كل نساء فلسطين الصابرات على فراق ابنائها شهداء و مقاومين للاحتلال هنّ خنساوات فلسطين ... الا أنني و يوافقني الكثير نرى أن خنساء فلسطين يا ام يزن هي :
خنساء فلسطين هي أم نضال فرحات "مريم محمد يوسف فرحات"... فلسطينية في الخمسينيات من العمر، شامخة كشموخ الجبال، تتلمس في قوتها الخير في الأمة كلها، من خير النساء التي شهد بشجاعتها ونضالها الشيخ الجليل أحمد ياسين والرنتيسي وكل المجاهدين الفلسطينيين، أم وجدّة انتقلت الآن من تحريض أبنائها لتحريض أحفادها على الجهاد في سبيل الله.
ما إن تقع عيناك على وجهها الأبيض المبتسم حتى يسكنك شعور غريب يدفعك للاقتراب منها برهبة ووقار شديدين، كانت تتوسط جموع المعزيات وتتقبل المباركة بشهادة "رواد" ومن ثم تتحدث بصبر وإيمان عن هذا الجديد الذي فارقها في غارة صهيونية، فتضع برفق وحب تاريخ استشهاده في ذاكرتها كي يلي تاريخ استشهاد نضال ومحمد وتاريخ وفاة زوجها قبل عام وتاريخ اعتقال وسام، فهم ستة أبناء كانوا، استشهد منهم ثلاثة ورابعهم يقبع منذ 11 عاماً خلف القضبان أسيراً.
"خنساء فلسطين" في بيتها القابع شرق غزة المدينة تحدثنا عن حرقة فراق "الضنا" والصبر والأمل بعد استشهادهم، وعن القوة والأمل والنصر الذي تعيشه الآن..
*أم نضال فرحات... يتفاخر العدو بأنه سلبك ثلاثة من أبنائك، ما تعليقك؟
ـ لا .. لم يسلبني الاحتلال أبنائي بل أنا قدمتهم راضية مختارة للشهادة، هؤلاء الأبناء لم يذهبوا سدى بل عرفوا واجبهم وقاموا بتأدية واجب واصطفاهم الله شهداء.
* أذهلتِ العالم في صبرك يا خنساء فلسطين، لكنك تقرين بالحزن ولا تعارض فيه مع الصبر... ماذا تقولين لهم؟
ـ هذا واجب على كل مسلم.. واجب نابع من ديننا الإسلام العظيم، كل إنسان مسلم واجب عليه الصبر، هذا ليس فضلاً وليست زيادة في معروف هذا هو الواجب على كل مسلم ومسلمة.. الحرقة شعور فطري لدى كل إنسان من الله العزيز، لكن المفارقة فينا نحن المسلمين، لدينا المشاعر والعواطف الإنسانية والأمومة الجياشة، ولكن كمسلمات يجب أن نربط عواطفنا بضوابط الشرع، فلا شيء يتعدى الشرع، شرع الله سبحانه وتعالى خط أحمر لا يمكن تعديه حتى لو كانت مشاعرنا، لو انصعت لعواطفي ومشاعري لما استطعت أن أقدم أي شيء، فقدان الابن له غصة في القلب وآلم الفراق رهيب لا يعرفه إلا من جربه، لكن إذا كنا نعرف أن هذه الآلام في سبيل الله ومأجورين عليها إن شاء الله وستوصلنا إلى سعادة فلنتحملها... الدنيا ساعات قليلة، في عمر الإنسان ولا تساوي شيئاً، فلنتحمل هذا الأمر في سبيل الفوز بالآخرة، فهل نبيع الآخرة لأننا لا نستطيع تحمل هذه الآلام.
* ماذا تقولين للمرأة الفلسطينية في يوم استشهاد ابنك الثالث؟
ـ المرأة الفلسطينية قدمت الغالي والنفيس،لست وحدي خنساء فلسطين بل الخنساوات كثر في فلسطين، ولكنني أناشد الأم الفلسطينية والزوجة الفلسطينية وأقول لها ما زال أمامنا المشوار طويلاً وصراعنا مع الصهاينة ما زال في أوله، صحيح أنها قدمت وضحت لكن مطلوب المزيد من التضيحات، نحن في طريق طويل شاقة ونحن اخترناها، المشوار الجهادي لا بد فيه من الصعاب والمنح لكن هذه الطريق توصل إلى رضا الرحمن وإلى الجنة وإلى تحرير الأوطان أفلا نصبر.
