هل أنا كاذبة؟؟ هل أعترف بأني لست أنا ؟ لقد كشفني أقربهم لي حين صارحني بهذه الحقيقة المؤلمة وأزاح عن وجهي جميع الأقنعة التي أقنعت نفسي وسيّرت حياتي بمفهومها ، بل تمادى في صراحته حين واجهني بأنني متناقضة أيضاً ومع ذاتي بالذات!!
هل هذا صحيح؟ هل أصدقه؟ لابد إذن من عملية تشريح للفكر الذي أدعي أنني أؤمن به..لكن كيف لم أكتشف هذه الحقيقة حتى جاءت على لسان صديق أبحتُ لنفسي مناقشته كونه غواصاً ماهراً يبحث عن اللؤلؤ النادر ويصقله ليتألق صافياً لا تشوبه شائبة على صفحات الفكر، ولا تحده حدود ولا يعيق مساره أحد..!!
ويظل هذا اللؤلؤ سجين محارته حتى يخرج منها ، ومتى خرج يسافر إلى العالم يطوق أعناق البشر بالجمال ، يقرّب بين الأحبة ، يسكن أنامل النسّاك ويكرّ في دحرجات أصابع المتصوفين أي بالاختصار يصبح حراً بممارستها ، وقلمي على حد تعبير صديقي هو قلم مكبوت لفكر يؤمن بالحرية ويخشى ممارستها مع أنني أرفض خدش هذا اللؤلؤ كي لا يهوي ثمنه إلى الحضيض لإيماني بأن الذهب يظل متألقا نوعاً وسعراً!!
لا أدري لماذا رفعوا سقوف الحرية بحيث ألغت كل العوائق أمامها وأصبحت هواء منتشراً في كل مكان ، منا من يتنفسها بعمق ومنا من يختنق ومنا من ألِف غيابها فعاش متضامناً مع نفسه لا يفتقدها.
في أي الخانات أضع نفسي؟ أأضعها في خلفيتي المبنية على تعاليم مقدسة تضع سقوفا متدنية للحرية؟ أم أضعها في الفكر العربي الذي استمد منه أفقه ولا أستسيغ إباحيته؟؟
إلى متى أظل متأرجحة على خطوط تلك الحرية؟ وهل الإنفلات في الفكر والقول والفعل هو حرية؟؟
فإذا كانت الطبيعة الإنسانية قد وضعت حدوداً طبيعية في ضبط للروح والنفس والجسد فلماذا نأتي لنفك الكوابح فنطلق الأشياء من عقالها ؟ فالقضية ليست قضية محدودة بنهاية إنما هي قضية دائرية تدور بنا وإلا لأخذت الشمس حريتها وظهرت في الليل ورفض الشجر الخريف وظل أخضر وعندما اختارت النفس ما يريحها وانطلقت الروح في ملكوت الحرية جاء الجسد منفذا ملتزما ضمن معايير فرضتها الحالة الدائرية!!
فالحرية الملتزمة هي الحرية المريحة..أن تكون حراً بالتزام وتكون ملتزماً بحرية هو قمة المصالحة مع النفس وإذا كنا كأحرار قد ابتعدنا عن المستنقعات والغوص فيها وذلك هرباً من رائحتها التي تصل كل الأنوف المهيأة لها، فهذا لا ينقص من حريتنا...وأن تكون حراً بما وضعه لك دين عادل لهو أحب لنفسي من أن أسطنع حرية جوفاء تلتصق بضميري كعلقة مقرفة للأبد...
إني أُقِرُ لكل كاتب أو مفكر أو أديب أن يدخل في تفصيل التفاصيل لفكره ويمر بكل الأروقة حتى يصل باب خصوصيته وهناك...عليه أن يتوقف وترك الأمر لخيال المتلقي وبهذا تبقى الخصوصية حرية إبداعية مصانة وليست مبتذلة ..أليس الخيال هو البعد الأخير للحرية؟؟
بعد أن نزعت الأشواك التي غطت سطح حريتي وحجبت الرؤية عن صديقي وعني اكتشفت بأني لست كاذبة ولست متناقضة بل في قمة المصالحة مع فكري ونفسي واكتشفت أيضاً بأني مازلت أتوه في متاهات الحرية..!!!
جميل جدا ان نري نقد الذات في محاوله لتقييم حياتنا وكيف نسير ولكن التقييم في هذه الحاله كان في امر لا نعرفه حقيقه . فلا اتوقع الكثير من مجتمعنا قد عرف معنا الحريه . نتكلم عن الحريه ونحب الحريه ونعشق الحريه ولكننا في الواقع لم نتعامل معها .
