الموضوع وطرحه مميز للغاية
احاول الاجابة عن
السؤال رقم (40):من هي أكبر مدينة في فلسطين :
مساحة :القدس
عدد سكان:غزة
عمراً "أقدم مدينة" :أريحا
مساحة بحرية :حيفا
مساحة برّية: اذا كان المقصود هو كل المدينة بحدودها الادارية تكون بئر السبع على ما اعتقد اما اذا قصدت مركز المدينة تكون القدس
والله اعلم
يا ترى توفقت ولا لا و باي درجة ؟
صراحة أحسنت يا لحن الوفاء ... ولكن أريد أن أنبه لشيء أن هناك فرق في الاحصائات بين فلسطين التاريخية "قبل الاحتلال" و فلسطين الحالية "قبل الاحتلال"....
فالقدس تاريخياً هي الأكبر سكاناً و مساحة ً .. ولكن الان على اعتبار الضفة الغربية " فإن ترتيب المدن حسب المساحة "الخليل ، نابلس، جنين !!" كمدن الضفة الغربية ...بينما تحتل غزة حالياً المدينة الأكبر عدداً من السكان ...أما اذا كنا نقصد المساحة البرية فقد صدقت فبئر السبع كمحافظة بلا شك هي الأكبر مساحة ،كما هو الحال عندنا في الأردن فمعان كمدينة هي صغيرة مساحة و كعدد سكان ....ولكنها الأكبر كمحافظة معان ...
سيدي الفاضل
أحسنت بطرح هذا السؤال الأكثر من مهم
في الواقع معلوماتي على الجدار هي معلومات عامة لا ترتقي لاجابة نموذجية ولذلك و لكي لاأغش فاني قمت بالبحث ومحاولة الحوصلة في نقاط صغيرة ليتمكن الجميع من الاستفادة شاكرة لك جهدك
أولا : الفكرة :
لم تكن فكرة الجدار العازل وليدة ليلة ويوم وانما تعود بالأصل إلى رئيس الوزراء الأسبق ” اسحق رابين ” حين قال ” أخرجو غزة من تل أبيب ”
ثانيا :التنفيذ :
بدأت هذه الفكرة لتغيير المادي عنها عندما بادرة إسرائيل عام 1999م بإقامة حواجز ثابتة على الطريق الفلسطينية الممتد بطول المنطقة الفاصلة بينهما يسمى بالخط الأخضر منذ تلك الأثناء أغلقت قوات الاحتلال الإسرايلية جميع الطرق البديلة التي يمكن أن يصل من خلالها الفلسطينيين إلى ما بعد الخط الأخضر , وبعد اندلاع الانتفاضة الطويلة الثانية في نهاية أيلول 2000م قامت إسرائيل بإغلاق طرق المركبات ثم سرعان ما خرجت للإعلان عن فكرة الشروع ببناء الجدار في عهد حكومة ارئيل شارون في شهر حزيران 2002 بدأت إسرائيل بتجريف الأراضي تمهيداً لبناء الجدار بطول 360كم من قرية سالم أقصى شمال الضفة الغربية حتى بلدة كفر قاسم ويبلغ ارتفاعه حوالي 7-8 أمتار حتى اليوم أقرت الحكومة 190كم من الجدار العازل
ثالثا :مكوناته :
ويتكون هذا الجدار من قاعدة خرسانية وهيكل من الأسلاك ارتفاعه خمسة أمتار ويوجد على جنبيه أسلاك شائكة وحفرة يبلغ عمقها 4 أمتار بالإضافة ألا أن الجدار مزود بأجهزة استشعار الكتروني وبمحاذاة الطريق مكسو بالرمل الناعم( )
بل يتعدّى الجدار العازل مسألة بناء حائط إسمنتيّ، وإقامة أسلاك شائكة، وطرق دوريّات، وسياج إلكترونيّ وغيرها. إنّه عمليّة قضم 39% من مساحة أراضي الضّفّة الغربيّة البالغة 5,876 كم2، وتقسيمها إلى ثلاث مناطقَ، وهي: منطقة أمنيّة شرقيّة تسيطر عليها سلطات الاحتلال بالكامل، ثمّ منطقة العزل الغربيّة الممتدّة بين الجدار والخطّ الأخضر، وهي الأقلُّ مساحةً. أمّا الثّالثة؛ فهي المنطقة المتبقّية، وتعادل 61% من مساحة الضّفّة، وهي الّتي من المتوقّع أن تتنازل عنها إسرائيل للفلسطينيّين.
