ما ننسى ... - ما ننسى ... - ما ننسى ... - ما ننسى ... - ما ننسى ...
إنْ نَسيتم لست أنسىَ ,,, ماضياً ما غابَ عنّي
.
.
.
.
.
مِنْ هنا كــآنت الحكاية ,,,
من هنا بدأت المأساة , هكذا ضاعت بلادي , قهرٌ وظلمٌ وتشريد ,,,
برد وجوعٌ وتشديد , الأرض فراشنا , والسماءُ لحافنا ,,,
حفاةً لا نعرفُ للبُر طعماً , لم نكن متخصصون إلا في الصبر والتحمل ,,,
لم نكن نبدع إلا في تصدير الرجولة إلى العالم , وكنا نعجن الإرادة مع الخبز ,, ونشرب حب الوطن من ذلك النبع ...
لن أنسى عيون جدي , ونظراته الثاقبة , التي ترقب فينا أملاً يبني المستقبل ,
لن أنسى كلمات جدي , التي غُرِسَتْ مع اشتال الجوري والسوسن والبنفسج ,
علمني مذ كنت طفلاً : " هذي أرضنا يا سيدي , بنموت وتحيا فلسطين " ...
لن أنسى صيحات جدتي , تنهرني كلما اقتربت من الموقد ,,,
" هِـيْ يا ولد , ابعد لتنحرك هسة " ....
وتحميني بحنان كلما أخطأتُ , وتبعدَ عني وابل الضربات التي أتلقاها من أخي الكبير ,,,
لن أنسى الخبزَ " والكُرّاص " , لن أنسى الشايَ الذهبي فوق " البابور " ,
ولن أنسى ذلك المفتاح , الذي نتوارثه جيلاً بعد جيلْ , ليذكرنا برائحة الحاكورة , والزعتر والزعفران .
ثم ارتحلنا , تحت ألهبة الشمس , وأشواك الأرض , الدم يقطر من أقدامنا , والعرق يتصبب فوق أجسادنا , نمسحه بأمتعتنا تلك , بوسائدنا التي حملناها على أظهرنا , نبحثُ عن وطنٍ يؤوينا , عن منزلٍ يحمينا , وداعاً يا حارتنا ,
وداعاً يا رفاقَ الحيّ , وداعاً لذكرانا التي قتلها الصهيوني , وداعاً " للجلول "
وداعاً لبيع " الأسكيمو " وداعاً يا طفولتي , وداعــــــــــــــآ يا فلسطين ...
ثم وصلنا إلى قمة الجبل , نطلق العنان لأبصارنا في هذه الأرض , نتطلع شوقاً إلى أرضِ نحفر فيها أوتاد الخيام , نشعل فيها شمعةً بدلاً من لعن الظلام , وطويناها ليلةً من ليالي الجراح , لــ " يتنعم أبناء الفلاشا " ويشقى الفلاح ,
وصلنا إلى هذه الأرض , التي جمعتنا بعد الغربة والشتات , وحدتنا من جديد ,
فأسميناها " مخيم الوحدات " ....
رغم الألم والمعاناة , ورغم وعورة الأرض وقسوة صخورها , كانت في أعيننا كالقصر المنيف , تحتضن أحلامنا , وترتوي من سحر أوتارنا ومعانينا , تلك الزقاق الضيقة , التي كنا نرسم على جدرانها أعلامَ الوطن السليب , ونزين مداخلها بأحلى الكلمات , ويتردد في صداها بين الفينة والأخرى ..... :
" بالروح بالدم نفديك يا وحدات " ,
وها هم اليوم , أطفالُ المخيم , منارةً تضيء النصر في ألبابنا ,
نحبهم كيفما كانوا , نحبهم بكل ما فيهم ...
ضحكاتهم ...
شقاوتهم ...
نحب فيهم البراءة التي أضناها الفقر ,,,
نحب فيهم أحلامهم التي تحلق في السماء مع طائراتهم الورقية ...
" يا أمنا انتظري , أمام الباب إنا عــــــآئدون ...
هـــذا زمــــــان لا كـــمــــا يــتـــخـــيـــلــون ... "
دعونا نُسَرّح أبصارنا , في شوارع المخيم , نستذكر فيها أياماً جميلة ,
وماضِ عاشه آباؤنا وأجدادنا بروعةِ رغم كل شيء ,,,
ورغم أننا نملك " لا شيء " ....
أمّا أنا الآن , أقف متسمراً على عتبات التاريخ , أبكي وأذرف دموع الشوق
للوطن الحبيب , أصرخ مرغم القوى , مسلوب الإرادة .... :
" سامحيني يا فلسطين " ,, سامحيني ....
" يا منية القلب الجريح وأُنْسه , من لي سواك يضمني إشفاقاً ...
يا موطني طال النوى هل نسمةٌ , تنسي الغريب ببعده ما لاقى ...
لاحت لعيني من بلادي نفحةٌ , فأذبت فيها العين والأحداقَ ...
يا بلسماً يُسْقى لكل معذَّبٍ , ولقاؤكِ أمسى هدىً برّآقاً ... "
قولوآ " آمـــيـــنْ "
----------------------------------------
اعتذار :: أتقدم للاخ ( ابن البلد ) آدمن بيج ( مخيم الوحدات ) على الفيس بوك بالاعتذار
الشديد , لعدم ذكر مصدر الصور , حيث أنها لفتت انتباهي على ( فلاش ) أحد
الأصدقاء في مختبر الجامعة , ونسختها دون علم بمصدرها . والله من وراء القصد .
