لن تنساك الدار ولن ينساك اهلها ....(ابو عرب في القلب )
لن تنساك الدار ولن ينساك اهلها ....(ابو عرب في القلب ) - لن تنساك الدار ولن ينساك اهلها ....(ابو عرب في القلب ) - لن تنساك الدار ولن ينساك اهلها ....(ابو عرب في القلب ) - لن تنساك الدار ولن ينساك اهلها ....(ابو عرب في القلب ) - لن تنساك الدار ولن ينساك اهلها ....(ابو عرب في القلب )
قال عن نفسه: "أنا شاعر المخيمات الفلسطينية ومطربها"، وأقسم على أن يسخّر شعره وصوته ليحفز الشعب الفلسطيني على مواصلة النضال ضد المحتل، وفعلا كان كذلك.. واستمر.
يراه البعض أنه الذاكرة الحية للتراث الغنائي الفلسطيني، فيما يراه الطرف الآخر بأنه صوت الثورة الفلسطينية في كل أوقاتها وفتراتها العصيبة، فهو على مدى 83عاما من عمره ظل يغني لفلسطين: الأرض والشعب والثورة والمقاومة والوطن المستلب، إنه "إبراهيم محمد صالح" المعروف بـ"أبو عرب".
ولد إبراهيم محمد صالح "أبو عرب في شمال فلسطين، بين طبرية والناصرة، وتحديدا في قرية "الشجرة" قضاء طبرية عام 1931. كان مولعا بالغناء منذ صغره وخاصة الغناء الشعبي الفلسطيني الذي لم يكن غريبا على أسرته، إذ كان عمه شاعرًا شعبيًّا، وجده شاعرًا مقفى حيث نشأ على الاستماع إلى أشعارهما معا.
وشهد "أبو عرب" في طفولته انطلاقة الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان الصهيوني والتي كرس لها جده أشعاره كافه حيث كان استخدمها للإشادة بالثورة ولتشجيع مجاهديها، ولتحريض الشعب ضد المحتل البريطاني.
وكعادة الشعراء الشعبيين كان كل من جده وعمه يستخدمان مناسبات الأعراس لتحويلها إلى تظاهرات ضد لاحتلال، كما شهدت طفولة "أبو عرب" مقاومة أهل قريته للعصابات الصهيونية وسقوط قريته "الشجرة" في يد الصهاينة عام 1948 الأمر الذي اضطره وأسرته للرحيل باتجاه الشمال بعد سلسلة من المعارك العنيفة، ومن هناك توجهت الأسرة إلى لبنان ثم توجهت مع عدد آخر من العائلات المهجرة إلى سوريا، حيث استقر بها المقام بأحد مخيمات اللاجئين بمدينة حمص.
ومن المخيم كانت بداياته، حيث لم يفارقه أبدا، كأغلب اللاجئين الفلسطينيين، الأمل في العودة إلى وطنه، ولهذا بدأ بالغناء في الأعراس كجده وعمه، حيث قدم الأغاني الوطنية والثورية، إضافة إلى الأغاني التي تعبر عن حنين اللاجئين الدائم إلى فلسطين.
وبعام 1954 شهد أبو عرب بداية غنائية جديدة، لكن عامي 1959-1960 شهدا تطور بشكل ملحوظ في مسيرته الفنية، حيث اشتهر على مستوى المخيم، وبدأ في إعداد أغانٍ خاصة به مستوحاة من التراث الفلسطيني، وهو ما أوصله إلى إذاعة "صوت العرب" حيث دعاه ركن فلسطين بالإذاعة إلى تقديم الأغاني الفلسطينية من خلالها، وبدأ بتقديم الأغاني مستعينا في ذلك بشعراء فلسطينيين مثل: "أبو سعيد الحطيني" و"فرحان سلام"، إضافة إلى الشابين "كامل عليوي" و"مهدي سردانة".