* ماذا عن اللحظات الأخيرة التي رأيتِ فيها رواد؟
ـ كانت أحلى لحظات، كانت مفاجأة رهبية لي رغم توقعي الشهادة لرواد منذ كنت حاملاً فيه وهذا إلهام من ربي، شعرت أنه شيء سريع جداً رغم أنه ليل نهار في الخطر، فهو في كل أساليب المقاومة يشارك وأول المقاومين، لم يبق أسلوب من أساليب المقاومة إلا تبعه، هو أصغر أبنائي ويعيش معي وفرقته كانت شيئاً رهيباً لي، رواد حنون جداً.
خرج بدلاً من أخيه مؤمن في مهمة جهادية، وقبل أن يخرج بدقائق، عاتبته لقلة أكله فوقف على الشباك مبتسماً وقال: "والله يا "أما" أكلت كل شيء وما بقي شيء إلا أكلته"، ثم خرج وبعد خمس دقائق جاء خبر استشهاده.
* ماذا فعلت أم نضال بعد سماع خبر الشهادة؟
ـ الأمر عصيب على نفسي، لكنني التزمت بشرع الله سبحانه وتعالي حتى لو كنت في أحلك المواقف لا أنسى أن أقف الموقف الذي يرضاه الله لي، لأن المطلوب الصبر عند الصدمة الأولى، سجدت لله شكراً ودعوت أن يتقبله شهيداً.
*ماذا عن ابنك الأسير، هل أخبرته بشهادة أخيه الثالث؟
لا.. فأنا لا أتمكن من زيارته، هو منذ 11 سنة في الأسر، لكنه من المؤكد أنه سمع خبر استشهاد أخيه في الأخبار.
*هل فوجئت بما حدث بعد الانسحاب من غزة من اعتداءات صهيونية كان من ضمنها استشهاد رواد ؟
ـ اعتقدت كالجميع أنها ستكون فترة راحة، لكن اليهود وطبيعتهم في الغدر والخيانة وعدم الإيفاء بالعهود والمواثيق نعلمها جيدا.
* ما هي رسالتك للشعب الفلسطيني؟
ـ أدعو الله الكريم أن يعيننا على ما نحن فيه، وأن نكون أقوياء، وأناشد أبناء شعبنا وأقول لهم لا تنتظروا الراحة.. التضحيات بحاجة للمزيد، وإذا أردنا الراحة وسعة العيش فمهلا عليها، شدوا حيلكم والهجمة شرسة جداً يجب التمسك بخيار المقاومة.
* ماذا تقولين للعدو الصهيوني؟
ـ أقول لشارون اللص الحقير... أيها اللص الغبي صورايخك لا تخيفنا ومهما بلغت من القوة فهي مفاتيحنا للجنة ولن تزيدنا إلا ثباتاً وإيماناً ويقينا بقرب النصر، هي هدية لنا تنقلنا من ضيق الدنيا وجورها إلى سعة الآخرة ونعيمها.
- وماذا تقولين للعالم الإسلامي والعربي؟
خذوا العبرة من أطفال فلسطين الذين استطاعوا بفضل الله الكريم أن يهزموا جيشاً يزعم أنه لا يقهر، ولماذا الذل والهوان، شعب فلسطين لن يقصر بالواجب ولن يرضى أن يعيش بالهوان.