فكيف نقيم امرا لم نعرفه وما نقول عنه ما هو الا سراب .
الحريه في بلادنا ما هي الا عبوديه ..نؤمر فنطيع دون نقاش ونكذب " لكي نعيش " وننافق لانه " هذا المجتمع " والكثير الكثير .. فايه حريه في مجتماعتنا ونحن نخاف ان نقول لا . فاي حريه نقول ونحن الظلم بيننا .. وايه حريه نريد والبائسون من امتي لا يجدون الخبز
تطور الحياه وعلي الرغم من جميع الامور التي من المفروض ان تسهل حياتنا لكنها تزيد تعقيدا ..
فكيف نحيا بحريه ونحن علي ابسط مثال يستعبدنا اخر موديل هاتف واخر جهاز حديث
لم افهم حريتي الا عندما تحررت من نفسي وعندها عرفت معني الحريه .
جميل جدا ان نري نقد الذات في محاوله لتقييم حياتنا وكيف نسير ولكن التقييم في هذه الحاله كان في امر لا نعرفه حقيقه . فلا اتوقع الكثير من مجتمعنا قد عرف معنى الحريه . نتكلم عن الحريه ونحب الحريه ونعشق الحريه ولكننا في الواقع لم نتعامل معها .
فكيف نقيم امرا لم نعرفه وما نقول عنه ما هو الا سراب .
الحريه في بلادنا ما هي الا عبوديه ..نؤمر فنطيع دون نقاش ونكذب " لكي نعيش " وننافق لانه " هذا المجتمع " والكثير الكثير .. فايه حريه في مجتماعتنا ونحن نخاف ان نقول لا . فاي حريه نقول ونحن الظلم بيننا .. وايه حريه نريد والبائسون من امتي لا يجدون الخبز
تطور الحياه وعلي الرغم من جميع الامور التي من المفروض ان تسهل حياتنا لكنها تزيد تعقيدا ..
فكيف نحيا بحريه ونحن علي ابسط مثال يستعبدنا اخر موديل هاتف واخر جهاز حديث
لم افهم حريتي الا عندما تحررت من نفسي وعندها عرفت معني الحريه .
بكل صدق أخي رمحي...تكلمت عما جال دائما في خاطري
حديثنا عن الحرية لن يتوقف عند نقطة ولن يتمهل عند فاصلة أبداً
بالفعل ...بتنا بالفعل عبيداً للنفاق وتبدلنا بألف قناع
وهذه التكنولوجيا والتي تعكس حضارة الأمم الان وتطورهم...باتت هي الداء الذي لن نبرأ منه أبدا..قلبنا النِعَم إلى نِقَم وبتنا عبيدا لها فعلاً
أشكرك على إثارة مزيد من الغضب في نفسي على هذا الجيل ..فلم أكتفي بعد
موضع شيق قراته عده مرات وفي كل مره تزداد متعتي لانني اكتشف لآلئ تزيد من حيرتي فاجد نفسي عاجزا من اين ابدأ
فهل نتحدث عن حريه الفكر والراي والتي هي اساس الحريات والطريق الى الابداع الفكري والاخلاق ام نتحدث عن حريه من ضحوا وقضو اغلى ايام عمرهم خلف قضبان اعداء الانسانيه في سبيل قضيه امنو بها وهناك نقطه اثارها الرمحي وهي اننا اصبحنا اسرى تكنولوجيا قضت على اجمل شعور انساني وهي حريه الحركه
لي عوده للغوص في اعماق حريه طالما حلمنا بها وعشنا لها وهي حريه وطن وانسان
اذا كانت آراؤك و افكارك مستوحاة من منهج معين, و تمارسينها كما آمنت بها عندما استقيتها من هذا المنهج, فهذه قمة الحرية برأيي. فإذا كانت افكارك و اسلوب حياتك قد استوحيتيها من منهج ديني على سبيل المثال , ثم سرتي على هذا المنهج كما اراد فهذه قمة الحرية’, لأنه في الاساس كان لك حرية الاختيار في اتباع هذا المنهج او غيره.
برأيي لا وجود لشئ اسمه "الحرية المطلقة" !!! يجب ان تحكمنا و تكبح جماحنا بعض القوانين , والا سوف يتحول عالمنا الى غابة. حتى في الغابة -برأيي- لا يوجد حرية مطلقة, فهناك قوانين طبيعية تحكم تلك المخلوقات التي تعيش فيها , سبحان الله!!!