كانت انطلاقة الثورة الفلسطينية في العام 1965 نقطة هامة في حياة أبو عرب، فقد أضحى شاعر الثورة ومطربها الأول، فكما كانت ثورة 1936 محور قصائد جده فقد أصبحت الحركة الفدائية الفلسطينية الوليدة محور أغنياته التي كان يكتبها ويلحنها بنفسه، فأصدر في تلك الفترة عددا من الأشرطة التسجيلية لمجموعة من أغانيه التي قام بتوزيعها أيضا مسخرا صوته وإمكاناته الفنية كلها لخدمة الأغنية الوطنية الفلسطينية.
كما أعاد توزيع عدد من أغاني التراث الفلسطيني بعد تغيير مفرداتها لتتلاءم مع الواقع الجديد مثل أغنية "يا ظريف الطول" وهي من أغاني الأعراس التي تحولت على يده لأنشودة تتغنى بالفدائي الفلسطيني وعملياته الجريئة في داخل الوطن المحتل، فنراه يقول فيها:
"يا ظريف الطول ويا رفيق السلاح
اروي أرضك دم جسمك والجراح
ما بنكل وما بنمل من الكفاح
ما بنموت إلا وقوف بعزنا..."
وحين انتقلت المقاومة الفلسطينية من الأردن إلى لبنان انتقل "أبو عرب" معها، وذلك في عام وفي حين توجهت المقاومة إلى تونس، قرر "أبو عرب" العودة لسورية.
وشهد العام 1987 استشهاد أحد أقربائه وهو فنان الكاريكتير المعروف "ناجي العلي"، وقد تأثر باستشهاده تأثرًا بالغا مما دفعه إلى تغيير اسم فرقته إلى فرقة "ناجي العلي" تكريما له.
واستمر "أبو عرب" في تأليف وتلحين وأداء الأغاني الوطنية والثورية الفلسطينية وتقديمها في مخيمات اللاجئين وفي المناسبات الوطنية حتى وصل عدد ما قدمه من أغاني إلى نحو 300 أغنية و28 شريط كاسيت.
قام أبو عرب كثيراً بإدخال كلمات اللهجة الفلسطينية المحلية خاصة تلك التي كان تستخدم في فلسطين، كأسماء بعض البقوليات والمدن والقرى المدمرة، والأماكن الجميلة كنوع من التذكير بها، وعن ذلك يقول: "أشعر أنه يجب على الفلسطيني أن يعرف الفلسطيني الآخر من لهجته ومن كلامه، كي يحن عليه ويتعاون معه ويعطف عليه.. يجب أن تظل قلوبنا على بعض، متآزرين يسند أحدنا الآخر ويعينه".
كما استخدم اللهجة العامية والمحلية في أغلب أغانيه كجزء من محاولة إحيائها والتمسك فيها، فهي بنظره جزء من فلسطين، وهي إحدى روابطها وميزة من ميزاتها كشعب وهوية.
ويشترط "أبو عرب" على الفن الفلسطيني أن يكون أداة مسخرة للمعركة وللتحرير، فالفنان الفلسطيني الملتزم أشد من المقاتل؛ لأن المقاتل يقاتل بمفرده بينما الفنان يحفز الآلاف من البشر ويدفعهم للقتال، فيقول في إحدى قصائده:
" كلمة حق بنحكيها.. بالبارودة والمدفع... وأمريكا ما نداريها.. وغير لله ما بنركع...
كل القصة وما فيها.. بدي ع بلادي أرجع... دولة حرة ما فيها..
... حاجي يكفي قيل وقال.. بدي أعرف وين حدودي...
مهما تغروني بالمال.. مش راح أرمي البارودي...
تا حرر أرضي وجبال.. وارجع ع أرض جدودي...
دمي لبلادي شلال.. فدا تربة فلسطين..." ****
"طير الرايح على جنين
بوس الأرض وحييها
عين عيونك يا فلسطين
روحي ودمي بافديها..." لم ينحصر صوت "أبو عرب" في مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان وسورية فقط بل تجاوزها إلى داخل الأرض المحتلة وقدم عددا من الحفلات في عواصم أوروبية مثل: لندن وباريس.
أبو عرب"
وصل عدد ما قدمه من أغاني إلى نحو 300 أغنية و28 شريط كاسيت.
الفنان يحفز الآلاف من البشر ويدفعهم للقتال، فيقول في إحدى قصائده:
" كلمة حق بنحكيها.. بالبارودة والمدفع... وأمريكا ما نداريها.. وغير لله ما بنركع...