شكرا لك اخي على هذه المعلومات القيمة حقيقة كنت اعرف القليل عن ام نضال
ام نضال اوت في بيتها ولمدة سنتين الشهيد عماد عقل نظرا لعلاقة تربطه بأبنها الشهيد نضال وقد احبت الشهيد عماد واعتبرته الأبن السابع لها وبعد استشهادة تمنت ام نضال ان يصبح ابنها محمد ذو السبع سنوات مثل عماد عقل وربته على ذلك ذات يوم عاد اليها محمد والذي بلغ السلبع عشر من عمره حزينا وعندما سألته اجاب لقد طلبت من القيادة في حماس ان اقوم بعملية استشهادية لكنهم رفضوا وقالوا اني لا زلت صغيرا فأرسلت رسالة اذهلت العالم تطلب بل ترجو القياد في حماس للسماح لمحمد من تنفيذ العملية وكان مما قالت فيها استحلفكم باله لا تمنعوا نفسا طلبت الشهادة من مبتغاها ولا تمنعوا اما حلمت ان ترى ابنها شهيدا من حلمها فما كان من حماس الا ان وافقت على العملية بعدها اطلق على ام نضال خنساء فلسطين
شكرا لك اخي على هذه المعلومات القيمة حقيقة كنت اعرف القليل عن ام نضال
ام نضال اوت في بيتها ولمدة سنتين الشهيد عماد عقل نظرا لعلاقة تربطه بأبنها الشهيد نضال وقد احبت الشهيد عماد واعتبرته الأبن السابع لها وبعد استشهادة تمنت ام نضال ان يصبح ابنها محمد ذو السبع سنوات مثل عماد عقل وربته على ذلك ذات يوم عاد اليها محمد والذي بلغ السلبع عشر من عمره حزينا وعندما سألته اجاب لقد طلبت من القيادة في حماس ان اقوم بعملية استشهادية لكنهم رفضوا وقالوا اني لا زلت صغيرا فأرسلت رسالة اذهلت العالم تطلب بل ترجو القياد في حماس للسماح لمحمد من تنفيذ العملية وكان مما قالت فيها استحلفكم بالله لا تمنعوا نفسا طلبت الشهادة من مبتغاها ولا تمنعوا اما حلمت ان ترى ابنها شهيدا من حلمها فما كان من حماس الا ان وافقت على العملية بعدها اطلق على ام نضال خنساء فلسطين
يا الله ... هل فعلاً هناك أمهات مثل أم نضال ...يا الهي أكاد لا اصدق .... بوركتِ يا ام يزن على هذه الاضافة الجميلة ....
عملية ترشيحا : أو عملية معالوت قامت بها الجبهة الديمقراطية و كان شهداء هذه العملية الثلاث:"زياد،حربي،لينو"...
يث كانت هذه العملية عسكرية نوعية أرعبت الكيان الصهيوني ولقنته درسا لن ينساه ابدا ،
وكانت بالنسبة للجبهة الديمقراطية وعملها العسكري مدرسة في النضال رفعت من شأن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بين الفصائل ، وبالفعل كانت عملية عسكرية قوية من حيث التخطيط والتنفيذ واوقعت 76 ضابطا صهيوينا قتيلا في يوم تخريجهم، فجعلته يوما اسودا في تاريخ الكيان الصهيوني الحاقد
بعدما تحول الخامس عشر من أيار(15/5/1974) من يوم النكبة إلى يوم الفلسطينيين على ارضهم وانسحقت تحت أقدام فدائيي الثورة الشهداء كل الحواجز التي أقامتها حكومةالاحتلال من جنوب الأرض المحتلة حتى شمالها
ومن شرقها إلى غربها .
عملية ترشيحا : أو عملية معالوت قامت بها الجبهة الديمقراطية و كان شهداء هذه العملية الثلاث:"زياد،حربي،لينو"...
يث كانت هذه العملية عسكرية نوعية أرعبت الكيان الصهيوني ولقنته درسا لن ينساه ابدا ،
وكانت بالنسبة للجبهة الديمقراطية وعملها العسكري مدرسة في النضال رفعت من شأن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بين الفصائل ، وبالفعل كانت عملية عسكرية قوية من حيث التخطيط والتنفيذ واوقعت 76 ضابطا صهيوينا قتيلا في يوم تخريجهم، فجعلته يوما اسودا في تاريخ الكيان الصهيوني الحاقد
بعدما تحول الخامس عشر من أيار(15/5/1974) من يوم النكبة إلى يوم الفلسطينيين على ارضهم وانسحقت تحت أقدام فدائيي الثورة الشهداء كل الحواجز التي أقامتها حكومةالاحتلال من جنوب الأرض المحتلة حتى شمالها
ومن شرقها إلى غربها .
سيدي الفاضل ..معلوماتي شحيحة عن العملية .. واحتاج الى المزيد ...فهل تتفضل ؟
اجزم انه كان شهيد في تلك العملية البطوليه اسمه .. احمــــــــــد؟؟؟؟؟
صديقي ...
