اشتد يا قيد.. ياقيد اشتد - اشتد يا قيد.. ياقيد اشتد - اشتد يا قيد.. ياقيد اشتد - اشتد يا قيد.. ياقيد اشتد - اشتد يا قيد.. ياقيد اشتد
صبيحة يوم تموزي ..اتشحت شمسه بالسواد ..والمشهد كحلي يزداد قتامة .. كانو اربعة منبطحين باحدى زوايا الغرفة .. يتوسدون الارض ويغازلون ما بعد جدرانها وسقفها ..ويذكرون اسم الله كثيرا ..
جاء آمر النظارة..وقال :جاهزين ياشباب ..
فأومأ الشباب برؤوسهم ان جاهزون ..ولكن الجهوزية لأي شيء ..الله اعلم !!
خرجوا من تلك النظارة ..الملأى بالرطوبة ..واشكال الحشرات المختلفة ..ومختلف انواع القضايا ..
مشوا اربعتهم كتلاميذ مهذبة خلف امر النظارة الى احدى الغرف..توجسوا خيفة ,,فاللهجة اختلفت ..والنبرة جفت..والقلوب دقت ..وساعة الحقيقة اقتربت ..فالقيود بيد احدهم لمعت ..ولمعت ..ولمعت ..ودنت و من السواعد تدلت ..قيدوا اربعتهم والسواعد مشدودة خلف الظهور في مشهد سيألفوه ..فشعروا بجسامة الموقف وحراجة اللحظة وان في الامر لشيء ..وان القادم اعظم ..ساد الوجوم ..وملأت نظرات التعجب المكان ..شد الوثاق وحزت الايدي من اثر الحديد ..
استقلوا زنزانتهم ومضت ومضوا معها ..وسيقت ادوات الجريمة معهم ..وهي حفنة من صور الشهداء وخريطة تذكر بأن لنا ماض وحاضر ومستقبل هناك ..
..الى اين ترحلون ولأي حلم ..واذا رجعتم ذات يوم فلأي منفى ترجعون ..لأي منفى ترجعون؟؟!!
مضت الزنزانة ..الى اين ؟؟الى حيث لايدرون ..او قل :الى المجهول ,,
هذه المرة استقلوا الزنزانة لوحدهم كانت ملكهم .. الا من شخص خامس ..اخذ زاوية الزنزانة ..معلنا صمته طوال الرحلة ..قطعوا الطريق والافكار عاصفة هوجاء تجتاح العقول ..
فجأة توقفت الزنزانة ..ونظروا من طاقتها ..الله اكبر ..ماذا نحن فاعلون واي ذنب اقترفناه .حتى يؤتى بنا هنا ...نطقها الاربعة..
الهذا الحد بلغ الاثر (النووي او الذري) لكلمة فلسطين ..ام ان صور الشهداء اسلحة دمار شامل ..
وهل وهل وهل ..؟
:
:
: لكل الذين اسرهم عشق الوطن ..الى القاابضين على الجمر في باستيلات العدو ..الف تحية
ما بدي احكي ولا اشي كاني اقرآ في يا صاحبي السحن او يسمعون حسيسها فانت لا تقل ابداع ابدآ
لا اريد التوقف عن القراءة ... كأنني ارى ما اقرآه بالفعل
وانا ساقول لكي شكرا لك ..ولمرورك ..ام يحيى..
وان كان هناك شيء من الابداع فهو تأتى من ابداعاتكم ..ومن رفيع ذوقكم ..
ما انا الا تلميذ هنا ..
شكرا منبعها القلب
[B][SIZE="5"][FONT="Arial"][COLOR="Black"]ولك كل التحايا يا مبدعًا شنقتَ التعبير عندي ، فغصّ به الحلقُ عجزًا وتحشرجت الكلمات في الصدر خجلًا يا مارد التعبير ..
والغصة بحلقي اكبر واكبر ..لان الصورة لم تكتمل بعد ..والمشهد منقوص والحقيقة اشد فظاعة ..حين تكون اشد من وقع الحسام المهند ..
فحين تنصر اخاك ويردها لك طعنات ..ستغص الكلمات ..
اشكر مرورك ابو احمد ..
حقيقة رسمتها احرف يديك بسلاسة غريبة وقوة تعبير لا يرادفها شيئ .
اخي توفيق ارجعني موضوعك القيم الى محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير ابطال من ابطال فلسطين الشموخ الذين تسابقوا الى المشنقة في واقعة ليس لها مثيل (يقول محمد انا اولكم خوفي يا عطا اشرب حسرتكم ... ويقول حجازي انا اولكم ما نهاب الردى ولا المنونة) كم انت رائع يا توفيق .