اما الصراع الذي يعيشه اي انسان او (التناقض) فهو برأيي صراع بين الخير و الشر اذا اعتبرنا ان الحرية المطلقة هي شر . وبرأيي ان الحرية المطلقة في نهاية الامر هي شر مطلق!!!
غضبك يابنيتي غير مبرر....فمجرد عملية التشريح الفكري بهذه القسوة تعطي انطباعا بأن هناك خلل ...هي خصوصية ولايحق لنا الغوص فيها و لكن كونك قمت بعملية التشريح في باحة المستشفي فمن قبيل النصح انصح باعادة التشريح فربما صديقك صدقك القول والنصح، قناعاتي ليس بالضرورة ان تكون صائبة يا حنان،المؤمنين يؤمنون جميعاً بالله ورسوله ولكن الممارسة تختلف من مؤمن ﻷخر وبالتالي الجنة درجات والنار والعياذ بالله درجات ايضا ، الحرية اساستها ثابتة وكنت قد ذكرتيها في مقالك ولكن الخلاف على الممارسة ، فربما بوجهة نظر حنان وقناعاتها ممارسة صحيحة ولكن لمن هم حولها تجاوزا ،أعيدي التشريح ودعي النتائج لك فهي خصوصية ﻻيحق لنا المطالبة بمعرفتها
دمت بحفظ الله
موضع شيق قراته عده مرات وفي كل مره تزداد متعتي لانني اكتشف لآلئ تزيد من حيرتي فاجد نفسي عاجزا من اين ابدأ
فهل نتحدث عن حريه الفكر والراي والتي هي اساس الحريات والطريق الى الابداع الفكري والاخلاق ام نتحدث عن حريه من ضحوا وقضو اغلى ايام عمرهم خلف قضبان اعداء الانسانيه في سبيل قضيه امنو بها وهناك نقطه اثارها الرمحي وهي اننا اصبحنا اسرى تكنولوجيا قضت على اجمل شعور انساني وهي حريه الحركه
لي عوده للغوص في اعماق حريه طالما حلمنا بها وعشنا لها وهي حريه وطن وانسان
أشكرك أخي على حروفك الطيبة
وبانتظار عودتك أخي نشأت لأرى مالديك
حياك الله...
اذا كانت آراؤك و افكارك مستوحاة من منهج معين, و تمارسينها كما آمنت بها عندما استقيتها من هذا المنهج, فهذه قمة الحرية برأيي. فإذا كانت افكارك و اسلوب حياتك قد استوحيتيها من منهج ديني على سبيل المثال , ثم سرتي على هذا المنهج كما اراد فهذه قمة الحرية’, لأنه في الاساس كان لك حرية الاختيار في اتباع هذا المنهج او غيره.
برأيي لا وجود لشئ اسمه "الحرية المطلقة" !!! يجب ان تحكمنا و تكبح جماحنا بعض القوانين , والا سوف يتحول عالمنا الى غابة. حتى في الغابة -برأيي- لا يوجد حرية مطلقة, فهناك قوانين طبيعية تحكم تلك المخلوقات التي تعيش فيها , سبحان الله!!!
اما الصراع الذي يعيشه اي انسان او (التناقض) فهو برأيي صراع بين الخير و الشر اذا اعتبرنا ان الحرية المطلقة هي شر . وبرأيي ان الحرية المطلقة في نهاية الامر هي شر مطلق!!!
