عنبر بطعم الوطن ,,, علكة بطعم القهر والإرادة ,,, كرابيج ( حلب ) بطعم الكرابيج التي أذاقتها الغربة لوالديه ,,, حلاوة إلا أنها مجبولة بـ ( سميد ) العار توزعه وكالة غوث اللاجئين ,,, ( ماجي ) يأكلون دجاجه أما هو فيبتاع مرقه قوالب بطعم الحجارة في سوق المخيم ,,, ترمس مالح وفول مسلوق بالريبة والخوف من القادم ,,, وصوت يصدح في حدود اللامكان ( ترمس يا مملح ) و ( حلب سخن الحلب ) و ( ماجي سويسري ثلاثة بنص ) ,,, باتت تعرفه مشارف الطرقات ومعابرها ,,, وأصبح رفيقا للزقاق ,,, وكبر مع إشارات المرور ,,, تحن إليه ( البسطات ) يستعذب عزف ( عرباية البيليا ) يجرها أمامه ,,, وينام على صداها
كان يدرك تماما أنهم سلبوا طفولته ,,, وكسروا لعبته ,,, فقبل ذلك شردوا أجداده وشتتوا والديه ,,, ردد ,,, ( أخذوا حارتنا ) و ( كسروا لعبتنا ) وقاسم أولاد الحارة الهم والمهنة واقتسموا رزق الطائر المهاجر ,,
لم يكن يستمرء العذاب وإنما يأخذه القدر إليه عنوة ويقتص به من أجداده الذين سقطوا في فخ بني جلدتهم وكأني بمؤمني الوطن يعاقبون على جهلهم بأحفادهم الذين يذرفون القسوة من مآقيهم حجارة تلعن ظلام حارتهم وترميه بشموع من أمل
صبيحة كل يوم كان يصفع الذل فتتصاغر المشقة تحت جبروت أقدامه بعد تلقيه دروس جبابرة قدام أخذوا على عاتقهم حمل القضية على ظهور العلم ,, فسار بهم الأصيل إلى ما بعد شمس الأصيل ,,, ولا زالت الرحلة مستمرة على درب العودة ,,,
خيمة ,,, براكية ,,, بيت من الطوب تسقفه ألواح ( الزينكو ) ,,, بيت ( معقود ) أو منزل حجري ,,, لم تكن رحلة لجوء ( خمس نجوم ) لن ننس ما تجرعنا فالفقر في ربوع الوطن غنى ,, وفيما سواه حكم للنذل فينا.
يقولون : الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن ، هكذا هم يقولون ، لكن المنطق كثيرا ما يخالفه الناس وها هم هنا يخالفونه، فــكلامك هنا خالفهم جميعا لكنه وافق المنطق:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة IiI_anas_IiI
خيمة ,,, براكية ,,, بيت من الطوب تسقفه ألواح ( الزينكو ) ,,, بيت ( معقود ) أو منزل حجري ,,, لم تكن رحلة لجوء ( خمس نجوم ) لن ننس ما تجرعنا فالفقر في ربوع الوطن غنى ,, وفيما سواه حكم للنذل فينا.
نعم هذه هي حالنا التي نعيشها منذ أكثر من ستة عقود والحبل على الجرار ولا ندري متى النهاية وكيف ستكون؟!!
ربما ابتعدت عن ذلك اللاجئ المثقل بالغربة أولا وبهموم الدنيا ثانيا وعاشرا، لكنها الحياة " الخمس نجوم" جعلتني أقف عندها.
نقلت لنا الصورة تماما وبشمولية تخللتها التفاصيل الدقيقة وبأسلوب رائع حقا.
