وجهة نظر أخي
إذن وقد طرحت هذه الحلقة الأربعاء فلتكن الحلقة الثانية يوم الأحد إن شاء الله وبهذا الشكل سيكون لدينا حلقتان خلال الأسبوع
يوم الربعاء حلقة والأحد حلقة أخرى
دمتم بحفظ الله
قريباً سأرسل لك قصتان واقعيتان من وحي معايشتي الشخصية للشخوص والاحداث ، لكن لا تنسي انني لست اديباً ولا شاعراً ولكني (راوِ) وغير مُجيد كذلك فعليك بالتنقيح من بعدي فهي قد تكون فقط (خربشات قلم).
هذا الموضوع يستحق الوقوف عنده طويلا ؛ لأنه فكرة إبداعية من جهة ، ومن جهة أخرى لأنه يحكي قصة واقعية وتجربة للكاتب نفسه ، إذن فهي تعطي عبرا ودروسا حقيقية للقارئ.
الموضوع بحق رائع يا أخت حنان
والتصميم جميل يا قريوتي ( لازم تعلمني)
ولكل منا قصص وذكريات يا حنان وليس (قصصا)
لماذا لا نناقش سلوك الطفل بمد يديه على شيئ لا يجوز له
هل الحاجه تبرر له اخذ ما ليس له ؟
الا يمكن ان يتطور رد فعل الحاجة تبرر الوسيله لسلوك معيب لاحقا ؟
من اقوال الامام الشافعي رحمه الله
أرى حمرا ترعى وتعلف ما تهوى ..... وأسدا جياعا تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قوم لا ينالون قوتهم ..... وقوما لئاما تأكل المن والسلوى
قضاء لديان الخلائق سابق ..... وليس على مر القضا أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه ..... تصبر للبلوى ولم يظهر الشكوى
بالنسبة للقصة ...مررت من هنا اكثر من مرة ...وكلما هممت بكتابة تعليق ...تهرب الكلمات ولا أجد ما يناسب منها لوصف ما قرأت ....فذلك الرجل " الصائم" ....والله تعجز الكلمات عن وصف ما قام به...ولا أجد افضل من ..لا حول ولا قوة الا بالله .
لماذا لا نناقش سلوك الطفل بمد يديه على شيئ لا يجوز له
هل الحاجه تبرر له اخذ ما ليس له ؟
الا يمكن ان يتطور رد فعل الحاجة تبرر الوسيله لسلوك معيب لاحقا ؟
طبعا كل هذا لايبرر سلوك الرجل القاسي القلب
اخي القناص ...اسمح لي بمداخلة بسيطة
من الاجدر مناقشة مشكلة الطفل الاساسية وليس مناقشة احدى نتائجها ....فهذا السلوك على الاغلب هو نتيجة الحاجة والجوع ...فالطفل لم يسرق شيئاً من الكماليات او حبة فاكهة اغراه شكلها وانما قام بسرقة حبة من الطماطم وهذا السلوك ينم عن جوع وليس عن انحراف بالسلوك ...والدليل انه حتى بعد ان ضُرب بقسوة وتلوث حبة الطماطم بالتراب قام بالتقاطها غير ابهٍ بكل ذلك .
وردا على سؤالك ...هل الحاجة تبرر له اخذ ما ليس له ....اقول وبكل راحة ضمير ...اذا كان اخذها ليسد جوعه فالجواب نعم
وردا على امكانية تطور حالته الى شيء معيب لاحقا ...فالجواب بالتاكيد نعم ...ما دام هذا الاعوجاج في المجتمع ..والفرق الشاسع بين طبقة تلقي في القمامة ما لا يحلم به الفقراء ...وطبقة بالكاد تستطيع سد رمقها ..فالانحراف عن جادة الصواب ستكون نتيجة طبيعية.
تقبل مروري واسف للاطالة .
حسبي الله ونعم الوكيل
هناك اناس تحجرت قلوبهم لا يعرفون للرحمة طريقا
فكرة جيدة حنان لكن اظنها تحتاج الى اسلوب ادبي في الطرح
الله يعطيك العافية جهودك مباركة حنان
ما سأقوله الآن هو مقارنة ما بين تصرف الرجل وما بين المجتمع الخارجي ، المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج ، وليس مقارنة مع أي واحد هنا في المنتدى وفي الأدبي خاصة. وربما يراني بعضكم أخرج عن الإطار الأساسي لموضوع القصة ، لكن لا بأس ، فأنا سأقول ما أراه من منظوري الخاص ، وكما تعلمون إذا اختلفت عنكم في الرأي فتلك سنة الحياة ، والخلاف كما يقال لا يفسد للود قضية .
على كل حال ، هذا الرجل هو أنموذج خالص لنسبة كبيرة جدا في مجتمعاتنا العربية التي أصبحت تنزل إلى الشارع مطالبة بحرياتها .
ترى أية حرية هذه التي يطلبها من هو على شاكلة ذلك الرجل وهو يفتقر إلى أبسط صفة لا بد وأن تكون ملازمة لكل إنسان على وجه هذه البسيطة؟!!
أين هو مما قاله سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم - : "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" . الأخلاق أولا وبعدها كل الأمور تصبح يسيرة بدرجة كبيرة جدا ، وعندها وعندها فقط ستأتينا الحرية حبوا لأننا وقتها سنكون " نستحق".
أما عن تصرف الطفل ، فقد ذكرت الأخت حنان بأن عمره خمس سنوات تقريبا ، وهذا يعني أن ليس مسؤولا عن تصرفاته . ألا نكون في الأسواق مصطحبين معنا أطفالنا فيمد أحدهم يده إلى أية بضاعة معروضة ؟!! ثم إن الطفل رفض كل العروض التي قدمتها له حنان وظل مصرّا على "حبة" البندورة ، إذن فهو تصرف عفوي بحت يدل على نقاء الطفل من الداخل، فهو طفل فكيف له أن لا يكون كذلك؟!!