تقبلي مروري
موضوع قمة في الشفافية و الروعة
أجدت الرد يامعاذ بالفعل وأعجبتني كلماتك ...نعم لا وجود للحرية المطلقة وعلى هذا الأساس أحاول فهم المعنى الشامل لهذه الكلمة
ربما وجدنا بعض التناقض فيما نرى وفيما نسمع لكن تبقى في النهاية قناعات ربما بقيت وربما تبدلت مع الزمن ...إلا الثوابت منها فلا أعتقد بأن تتبدل على الأقل من منظوري الشخصي
أشكرك لمرورك كم أشكرك على تواجدك بيننا من جديد
حياك الله ودمت بحفظه
غضبك يابنيتي غير مبرر....فمجرد عملية التشريح الفكري بهذه القسوة تعطي انطباعا بأن هناك خلل ...هي خصوصية ولايحق لنا الغوص فيها و لكن كونك قمت بعملية التشريح في باحة المستشفي فمن قبيل النصح انصح باعادة التشريح فربما صديقك صدقك القول والنصح، قناعاتي ليس بالضرورة ان تكون صائبة يا حنان،المؤمنين يؤمنون جميعاً بالله ورسوله ولكن الممارسة تختلف من مؤمن ﻷخر وبالتالي الجنة درجات والنار والعياذ بالله درجات ايضا ، الحرية اساستها ثابتة وكنت قد ذكرتيها في مقالك ولكن الخلاف على الممارسة ، فربما بوجهة نظر حنان وقناعاتها ممارسة صحيحة ولكن لمن هم حولها تجاوزا ،أعيدي التشريح ودعي النتائج لك فهي خصوصية ﻻيحق لنا المطالبة بمعرفتها
دمت بحفظ الله
أشكرك على كلماتك وعلى ما أدرجته من نصيحه يا عمي ..نعم تختلف القناعات من شخص لآخر وتختلف الآراء وأشاركك الرأي بأن ليس كل ما أؤمن به على الجميع أن يشاركني بالإيمان به ولكن قناعتي بأن لا أكون حرة لدرجة أن أستبيح ما هو محرم دينيا وعشائريا يزداد كل يوم...قناعتي بأن لا أسمح لحرفي بأن يقحم نفسه في خصوصية الآخرين أيضا لن تتبدل وقناعاتي بأن تكون الحرية في إطار الإلتزام أيضا لن تتبدل ...غضبي جاء من أن أكون في يوم من الأيام متهمة بداء التعقيد والتخلف بينما يقول لي ديني وتربيتي بأن الإسلام كان دائما قمة في العدل والحضارة ...وهذا ما لمسته دائما ..قناعاتي ربما لن يقتنع بها الكثيرين ..لكنها بداخلي ثابته وراسخة ولن أجد بداخلي ما يبدلها
إلا إن جاء وقت ولمست بأن هنالك فعلا ما يحتاج للتغيير...
أعود لشكرك على ما أسلفت وأحترم رأيك وأقدره
دمت بحفظ الله ورعايته
هل أنا كاذبة؟؟ هل أعترف بأني لست أنا ؟ لقد كشفني أقربهم لي حين صارحني بهذه الحقيقة المؤلمة وأزاح عن وجهي جميع الأقنعة التي أقنعت نفسي وسيّرت حياتي بمفهومها ، بل تمادى في صراحته حين واجهني بأنني متناقضة أيضاً ومع ذاتي بالذات!!
هل هذا صحيح؟ هل أصدقه؟ لابد إذن من عملية تشريح للفكر الذي أدعي أنني أؤمن به..لكن كيف لم أكتشف هذه الحقيقة حتى جاءت على لسان صديق أبحتُ لنفسي مناقشته كونه غواصاً ماهراً يبحث عن اللؤلؤ النادر ويصقله ليتألق صافياً لا تشوبه شائبة على صفحات الفكر، ولا تحده حدود ولا يعيق مساره أحد..!!
ويظل هذا اللؤلؤ سجين محارته حتى يخرج منها ، ومتى خرج يسافر إلى العالم يطوق أعناق البشر بالجمال ، يقرّب بين الأحبة ، يسكن أنامل النسّاك ويكرّ في دحرجات أصابع المتصوفين أي بالاختصار يصبح حراً بممارستها ، وقلمي على حد تعبير صديقي هو قلم مكبوت لفكر يؤمن بالحرية ويخشى ممارستها مع أنني أرفض خدش هذا اللؤلؤ كي لا يهوي ثمنه إلى الحضيض لإيماني بأن الذهب يظل متألقا نوعاً وسعراً!!
لا أدري لماذا رفعوا سقوف الحرية بحيث ألغت كل العوائق أمامها وأصبحت هواء منتشراً في كل مكان ، منا من يتنفسها بعمق ومنا من يختنق ومنا من ألِف غيابها فعاش متضامناً مع نفسه لا يفتقدها.
في أي الخانات أضع نفسي؟ أأضعها في خلفيتي المبنية على تعاليم مقدسة تضع سقوفا متدنية للحرية؟ أم أضعها في الفكر العربي الذي استمد منه أفقه ولا أستسيغ إباحيته؟؟
إلى متى أظل متأرجحة على خطوط تلك الحرية؟ وهل الإنفلات في الفكر والقول والفعل هو حرية؟؟
فإذا كانت الطبيعة الإنسانية قد وضعت حدوداً طبيعية في ضبط للروح والنفس والجسد فلماذا نأتي لنفك الكوابح فنطلق الأشياء من عقالها ؟ فالقضية ليست قضية محدودة بنهاية إنما هي قضية دائرية تدور بنا وإلا لأخذت الشمس حريتها وظهرت في الليل ورفض الشجر الخريف وظل أخضر وعندما اختارت النفس ما يريحها وانطلقت الروح في ملكوت الحرية جاء الجسد منفذا ملتزما ضمن معايير فرضتها الحالة الدائرية!!
