" هارون هاشم رشيد » شاعر القرار 194 - " هارون هاشم رشيد » شاعر القرار 194 - " هارون هاشم رشيد » شاعر القرار 194 - " هارون هاشم رشيد » شاعر القرار 194 - " هارون هاشم رشيد » شاعر القرار 194
رشيد: قصيدة النثر هدفها الانقطاع عن التراث وخلع عباءة الانتماء وقطع الجذور .الأربعاء، 09 أيار 2012
حوار: مفلح عياش/ نقلاً عن «بيت فلسطين للشعر»
الشاعر الفلسطيني " هارون هاشم رشيد» من مواليد حارة الزيتون في غزة هاشم عام 1927، اسم ذو حضور خاص، اقترن بفلسطين وعذاباتها، فوقف شعره تارة على رؤوس أصابعه حزناً على فلسطين وقضية شعبه وتارة أخرى ممتشقاً قلباً لا يتوقف غضباً، وظل طوال نصف قرن وفياً لاختياره مخلصاً في تعبيره بالهم الفلسطيني من خلال تجربته كانسان ابعد عن وطنه ظلما، وعاش مآسي وإحداثا تقلبت على فلسطين خلال عمره المديد.
هارون هاشم رشيد من شعراء الخمسينيات الذين أطلق عليهم «شعراء النكبة» أو «شعراء المخيم» ويمتاز شعره بروح التمرد والثورة ويعد شاعرنا، شاعر القرار 194 كما وصفه الشاعر عزا لدين المناصرة، فهو من أكثر الشعراء الفلسطينيين استعمالاً لمفردات العودة، العائد، العائدون.. وشاءت الأقدار لهذا الشاعر أن يتعايش ويصاحب اللاجئين منذ اللحظات الأولى لهذه المأساة النكبة، فتفجر شعر هارون من هذه التجربة، وولد ديوانه الأول «مع الغرباء» عام 1954 رصد فيه معاناة فقدان الوطن،
وتأثيرات النكبة وما خلفته، حتى ذهب بعض النقاد ومن كتبوا عنه إلى اعتباره من مدينة يافا أو من بئر السبع وهما مدينتان تم احتلالهما وتشريد أهلهما عام 1948 فقصائده تبدو وثيقة نفسية وإنسانية ترصد ألم اللجوء وحياة المشردين، وحتى اليوم مازال يستلهم قصائده من ألوان الحياة الفلسطينية، فقد اشبع دواوينه الأولى بموضوع اللاجئين والنكبة. ظل قريباً من الناس بعيداً عن النخبوية والمعارك الطاحنة بين القديم والجديد، بل ظل همه التعبير صريحاً عما يؤثر فيه، قريباً من هموم شعبه وأمته.
اصدر هارون هاشم رشيد عشرين ديوانا شعرياً بين عامي 1954-2002 إضافة إلى عدد من المسرحيات الشعرية التي أخرجت على المسرح وطافت عدداً من البلاد العربية، وشكلت احد روافد المسرح الملتزم، وجددت تقاليد المسرح الشعري والذي لم يعنى به إلا فئة قليلة من الشعراء.
وتالياً نص الحوار معه.
هل لك أن تحدثنا عن طفولتك ونشأتك والظروف التي أحاطت بهما؟
- الحياة والسيرة الذاتية لكل إنسان فلسطيني متشابهة، وعندما أتحدث عن نفسي كأنني أتحدث عن إي فلسطيني، إنا لست في تفاصيل الحياة الفلسطينية استثناء وشاءت لي الأقدار أن أعيش المأساة من أولها كما فعلت شريحة واسعة من كبار السن من الفلسطينيين، فمنذ الثلاثينيات والإحداث تتوالى، والفلسطيني أيا كان عمره ومكانه ومكانته، اندمج معها، حتى أصبحت جزءاً من كيانه وتفاعلاته الحياتية اليومية، لقد أثرت هذه الأحداث على الصغار قبل الكبار حتى تمكنت من أن تنتزع منهم طفولتهم تماماً كما الأجيال التي تلت وعاصرت النكبة وغيرها وانتزعت منهم كل ما يحلم الأب أن يوفره لأطفاله من براءة ولعب بل وطفولة.
