كي لا ننسى الحلقة (2) - كي لا ننسى الحلقة (2) - كي لا ننسى الحلقة (2) - كي لا ننسى الحلقة (2) - كي لا ننسى الحلقة (2)
في هذه الفقرة سنجول واياكم على ربى فلسطين نتنسم من عبق شذاها ،نستلذ بشدو حسونها ورائحة برتقالها ،هنا سنتعرف على القرى الفلسطينية ،لنعرف اهلها ،عاداتهم وتقاليدهم ،افراحهم واتراحهم ،هذا كله وغيره ستتجولون به معي في فقرة كي لاننسى .
####قضاء الخليل####
قضاء الخليل
مركزه مدينة الخليل. يقع في الجزء الأوسط لفلسطين، ويحيط به كل من قضاء القدس وقضاء الرملة من الشمال، وقضاء بئر السبع من الجنوب، وقضاء غزة من الغرب. ويطل على البحر الميت إلى الشرق.
المقدمة
احتلت قرية دير النخاس من قبل الاحتلال الصهيوني بتاريخ29 تشرين أول، 1948,وكانت تبعد عن مركز المحافظة حوالي20 كم شمال غربي الخليل, ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر325 متر, حيث قامت عملية عسكرية ضد أهالي القرية بزعامة يوعاف.
ملكية الارض
يمتلك الفلسطينيين من ملكية الأرض 8,923 دونم ,أما الصهاينة لا يملكون شيئا "0" دونم, أما المشاع فهي من مجمل المساحة5,553 دونم, ويبلغ المعدل الإجمالي 14,476 دونم .
إستخدام الأراضي عام 1945
تم استخدام أراضي أهالي القرية المزروعة بالبساتين المروية 362دونم ,وأراضي مزروعة بالزيتون424 دونم, وأراضي مزروعة بالحبوب4,887 دونم, وأراضي مبنية 22دونم, وأراضي صالحة للزراعة
5,249 دونم, وأراضي غير صالحة للزراعة 9,205 دونم.
التعداد السكاني
في عام 1596بلغ عدد السكان 72 نسمة ,وفي عام 1922 بلغ عدد السكان 336 نسمة ,وفي عام 1931 بلغ عدد السكان 451 نسمة, وفي عام 1945 بلغ عدد السكان 600 نسمة, وفي عام 1948 بلغ عدد السكان 1948 بلغ عدد السكان 696 نسمة, وفي عام 1998 يقدر عدد اللاجئين 4,274 نسمة
القرية قبل الإغتصاب
كانت القرية مبنية على قمة تل تمتد تحته طبقة كلسيةقاسية، ومشرقةَ على وادي بيت جبرين من الجهة الشمالية. وكانت تقع في الجهة الجنوبيةمن طريق الخليل-بيت جبرين- المجدل العام، وتصلها عدة طرق فرعية بالقرى المجاورة. ومن الجائز أن يكون القسم الثاني من اسمها مشتقاً من كلمة ساميّة عامة تعني النحاس. في سنة 1596، كانت دير نخاس قرية في ناحية الخليل (لواء القدس)، وعدد سكانها 72نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون، بالإضافة إلىعناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل. في أواخر القرن التاسع عشر، كانتدير نخاس قرية صغيرة جاثمة على تل شاهق، ومشرفة على وادٍ من جهة الشمال. وكانت تمتدبشكلها المستطيل في موازاة الطريق المؤدية إلى الخليل. وكان سكانها، وهم منالمسلمين، يبنون منازلهم بالحجارة، ويرسلون أولادهم إلى مدارس القرى المتاخمة. وكانوا يتعايشون من الزراعة وتربية المواشي، وينتجون أنواعاً عدة من الغلال، ولاسيما القمح والعنب والزيتون. في 1944/1945، كان ما مجموعه 4887 دونماً مخصصاًللحبوب، و362 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكان ينبت في الوعر المحيطبالقرية الغابات والأجمات والأعشاب البرية، وكانوا يستخدمون تلك المساحات مرعىللأغنام والماعز. كما كانت دير نخاس تقع في منطقة غنية بالمواقع الأثرية؛ إذ كانثمة في مساحة الخمسة عشر ألف دونم تقريباً، التابعة للقرية، نحو 15 موقعاً ؟ منجملتها القرية نفسها (التي كانت بُنيت فوق موقع أثري).