بحثت ما عرفته عنهم هو أن الشهداء الثلاثة "نحتسبهم كذلك" هم:
1. الشهيد علي حسن عتمة ـ فلسطين ـ حيفا 1947
2. زياد عبد الرحيم قعيق ـ فلسطين ـ طيبة المثلث 1953
3. محمد مصلح دردور ـ فلسطين ـ القدس ـ بيت حنينا 1954
رحمهم الله
معلومات اضافية عن العملية :
نجح الفدائيون الثلاثة (لينو، حربي، زياد) بالعبور نحو أرض الوطن بعد اجتياز السلك الالكتروني الواقع على الحدود بين شمال فلسطين وجنوب لبنان، واستخدموا قطع من جلد الخروف (الجاعد) لمسح أثر الأقدام على الرمل أثناء عملية العبور، وبعد النجاح في أنجاز هذه الخطوة، أصبح الفدائيون الثلاثة يتحركون بحرية كاملة بدء من التجول بين المستوطنات، وحتى مخاطبة المارة، فسلاحهم وعتادهم كان ضمن حقائب سفرية تظهرهم كسواح او مصطافين محليين، وتمكنوا من الوصول إلى الهدف: مدرسة الشبيبة العسكرية الاسرائيلية (الجدناع) واستطاعوا جمع الطلاب في أحد أبنية المدرسة بعد أن سيطروا على الوضع فيها، واعتبروهم رهائن لارغام جنرالات اسرائيل على أطلاق سراح (26) مناضلا فلسطينيا من سجون الاحتلال، وقد أصدرت قيادة قوات الداخل التابعة للجبهة الديمقراطية (18) بلاغا عسكريا منذ اللحظات الأولى لاقتحام ثوار الجبهة مبنى المدرسة وحتى الهجوم الاسرائيلي واندلاع القتال.
وافقت الحكومة الاسرائيلية على التفاوض مع الفدائيين الثلاثة بشخص موشي دايان، ورئيس الأركان موردخاي غور عن طريق سفيري رومانيا وفرنسا وممثل الصليب الأحمر بتل أبيب.
وفي سياق المناورة الاسرائيلية التضليلية، أذاعت القيادة الاسرائيلية بأنها وافقت على المطالب واشترطت أن يتم تنفيذ التبادل في مستعمرة معالوت ذاتها بدلا من نقل الأسرى المفرج عنهم إلى دمشق.
حاول الجنرال موشي دايان خداع الوحدة الفدائية بابلاغ قائد الوحدة بواسطة مكبرات الصوت بأن سفيري فرنسا ورومانيا ومندوب الصليب الأحمر قد حضروا إلى المكان استعدادا للتفاوض، وعندما انكشفت الخديعة، أعطت المجموعة الفدائية مهلة اضافية لموشي دايان، إلا أن القتال انفجر عندما اقتحمت القوات الاسرائيلية المبنى حيث فجر الفدائيون الثلاثة أنفسهم بالأحزمة الناسفة وكل العبوات التي تم وضعها في المكان مما أدى إلى استشهاد الفدائيين الثلاثة ومقتل ثلاثة وسبعين من الشبيبة الاسرائيلية (الجدناع).
بعد النتائج التي تمثلت بالخسائر الباهظة في صفوف القوات الاسرائيلية، تشكلت لجنة تحقيق اسرائيلية خاصة حملت اسم لجنة حوريف برئاسة القاضي حوريف. وحملت اللجنة موشي دايان وموردخاي غور مسؤولية ما وقع، لأن هذين الرجلين لم يطلعا الحكومة الاسرائيلية بعناية على مطالب المجموعة الفدائية، وأضاف تقرير اللجنة بأن الحكومة الاسرائيلية قررت بالتفاوض مع الفدائيين على أساس معلومات غير كافية، وأكدت أنه حكم على تلك المفاوضات بالفشل. (يديعوت احرونوت 22/5/1974).
وحمل تقرير لجنة حوريف موشي دايان اخفاء الرسائل التي تسلمها من المجموعة الفدائية عن طريق رهينة اطلق سراحها. وبعد انكشاف هذه الحقائق، وأثناء زيارة موشي دايان لمستعمرة معالوت رفعت اليافطات في وجهه تحمل عبارات: أنت القاتل.
