان له دور كبير في تكيسر هجمات الشباب ولاحظنا في اكثر من مشهد كان يقود الهجمة المرتدة ...
رؤية استراتيجية شاملة للفريق كما تعودنا من ابو اليزيد رغم اختلافي مع جزيئية الحاج مالك الذي سجل للان ثلاثة اهداف
زعترة كما اسلفت ورغم تميزه يفتقد لمهارة اساسية ومهمة وهي كتم وترويض الكرة عندما تصله من زملاءه لاحظت ذلك مرتين او ثلاثة امام شباب الاردن كلما حاول ترويض الكرة تبتعد عنه وتذهب للخصم
احد اهم المشاكل التي تواجه الوحدات حاليا غياب عنصر الخبرة باستثناء عامر ذيب فمعظم اللاعبين حتى ابو عمارة وزعترة يفتقدون للخبرة رغم عمرهم الطويل نسبيا في الملعب وعند غياب عامر ذيب للاصابة سيفتقد الفريق اكثر واكثر للخبرة التي لن يوفرها باسم فتحي وعامر شفيع بسبب طبيعة مراكزهم
رؤية فنية مميزة.. أراك بت تتفق معي في كثير من الجزئيات وهذا يسعدني.. وأنا متفق معك جملة وتفصيلاً في كثير من نقاط هذا الموضوع..
كنت سأكتب بأنني أختلف معك في تفضيلك ل 4-2-3-1.. ولكنني وجدتك استفضت ووضحت إمكانية العودة ل 4-3-3 صريحة.. وهو ما اتفق معك فيه في الحالتين.. كما أنك تتفق معي في عدم صلاحية 4-3-2-1 بدون صانعي لعب من طراز رأفت وسريوة.. وأنها غير ذات جدوى بالزج بمالك في هذا المكان الذي اعتاد أن يلعب فيه رأفت.. والفارق كبير بين ستايل اللاعبين..
بخصوص رجائي عايد.. متفق معك.. ولكنني أرى بأن ما ظلم رجائي هو سوء التوظيف من قبل المدير الفني..
متفق معك كذلك بخصوص صالح راتب في كل تحليلك وتوصيفك لإمكاناته.. بما في ذلك حصر أدائه في مناطق ضيقة من الملعب.. وأعتقد بأنه لو رفع رأسه وفتح نظره فسنكون أمام مشروع رأفت علي جديد.. ناهيك عن قدراته الدفاعية المميزة.. وأعتقد بأنه كخامة يمثل نجم الأردن القادم بلا منازع..
بخصوص منذر رجا.. قد أختلف معك.. فلا أشارككم الإيمان بقدرات اللاعب.. ولكنني لا أريد أن أظلمه.. وأنا مع منحه الفرصة.. على أنني أرى بأن من الظلم أن تكون الفرصة على حساب واحد من أفضل مدافعي البلد في رأيي هو عمر طه.. خصوصا مع المستوى المميز الذي يقدمه الباشا..