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
احتُلّت القرية وقت احتلال بيت جبرين، في المرحلة الثالثة من عملية يوآف. فبعد أن أُنجز معظم العملية تابع بعض الوحدات الإسرائيلية تقدمه شرقاً في منطقة الخليل، فاحتل دير نخاس في 29 تشرين الأول/أكتوبر 1948. وفياليوم نفسه، ارتكب الإسرائيليون مجزرة في قرية الدوايمة المجاورة. ويذهب المؤرخالإسرائيلي بين موريس إلى أن المجزرة عجّلت نزوح السكان الكثيف عن المنطقة المحيطةبقرية دير نخّاس.
القرية اليوم
لم يبق من القرية إلاّ بضعة منازل مهجورة، وأنقاض منازلأُخرى. أحد المنازل المهجورة مبني بالأسمنت، وله نوافذ مستطيلة وسقف مسطح، وهومعلّم بكتابات عربية وقائم وسط الحشائش والأعشاب البرية الطويلة. وثمة كثف مسيّج. أمّا الأراضي المحيطة فيستغلها المزارعون الإسرائيليون.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. أما مستعمرة نحوشا، التي أُسست في سنة 1982 على أراضي خربة أم برج، فتقع على بعد نحو 3 كلم بخطمستقيم نحو الغرب.
###خربة أم برج###
المقدمة
احتلت مقرية خربة أم برج من قبل الاحتلال الصهيوني بتاريخ28 تشرين أول، 1948, وكانت تبعد عن مركز المحافظة حوالي31 كم شمال غربي الخليل,ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر425 متر,حيث قامت عملية عسكرية ضد أهالي القرية بزعامة يوعاف, والكتيبة المنفذة للعملية العسكرية هي هأريل.
ملكية الارض
يمتلك الفلسطينيين من ملكية الأرض 13,079 دنم, أما الصهاينة لا يملكون شيئا" 0" دونم, أما المشاع فهي من مجمل المساحة 4 دونم, ويبلغ المعدل الإجمالي 13,083 دونم.
إستخدام الأراضي عام 1945
تم استخدام أراضي أهالي القرية المزروعة بالبساتين المروية 28دونم, وأراضي مزروعة بالزيتون 33دونم, وأراضي مزروعة بالحبوب 3,546دونم, وأراضي مبنية 15 دونم, وأراضي
صالحة للزراعة 3,574دونم, وأراضي غير صالحة للزراعة "بور"9,494 دونم .
والأراضي المغتصبة الواقعة في خط الهدنة11,418 دونم.
التعداد السكاني
في عام 1945 بلغ عدد السكان 140 نسمة وازداد عددهم في عام 1948 وبلغ 162 نسمة, وفي عام 1998 يقدر عدد اللاجئين 997
القرية قبل الإغتصاب
كانت القرية تنهض على قمة تل، مشرفة على رقعة واسعة منالأرض في الجهات الأربع. وربما كان اسمها مشتقاً من برج كان منتصباً في مركزالموقع. في أواخر القرن التاسع عشر، وصفت خربة أم برج بأنها قرية خَرِبَة يتوسطها برج مركزي كان يعتقد (خطأ) أنه حديث البناء. ومن الجائز أن يكن اسمها القديم، الذيلم يُحفظ لنا، تضمن لفظة ((بيرغوس)) (Pyrgos) اليونانية (ومعناها برج)؛ وكانتطريقان ترابيتان تصلان القرية بالطريق العام الممتد بين بيت جبرين والخليل، وبطريقعام آخر يمتد في اتجاه الشمال الشرقي، من بيت جبرين إلى طريق القدس- يافا العام. كما كانت مسالك ودروب جبلية تصلها بقرى المنطقة الأُخرى، مثل دير نخاس وصوريفونوبا. كانت خربة أم برج، التي صُنفت مزرعةً في ((معجم فلسطين الجغرافيالمفهرس)) (Palestine Index Gazetteer) الذي صدر زمن الانتداب، تمتد على محورشرقي-غربي، وكانت منازلها مبنية بالحجارة. وكان سكانها، وهم من المسلمين، يستمدونمياه الشرب من ثلاث آبار تقع في الركن الشمالي من الموقع. وكانت المزروعات البعليةوتربية المواشي مورد رزق سكانها الرئيسي؛ فكانوا يزرعون الحبوب والأشجار المثمرة،كالزيتون والكرمة. في 1944/1945، كان ما مجموعه 3546 دونماً مخصصاً للحبوب، و28دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكانت القرية خَرْبة غير آهلة أصلاً، وفيهاحيطان وصهاريج وكهوف وصخور منحوتة. وكان ثمة في الأراضي التابعة لها 20 خربة على الأقل، منها خربة جمرورة؛ وربما كانت هذه هي جمروريس (Gemmruris) الرومانية الأصل نفسها. ويبقى تاريخ الموقع القديم موضع دراسة ليحدد تحديداً دقيقاً، غير أن وجودصهاريج وأبراج حمام يوحي بأنها كانت آهلة أيام الرومان.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
