يا رئيس الوزراء احذر اتفاقية سيداو - يا رئيس الوزراء احذر اتفاقية سيداو - يا رئيس الوزراء احذر اتفاقية سيداو - يا رئيس الوزراء احذر اتفاقية سيداو - يا رئيس الوزراء احذر اتفاقية سيداو
يا رئيس الوزراء احذر اتفاقية سيداو
السبيل
د.تيسير الغول
صرح رئيس الوزراء عبدالله النسور بالتعهد بمراجعة التحفظات حول اتفاقية سيداو التي لم توقع عليها لغاية الآن الكثير من الدول الاوروبية. رغم أن بنود الاتفاقية تتعارض تعارضاً بائناً مع عقيدتنا الاسلامية وعاداتنا العربية الأصيلة؛ لأن من أهم بنودها هو الدعوة الى تحرر المرأة بشكل سافر، انطلاقاً من منطلقين اثنين:
- أولهما: نضال المرأة ضد العادات والتقاليد المتخلفة وتعني بالمتخلفة: الخرافات والأوهام والترهات التي تعوق تطور المجتمع، متناسين أن هناك عادات وتقاليد إيجابية من الواجب التمسك بها مثل: الحياء والعفاف والكبرياء والتربية السوية التي تؤمن بالقيم والمثل العليا وحب الوطن والدفاع عنه.
- وثانيهما: الإسهام مع الرجل في بناء الوطن من خلال العمل المشترك في المجالات كافة؛ لأن العمل من العوامل الأساسية لتحرر المرأة، فالعادات مرتبطة في بيئة أطياف المجتمع، وخاصة إذا كانت هذه العادات تخص اللباس وهذا الأمر ليس له علاقة بالفكر الذي هو الأساس في التطور أو التخلف.
أما بداية فكرة تحرير المرأة فقد تبنته حركة علمانية، نشأت في مصر في بادئ الأمر، وهي حركة تحرير المرأة، ثم انتشرت في أرجاء البلاد الإسلامية. تدعو إلى تحرير المرأة من الآداب الإسلامية والأحكام الشرعية الخاصة بها مثل الحجاب، وتقييد الطلاق، ومنع تعدد الزوجات، والمساواة في الميراث، وتقليد المرأة الغربية في كل أمر، ونشرت دعوتها من خلال الجمعيات والاتحادات النسائية في العالم العربي.
وأول من دعا إلى سفور المرأة المصرية هي هدى شعراوي زوجة علي شعراوي في ثورة سنة 1919م، فقد دخلت مع كثير من النساء غمار الثورة، وبدأت حركتهن السياسية بالمظاهرة التي قمن بها في صباح يوم 20 مارس سنة 1919م. الجدير بالذكر أن أول مرحلة للسفور كانت عندما دعا سعد زغلول النساء اللواتي يحضرن خطبته أن يزحن النقاب عن وجوههن. وهو الذي نزع الحجاب عن وجه نور الهدى محمد سلطان التي اشتهرت باسم: هدى شعراوي، مكوّنة الاتحاد النسائي المصري، وذلك عند استقباله في الإسكندرية وبعد عودته من المنفى، واتبعتها النساء فنزعن الحجاب بعد ذلك.
هذه هي قصة السفور ومحاربة الحجاب في الوطن العربي، مما يجعلنا نتذكر بدايات الفن المصري الهابط، والأفلام الهابطة التي أنتجتها حركة الشياطين الذين عاثوا الفساد في عقول النساء العفيفات في الثلاثينيات من القرن المنصرم. وها هم الآن يحصدون نتاجهم الفكري النيّر من خلال ظهور الصدور والنحور، وتزوّج المسلمات من النصارى واليهود، وهذا بالضبط بعض أهم البنود التي نصت عليها اتفاقية سيداو المشهورة التي رفضت أمريكا وسويسرا على التوقيع عليها؛ لعدم توافقها مع بعض القوانين المقدسة المصونة لديهم. ولكن دولنا العربية المسلمة تلقتها بالأحضان، وادّعت أنها لا تتعارض مع دساتيرنا ولا مع أخلاقنا وثقافاتنا الأصيلة، وهي أيضاً لا تشكل حالة تمرد على الخالق عز وجل عبر التمرد على الطبيعة السوية للإنسان. فهل سيقدر رئيس وزرائنا هذه الأمور قبل أن يسارع الى إعادة النظر في هذه الاتفاقية الخطيرة، التي لا تقل خطراً وفتكاً عن أي مرض عضال في جسد أمتنا المتهاوي؟