رابعا :تسمياته
يسميه الكيان الصهيوني :الجدار الواقي أو الحاجز الأمني
وهو في الاصل جدار الفصل العنصري او ما يعرف ب الجدار العازل
وهناك من ذب الى تسميته بأبارتيد الصهاينة المكتمل
الوضع القانوني
• أصدرت محكمة العدل الدولية في 9 يوليو 2004 رأيا استشاريا يقضي بعدم شرعية الجدار.
• 150 بلدا عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، من ضمنهم جميع دول الاتحاد الأوروبي الخمسة والعشرين حينها، صوتوا لصالح القرار الذي تم تبنيه في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 20 يوليو 2004. بينما عارضته 6 دول تتقدمها الولايات المتحدة وأستراليا وإسرائيل، وامتنعت عن التصويت 10 دول.
وقرار الجمعية العامة، مثل قرار محكمة العدل الدولية، غير ملزم لإسرائيل. غير أن أهمية القيمة الرمزية والمعنوية للقرارين قد تساعد الفلسطينيين والأطراف المعارضة لبناء الجدار على ممارسة المزيد من الضغط السياسي على إسرائيل لتفكيك الجدار.
بالنسبة لتأثيره على حياة الفلسطينيين فالأمر لا يخفى و لكن ,,,,,,
[/COLOR]
سيدي الفاضل
أحسنت بطرح هذا السؤال الأكثر من مهم
في الواقع معلوماتي على الجدار هي معلومات عامة لا ترتقي لاجابة نموذجية ولذلك و لكي لاأغش فاني قمت بالبحث ومحاولة الحوصلة في نقاط صغيرة ليتمكن الجميع من الاستفادة شاكرة لك جهدك
أولا : الفكرة :
لم تكن فكرة الجدار العازل وليدة ليلة ويوم وانما تعود بالأصل إلى رئيس الوزراء الأسبق ” اسحق رابين ” حين قال ” أخرجو غزة من تل أبيب ”
ثانيا :التنفيذ :
بدأت هذه الفكرة لتغيير المادي عنها عندما بادرة إسرائيل عام 1999م بإقامة حواجز ثابتة على الطريق الفلسطينية الممتد بطول المنطقة الفاصلة بينهما يسمى بالخط الأخضر منذ تلك الأثناء أغلقت قوات الاحتلال الإسرايلية جميع الطرق البديلة التي يمكن أن يصل من خلالها الفلسطينيين إلى ما بعد الخط الأخضر , وبعد اندلاع الانتفاضة الطويلة الثانية في نهاية أيلول 2000م قامت إسرائيل بإغلاق طرق المركبات ثم سرعان ما خرجت للإعلان عن فكرة الشروع ببناء الجدار في عهد حكومة ارئيل شارون في شهر حزيران 2002 بدأت إسرائيل بتجريف الأراضي تمهيداً لبناء الجدار بطول 360كم من قرية سالم أقصى شمال الضفة الغربية حتى بلدة كفر قاسم ويبلغ ارتفاعه حوالي 7-8 أمتار حتى اليوم أقرت الحكومة 190كم من الجدار العازل
ثالثا :مكوناته :
ويتكون هذا الجدار من قاعدة خرسانية وهيكل من الأسلاك ارتفاعه خمسة أمتار ويوجد على جنبيه أسلاك شائكة وحفرة يبلغ عمقها 4 أمتار بالإضافة ألا أن الجدار مزود بأجهزة استشعار الكتروني وبمحاذاة الطريق مكسو بالرمل الناعم( )
بل يتعدّى الجدار العازل مسألة بناء حائط إسمنتيّ، وإقامة أسلاك شائكة، وطرق دوريّات، وسياج إلكترونيّ وغيرها. إنّه عمليّة قضم 39% من مساحة أراضي الضّفّة الغربيّة البالغة 5,876 كم2، وتقسيمها إلى ثلاث مناطقَ، وهي: منطقة أمنيّة شرقيّة تسيطر عليها سلطات الاحتلال بالكامل، ثمّ منطقة العزل الغربيّة الممتدّة بين الجدار والخطّ الأخضر، وهي الأقلُّ مساحةً. أمّا الثّالثة؛ فهي المنطقة المتبقّية، وتعادل 61% من مساحة الضّفّة، وهي الّتي من المتوقّع أن تتنازل عنها إسرائيل للفلسطينيّين.