واذكر في عام 36 في احد أيام رمضان أنني كنت مع مجموعة من الأطفال بالقرب من مسجد «الشمعة» نلعب في ساحة اسمها «باب الدارون» في حارة الزيتون بغزة، وقبيل أذان المغرب بقليل حيث اعتدنا على ذلك لقضاء الوقت حتى يحين موعد أذان المغرب لنذهب إلى الإفطار.. ولكن وقبل موعد الأذان مرت دورية بريطانية صغيرة بجانبنا، وفجأة ظهر خمسة ثوار، وأطلقوا النار على الدورية وحدث اشتباك بينهم وبين إفراد الدورية البريطانية أسفرت عن استشهاد اثنين من الثوار وجرح آخرين فيما تمكن الخامس من الفرار.
وبعد وقت قصير امتلأت الساحة بالمصفحات والمجنزرات وتعزيزات كبيرة من الجنود البريطانيين، فطوقوا المنطقة، وجمعوا الرجال في مسجد الشمعة، وكان والدي وأخي الأكبر يتناولان طعام الإفطار عند شقيقتي خارج الحارة، فنمت وبقية أهلي وحدنا في تلك الليلة.
اذكر تلك الليلة جيداً لقد أصبحت عتمتها وظلامها وطغيانها جزءاً مني واذكر كيف عانيت خلال هذه الليلة من الخوف والاضطراب.. وفي الصباح طلب منا الجنود البريطانيون مغادرة المنزل حيث قاموا بنسف عدد من البيوت المحيطة بالمنطقة، ومنذ تلك اللحظة أدركت أن هناك مخاطر تتهددني وأسرتي وشعبي، ومنها ومن فجر تلك الليلة بدأ الالتزام، وشعرت إنني خرجت فعلياً من دائرة الطفولة.
لقد عايشت النكبة، ويطلقون عليك شاعر النكبة أو «شاعر القرار 194»؛ لكثرة حديثك عن اللاجئين ومأساتهم، كيف أثر هذا الحدث عليك؟
- لا استطيع أن انسى تلك اللحظات الصعبة والمأساوية، التي يهجر فيها شعب بأكمله من دياره إلى الشتات، لقد عشت مأساة اللاجئين.. لم لا.. كنت في غزة وكنت احد المتطوعين للمساعدة في نقل وإيواء اللاجئين وكان اللاجئون يصلون في مراكب تسمى الجرو.
واذكر كيف أن هذه المراكب لم تكن تستطيع الوصول إلى الشاطئ فكان الصيادون يذهبون إلى هذه المراكب في زوارقهم ويحضرون الأسر المهجرة الضائعة إلى الشاطئ الذي يفتقر إلى الميناء، نساء وأطفال وعجزة وشباب وفتيات مشهد جحيمي.. كنت اشعر كم نحن وحيدون.
كنا نحمل هذه الأسر على أكتافنا إلى الشاطئ ومن ثم نرسلها إلى أماكن الإيواء في المدارس والجوامع، وبعد ذلك شاءت الأقدار أن اعمل مع لجنة لشئون اللاجئين بطلب من ابن خالتي الذي كان عضوا فيها، ومنذ تلك اللحظة بدأت عمليا وبصورة يومية أعيش مع اللاجئين كل لحظات مأساتهم.
المعظم يشاهد صور خيام اللاجئين.. إنا رأيتها وعشتها تشربت مأساتها لقد مكثوا فترة من الزمن في الخيام حتى جاءت وكالة الغوث وتم نقل اللاجئين إلى معسكرات النصيرات والبريج والمغازي وهي في الأصل معسكرات للجيش لا تصلح للسكن.. وزاد تفهمي للهم الكبير الذي يسكن اللاجئين.
