التأبين للميت - ذكر محاسنه في الحياة وعند الممات والدعاء لـه، ومنه العزاء أو التعزية لأهل الميت - مشروع، وأخذ به عامة العلماء وعمل الناس عليه بذكر محاسن الميت بحضور أهله وذويه؛ تأنيساً لهم وتطييباً لخواطرهم بفقد ميتهم، والأصل في هذا حديث أبي هريرة -رضي الله عنه - في سنن أبي داود (4900)، والترمذي (1019) "اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم" ، وأخرجه الحاكم في المستدرك (1461)، وصحح إسناده، ووافقه الذهبي في التلخيص.
وما يفعله بعض الناس من الجلوس في بيت الميت أو قريبه يستقبل المعزين- فعل سائغ لا شيء فيه شرعاً؛ لأن فيه تعاوناً على فعل الخير في الدعاء للميت لكل من المعزين والمعزى، وربما لولا تحديد المكان لما أمكن تعزية أولياء الميت، والفائدة حصول الجميع على الأجر. أما تحديد العزاء ( التأبين) ثلاثة أيام من وفاة الميت، فاستئناساً بحديث أم المؤمنين زينب بنت جحش المتفق عليه، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً" . صحيح البخاري (1282)، صحيح مسلم (1487).
1- التأبين: هو الاجتماع لذكر محاسن الميت وتعداد مآثره التي قام بها في الدنيا أثناء حياته.
2- اختلف الفقهاء في حكم التأبين وكان لهم فيه الأقوال التالية:
أ- حيث ذهب بعض الفقهاء إلى حرمة الاجتماع لتأبين الميت لما يلي:
1- لأنه تشبه بالفراعنة وأهل الكتاب، الذين يعملون على الاجتماع لتفخيم حال موتاهم وصنع الطعام لزائريهم في تلك المناسبة، والإسراف والبذخ فيه، واستخدام أسلوب المباهاة والمفاخرة.
2- لما فيه من الإسراف في أوصاف الميت بغير حق.
3- لإثارته للحساسات والخصومات مع الآخرين.
ب- وذهب الأكثر من الفقهاء إلى جواز الاجتماع لتأبين الميت بذكر محاسنه والإشادة بمآثره لما يلي:
1- لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: اذكروا محاسن موتاكم، وما التأبين إلا ذكر لهذه المحاسن أخذا من هديه صلى الله عليه وسلم.
2- عموم قوله تعالى: «ولا تنسوا الفضل بينكم»، وإن من الفضل الذي يجب أن لا ينسى بين المسلمين ذكر محاسن علمائهم ودعاتهم وأهل الفضل فيهم ممن انتقلوا إلى الرفيق الأعلى.
3- عموم قوله صلى الله عليه وسلم: «أنزلوا الناس منازلهم»، وإن من إنزال المنازل تعريف الناس بقدره والإشارة إلى علمه وفضله وبيان مواضع القدوة في حياته، وبيان آثاره في حياة الناس بما يحبب الناس في شخصه، فيجلبوا له الرحمات والدعوات بما يعمل على رفع درجته عند الله عز وجل.
4- بيان أثر القدوة في حياته، قال الإمام مالك رحمه الله تعالى: «من كان مقتديا فليقتد بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، وعلى هذا فإن تأبين الميت الفاضل من دعاة أهل الإسلام الصالحين وعلمائهم الصادقين ما هو إلا عمل على إثراء جانب القدوة بهذا الرجل الذي عرفه الناس بالفضل وشهدوا له بالخير.
5- إن هذا من الشهادة للميت بالخير، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أثنوا على جنازة بالخير «وجبت»، ولمن أثنوا على جنازة بالشر «وجبت»، يعني في الأولى الجنة لصاحبها الصالح، وفي الثانية النار لصاحبها الطالح، والتأبين شهادة بالحق لرجل من أهل الحق ترفع إلى الحق سبحانه وتعالى أن هذا ما علمناه منه وأنت حسيبه على ما قال وفعل.