رابعا :تسمياته
يسميه الكيان الصهيوني :الجدار الواقي أو الحاجز الأمني
وهو في الاصل جدار الفصل العنصري او ما يعرف ب الجدار العازل
وهناك من ذب الى تسميته بأبارتيد الصهاينة المكتمل
الوضع القانوني
• أصدرت محكمة العدل الدولية في 9 يوليو 2004 رأيا استشاريا يقضي بعدم شرعية الجدار.
• 150 بلدا عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، من ضمنهم جميع دول الاتحاد الأوروبي الخمسة والعشرين حينها، صوتوا لصالح القرار الذي تم تبنيه في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 20 يوليو 2004. بينما عارضته 6 دول تتقدمها الولايات المتحدة وأستراليا وإسرائيل، وامتنعت عن التصويت 10 دول.
وقرار الجمعية العامة، مثل قرار محكمة العدل الدولية، غير ملزم لإسرائيل. غير أن أهمية القيمة الرمزية والمعنوية للقرارين قد تساعد الفلسطينيين والأطراف المعارضة لبناء الجدار على ممارسة المزيد من الضغط السياسي على إسرائيل لتفكيك الجدار.
بالنسبة لتأثيره على حياة الفلسطينيين فالأمر لا يخفى و لكن ,,,,,,
بارك الله فيك يا لحن الوفاء ... دوماً تهتمين بالقضية الفلسطينية و تعتبريها قضيتك الأولى ،،،[/COLOR]
السؤال رقم (42):
عملية الطائرة الشراعية ... مالمسمّى الاخر لها وكيف خطط لها و من المنفذين و من الجهة المسؤولة عنها و كم كانت الخسائر في الجانب الصهيوني ؟
لن ينس أيا من المجاهدين الفلسطينيين أو حتى العدو الصهيوني تفاصيل ما حدث ليلة الخامس و العشرين من نوفمبر عام 1987م، الليلة التي دعيت في كل الأوساط "بليلة الطائرات الشراعية".
فوق أحد تلال وادي البقاع اللبناني وقف أربعة نسور إلى جوار طائراتهم الشراعية، فلسطينيان (لا يزال أسميهما رهن السرية المطلقة)،تونسي يدعى "ميلود نجاح" ، و مقاتل سوري أسمه "خالد محمد أكر".
كلهم كانوا يدركون تمام الإدراك أنها رحلة بلا عودة، كلهم أدركوا أنه عندما تحط طائراتهم في نقطة الوصول فما من وسيلة ستجعلها تقلع مرة أخرى.
في الساعة الثامنة و النصف مساء أدى الطيارون التحية العسكرية لقادتهم في (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة) قبل أن يحلقوا مقلعين بطائراتهم الخفيفة.
نتيجة صعوبات ميكانيكية فإن طائرتين اضطرتا للهبوط داخل الحدود اللبنانية ، بينما تحطمت طائرة التونسي "ميلود" في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها قوات "جيش لبنان الجنوبي" العميلة.
أما خالد فقد استطاع السيطرة بإحكام على طائرته و كما تلقن حافظ على تحليقه فوق منطقة الأحراش ليتفادى الرادارات الصهيونية و نقاط مراقباتهم.
الهدف:
"معسكر غيبور" قرب "بيت هيلال" و الذي يضم الصفوة من القوات الخاصة الصهيونية.
هبط البطل في هدوء،و حاملا مدفعه "الكلاشنكوف" بيمناه و مسدسه الكاتم للصوت بيسراه، بدا تحركه نحو بوابة المعسكر.
و كانت مفاجئة قاتلة للجنود اليهود و هم يواجهون مقاتلا منفردا يقاتل كما الأسود.
و قبل أن يستشهد البطل السوري"خالد محمد أكر"-بعد أن تمزق جسده بفعل رصاصات الصهاينة- كان قد تمكن من قتل 37 مقاتلا يهوديا و جرح 20 آخرين.
و بعد اتصالات عاجلة بين نقاط المراقبة الصهيونية بدأت دوريات الاحتلال في مسح الحدود لكشف تواجد مقالتين آخرين و في دورية مشتركة مع خونة "جيش لبنان الجنوبي" عثر على طائرة "ميلود" المحطمة، الذي كان يختبئ على مقربة بعد أن التوي كاحله جراء هبوطه العنيف.
و لم يستسلم "ميلود" و قاتل كما يجب أن يقاتل فارس عربي مسلم، و قد استطاع"ميلود" أن يجندل 5من جنود العدو قبل استشهاده.