كل القصة وما فيها.. بدي ع بلادي أرجع... دولة حرة ما فيها..
... حاجي يكفي قيل وقال.. بدي أعرف وين حدودي...
مهما تغروني بالمال.. مش راح أرمي البارودي...
تا حرر أرضي وجبال.. وارجع ع أرض جدودي...
دمي لبلادي شلال.. فدا تربة فلسطين..."
كما قدم ألبوما كاملا بعنوان "رجال الوطن" .
عندما تأتي سيرة ناجي العلي اشعر بغصة في القلب
وتختلط الأحبال الصوتية بأحبال المشانق
ولا اعد ادري من القاتل ومن المقتول ومن الثائر ومن المأجور
كل القصة وما فيها.. بدي ع بلادي أرجع
ياريت يا محمد نسمع
ابو عرب
عندما تأتي سيرة ناجي العلي اشعر بغصة في القلب
وتختلط الأحبال الصوتية بأحبال المشانق
ولا اعد ادري من القاتل ومن المقتول ومن الثائر ومن المأجور
كل القصة وما فيها.. بدي ع بلادي أرجع
ياريت يا محمد نسمع
ابو عرب
ألّف ولحّن وغني كثير من الأغاني الوطنية، ومن أشهرها:
من سجن عكا
العيد
أبو عرب يرثي أبنه الشهيد
دلعونا
كل ما تنادي يا بلادي
هدي يا بحر هدي
يا ظريف الطول زور بلادنا
يما سرينا صبح أروع اغنية لأبو عرب قديم
مجروح يا يما أروع اغنية جارحة لأبو عرب قديمة
مجروح يا يمة مشتاق يا يابا إحكيلي عبلادي موّال عتابا إحكي عديريتنا عن طيب ميّتنا عن ليل سهرتنا أرغول و شبّابا إحكيلي غالأرغول جفرا و ظريف الطول عالكابري و كابول بطوف عرّابا يا قاصدين الحي زوروا الشجر و الميّ هتلي معك يا خي كمشة من ترابا من يافتي الليمون و من نابلس صابون من ضفة الزيتون من كروم عنبا من ناصرة الرمّان الموز من بيسان تفاح للخيام من صفد و هضابا
قصة ابو عرب رحمة الله عليه مع فرية الشجرة
حقّق الفنان الفلسطيني الشيخ إبراهيم محمد صالح (أبو عرب) حلما راوده منذ 64 عاما بزيارة قريته المهجّرة، السجرة قضاء طبريا داخل أراضي 48، اليوم. فتجول بينها مثقلا بالذكريات ومشاعر أمل وألم كبيرين وهو يشدد على حتمية العودة.
الجزيرة نت رافقت أبو عرب (82) في زيارته النادرة لمسقط رأسه محاطا بالعشرات من أهالي بلدته المهجّرين في وطنهم، واستمعت لشروحاته المستفيضة ورصدت تأملاته وقصائده الارتجالية وليدة اللقاء مع " توتة الدار".
قال أبو عرب وهو بالطريق من كفركنا المجاورة إلى الشجرة "قلبي يخفق أسرع من السيارة ويكاد يفّر من بين ضلوعي" لافتا إلى أنه كان قد زارها بالمنام قبل عشرة أيام. وتابع "أنزلتني سيارة بجانب العين، وقال مرافقي: وصلنا، وإذا العين أمامي، وعندها استيقظت".
"أبو عرب" يعود لشجرة فلسطين بعد 6 عقود
رغم شيخوخته تجول أبو عرب معتمرا كوفيته (هويته) مشيا على الأقدام في ديرته
حلم وواقع
وفعلا طابق الواقع الحلم وزار السجرة التي طرد منها في مايو/ أيار 1948، وتوقفت مركبته قبالة العين، وبعد دقائق من التأمل والتعرف غسل وجهه وهو يقول إنها لا تطفأ حنينه لها.
أبو عرب الذي قال "أنا شاعر المخيّمات ومطربها" وأقسم بأن يوظف شعره لتحفيز شعبه على النضال ضد الاحتلال، مضيفا "البعد ما يطفي ناري والقرب يزيدها، وبعد جرح الوطن ما في جروح".