وسقط الشهداء الثلاثة رحمهم الله.
أيضاً:
العبور الفلسطيني/ عملية الشهيد كمال ناصر ـ ترشيحا (معالوت) 15/5/1974:
بعد فترة قصيرة من العملية النوعية الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي نفذتها مجموعة فدائية من (الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة)، في مستعمرة كريات شمونة (الخالصة)، الواقعة في أصبح الجليل/ شمال فلسطين يوم (7/4/1974)، عبرت مجموعة فدائية خاصة من القوات المسلحة الثورة للجبهة الديمقراطية إلى بلدة ترشيحا الفلسطينية في الجليل الغربي (قضاء عكا)، واقتحمت أسوار مستوطنة معالوت التي أقيمت على أنقاض بلدة ترشيحا، بعد أن تشريد أهلها وسكانها الأصليين.
تم تجهيز المجموعة من ثلاثة فدائيين أحدهم يعرف تمام شمال فلسطين، فقد عاش متنقلا في جميع مناطقها حتى عام 1972، اضافة إلى أنه يجيد اللغة العبرية بطلاقة.
وفجأة تحول الخامس عشر من أيار (15/5/1974) من يوم النكبة، إلى يوم الفلسطينيين على أرضهم وانسحقت تحت أقدام فدائيي الثورة كل الحواجز التي أقامتها حكومة إسرائيل من جنوب الأرض المحتلة حتى شمالها، ومن شرقها إلى غربها.
معلومات اضافية عن العملية :
نجح الفدائيون الثلاثة (لينو، حربي، زياد) بالعبور نحو أرض الوطن بعد اجتياز السلك الالكتروني الواقع على الحدود بين شمال فلسطين وجنوب لبنان، واستخدموا قطع من جلد الخروف (الجاعد) لمسح أثر الأقدام على الرمل أثناء عملية العبور، وبعد النجاح في أنجاز هذه الخطوة، أصبح الفدائيون الثلاثة يتحركون بحرية كاملة بدء من التجول بين المستوطنات، وحتى مخاطبة المارة، فسلاحهم وعتادهم كان ضمن حقائب سفرية تظهرهم كسواح او مصطافين محليين، وتمكنوا من الوصول إلى الهدف: مدرسة الشبيبة العسكرية الاسرائيلية (الجدناع) واستطاعوا جمع الطلاب في أحد أبنية المدرسة بعد أن سيطروا على الوضع فيها، واعتبروهم رهائن لارغام جنرالات اسرائيل على أطلاق سراح (26) مناضلا فلسطينيا من سجون الاحتلال، وقد أصدرت قيادة قوات الداخل التابعة للجبهة الديمقراطية (18) بلاغا عسكريا منذ اللحظات الأولى لاقتحام ثوار الجبهة مبنى المدرسة وحتى الهجوم الاسرائيلي واندلاع القتال.
وافقت الحكومة الاسرائيلية على التفاوض مع الفدائيين الثلاثة بشخص موشي دايان، ورئيس الأركان موردخاي غور عن طريق سفيري رومانيا وفرنسا وممثل الصليب الأحمر بتل أبيب.
وفي سياق المناورة الاسرائيلية التضليلية، أذاعت القيادة الاسرائيلية بأنها وافقت على المطالب واشترطت أن يتم تنفيذ التبادل في مستعمرة معالوت ذاتها بدلا من نقل الأسرى المفرج عنهم إلى دمشق.
حاول الجنرال موشي دايان خداع الوحدة الفدائية بابلاغ قائد الوحدة بواسطة مكبرات الصوت بأن سفيري فرنسا ورومانيا ومندوب الصليب الأحمر قد حضروا إلى المكان استعدادا للتفاوض، وعندما انكشفت الخديعة، أعطت المجموعة الفدائية مهلة اضافية لموشي دايان، إلا أن القتال انفجر عندما اقتحمت القوات الاسرائيلية المبنى حيث فجر الفدائيون الثلاثة أنفسهم بالأحزمة الناسفة وكل العبوات التي تم وضعها في المكان مما أدى إلى استشهاد الفدائيين الثلاثة ومقتل ثلاثة وسبعين من الشبيبة الاسرائيلية (الجدناع).