مقاتلان : سوري و تونسي أضافا قطرات من دماهما إلى بحر دماء الشهداء الهادر... فداء… لفلسطين
حملت عملية الطائرات الشراعية اسم قبية، لتكون قبية تاريخ فجر جديد مشرق بالانتماء لكل فلسطين: الأرض والإنسان، فلسطين هوية الأحرار والمناضلين والاسم الحركي لمناهضة الإمبريالية العالمية وذنبها الكيان الصهيوني.
قبية: قرية تقع في قضاء رام الله وفي تاريخ 14 - 10 - 1953 م من يوم الأربعاء مساءً شن العدو الصهيوني عدواناً إجرامياً بقيادة ارئيل شارون - أمد الله في عمره على حالته التي هو عليها ِ- ليوقع 51 شهيداً من سكانها و 15 جريحاً وكلهم من المدنيين والمواطنين المسالمين المجردين من السلاح، ثم قامت العصابات بنسف جميع منازل القرية الصغيرة ودمرتها تدميراً شاملاً... وها هو المقاتل العربي الفلسطيني لا ينسى جراح شعبهِ وإن مضى عليها 34 عاماً.
[IMG][/IMG]
لن ينس أيا من المجاهدين الفلسطينيين أو حتى العدو الصهيوني تفاصيل ما حدث ليلة الخامس و العشرين من نوفمبر عام 1987م، الليلة التي دعيت في كل الأوساط "بليلة الطائرات الشراعية".
فوق أحد تلال وادي البقاع اللبناني وقف أربعة نسور إلى جوار طائراتهم الشراعية، فلسطينيان (لا يزال أسميهما رهن السرية المطلقة)،تونسي يدعى "ميلود نجاح" ، و مقاتل سوري أسمه "خالد محمد أكر".
كلهم كانوا يدركون تمام الإدراك أنها رحلة بلا عودة، كلهم أدركوا أنه عندما تحط طائراتهم في نقطة الوصول فما من وسيلة ستجعلها تقلع مرة أخرى.
في الساعة الثامنة و النصف مساء أدى الطيارون التحية العسكرية لقادتهم في (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة) قبل أن يحلقوا مقلعين بطائراتهم الخفيفة.
نتيجة صعوبات ميكانيكية فإن طائرتين اضطرتا للهبوط داخل الحدود اللبنانية ، بينما تحطمت طائرة التونسي "ميلود" في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها قوات "جيش لبنان الجنوبي" العميلة.
أما خالد فقد استطاع السيطرة بإحكام على طائرته و كما تلقن حافظ على تحليقه فوق منطقة الأحراش ليتفادى الرادارات الصهيونية و نقاط مراقباتهم.
الهدف:
"معسكر غيبور" قرب "بيت هيلال" و الذي يضم الصفوة من القوات الخاصة الصهيونية.
هبط البطل في هدوء،و حاملا مدفعه "الكلاشنكوف" بيمناه و مسدسه الكاتم للصوت بيسراه، بدا تحركه نحو بوابة المعسكر.
و كانت مفاجئة قاتلة للجنود اليهود و هم يواجهون مقاتلا منفردا يقاتل كما الأسود.
و قبل أن يستشهد البطل السوري"خالد محمد أكر"-بعد أن تمزق جسده بفعل رصاصات الصهاينة- كان قد تمكن من قتل 37 مقاتلا يهوديا و جرح 20 آخرين.
و بعد اتصالات عاجلة بين نقاط المراقبة الصهيونية بدأت دوريات الاحتلال في مسح الحدود لكشف تواجد مقالتين آخرين و في دورية مشتركة مع خونة "جيش لبنان الجنوبي" عثر على طائرة "ميلود" المحطمة، الذي كان يختبئ على مقربة بعد أن التوي كاحله جراء هبوطه العنيف.
و لم يستسلم "ميلود" و قاتل كما يجب أن يقاتل فارس عربي مسلم، و قد استطاع"ميلود" أن يجندل 5من جنود العدو قبل استشهاده.
مقاتلان : سوري و تونسي أضافا قطرات من دماهما إلى بحر دماء الشهداء الهادر... فداء… لفلسطين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت فلسطين ام يزن
التسمية:
حملت عملية الطائرات الشراعية اسم قبية، لتكون قبية تاريخ فجر جديد مشرق بالانتماء لكل فلسطين: الأرض والإنسان، فلسطين هوية الأحرار والمناضلين والاسم الحركي لمناهضة الإمبريالية العالمية وذنبها الكيان الصهيوني.
