بدايةً ...عليّ الاعتراف بأن هذه النوعية من النصوص التي تمتطي سرج الرمزية تجد صدىً أقل في نفسي من الاشكال الاخرى ...وهذا لا يقلل أبداً من قيمة النص ...بل ربما مرده الى الضعف الادبي بي شخصياً ...وانطلاقاً من هذه الحقيقة (ضعفي الادبي) فقد اتعبني النص في تجميع خيوطه وتتبع مساره وتكوين فكرة واضحة عما يريد الكاتب ان يقول ..فالنص برأيي يفتح عدة نوافذ على احتمالات عديدة ....وقد ينظر كل قاريء من نافذة مختلفة ويرى بالتالي شيئاً مختلفاً. فهل كان النص حواراً مع الذات ....أم التعبير والشكوى من غربة الروح والمشاعر في عصرٍ سادت فيه الماديات ...أم الغربة عن الوطن ...أم كلها مجتمعة ...لست أدري ...وربما أكون مخطئاً .
على كل حال لو تناولنا النص من الناحية اللغوية والبناء ...فبقدر ما أملك من أدوات في هذا المضمار أرى ان النص حفل بالكثير من العبارات التي أعطته قوةً في بعض المواقع وأضعفته في مواقع أخرى ..وسأشير الى مواقع الضعف كما أراها في نقاط محددة :
1_ بعض المواقع جاءت خالية من الصور الشعرية وحملت "مباشرة " مبالغ فيها مثل :
" ما أريده لا يتعب الجيوب " ..." توقفت على مسمعه الكلمات كأنها تأبى الوصول "
2- جاءت بعض الجمل في مواقع اخرى "تقريرية" ...لا تحمل في طياتها نزعة أدبية مثل :
" لم أعد أجد الأمل ..ليس لندرته انما لانعدام بيئته " " ليس لقدرها عندي بل لاني تركت فيها اكباداً رطبة كانت ولا تزال تحمل تعباً كبيراً " " وكنا نحمل الورد واليوم نحمل الورد الذي فقد العبير "
برأيي المتواضع ما جاء في (1) و(2) أعلاه لا يتسق مع الاسلوب الذي اعتمده الكاتب في هذا النص .
اخيرا كل التحية والتقدير لأنس ...وشهادتي فيك مجروحة يا أنس ..وارجو ان تتقبل ملاحظاتي ان كان بها بعض القسوة والتي اعزوها مجددا الى ضعفي الادبي .
سمير يونس كما تحب أن نناديك بعيدا عن الألقاب وقريبا من القلب
أثلج صدري انتقادك وما وضعت هذا النص بين أيديكم إلا ليكون محط انتقادكم ومحطة عبور لي لنصوص أخرى أقوى وأجمل إن شاء الله
ربما ليس ضعفك الأدبي ما قلل من إحساسك بالنص سمير ,,, إنما ضعف النص الأدبي
حاولت جاهدا في هذا النص إيصال الفكرة قبل إيصال الصور الشعرية بنص قريب من الناس ولغة تعاملهم وبمفردات يكثر استعمالها بين العامة وإن صيغت بالفصحى
سآخذ نقاطك بعين الاعتبار يا رائد الكلمات الحساسة ,,, وإن شاء الله القادم أفضل
موضوع النص:- مبهم . اجتماعي وطني..!! لا ادري
الصور التشبيهية في النص:- بسيطة وغير عميقة الصياغة والتأثير وبعضها مربك بمعنى ضعف قدرة القارئ على تحديد مقصد الكاتب مثل:-
-قالت يا أبي كانت القلوب تحمل دما,,
واليوم تحمل دما وشوكا,,
-إني قطفت يوما زهرة من عمرها: الهاء الضمير عائد على ماذا؟؟
نوع النص:- نثر مسجوع .والسجع هنا اربك السامع فلا يكاد يميز نوع النص.
النص موسيقاه خفيفة الظل الا ان ضبابية الفكرة في حوارية الاب وابنته محيرة للمتلقي.
اعتقد ان لدى انس نصوص أكثر عذوبة علّنا نشاهدها في المرات القادمة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب الدار
أولا كل الشكر للكاتب أنس على النص الرقيق
موضوع النص:- مبهم . اجتماعي وطني..!! لا ادري
الصور التشبيهية في النص:- بسيطة وغير عميقة الصياغة والتأثير وبعضها مربك بمعنى ضعف قدرة القارئ على تحديد مقصد الكاتب مثل:-
-قالت يا أبي كانت القلوب تحمل دما,,
واليوم تحمل دما وشوكا,,
-إني قطفت يوما زهرة من عمرها: الهاء الضمير عائد على ماذا؟؟
نوع النص:- نثر مسجوع .والسجع هنا اربك السامع فلا يكاد يميز نوع النص.