شوف يا انس من حسن حظي او من سوءه لا ادري الا اننى عشت زمن طفولتي في عرابة -جنين وكان ذلك في بدايات 1961 لغاية النكسة 1967
الفرق يا انس كنا نذهب الى المدرسة بدون حذاء اجلكم الله كانت حقيبتنا من قماش ابيض وكانت الممحاة من كاوشوك اسود وكنا دائما نلعب بعد المدرسة على البيدر ، هذه هي حياتنا بعرابة ولما ذهبنا الى الكويت عام 1967 كانت حياة الرفاهية لاكثر من ثلاثة عقود ولكن كان هناك فراغ في القلب يسمى وطن
وهنا استمرار لإبداع الوجع المزمن في كل جنبات وطرق وأزقة المخيم ..
والله كانت رائعة يا أنس ..
الآن لا تفارق الدمعة جفوني
وتلك المشاهد ( التراجيدية ) تعذبني
وتتشعب الأفكار في ذهني ,,, فعلا أنا بحاجة للتجوال ما بين تلك الطرق والأزقة والجنبات ,,, سأترككم بعد قليل ,,, لأصاحب تلك الأفكار في جولة في شوارع المخيم
يقولون : الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن ، هكذا هم يقولون ، لكن المنطق كثيرا ما يخالفه الناس وها هم هنا يخالفونه، فــكلامك هنا خالفهم جميعا لكنه وافق المنطق:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوا ربينا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوا ربينا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوا ربينا
خيمة ,,, براكية ,,, بيت من الطوب تسقفه ألواح ( الزينكو ) ,,, بيت ( معقود ) أو منزل حجري ,,, لم تكن رحلة لجوء ( خمس نجوم ) لن ننس ما تجرعنا فالفقر في ربوع الوطن غنى ,, وفيما سواه حكم للنذل فينا.
لن نكون في الوطن مواطن درجة أولى ,,, ومواطن درجة ثانية ,,, فصاحب الأرض يفلح أرضه تماما كبائع سوق الخضار ,,, وكلاهما في غنى ,,, والمعلم في وطننا ( وزير ) في صفه كما وزير التربية والتعليم في مكتبه
في الغربة أجنبي وإن حملت جواز سفر عربي ,,, ومن أهل الدار ولك كل الاحترام لو كنت من أصحاب الجنسيات الغربية ,,, فأي غنى ذلك في الغربة
نعم هذه هي حالنا التي نعيشها منذ أكثر من ستة عقود والحبل على الجرار ولا ندري متى النهاية وكيف ستكون؟!! ربما ابتعدت عن ذلك اللاجئ المثقل بالغربة أولا وبهموم الدنيا ثانيا وعاشرا، لكنها الحياة " الخمس نجوم" جعلتني أقف عندها.
نقلت لنا الصورة تماما وبشمولية تخللتها التفاصيل الدقيقة وبأسلوب رائع حقا.
أتراها ( حياة الخمس نجوم ) ستفقدنا ذكرى آلاف الأميال قطعت على أقدام حافية ,,, أم ستفقدنا ذكريات الخيمة الباردة ؟؟!! وهل لـ ( حياة الخمس نجوم ) القدرة على محو هموم سنين عجاف صاحبتنا تحت ألواح الزينكو ؟؟!!
أحاول الوقوف على ( حياة الخمس نجوم ) لكنها مذلة في غير موطني
وكما سعدت بمرور الأخوة من قبلك ,,, سررت أيضا بمرورك أخي حسن
شوف يا انس من حسن حظي او من سوءه لا ادري الا اننى عشت زمن طفولتي في عرابة -جنين وكان ذلك في بدايات 1961 لغاية النكسة 1967
الفرق يا انس كنا نذهب الى المدرسة بدون حذاء اجلكم الله كانت حقيبتنا من قماش ابيض وكانت الممحاة من كاوشوك اسود وكنا دائما نلعب بعد المدرسة على البيدر ، هذه هي حياتنا بعرابة ولما ذهبنا الى الكويت عام 1967 كانت حياة الرفاهية لاكثر من ثلاثة عقود ولكن كان هناك فراغ في القلب يسمى وطن
على الرغم من رفاهيتها إلا أنها مرعبة تلك الحياة أبو جميل ,,, فلا الأرض أرضك ,,, ولا البيت بيتك ,,, ولا الحدود حدودك ,,, أجنبي أنت ولو كنت تتحدث العربية ,,, يحدثني أحد الأشقاء اليمنيين عن غربته في السعودية ,,, فيقول لي لا يجرؤ اليمني أن يقول بأنه يمني في السعودية ,,, عليه أن يقول أنه سعودي حتى لعامتهم ,,, أي غربة تلك التي وصلنا إليها أبو جميل أي غربة !!