قبية: قرية تقع في قضاء رام الله وفي تاريخ 14 - 10 - 1953 م من يوم الأربعاء مساءً شن العدو الصهيوني عدواناً إجرامياً بقيادة ارئيل شارون - أمد الله في عمره على حالته التي هو عليها ِ- ليوقع 51 شهيداً من سكانها و 15 جريحاً وكلهم من المدنيين والمواطنين المسالمين المجردين من السلاح، ثم قامت العصابات بنسف جميع منازل القرية الصغيرة ودمرتها تدميراً شاملاً... وها هو المقاتل العربي الفلسطيني لا ينسى جراح شعبهِ وإن مضى عليها 34 عاماً.
[IMG][/IMG]
بارك الله بك يا أم يزن معلومات في غاية الأهمية ... ولا بد لنا من تداول هذا التاريخ المشرف للكفاح الفلسطيني ....
السؤال رقم (43)
من هي خنساء فلسطين ولماذا سميت بهذا الأسم
كل نساء فلسطين الصابرات على فراق ابنائها شهداء و مقاومين للاحتلال هنّ خنساوات فلسطين ... الا أنني و يوافقني الكثير نرى أن خنساء فلسطين يا ام يزن هي :
خنساء فلسطين هي أم نضال فرحات "مريم محمد يوسف فرحات"... فلسطينية في الخمسينيات من العمر، شامخة كشموخ الجبال، تتلمس في قوتها الخير في الأمة كلها، من خير النساء التي شهد بشجاعتها ونضالها الشيخ الجليل أحمد ياسين والرنتيسي وكل المجاهدين الفلسطينيين، أم وجدّة انتقلت الآن من تحريض أبنائها لتحريض أحفادها على الجهاد في سبيل الله.
ما إن تقع عيناك على وجهها الأبيض المبتسم حتى يسكنك شعور غريب يدفعك للاقتراب منها برهبة ووقار شديدين، كانت تتوسط جموع المعزيات وتتقبل المباركة بشهادة "رواد" ومن ثم تتحدث بصبر وإيمان عن هذا الجديد الذي فارقها في غارة صهيونية، فتضع برفق وحب تاريخ استشهاده في ذاكرتها كي يلي تاريخ استشهاد نضال ومحمد وتاريخ وفاة زوجها قبل عام وتاريخ اعتقال وسام، فهم ستة أبناء كانوا، استشهد منهم ثلاثة ورابعهم يقبع منذ 11 عاماً خلف القضبان أسيراً.
"خنساء فلسطين" في بيتها القابع شرق غزة المدينة تحدثنا عن حرقة فراق "الضنا" والصبر والأمل بعد استشهادهم، وعن القوة والأمل والنصر الذي تعيشه الآن..
*أم نضال فرحات... يتفاخر العدو بأنه سلبك ثلاثة من أبنائك، ما تعليقك؟
ـ لا .. لم يسلبني الاحتلال أبنائي بل أنا قدمتهم راضية مختارة للشهادة، هؤلاء الأبناء لم يذهبوا سدى بل عرفوا واجبهم وقاموا بتأدية واجب واصطفاهم الله شهداء.
* أذهلتِ العالم في صبرك يا خنساء فلسطين، لكنك تقرين بالحزن ولا تعارض فيه مع الصبر... ماذا تقولين لهم؟
ـ هذا واجب على كل مسلم.. واجب نابع من ديننا الإسلام العظيم، كل إنسان مسلم واجب عليه الصبر، هذا ليس فضلاً وليست زيادة في معروف هذا هو الواجب على كل مسلم ومسلمة.. الحرقة شعور فطري لدى كل إنسان من الله العزيز، لكن المفارقة فينا نحن المسلمين، لدينا المشاعر والعواطف الإنسانية والأمومة الجياشة، ولكن كمسلمات يجب أن نربط عواطفنا بضوابط الشرع، فلا شيء يتعدى الشرع، شرع الله سبحانه وتعالى خط أحمر لا يمكن تعديه حتى لو كانت مشاعرنا، لو انصعت لعواطفي ومشاعري لما استطعت أن أقدم أي شيء، فقدان الابن له غصة في القلب وآلم الفراق رهيب لا يعرفه إلا من جربه، لكن إذا كنا نعرف أن هذه الآلام في سبيل الله ومأجورين عليها إن شاء الله وستوصلنا إلى سعادة فلنتحملها... الدنيا ساعات قليلة، في عمر الإنسان ولا تساوي شيئاً، فلنتحمل هذا الأمر في سبيل الفوز بالآخرة، فهل نبيع الآخرة لأننا لا نستطيع تحمل هذه الآلام.