ورغم شيخوخته واعتلال صحته تجول أبو عرب معتمرا كوفيته -هويته- مشيا على الأقدام في ديرته التي عاهدها بكثير من قصائده المغناة بعدم النسيان مهما طال الزمان، وهو يناجيها شعرا ومواويل وكأنه لقاء حبيب بمحبوبته بعد غياب.
معالم وذكريات
أشار تباعا لمواقع المسجد، والمدرسة، والكنيسة والعين والمعاصر الثلاث، قبل أن يتجه نحو موقع بيته وهو أيضا قد سوي بالأرض، وأحاطت به الأشواك ضمن مساعي طمس تاريخ القرية التي شهدت ثلاث معارك ضارية قبل سقوطها، واستشهد عشرات من أبنائها ومن جيرانها، يحفظ أبو عرب أسماءهم وسيرهم.
بين حديث ذكريات تخيف الغزاة وبين تأمّل حاضر أسير، قال أبو عرب وهو يتجول في وطنه إن والده أصيب برصاصة "دمدم" في السجرة ونقل لمستشفى الناصرة، وما لبث أن تدهورت صحته ورحل ودفن في كفركنا، فرحلت العائلة للبنان.
توتة الدار
وقادنا أبو عرب مرشدا وتوقف عند شجرة التوت التي غنى لها في قصيدته الشعبية "توتة الدار صبرك على الزمان إن جار لابد نعود مهما طوّل المشوار".
بعدما فاضت مشاعر أبو عرب حزنا وتعبا، فاستظل بأفياء شجرة توت وارفة كان يتحسّسها بأنامله برفق ويستنشقها كأنه أم "تشمشم" وسادة ابنها الغائب. وفجأة توقف عن الكلام ليصغي لزقزقة عصافير الدوري وبلابل كانت تغرّد بانفعال على الأغصان وتشدو استقبالا لعودة صاحب الدار.
عدت للسجرة في نيسان بعد 64 عاما فهل سمعت ما قالت التوتة للطير العائد؟ سألنا الشاعر الذي ورث الشعر عن جده الشاعر المقفى الشيخ علي الأحمد ومن عمه محمود شاعر حداء، فأجاب بالغناء مرتجلا:
" أوف.... أوف ما بنسى العين والتينة مع الدار زماني برم من يمي ومع الدار
لونهم قارنوا ترابي مع الدّر لعوف الدر وبوس التراب ..أوف.."
بعدما أخذ نفسا عميقا، حّث أبو عرب خطاه غير آبه بالأعشاب والأشواك مشيرا ببنانه لكل مواقع البلدة بتسمياتها.
ناجي العلي
اللقاء مع بلدته المدللّة، السجرة، فجّر البراكين في داخله و"عذّب روحي" قال الشاعر المتجول بين أشجار التين والتوت والزيتون، وانطلق بموال جديد مطلعه:
"فتحنا لك برغم الغربة نادي وعشبك من دموع الغربة نادي كأنها توتي علي تنادي حبابي ليش طولتو الغياب.."
وما لبث أن توقف وبيده غصن من شجرة تين ونبات الشومر قبالة خرائب بيت صديقه وزميله الراحل ناجي العلي.
سألنا الشاعر الذي أسّس للأغنية الفلسطينية التراثية الملتزمة، فأنشد بصوت حزين شجي مرتجلا:
"أوف.... أوف أيام الدهر يا ناجي لو إنك لو إنك حزين وسمع هالوادي لو إنك
لو إنك قبل ما تغادر كحلت عيونك بشوف التراب".
وردا على سؤال آخر، تابع "حينما كنا نسافر سوية ونبيت في غرفة واحدة كنا نقضي الليل باستحضار ذكريات الصبا، ونستعيد سيمفونية الأجراس الرنانة المثبتة في أعناق الماعز وهي عائدة عند المساء من رعاية، فيما (كان) الرعاة بدورهم يملؤون الفضاء بألحان الناي (الشبّابة).