كان لك علاقات حميمة بعدد كبير من الأدباء والقادة والإعلاميين، كيف أثرت هذه العلاقات على الشاعر هاشم هارون رشيد بخاصة في بدايات المشوار وأنت توصف بأنك من جيل الخمسينيات في الشعر الفلسطيني؟
- لم أكن أتخيل في يوم ما إنني سأصدر ديوانا شعرياً، فقبل صدور الديوان كانت لدي مجموعة من القصائد، وكنت على علاقة حميمية مع المرحوم صلاح خلف «أبو إياد» الذي كان يدرس حينها في القاهرة وكنت معجباً بأستاذه الدكتور عبدا لمنعم خفاجه ـ وهو من كبار الأدباء والكتاب ـ وخلال إحدى إجازات أبو إياد الذي يسكن في مكان قريب من بيتي في غرفة، قرأ بعض قصائدي وقال لي انه سيحملها إلى القاهرة لنشرها. فقلت له هذا ملف بالقصائد خذه معك شريطة عدم نشرها إلا إذا اطلع عليه الدكتور عبدا لمنعم خفاجه وأجاز نشره.
وقبل ذلك كان اخذ مني قصيدة «الجولة الثانية» ونشرها في مجلة «المرابطة» وأهداها إلى رئيس رهط الجوالة حينذاك الأخ ياسر عرفات «أبو عمار» وعندما منحت وساماً عام 1990 ألقاها أبو عمار بصوته إمام الجماهير. نعود للحديث عن الديوان ففي القاهرة اطلع الدكتور عبدا لمنعم ـ الذي كان عضوا في «رابطة الأدب الحديث» على القصائد وأعجب بها وقال الدكتور عبدا لمنعم لأبي إياد أن هذا الشاعر كبير.
وقرر الدكتور عبدالمنعم طباعة ديوان «مع الغرباء» حيث صدر عن رابطة الأدب الحديث وكتبوا عليه شاعر فلسطين القومية، وقدم الدكتور عبدا لمنعم خفاجة لهذا الديوان وكتب العديد من الأدباء المعروفين حول هذا الديوان في مقدمتهم مصطفى السحرتي وعبدا لله زكريا وغيرهم.
وتناولته صحف ومجلات وجرائد وكتبت عنه دراسات واسعة في غير مكان من الوطن العربي وتم اختيار عدد من القصائد التي غناها محمد فوزي وفيروز وكارم محمود وفايزة كامل وغيرهم.
وأول شخص كان لي علاقة معه في بداية النكبة كان محمد عبدا للطيف عبدالله الذي اصدر رواية «لقيطة» فقرأت الرواية وأعجبت فيها فكتبت تعليقا عليها وأرسلتها له، فرد رسالة مطولة فتحت افقا بيني وبينه حتى التقيته عام 1958 في مهرجان شعري على هامش مؤتمر لاتحاد الكتاب العرب الذي كان منعقداً في الكويت. وفي الكويت كان لي حضور لدرجة أن محمد مهدي الجواهري أراد رؤيتي وعندما قابلته قال لي: احتراماً لك سألقي قصيدة عن يافا.
وقد تعرفت على عدد كبير من الشعراء وتوطدت علاقاتي معهم، وفي القاهرة دخلت المجتمعات الأدبية مبكراً، فكانت لي علاقات مع صلاح عبد الصبور ومعظم شعراء وأدباء هذا الجيل.
أنت شاعر تكتب الشعر العمودي وشعر التفعيلة فما هي معايير القصيدة الناجحة لديك؟
- الشعر هو شعر عندما يخرج كشعر فالقصيدة الناجحة هي التي تعبر عن صدق الشعور، فالصدق شرط أساسي للشعر، وبقدر ارتقاء القصيدة إلى مستوى الشعور باللحظة وتكثيفها وجدانياً بقدر ما تكون ناجحة.
والقصيدة الناجحة يتوفر فيها أيضا موسيقى الشعر، وإذا خلت القصيدة من الموسيقى تعتبر نوعاً آخر من الكتابة.