* ماذا تقولين للمرأة الفلسطينية في يوم استشهاد ابنك الثالث؟
ـ المرأة الفلسطينية قدمت الغالي والنفيس،لست وحدي خنساء فلسطين بل الخنساوات كثر في فلسطين، ولكنني أناشد الأم الفلسطينية والزوجة الفلسطينية وأقول لها ما زال أمامنا المشوار طويلاً وصراعنا مع الصهاينة ما زال في أوله، صحيح أنها قدمت وضحت لكن مطلوب المزيد من التضيحات، نحن في طريق طويل شاقة ونحن اخترناها، المشوار الجهادي لا بد فيه من الصعاب والمنح لكن هذه الطريق توصل إلى رضا الرحمن وإلى الجنة وإلى تحرير الأوطان أفلا نصبر.
* ماذا عن اللحظات الأخيرة التي رأيتِ فيها رواد؟
ـ كانت أحلى لحظات، كانت مفاجأة رهبية لي رغم توقعي الشهادة لرواد منذ كنت حاملاً فيه وهذا إلهام من ربي، شعرت أنه شيء سريع جداً رغم أنه ليل نهار في الخطر، فهو في كل أساليب المقاومة يشارك وأول المقاومين، لم يبق أسلوب من أساليب المقاومة إلا تبعه، هو أصغر أبنائي ويعيش معي وفرقته كانت شيئاً رهيباً لي، رواد حنون جداً.
خرج بدلاً من أخيه مؤمن في مهمة جهادية، وقبل أن يخرج بدقائق، عاتبته لقلة أكله فوقف على الشباك مبتسماً وقال: "والله يا "أما" أكلت كل شيء وما بقي شيء إلا أكلته"، ثم خرج وبعد خمس دقائق جاء خبر استشهاده.
* ماذا فعلت أم نضال بعد سماع خبر الشهادة؟
ـ الأمر عصيب على نفسي، لكنني التزمت بشرع الله سبحانه وتعالي حتى لو كنت في أحلك المواقف لا أنسى أن أقف الموقف الذي يرضاه الله لي، لأن المطلوب الصبر عند الصدمة الأولى، سجدت لله شكراً ودعوت أن يتقبله شهيداً.
*ماذا عن ابنك الأسير، هل أخبرته بشهادة أخيه الثالث؟
لا.. فأنا لا أتمكن من زيارته، هو منذ 11 سنة في الأسر، لكنه من المؤكد أنه سمع خبر استشهاد أخيه في الأخبار.
*هل فوجئت بما حدث بعد الانسحاب من غزة من اعتداءات صهيونية كان من ضمنها استشهاد رواد ؟
ـ اعتقدت كالجميع أنها ستكون فترة راحة، لكن اليهود وطبيعتهم في الغدر والخيانة وعدم الإيفاء بالعهود والمواثيق نعلمها جيدا.
* ما هي رسالتك للشعب الفلسطيني؟
ـ أدعو الله الكريم أن يعيننا على ما نحن فيه، وأن نكون أقوياء، وأناشد أبناء شعبنا وأقول لهم لا تنتظروا الراحة.. التضحيات بحاجة للمزيد، وإذا أردنا الراحة وسعة العيش فمهلا عليها، شدوا حيلكم والهجمة شرسة جداً يجب التمسك بخيار المقاومة.
* ماذا تقولين للعدو الصهيوني؟
ـ أقول لشارون اللص الحقير... أيها اللص الغبي صورايخك لا تخيفنا ومهما بلغت من القوة فهي مفاتيحنا للجنة ولن تزيدنا إلا ثباتاً وإيماناً ويقينا بقرب النصر، هي هدية لنا تنقلنا من ضيق الدنيا وجورها إلى سعة الآخرة ونعيمها.
- وماذا تقولين للعالم الإسلامي والعربي؟
خذوا العبرة من أطفال فلسطين الذين استطاعوا بفضل الله الكريم أن يهزموا جيشاً يزعم أنه لا يقهر، ولماذا الذل والهوان، شعب فلسطين لن يقصر بالواجب ولن يرضى أن يعيش بالهوان.