من المرجح أن تكون القوات الإسرائيلية دخلت خربة أم برجفي المرحلة الثالثة من عملية يوآف، في 28/تشرين الأول/أكتوبر 1948. واستناداً إلىالمؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، اتسمت هذه المرحلة بـ ((الفرار ذعراً)) وبـ((بعضالترحيل))؛ وقد ارتُكب بعض الأمور الفظيعة أيضاً، وتحديداً في قرية الدوايمةالمجاورة يوم 29 تشرين الأول أكتوبر. والظاهر أن ثمة قرويين بقوا في منازلهم علىالرغم من هذه الأوضاع؛ إذ أن وحدة إسرائيلية أُرسلت في 6 تشرين الثاني/نوفمبر لـ ((طرد اللاجئين)) من المنطقة، فوجدت 150 شخصاً في خربة أم برج. ويذكر موريس أنالوحدة، وهي فصيلة من لواء هرئيل (الذي كانت احتل للتو موقعاً إلى الشمال منالقرية) ت((طردت نحو 100 شخص، وجرحتبعضهم فيما يبدو)). وقد هدفت هذه الغارة وغيرهامن مثيلاتها التي شنت في الفترة الواقعة بين تشرين الثاني/ نوفمبر 1948ونيسان/أبريل 1949، إلى ((تطهير)) المناطق الواقعة على امتداد خطوط الجهة الفاصلةبين الأراضي التي تسيطر إسرائيل عليها، وبين تلك التي يسيطر الأردن عليها. وفينهاية المطاف، جاء موقع القرية قريباً جداً من خطوط الهدنة.
القرية اليوم
تتلاصق المنازل المتداعية الباقية، بعضها ببعض. وتبدونوافذها وأبوابها جلية للعيان، على الرغم من زوال السقوف وأجزاء من الحيطان. وتنتصبقنطرة كبيرة وسط بقايا المنازل هذه. وثمة بناء كبير مهجور (كان يحتوي سابقاً علىمضخة للري) عند أسفل التل في الجهة الغربية من القرية، وله مدخل من جهته الشرقية؛وقد نبتت شجرة خروب داخله، وفي جواره بركة وبئر. ويشاهَد بعض الكهوف التي كانت آهلةفيما مضى، عند الطرفين الشمالي والشمالي الشرقي للموقع؛ وينبت الصبار في طرفهالجنوبي.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
في سنة 1982، أُسست مستعمرة نحوشا على أراضي القرية،إلى الغرب من موقعها.
###تل الصافي###
المقدمة
احتلت قرية تل الصافي من قبل الصهاينة بتاريخ9 تموز، 1948,وتبعد عن مركز المحافظة35 كم شمال غربي الخليل,ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر175 متر, حيث قامت عملية عسكرية ضد اهالي القرية بزعامة آن فار,والكتيبة المنفذة للعملية العسكرية الكتيبة الأولى لجفعاتي.
ملكية الارض
يمتلك الفلسطينيين مساحة قدرها27,794 دونم,أما الصهاينة يملكون مساحة 1,120 دونم وأما المشاع فهي من مجمل المساحة11 دونم,أما مجمل الأراضي الفلسطينية من مساحة تل الصافي تبلغ28,925 دونم
إستخدام الأراضي عام 1945
تم استخدام أراضي اهالي القرية المزروعة بالبساتين المروية بالنسبة للفلسطينيين696 دونم أما بالنسبة لليهود 0 دونم تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون بالنسبة للفلسطينيين521 دونم أما بالنسبة لليهود0 دونم وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالحبوب19,716دونم أما بالنسبة لليهود1,115دونم وتبلغ مساحة الأراضي المبنية 68 دونم أما بالنسبة لليهود0 دونم وتبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة 20,412 دونم أما بالنسبة لليهود1,115 دونم أما مساحة الأراضي غير صالحة للزراعة بالنسبة للفلسطينيين فتبلغ7,325دونم وبالنسبة لليهود 5 دونم