فالحرية الملتزمة هي الحرية المريحة..أن تكون حراً بالتزام وتكون ملتزماً بحرية هو قمة المصالحة مع النفس وإذا كنا كأحرار قد ابتعدنا عن المستنقعات والغوص فيها وذلك هرباً من رائحتها التي تصل كل الأنوف المهيأة لها، فهذا لا ينقص من حريتنا...وأن تكون حراً بما وضعه لك دين عادل لهو أحب لنفسي من أن أسطنع حرية جوفاء تلتصق بضميري كعلقة مقرفة للأبد...
إني أُقِرُ لكل كاتب أو مفكر أو أديب أن يدخل في تفصيل التفاصيل لفكره ويمر بكل الأروقة حتى يصل باب خصوصيته وهناك...عليه أن يتوقف وترك الأمر لخيال المتلقي وبهذا تبقى الخصوصية حرية إبداعية مصانة وليست مبتذلة ..أليس الخيال هو البعد الأخير للحرية؟؟
بعد أن نزعت الأشواك التي غطت سطح حريتي وحجبت الرؤية عن صديقي وعني اكتشفت بأني لست كاذبة ولست متناقضة بل في قمة المصالحة مع فكري ونفسي واكتشفت أيضاً بأني مازلت أتوه في متاهات الحرية..!!!
دمتم بحفظ الله ورعايته
حنان عز
سلام الله على جميع زوار هذه المتصفحة
المشرفة الفاضلة رعاك الله وحماك
انت شديدة الذكاء ..ولك رؤية ظاهرة بوضوح
نحن على يقين انك قادرة على التقيم بدون المساعدة ولكنك حريصة
على تقدير الأمور بعناية ، وهذا شيء عظيم..
شكرا جزيلا على قمة الرقي في فضفضتك الموضوعية
وما تحمل بين ثنايا الاسطر من سحر الكلمة المشعة بالنور
وعلى مشاعرك الطيبة الصادقة في نزاهة ونزف قلمك الماسي
كنت ولازلت من اشد المعجبين بقلمك المشبع بالفلسفة
الموضوعية الهادفة ..والمتوجة بالأدب ..
العقل وليد الفلسفة و الخيال ابعد حدود الحرية
فضفضة فلسفية أدبية متزنة لفهم الواقع
وما يدور حولنا .. ،، كيف يجب ان نعيش ؟
وما هي التصرفات الصحيحة ؟ ومن اين نستمد صحتها؟
ما هي القيم والمثل ؟ وما هو الفرق إن وجد ؟
والكثير ..الكثير ..من التساؤلات حول الاخلاق والمنطق ،والعقيدة ،
علينا التحرر من الداخل ...تتحرر اجسادنا....تتحرر ارواحنا ...تتحرر افكارنا اتجاه الاخر
قبل ان نطالب بالحرية علينا ان نبرر الحرية للاخر ....نستوعب ما يدور من مشاعر متعدده في اجساد مختلفة
أنا لا أجيد الكتابة الآن ، فنصك رائع ، يخاطب العقل ، وعقلي معطل تماما في هذه اللحظات، لا أجيد الحديث إلا بقلبي ، ولا أكتب إلا بشرايينه ، ولا أضع حركات الحروف إلا بقطرات دم حرّى تتدفق من كل أجزاء الجسد ، تتعثر من تزاحمها وتتراكض لمحرقة أعدها لها رأس القلم الذي ما ملّ يوما من الوقوف على مقصلة الحرق والاستشهاد ،،،
عذرا أختي الكريمة ، فالدموع تسحّ على ذكريات الزمن الجميل برائحته الجميلة وبأناسه الجميلين المخلصين ، تسحّ على من كانوا شبابا ولكنهم الآن تحت الثرى ، على من أجادوا الرسم بالطباشير على سبورة أصبحت أطلالا وأصبحوا هم الآن تحت الثرى ، تسحّ على أم تنتظر الغائبين من الصيف إلى الصيف وهي تقف عند عتبة الدار على ثلاثة أرجل والمرض قد تغلغل في جسدها لكنها فوق ذلك صابرة ، تعانق سماءها من أملها بالله ، فرجاؤها به لا ينقطع بأن تلقى أحبتها في ذات المكان وذات الموعد .
أخشى إن كتبت شيئا هنا يكون حرفي سببا في تشويه ما رسمتِه بعد جهد ذهني لا يقدره إلا من عاشه.