على الرغم من رفاهيتها إلا أنها مرعبة تلك الحياة أبو جميل ,,, فلا الأرض أرضك ,,, ولا البيت بيتك ,,, ولا الحدود حدودك ,,, أجنبي أنت ولو كنت تتحدث العربية ,,, يحدثني أحد الأشقاء اليمنيين عن غربته في السعودية ,,, فيقول لي لا يجرؤ اليمني أن يقول بأنه يمني في السعودية ,,, عليه أن يقول أنه سعودي حتى لعامتهم ,,, أي غربة تلك التي وصلنا إليها أبو جميل أي غربة !!
اصبحنا نتغني بالحرية وقلبنا في غربة ، احيانا احسد العصافير والحمام التى تجتاز الحدود لتصل الى قلب الوطن ، سر حياتنا بحبنا وعشقنا لارضنا بالرغم من ابتعادنا عنه ، ما يبهرنا هو انه مهما امتدت بنا السنين خارج الوطن يبقى الوطن بداخلنا ودائما اقول ان حبنا للوطن هو الذي يجعلنا نختلف عن شعوب الشيشان والاكراد والشركس
اصبحنا نتغني بالحرية وقلبنا في غربة ، احيانا احسد العصافير والحمام التى تجتاز الحدود لتصل الى قلب الوطن ، سر حياتنا بحبنا وعشقنا لارضنا بالرغم من ابتعادنا عنه ، ما يبهرنا هو انه مهما امتدت بنا السنين خارج الوطن يبقى الوطن بداخلنا ودائما اقول ان حبنا للوطن هو الذي يجعلنا نختلف عن شعوب الشيشان والاكراد والشركس
أعزي نفسي أحيانا ,,, بإطلاق ذلك العصفور من قفصه ليحلق في سماء قريبة من حدود تفصلنا ,,, يقف الجسد على تلك المشارف ,,, ويشدو العصفور بتراتيل العودة ألحانا
هل فكرت يوما أن تجعل من قلبك عصفورا ؟!!
نعم نحن لا نشبه الأكراد والشركس ولا كل المهاجرين والمهجرين
لكن
هل السر فينا يا صديقي كشعب فلسطيني ؟؟!!
أم السر في فلسطين نفسها ؟؟!!
أعزي نفسي أحيانا ,,, بإطلاق ذلك العصفور من قفصه ليحلق في سماء قريبة من حدود تفصلنا ,,, يقف الجسد على تلك المشارف ,,, ويشدو العصفور بتراتيل العودة ألحانا
هل فكرت يوما أن تجعل من قلبك عصفورا ؟!!
نعم نحن لا نشبه الأكراد والشركس ولا كل المهاجرين والمهجرين
لكن
هل السر فينا يا صديقي كشعب فلسطيني ؟؟!!
أم السر في فلسطين نفسها ؟؟!!
السر باننا شعب فلسطيني وما زلنا
اتتدرى يا انس
هؤلاء الفلسطينين الذين يحملون الجنسيات المختلفة وخاصة الامريكية وبالرغم من حياة الترف في بلاد السام الا انهن يعودون دوما الى البلد الام الى فلسطين
عشقنا وارتباطنا بفلسطين نشربه ونرتويه من خلال حليب امهاتنا وليس من خلال الحليب المستورد من الخارج.