في هذا الإطار ما رأيك بقصيدة النثر التي يذهب البعض إلى أن فيها نوعاً آخر من الموسيقى؟
- هذه القصيدة المزعومة هدفها الانقطاع عن التراث وخلع عباءة الانتماء وقطع الجذور وهذا مرفوض عند من يريد التمسك بهويته وأصالته، وإذا عدت إلى بدايات هذه الحركة وما كشف حول الجهات الممولة لها، فنضع عند ذلك علامات استفهام كبيرة، فكسر وإضعاف اللغة والنحو وشطب الوزن موجة مرفوضة ولا أؤمن بها بل أضع علامات استفهام كبيرة على مشروع قصيدة النثر منذ بداياته.
في قصائدك تستخدم الشعر العمودي وشعر التفعيلة، ويبدو قبولك الأخير كامتداد للشعر العربي، مطوعاً إياه للتعبير عن مرادك؟
- نعم، إنا لا اعد شعر التفعيلة خروجا، بل امتداد للشعر العربي ولموسيقاه الأصلية، فلم تخرج التفعيلة على شعر التراث، وإنما هي جزء منه، وحركت هذه التفعيلة الإيقاع وأعطته مدى أوسع لذلك فهي تطور مقبول ما دام جوهر الإيقاع موجوداً داخلها.
وأنا استخدمت التفعيلة مبكراً منذ ديواني الأول «مع الغرباء» وفي عدد من القصائد والمسرح الشعري، وصدر لي ديوان كامل عام 1970 كتب مقدمته المرحوم أبو إياد فالتفعيلة أداة من الأدوات التي يستعملها الشاعر.
وقبل فترة بسيطة كنت مدعواً للمشاركة في إحدى المهرجانات الشعرية في تونس، وكنت قد حضرت مجموعة من القصائد لألقيها في المهرجان، وبعد نزولي من الطائرة، ركبت سيارة لأتوجه إلى الفندق فتابعت من خلال المذياع ما يحدث في جنين وأصبح كل الورق والقصائد التي انتقيتها لإلقائها في المهرجان ليست ذات قيمة بالنسبة لي، فكتبت قصيدة جديدة ألقيتها وحدها في المهرجان، فدخلت على الحضور ولم أحييهم ولم اشكرهم ولم اقل لهم السلام عليكم، بل قلت:
حزينا أجيء لكم
فاعذروني إذا سبقتني إليكم عيوني
بدمع سخي سخي سخين
على من فقدتهم في جنين
اعز الرجال اعز النساء اعز البنين
هذا شاهد على أن شعر التفعيلة لاقى استحسان الناس، وعبر عنهم، وأنا وجدت أن شعر التفعيلة يطوع المشهد والصورة أكثر وبلائم الشعر المسرحي.
لو اتهمك البعض انك شاعر كلاسيكي والقصيدة لم تتطور عندك فكيف ترد؟
- أؤمن بأن الشاعر الذي يستطيع أن يعبر تعبيراً صادقاً عن لحظته بالأداة التي يستطيعها، وبإمكاني أن الغز واخفي مما يسمى بالتجديد، وعندي أن الحداثة فيما اكتبه تتحد بوصول ما أريده إلى الآخرين، وما دام يروقهم فهو شعر حديث.
والأمر الآخر أننا كشعراء فلسطين نركن جانباً الإيغال في الرمزية وغيرها، فنحن لدينا قضية نكتب فيها والشاعر يعبر عن حالته، هل من الممكن أن يأتي شاعر فلسطيني ويجلس في برج ويتكلم عن السريالية والألغاز والصور دون أن يعبر عما يجري من مجازر وقتل وإرهاب بحق أبناء شعبنا الفلسطيني؟ في النهاية الإبداع حالة إنسانية مندمجة مع بيئة الشاعر وفصلها عن هذه البيئة يجعلها كائناً مسخاً لا طائل منه.