التعداد السكاني
في عام 1596 بلغ عدد السكان484 نسمة,وفي عام1922 كان عدد السكان 644 نسمة
وفي عام 1931 كان عدد السكان925 نسمة,وفي عام 1945 كان عدد السكان1,290 نسمة
وفي عام 1948كان عدد السكان1,496 نسمة,وفي عام 1998 يقدر عدد اللاجئين9,190 نسمة
القرية قبل الإغتصاب
كانت القرية تنتصب على قمة تل يرتفع عن سهل نحو 100متر، على الطرف الجنوبي لوادي عجّور، في السفوح الغربية لجبال الخليل. وكانت طريقفرعي تصلها بالطريق العام الممتد بين المجدل وطريق القدس-يافا العام الذي كان يمرإلى الشمال الغربي منها. تعتبر تل الصافي من المواقع الفلسطينية الكثيرة التيكانت آهلة منذ عهد سحيق؛ فهي بقيت آهلة منذ الألف الثالث قبل الميلاد حتى سنة 1948. في سنة 1899، جرت أعمال تنقيب محدودة في الموقع لحساب صندوق اكتشاف فلسطين،فاستخرجت قطع فخارية فلسطينية قديمة. ويشير هذا الدليل، فضلاً عن غيره، إلى ان تلالصافي كانت قائمة في موقع مدينة جتّ الفلسطينية القديمة؛ وهي تظهر في خريطة مادبا (من القرن السادس قبل الميلاد) تحت اسم صافيتا. وقد شُيد فيها، أيام الصليبيين، حصندمره صلاح الدين الأيوبي لاحقاً. وكان الصليبيون يدعونها بلانش غارد (Blanch Gard) (الحراسة البيضاء) إشارة، في أغلب الظن إلى طبقة الصخر الأبيض الناتئة في الركنالشرقي من التل. وكاد ريتشارد قلب الأسد(Richard the Lion-Heart) يُؤسر في أثناءتفقده عساكره بالقرب منها. وقد وصفها الجغرافي العربي ياقوت الحموي (توفي سنة 1229) بأنها حصن قرب بيت جبرين، من نواحي الرملة. وذكر المؤرخ المقدسي مجير الدين الحنبلي (توفي سنة 1522) أن تل الصافي كانت من قرى غزة. في سنة 1596، كانت تل الصافي قريةفي ناحية غزة، وعدد سكانها 484 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمحوالشعير والفاكهة والسمسم، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الانتاج كالماعز وخلاياالنحل. في أواخر القرن التاسع عشر كانت تل الصافي قرية مبنية بالطوب، ولها بئرفي الوادي الواقع إلى الشمال منها. وكانت منازلها، المبنية بالحجارة المتماسكةبملاط من الطين، تنتشر على جوانب الطرق المتداخلة داخل القرية وخارجها، متخذة شكلنجم. كانت سكان تل الصافي من المسلمين، ولهم فيها سوق ومسجد ومقام لولي محلييدعى الشيخ محمد. وكانوا يستمدون المياه للاستعمال المنزلي من بئر. أمّا موردالمواشي، ولا سيما الغنم والماعز. وكانت الأراضي الزراعية وعرة في مواضع ومستوية فيمواضع أخرى، تُزرع فيها الحبوب والخضروات والفاكهة، كالعنب والتين واللوز. وكانوايستنبتون الزيتون في 521 دونماً. في سنة 1944، كان ما مجموعه 19716 دونماً مخصصاًللحبوب، و696 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وقد اشتملت الآثار التي وُجدت فيتل الصافي على بقايا حصن صليبي، وحيطان، ومدافن، وكهف، وحجارة منحوتة.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
كانت القرية هدفاً مركزياً في عملية أن ؟فار التي شنّتفي الفترة الفاصلة بين هدنتي الحرب (8-18 تموز/يوليو 1948) ففي 7 تموز/يوليو 1948،أصدر قائد لواء غفعاتي، شمعون أفيدان، أو امرة إلى الكتيبة الأولى بأن تستولي علىمنطقة تل الصافي ((وتطرد اللاجئين المخيمين فيها لمنع تسلل العدو من الشرق إلى هذاالموقع المهم)). وقد تم احتلال الموقع في 9-19 تموز/يوليو. وخلص تقرير للجيشالإسرائيلي، استشهد به المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، إلى أن الاستيلاء على تلالصافي قضى كلياً على معنويات سكان القرى المجاورة.