بعد النتائج التي تمثلت بالخسائر الباهظة في صفوف القوات الاسرائيلية، تشكلت لجنة تحقيق اسرائيلية خاصة حملت اسم لجنة حوريف برئاسة القاضي حوريف. وحملت اللجنة موشي دايان وموردخاي غور مسؤولية ما وقع، لأن هذين الرجلين لم يطلعا الحكومة الاسرائيلية بعناية على مطالب المجموعة الفدائية، وأضاف تقرير اللجنة بأن الحكومة الاسرائيلية قررت بالتفاوض مع الفدائيين على أساس معلومات غير كافية، وأكدت أنه حكم على تلك المفاوضات بالفشل. (يديعوت احرونوت 22/5/1974).
وحمل تقرير لجنة حوريف موشي دايان اخفاء الرسائل التي تسلمها من المجموعة الفدائية عن طريق رهينة اطلق سراحها. وبعد انكشاف هذه الحقائق، وأثناء زيارة موشي دايان لمستعمرة معالوت رفعت اليافطات في وجهه تحمل عبارات: أنت القاتل.
وسقط الشهداء الثلاثة رحمهم الله.
أيضاً:
العبور الفلسطيني/ عملية الشهيد كمال ناصر ـ ترشيحا (معالوت) 15/5/1974:
بعد فترة قصيرة من العملية النوعية الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي نفذتها مجموعة فدائية من (الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة)، في مستعمرة كريات شمونة (الخالصة)، الواقعة في أصبح الجليل/ شمال فلسطين يوم (7/4/1974)، عبرت مجموعة فدائية خاصة من القوات المسلحة الثورة للجبهة الديمقراطية إلى بلدة ترشيحا الفلسطينية في الجليل الغربي (قضاء عكا)، واقتحمت أسوار مستوطنة معالوت التي أقيمت على أنقاض بلدة ترشيحا، بعد أن تشريد أهلها وسكانها الأصليين.
تم تجهيز المجموعة من ثلاثة فدائيين أحدهم يعرف تمام شمال فلسطين، فقد عاش متنقلا في جميع مناطقها حتى عام 1972، اضافة إلى أنه يجيد اللغة العبرية بطلاقة.
وفجأة تحول الخامس عشر من أيار (15/5/1974) من يوم النكبة، إلى يوم الفلسطينيين على أرضهم وانسحقت تحت أقدام فدائيي الثورة كل الحواجز التي أقامتها حكومة إسرائيل من جنوب الأرض المحتلة حتى شمالها، ومن شرقها إلى غربها.
كل الشكر لكم على هذه المعلومات .. والنصر قريب باذن الله .. والرجوع الى الارض الحبيبة
معلومات اضافية عن العملية :
نجح الفدائيون الثلاثة (لينو، حربي، زياد) بالعبور نحو أرض الوطن بعد اجتياز السلك الالكتروني الواقع على الحدود بين شمال فلسطين وجنوب لبنان، واستخدموا قطع من جلد الخروف (الجاعد) لمسح أثر الأقدام على الرمل أثناء عملية العبور، وبعد النجاح في أنجاز هذه الخطوة، أصبح الفدائيون الثلاثة يتحركون بحرية كاملة بدء من التجول بين المستوطنات، وحتى مخاطبة المارة، فسلاحهم وعتادهم كان ضمن حقائب سفرية تظهرهم كسواح او مصطافين محليين، وتمكنوا من الوصول إلى الهدف: مدرسة الشبيبة العسكرية الاسرائيلية (الجدناع) واستطاعوا جمع الطلاب في أحد أبنية المدرسة بعد أن سيطروا على الوضع فيها، واعتبروهم رهائن لارغام جنرالات اسرائيل على أطلاق سراح (26) مناضلا فلسطينيا من سجون الاحتلال، وقد أصدرت قيادة قوات الداخل التابعة للجبهة الديمقراطية (18) بلاغا عسكريا منذ اللحظات الأولى لاقتحام ثوار الجبهة مبنى المدرسة وحتى الهجوم الاسرائيلي واندلاع القتال.