النص موسيقاه خفيفة الظل الا ان ضبابية الفكرة في حوارية الاب وابنته محيرة للمتلقي.
اعتقد ان لدى انس نصوص أكثر عذوبة علّنا نشاهدها في المرات القادمة
هو نص حواري أخي غريب الدار
وأظن أنه كان حديث نفس ابنة عاشت قصة واقعية فسردت هذا النص مما أظن أنه دار في خلدها آن ذاك
أب لابنتين في مرحلة ما قبل الاحتضار على فراش الموت مصابا ,,, توفي ونحسبه من الشهداء ,,, ولا نزكي على الله أحدا
ابنة وقع على كاهلها مسؤولية بيت وأم تخلى عنها أولادها الضعاف
الأب الذي مارس ربوبيته لأسرته كما يمارسها السواد الأعظم من مجتمعنا ,,, يجهد نفسه في تأمين عيش كريم لعائلته
انفتاح في مجتمعنا ,,, ومتطلبات المرحلة تتطلب وعي أسري من الأم والأب للالتفاف حول أولادهم وهذا ما كانت تنادي به عشرينية من العمر ,,, فهي ليست بحاجة فقط لرغيف خبز لا يغني عن ظل رجل صادق تعيش في أكنافه
أشكرك أخي غريب الدار على النقاط التي عرجت عليها ,,, وسآخذها بعين الاعتبار إن شاء الله في المرات القادمة
وكما ذكرت لسمير يونس فهذا النص حاولت فيه أن أكون قريبا من واقع الحدث بعربية فصحى قريبة من لغة الناس التي يستخدمونها يوميا
أتعلم يا أنس اقتبست هذه الردود لأقول لك شيئاً ...أخطاؤك التي وقعت بها في هذا النص من الممكن أن تتعلم منها ومن الممكن جداً أن تكون دافع لك ...وأن انتقادات الأخوة هي وسيلة للتطوير ولا اكثر ولكنّ المهم أريد أن أخبرك بأن هم قليلون من يحوزوا على هذا الاعجاب الصادق من القرّاء ...فكلماتك البسيطة التي رسمتها لنا بطريقة جميلة لامست أفئدتنا وهذا هو المهم فالأخطاء الاملائية و التصويرية من الممكن أن تتفادها في قادم الكتابات ،،،
استمر بقلبك في كتاباتك ستجد من ينتظر جديدك وأنا واحد منهم ،،،،
الحبيب صمت البشر ,,, لا أؤمن بعمل كامل ,, فالكمال لربنا الكريم فقط ,,, لكني أؤمن بعمل كما ذكرت يتلقى إعجاب الغالبية ,,, تعلمت منك ومن الأخوة هنا شيئين ليصل عملي للغالبية الساحقة
الأول احترام النص والعمل المقدم من قبل كاتبه أولا ومن ثم المتلقين
والثاني أن أصل بعملي ونصي لمرحلة متقدمة تستحق الانتقاد الأدبي
وتدرجت في هذه المراحل ولولا أخذكم بيدي ما كنت لأستمر في هذا الشأن ,,, وإن شاء الله سأكون عند حسن كل شرائح القراء في المرات القادمة ,,, وأعدك القادم أجمل
هنا ، ماتت الكلمات دون صوت أو حتى أنين . ماتت قبل أن تفكر يداي ما الذي ستكتبانه هذا المساء. ماتت قبل أن يندلع الحوار في هذا النص ما بين الفتاة وأبيها .
ربما لم أفهم النص ، وهذا اعتراف صريح ، فالاعتراف كالاعتذار تماما في الشموخ ، ربما لم أفهمه لكنني حتما أحسست بنبض وريد كلماته ، وأحسست ببريق الدموع التي انسكبت على شرايين القلب وأطرافه بعد أن لطمت بكل مخزوني اللغوي عرض لوحة المفاتيح التي احترقت حزنا لنبوءتها لما أقرأ ولأثر أناملي على أزرارها. حاولت جاهدا أن أكون الوالد فلم أفلح ، وحاولت جاهدا أيضا أن أكون ابنته فلم أفلح ، فالحوار الذي دار بينهما أكبر من أن يجيده شخص مثلي، لكنني رغم ذلك أدركت بأن الفتاة تحمل أوجاع غربة أرهقتها كثيرا ، وكانت تئن بكل ألم الفقْد لتلك الحروف وتلك الكلمات. أخي أنس لم أشعر يوما باستسلام كما أشعر الآن أمام حكايتك ، فالعقل ما عاد ينبض بما كان من توال للمفردات وتوارد للتراكيب والأفكار.