القرية اليوم
تغطي النباتات البرية- ولا سيما ذيل الفار والشوك- الموقع، ويتفرق في أنحائه نبات الصبار وبعض أشجار النخيل والزيتون. وثمة بقايا بئروحيطان بركة متداعية. أمّا الأراضي المجاورة، فيستنبت المزارعون الإسرائيليون فيهاالحمضيات ودوّار الشمس والحبوب. ويضرب قوم من البدو خيامهم في الجوارأحياناً.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية
فيديو تعريفي عن قرية تل الصافي Introductory video about the village of Tal-ALSAFI
حتى لا ننسى “فلسطين”
فلسطين يجب أن تبقى قضية العرب الأولى، وألا تطغى عليها قضاياهم الداخلية “المفتعلة” التي من السهولة بمكان وأدها متى أرادوا
حتى لا ننسى “فلسطين”
فلسطين، وما أدراك ما فلسطين؟! أرض الأنبياء، ومهد الرسالات. بها المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم. فلسطين جزء أصيل من الجسد العربي، اجتزَّه اليهود بمِدية العداء المتأصِّل في الذهنية الغربية تجاه المشرق الإسلامي تحت مظلة الوعد الأثيم الذي قطعه «بلفور» على حين داء عضال دَبَّ في جسد العرب. (66) سنة هي عمر الاحتلال الغاشم لفلسطين منذ الانسحاب البريطاني منها وتسليمها غنيمة باردة للحركة الصهيونية. وخلال حِقبة الاحتلال هذه قضت أجيال نَحبَها تحت وبل الرصاص، أو كمد الغيظ، وأجيال لا تزال تتجرع ويلات الاحتلال البغيض لفلسطين الجريحة. إلى وقت قريب كانت فلسطين هي القضية الأولى للساسة العرب، وكانت هي الشغل الشاغل للشعوب العربية، ولم تكن هناك قضية أولى بالاهتمام منها، بل وصلت درجة الاهتمام أن توحَّدت الجيوش العربية –ذات صدق- تحت راية واحدة ودارت بينها وبين الجيش الإسرائيلي أكثر من معركة، في الوقت نفسه كانت المقررات الدراسية العربية تُعنى بالقضية الفلسطينية من خلال إبراز الصراع العربي الفلسطيني، ومن خلال القصائد التي تحكي معاناة الشعب الفلسطيني، بل كان المهاجرون الفلسطينيون محل عناية ورعاية من الدول العربية. لكنَّ الوضع اليوم تبدَّل؛ فالقضية الفلسطينية لم تعد تحتل مركز الصدارة عند أغلب الدول العربية، بل أصبحت تتذيل اهتماماتها، إن لم تكن توارت من قائمة الاهتمامات. ولقد بدأت بوادر التناسي للقضية الفلسطينية بنكسة حزيران (1967م) التي كشفت حال الجيوش العربية، ثم باتفاقية السلام المشهورة، ثم انشغال العرب بالحرب العراقية الإيرانية، وما ترتب عليها من استنزاف للطاقات العربية، ثم انشغالهم بحرب الخليج الثانية وما تليها من تفكك في الجسد العربي، ثم تزاحم العرب على اتفاقيات السلام، ثم تلهِّيهم بما يسمى (مفاوضات السلام)، ثم اشتغالهم بمدافعة التُّهَم الموجهة إليهم (عَمْدًا) بعد أحداث (11/سبتمبر) كالتطرف والإرهاب، وأخيرًا اشتغالهم بالثورات العربية التي جعلت كل دولة عربية ينحصر همها في شأنها الداخلي، فلم يعد للقضية الفلسطينية من ذكر، اللهم إلا اجتماعات شكليَّة في الجامعة العربية، أو همهمة من بعض مندوبي الدول العربية لدى الأمم المتحدة. فلسطين تكاد أن تُمحى من الذاكرة العربية إن لم تكن قد مُحيت أصلاً، والأفظع من ذلك حين تقف بعض الدول العربية -ذات فتنة تولَّت- مع العدو؛ فتحاصر الفلسطينيين العُزَّل في غزة ليغمس العدو آلتَه الحربية في أجسادهم المتعَبة، وأُخرى تُجرِّم على الشعب الفلسطيني التعلُّقَ بقشة يرى فيها أملاً لخلاصه. فلسطين يجب أن تبقى قضية العرب الأولى، وألا تطغى عليها قضاياهم الداخلية (المفتعلة) التي من السهولة بمكان وأدها متى أرادوا. ورحم الله الشاعر الفلسطيني (عبدالكريم الكرمي) الذي حفِظْنا تأوُّهاته ذات زمن على مقاعد الدراسة، ومنها: فلسطينُ الحبيبةُ كيفَ أغفُو/ وفي عينيَّ أطيافُ العذابِ * تمرُّ قوافلُ الأيامِ تروي/ مؤامرةَ الأعادي والصِّحابِ * تناديني الشواطئُ باكياتٍ/ وفي سمعِ الزمانِ صدى انتحابِ * ويسألُني الرفاقُ ألا لقاءٌ؟/ وهل من عودةٍ بعدَ الغيابِ؟