الفنانة سلام أبو آمنة أنشدت مع أبو عرب أغاني وطنية (الجزيرة نت)
يا عيني
أبو عرب، شاعر ومنشد الثورة الفلسطينية الذي ألّف ولحّن وغنى عشرات القصائد الوطنية وأغاني العتابا والمواويل، ودّع بلدته عند مغادرتها وهو يناجي عين الماء فيها كأنه يراه للمرة الأخيرة بلهجة تقطر حنينا وحزنا:
"يا عين الميّ كان الشجر جاري... لكن الزمن بالظلم جاري.. بعد نبعك يا عين المي جاري... بعد ما تغربوا شمول الحباب". ولم يغادر أبو عرب قبل أن يصطحب معه حفنة تراب وبعضا من حجارة السجرة تذكارا هدية لأحفاده في سوريا ودول الخليج.
حق العودة
وردا على سؤال يؤكد الشاعر الفلسطيني أن الحقوق المسلوبة ستعود لأصحابها، موضحا أن معظم شهداء فلسطين ولدوا خارجها. وتابع" السجرة ستبنى من جديد، وأولادي يحبونها أكثر مني وأحفادي أكثر من آبائهم".
وقبيل الذهاب للسجرة، زار أبو عرب كفركنا القرية المجاورة وتلا الفاتحة لروح والده الشهيد محمد الصالح الذي دفن في المقبرة دون معرفة موقعه المحدد، وهي تجربة صعبة تكررت معه حينما لم يتمكن من التعرف على قبر ابنه معن الذي استشهد خلال اجتياح لبنان عام 1982.
من السجرة عاد والد الشهيد وابن الشهيد، أبو عرب، إلى كفركنا، وفي منزل رئيس التجمع الوطني الديمقراطي واصل طه التقى بالعشرات من أقاربه ومحبيه وسوية معهم ومع الفنانة سلام أبو آمنة، أنشدوا قصائد وطنية من "هدي يا بحر هدي.. طولنا في غيبتنا" إلى "أنا ماشي يا أختي ودعيني" حتى كادوا يطيرون فرحا.
العبرة من قصة زيارة بلدها
( بعد هذا العمر وصلت الى مبتغاك و كم أتمنى حفنة تراب من ثراها هكذا تعلمنا منك أيها الأب العظيم فأنت أب لكل فلسطين )
ابو عرب - يا ريح سلملي على اوطاني
الله يرحمه ويرحم موتى المسلمين ابو عرب ستبقا في قلوبنا وفي فضاء فلسطين تنشد يا طير خذني ع الوطن وديني , انا لله وانا اليه راجعون .
ابو عرب .. مطرب المخيمات الفلسطينيه والشاهد على حق العوده للاجئين ..انت لم تعد .. لكن اغانيك ستعود مع هدوء البحر .. هدي يابحرهدي طولنا في غيبتنا "
...........
صورة تشييع جثمان شاعر الثورة الفلسطينية ابراهيم الصالح (أبو عرب) في شوارع مخيم العائدين بحمص .
تاريخنا كله متشابه، فقصة واحد تحكي قصص الجميع
منذ عرفته و نشأت على أغانيه مرت السنون الطويلة و تغير كل شي إلا شيئين
صوته و هيأته
فهو كما كان و نحن صغار
و ما زال كما كان و نحن يغزو الشيب رؤوسنا
منذ نشأ و طريقه واحد، لم يخرج عنه كما خرج البقية
من كلماته تقوَت روابطنا بالوطن
و في ثباته رأينا فلسطين
في أغانيه تشم رائحة الأرض
بكل ما ينبت في ربيعها
و في ألحانه ترى تعرجات الطرقات في قرانا
قابلته أكثر من مرة
و في كل مرة أشعر أن في عينيه غضب ثائر
و مع ذلك كان دائماً مبتسم
ليس للدنيا وليس لي أو لمن حوله
كان مبتسماً لأمل قادم
يراه هو وحده دون غيره
رحمه الله و جعل مثواه الجنة
الف رحمه ونور على روحة . وقام ابو عرب رحمة الله بالمحافظة على التراث الفلسطيني بطريقة فنية تعكس ما يدور على أرض الواقع في ظل الاحتلال، بطرق فنية تؤكد قدسية هذه الأرض