عاد ،، ولكن عودته ليست كذهاب طائر البحر عند الفجر ليصطاد لكنه لا يعرف تماما ما هو صيده . فصديقنا وأخونا الحبيب " الأخضر لي " يعرف تماما إلى أين هو عائد !!!
فكما تشتاق الأرض في عز كانون الأول لحبات المطر ، وكما يشتاق الرضيع لرشفة حليب من صدر أمه يسد بها جوعه ، هم أيضا اشتاقوا له.
وكما تكون أوراق الليمون في قرى فلسطين على موعد في تموز مع حبات ندى عشقي ، هم أيضا كانوا على موعد معه ولكن قبيل تموز.
وصل ولم يخطئ الطريق كما تفعل السمكة بحجة تيارات بحرها ، وصل ملتهما كل أيام وأوقات الانتظار ، وصل وبحمد الله - تعالى - وهو في قمة ألقه ، فلم يقدر عليه الاغتراب ولا الحنين في هذه اللحظات.
هو الأخضر لي " أبو عبد الله" عاد بفضل من الله ومنّة مع غروب هذا اليوم إلى الوطن والأهل والأحبة.