وبعد هذا فإن الرأي الراجح عندي والذي أفتي به، هو جواز تأبين موتى المسلمين، وخاصة ذوي الفضل منهم وأولي العلم فيهم، عرفاناً بفضلهم، وذكرا لمآثرهم، وحديثاً عن آثارهم في حياة الناس بما يجلب لهم الخير في الدنيا والآخرة، بشرط عدم المبالغة و الإسراف في وصف الشخصيات، و عدم إثارة الخصومات و عدم الإساءة للآخرين و الإغضاء عن السيئات، و قبل ذلك تحري الصدق في الأقوال و الأفعال و الأوصاف والله تعالى أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيختلف حكم ما يعرف بالتأبين باختلاف المقصود منه ، فإن كان المقصود هو اجتماع أهل الميت لذكر محاسنه ومآثره بصورة تهيج الأحزان وتجدد اللوعة فهذا غير جائز، بل قد يعد هذا من جنس النياحة, وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي. كما رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الحاكم.
أما إذا اجتمع أهل الميت بغرض ذكر أوصافه الحسنة دون أن يصحب ذلك منكر من تجديد الأحزان، أو المبالغة في الثناء بالكذب ولم يجر هذا مجرى التفاخر والمراءاة, ولم يتخذ ذلك عادة تتكرر وتعود بعود الزمان, فهذا لا حرج فيه ـ إن شاء الله ـ جاء في تحفة الأحوذي: المرثية المنهي عنها ما فيه مدح الميت وذكر محاسنه الباعث على تهييج الحزن وتجديد اللوعة، أو فعلها مع الاجتماع لها، أو على الإكثار منها دون ما عدا ذلك. انتهى.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: تأبين الميت ورثاؤه على الطريقة الموجودة اليوم من الاجتماع لذلك والغلو في الثناء عليه لا يجوز، لما رواه أحمد وابن ماجه وصححه الحاكم من حديث عبدالله بن أبي أوفى قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي ـ لما في ذكر أوصاف الميت من الفخر غالبا وتجديد اللوعة وتهييج الحزن، وأما مجرد الثناء عليه عند ذكره، أو مرور جنازته، أو للتعريف به بذكر أعماله الجليلة ونحو ذلك مما يشبه رثاء بعض الصحابة لقتلى أحد وغيرهم فجائز، لما ثبت عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال, صلى الله عليه وسلم وجبت, ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال وجبت فقال عمر ـ رضي الله عنه ـ ما وجبت؟ قال هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض. انتهى.
المشكلة الأولى هي التخصيص ،، اي تخصيص اليوم الاربعين لوفاة شخص ما واقامة ما يسمى حفل تأبين
المسألة الأخرى ،، ماذا لو تم العمل بها في اليوم الرابع والثلاثين من وفاة الميت ،، أو في اليوم التاسع من وفاته
فمسألة تخصيص اليوم الاربعين وانتشارها بين الناس هذا أمر محدث لم يرد فيه دليل ولا نص .
كذلك صحة الحديث النبوي حيث نهانا عليه الصلاة والسلام عن المراثي ،، لكنه لم ينهانا عن ذكر محاسن الميت
أو الترحم عليه وذكر مناقبه ،،،
أنا أفضل أن نعتني بأهل الفقيد وأن نتكفل بهم ونرعاهم ونزورهم بشكل دائم ونسعى لتيسير أمورهم
أو عمل صدقة جارية ربما تكون تكلفتها أقل بكثير من حفل التأبين ،، وستكون أفضل للميت وأنفع له في قبره ..
المشكلة الأولى هي التخصيص ،، اي تخصيص اليوم الاربعين لوفاة شخص ما واقامة ما يسمى حفل تأبين المسألة الأخرى ،، ماذا لو تم العمل بها في اليوم الرابع والثلاثين من وفاة الميت ،، أو في اليوم التاسع من وفاته فمسألة تخصيص اليوم الاربعين وانتشارها بين الناس هذا أمر محدث لم يرد فيه دليل ولا نص .
كذلك صحة الحديث النبوي حيث نهانا عليه الصلاة والسلام عن المراثي ،، لكنه لم ينهانا عن ذكر محاسن الميت أو الترحم عليه وذكر مناقبه ،،،
أنا أفضل أن نعتني بأهل الفقيد وأن نتكفل بهم ونرعاهم ونزورهم بشكل دائم ونسعى لتيسير أمورهم أو عمل صدقة جارية ربما تكون تكلفتها أقل بكثير من حفل التأبين ،، وستكون أفضل للميت وأنفع له في قبره ..
مختصر مفيد ,,,,,ومقنع
يسلمو احمد
روح اقرأ مزبوط ابو السوس ,,,,,,,دوشتني كتبتلي عشر صفحات دورتني