وافقت الحكومة الاسرائيلية على التفاوض مع الفدائيين الثلاثة بشخص موشي دايان، ورئيس الأركان موردخاي غور عن طريق سفيري رومانيا وفرنسا وممثل الصليب الأحمر بتل أبيب.
وفي سياق المناورة الاسرائيلية التضليلية، أذاعت القيادة الاسرائيلية بأنها وافقت على المطالب واشترطت أن يتم تنفيذ التبادل في مستعمرة معالوت ذاتها بدلا من نقل الأسرى المفرج عنهم إلى دمشق.
حاول الجنرال موشي دايان خداع الوحدة الفدائية بابلاغ قائد الوحدة بواسطة مكبرات الصوت بأن سفيري فرنسا ورومانيا ومندوب الصليب الأحمر قد حضروا إلى المكان استعدادا للتفاوض، وعندما انكشفت الخديعة، أعطت المجموعة الفدائية مهلة اضافية لموشي دايان، إلا أن القتال انفجر عندما اقتحمت القوات الاسرائيلية المبنى حيث فجر الفدائيون الثلاثة أنفسهم بالأحزمة الناسفة وكل العبوات التي تم وضعها في المكان مما أدى إلى استشهاد الفدائيين الثلاثة ومقتل ثلاثة وسبعين من الشبيبة الاسرائيلية (الجدناع).
بعد النتائج التي تمثلت بالخسائر الباهظة في صفوف القوات الاسرائيلية، تشكلت لجنة تحقيق اسرائيلية خاصة حملت اسم لجنة حوريف برئاسة القاضي حوريف. وحملت اللجنة موشي دايان وموردخاي غور مسؤولية ما وقع، لأن هذين الرجلين لم يطلعا الحكومة الاسرائيلية بعناية على مطالب المجموعة الفدائية، وأضاف تقرير اللجنة بأن الحكومة الاسرائيلية قررت بالتفاوض مع الفدائيين على أساس معلومات غير كافية، وأكدت أنه حكم على تلك المفاوضات بالفشل. (يديعوت احرونوت 22/5/1974).
وحمل تقرير لجنة حوريف موشي دايان اخفاء الرسائل التي تسلمها من المجموعة الفدائية عن طريق رهينة اطلق سراحها. وبعد انكشاف هذه الحقائق، وأثناء زيارة موشي دايان لمستعمرة معالوت رفعت اليافطات في وجهه تحمل عبارات: أنت القاتل.
وسقط الشهداء الثلاثة رحمهم الله.
أيضاً:
العبور الفلسطيني/ عملية الشهيد كمال ناصر ـ ترشيحا (معالوت) 15/5/1974:
بعد فترة قصيرة من العملية النوعية الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي نفذتها مجموعة فدائية من (الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة)، في مستعمرة كريات شمونة (الخالصة)، الواقعة في أصبح الجليل/ شمال فلسطين يوم (7/4/1974)، عبرت مجموعة فدائية خاصة من القوات المسلحة الثورة للجبهة الديمقراطية إلى بلدة ترشيحا الفلسطينية في الجليل الغربي (قضاء عكا)، واقتحمت أسوار مستوطنة معالوت التي أقيمت على أنقاض بلدة ترشيحا، بعد أن تشريد أهلها وسكانها الأصليين.
تم تجهيز المجموعة من ثلاثة فدائيين أحدهم يعرف تمام شمال فلسطين، فقد عاش متنقلا في جميع مناطقها حتى عام 1972، اضافة إلى أنه يجيد اللغة العبرية بطلاقة.
وفجأة تحول الخامس عشر من أيار (15/5/1974) من يوم النكبة، إلى يوم الفلسطينيين على أرضهم وانسحقت تحت أقدام فدائيي الثورة كل الحواجز التي أقامتها حكومة إسرائيل من جنوب الأرض المحتلة حتى شمالها، ومن شرقها إلى غربها.
كل الشكر لك على المعلومات القيمة
برايك سيدي الفاضل هل امكانية القيام بهكذا عملية ممكنة حاليا ؟
السؤال رقم (45):
متى تاسست الجبهة الشعبية وهل هي تخص الفلسطينين فقط ...
وما الفرق بين القيادة العامة و الجبهة ،وهل منفصلان فكرياً فقط ...
ومن هم أهم رجال الشعبية عبر التاريخ و ما هي جنسياتهم؟!