من هنا بدأت الحكاية التي لم تنته بعد وقد مضى عليها أكثر من ستة عقود ، بدأت عند أول خيط من الخيوط التي ارتسمت على وجه هذا الكهل الذي أتعبته الدنيا من كثرة أحمالها وهمومها ، وكلها في كفة والوطن في كفة أخرى . انظروا إليه ودققوا في ملامح وجهه ، ربما يكون والد واحد منا ، إنه كذلك والدنا جميعا ، هو ذات "الختيار" الذي خرج وغادر بلده وأرضه عنوة ، ومن بقي فيها كان الرهان حياته.
هذه حكايتك وحكايتي وحكاية كل الذين خرجوا من فلسطين ، كل فلسطين ، خرجوا منها ولكنهم ما زالوا ينظرون إلى الوراء حيث الطابون والسنسلة والدالية وشجرة اللوز والزيتونة التي تعانق التينة منذ قرون ، ما زالوا ينظرون إلى الخلف تماما كما يفعل والدنا في هذه الصورة التي صارت ماركة عالمية عند الذين يدركون أبعادها.
من هنا بدأت الحكاية
وكان لا بد لها من الاستمرار رغم ما يحيط بها من ظروف تقهر ، من ظروف تتعب وتتعب كثيرا ، فالجذوع التي في الصورة تنقل لأغصانها ما يجب أن ينقل ، ما يمكن من خلاله أن نستمر عليه في أن العودة حتما قائمة . الجذع الذي تمثله أمنا هنا يعي ما يقول وينقل لنا الصورة بكامل تفاصيلها كما لو أنها حاضرة في ذات اللحظة ، ليأتي دور الغصن الذي علا أوراقه حبات الندى منذ صغره ليكمل ما بدأه الجذع ولتكتمل الصورة ولتظهر بكامل أناقتها.
لا أخفيك سرا أيها اللحام ولا أذيع سرا إن قلت :
لا بد لكل من لم يتزور حتى الآن أن يفهم أي طقوس للدقة في لغتك!!!
من هنا بدأت الحكاية التي لم تنته بعد وقد مضى عليها أكثر من ستة عقود ، بدأت عند أول خيط من الخيوط التي ارتسمت على وجه هذا الكهل الذي أتعبته الدنيا من كثرة أحمالها وهمومها ، وكلها في كفة والوطن في كفة أخرى . انظروا إليه ودققوا في ملامح وجهه ، ربما يكون والد واحد منا ، إنه كذلك والدنا جميعا ، هو ذات "الختيار" الذي خرج وغادر بلده وأرضه عنوة ، ومن بقي فيها كان الرهان حياته.
هذه حكايتك وحكايتي وحكاية كل الذين خرجوا من فلسطين ، كل فلسطين ، خرجوا منها ولكنهم ما زالوا ينظرون إلى الوراء حيث الطابون والسنسلة والدالية وشجرة اللوز والزيتونة التي تعانق التينة منذ قرون ، ما زالوا ينظرون إلى الخلف تماما كما يفعل والدنا في هذه الصورة التي صارت ماركة عالمية عند الذين يدركون أبعادها.
من هنا بدأت الحكاية
وكان لا بد لها من الاستمرار رغم ما يحيط بها من ظروف تقهر ، من ظروف تتعب وتتعب كثيرا ، فالجذوع التي في الصورة تنقل لأغصانها ما يجب أن ينقل ، ما يمكن من خلاله أن نستمر عليه في أن العودة حتما قائمة . الجذع الذي تمثله أمنا هنا يعي ما يقول وينقل لنا الصورة بكامل تفاصيلها كما لو أنها حاضرة في ذات اللحظة ، ليأتي دور الغصن الذي علا أوراقه حبات الندى منذ صغره ليكمل ما بدأه الجذع ولتكتمل الصورة ولتظهر بكامل أناقتها.
لا أخفيك سرا أيها اللحام ولا أذيع سرا إن قلت :
لا بد لكل من لم يتزور حتى الآن أن يفهم أي طقوس للدقة في لغتك!!!
أنت رائع وكل ما بحت به هنا روعة خالصة
يا سلام , أنت أقرب مني لقلبي بهذه الكلمات ..
بحت بما في روحي وخاطري ...
تشرفت جدا وجدا وجداً بمرورك سيدي ,
أشكرك جزيلاً ♥
اه يا عمر لقد ارجعتنى الى عام النكسة يوم ان خرجنا من عرابة الى بلاد المهجر كم تمنيت انى لم اغادر ذكرتنى بحرب الساعات الستة ذكرتنى بذكريات اليمة اه يا عمر ثم اه يا عمر
يا سلام , أنت أقرب مني لقلبي بهذه الكلمات ..
بحت بما في روحي وخاطري ...
تشرفت جدا وجدا وجداً بمرورك سيدي ,
أشكرك جزيلاً ♥
أستغفر الله أخي عمر
فكلماتك هنا والصور التي عبرت فيها عن ألف كلمة مما نصوغ ونكتب هي الأجمل والأرقى والأقرب إلى القلب،،
أقول لك:
أنت زينت منتدى الجماهير بهذا الموضوع ، بصدق أقولها ، وملأت المكان بعبق رائحة كل ما رسمته فيه،
وإني لأستغل الفرصة وأطلب من القائمين على هذا المنتدى أن يبقى موضوعك على قيد نبضه في ذات المكان ، وأن لا تضيّق أنفاسه بنقله إلى مكان آخر.
اه يا عمر لقد ارجعتنى الى عام النكسة يوم ان خرجنا من عرابة الى بلاد المهجر كم تمنيت انى لم اغادر ذكرتنى بحرب الساعات الستة ذكرتنى بذكريات اليمة اه يا عمر ثم اه يا عمر
الآه مؤلمة دائماً , إلا في ذكرى فلسطين ,
فهي تملؤني بالشوق والأمل , ومع ذلك ..
سلامتك من الآه .