أصدرت عشرين ديوانا شعرياً منذ عام 1954 ولاحظت من خلال تواريخ صدورها أن الفترة الممتدة بين عامي 58 و66 لم يصدر لك فيها أي ديوان شعري فما سر ذلك؟
- عام 56 جاء عبد الناصر ومعه خطة لإقامة دولة فلسطينية، حث تشكل إيمان عميق عند عبد الناصر بإيجاد الكيان الفلسطيني وفي هذه المرحلة شغلت عن الشعر في هذا الأمر، مع إنني كنت اكتب أحيانا لكن دون أن انشر ما اكتبه.
تأريخ 67 يشكل بداية اهتمامك بالمسرح، فإضافة إلى أنك شاعر فأنت كتبت المسرحية والرواية، هل لك أن تطلعنا على هاتين التجربتين؟
- بدأ اهتمامي بالمسرح عام 67، حيث التفت إلى أهمية المسرح في إيصال الرسالة وكتبت أول مسرحية لي عام 1972، وصدرت هذه المسرحية عن الكتاب الذهبي ومثلت بعد ذلك على المسرح حيث أخرجها كمال ياسين ومثلها كرم مطاوع وسهير المرشدي وعرضت في التلفزيون بعد ذلك.
وبعد ذلك كتبت مسرحية «سقوط بارليف» وهي منظومة على شعر التفعيلة وتحدثت فيها عن مفاهيم مختلفة عن كل المسرحيات التي قدمت وتم اختيار هذه المسرحية من بين عدد كبير من المسرحيات التي تم تبنيها من مصر في ذكرى العبور، وحصلت على المرتبة الأولى من بين ست مسرحيات اختيرت لهذه الغاية، ونفذتها فرقة المسرح القومي المصري عام 74 واستمر عرضها فترة طويلة من الوقت وطافت بلاداً عربية متعددة وكتبت بعدها «جسر العودة» و«عصافير الشوك» و«القصر».
أما على صعيد الرواية فقد كتبت الرواية في أوائل الخمسينيات وكانت روايتي الأولى هي «دوامة الأعاصير» ودارت أحداثها حول سقوط حيفا، وفي أواخر الخمسينيات كتبت رواية «مولد عائد» وهي رواية تتم أحداثها كلها في لحظات ميلاد امرأة لاجئة في معسكر المغازي وكان زوجها في عملية فدائية ومع كل طلقة من طلقات الميلاد، كان هناك حديث عن خلفية المرأة وتهجيرها من يافا وكان المفروض تمثيل هذه الرواية سينمائيا وقبضت ثمنها لكن حدثت تغييرات ولم يتم عمل الرواية وضاعت النسخة الأصلية مني كما ضاعت من المخرج المصري توفيق صالح الذي كان مقررا أن يقوم بإخراجها. وكتبت رواية أخرى بعد ذلك وهي «سنوات العذاب».
إضافة إلى انك شاعر وأديب فأنت سياسي وإعلامي ومنذ عقود تتوالى المآسي والأحداث على شعبنا الفلسطيني بشكل خاص، وامتنا الإسلامية والعربية بشكل عام، ولكن ما يلمس حاليا انحسار فعلي لدور المثقف العربي في الشارع، ولا نلمس تأثيرا لهم على الشارع العربي ماذا تقول في ذلك؟
- شيء مريب أن يقابل ما يجري في فلسطين بالصمت من العالم العربي أنظمة وشعوبا وعندما كانت البلدان العربية ترزح تحت الاحتلال الفرنسي والبريطاني وغيرهما وكان يسقط شهيد في المغرب أو الجزائر أو مصر كنا في فلسطين نسمع صوت الأذان في غير موعده وتدق أجراس الكنائس تضامنا وتعبيرا عن حالة الغضب والتضامن وكنت تجد الألوف في الشوارع يطالبون بإنهاء الاحتلال عن إي بلد عربي.
أما في الوقت الراهن فان المئات بل الآلاف يذبحون في الشوارع في فلسطين والعراق وغيرهما من البلاد الإسلامية والعربية وعلى شاشات التلفزة دون أن يحرك ساكنا لدى الشعوب الإسلامية والعربية.