أرجو منك ومن الجميع قبول اعتذاري
قرأت مشاركتك مرارا وتكرارا أخي سوا ربينا
أحيانا مع ضعف النص الأدبي ,,, أو المقالة ,,, أو القصة ,,, إلا أن ما خلف السطور وعمقه وما يشكل من عبرة وفكرة يلتف حولها النص ,,, يدفعنا لصياغة هذا النص من جديد ,,, ويا حبذا لو فعل هذا النص في نفسك ما أوردت ,,, لعل الفكرة تصل بشكل واضح وجلي أكثر من شخص صاحب ملكة خلاقة في التعبير
أشكر مرورك أخي سوا ربينا ,,, مع تحفظي على اعتذارك عن النقد
بداية يسعدني المرور على كلمات الأخ أنس، وحقيقة أنا من أشد المعجبين بلغته الأدبية، وأسلوبه في طرح القضايا. الرمزية في كتابات أنس محببة لدي, ومحبب إلي كذلك احترام نصوصه للعقول الكبيرة الفذة، فهي نصوص تستفز العقل، وتثير الدافعية نحو إعمال العقل والعاطفة معا.
لا يلام النص إن كان مغلقا على سرِّ دفين، ولا يلام المتلقي حين يرى أبواب النص موصدة أمام عقله، فيقف عاجزا عن الدخول إلى " الكنوز" فيه، فيحاول من خلال ( افتح يا عدس، افتح يا برغل، افتح يا شعير) إلى أن يهتدي إلى افتح يا سمسم. ولا أرى عيبا في الاثنين( النص والمتلقي) فلكل منهما أدواته، وعليه أن يوظفها في الإيقاع بالفنية في شباك العقل والمعقول.
أنا فهمت النص، لأنني قرأت النص من زاويتي الخاصة، واتكأت على رؤية
" ياسرية" فوصلت إلى أعماق النص، وجمعت تلك الجواهر المدفونة فيه. صحيح أن النص تغلفه الرمزية؛ لكن ذلك مدعاة عندي للكشف عن الرؤى الفنية، وتفكيك البنى فيه وإعادة تركيبها، وتحليل العلائق بما يحقق المتعة الفنية، ويكشف خبايا النص وأفكاره.
الصور الفنية التي يرسمها النص غالبا هي صور فنية تخلو من التعقيد، فلا نكاد نرى صورا فنية مركبة، أو معقدة، فهي بسيطة وتأتي من سجية فنية لكاتب يعرف كيف يصوغ عباراته على نحو مقنع فنيا.
لا أعذر " أنسًا" على الأخطاء اللغوية التي شابت بعض الجمل، خصوصا في ما يتعلق بأشياء صغيرة يجب أن يلم بها الكاتب مثل : اسم كان وأخواتها وخبرها.
في النهاية أرجو من أنس أن يهتم قليلا باللغة نحوا وصرفا وإملاءً، وأن يكون أكثر مباشرة في مواضع ما في النص، وليس فيه كله؛ ليبعد بعض الإبهام من أمام عيون المتلقي وعقله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر ذيب
حدثني صمت البشر مرة عن فنية أنس في الكتابة، وعن لغته الجميلة وأسلوبه الشائق، وحدثني عن الموسيقى التي تغلف النصوص، وعن إمكانية استثمارها في كتابة نصوص شعرية موزونة، في الشعر العمودي وشعر التفعيلة، فقلت له لو استطاع أنس أن يمتطي أوزان الشعر لكان شاعرا كبيرا، ولكن عليه أن يبذل جهدا كبيرا في ذلك، قراءة، وقراءة وقراءة، ومن ثم يبدأ بالكتابة، سطرا سطرا، وشطرا شطرا.
وما زلت أنتظر شيئا من ذلك.
مع احترامي الشديد لكل الأخوة الذين مروا ها هنا ,,, إلا أني كنت أنتظر انتقادك بفارغ الصبر
يسعدني أن نصوصي تنال إعجابك أخي ياسر وإن شاء الله أكون عند حسن الظن وهذا وسام فخر واعتزاز
وأتمنى في المراحل القادمة أن أصل لتلك المرحلة التي أقدم فيها عملا يليق بكل المتلقين
أعترف بأخطائي السابقة ,,, الإملائية والنحوية واللغوية ,, والضعف الفني في بعض النصوص ,,, وهذه الأخطاء كانت ربما ناتجة عن تسرع في تقديم النص نتيجة لاستفزاز بعض الأمور المحيطة التي دفعتني للكتابة
سأقرأ وأقرأ وأقرأ أخي ياسر
لن تنتظر طويلا إن شاء الله
يالها من كلمات تحمل الحكم والإبداع الذي لا ينفكّ يرافق إبداعاتك اخي أنس
كتبت فأبدعت وشغلت أفارنا بحروفك التي نتوّج بها أفكارنا وتنفض الغبار عمّا اختبئ في أذهاننا لنعود ونقتبس مما تهنا فيه لتنسج لنا درباً جديداً محاطاً بالياسمين
شكرا أنس على ما جدّت علينا به
أشكر مرورك العطر أخي عساف ,,, فما جاد به قلمي غيض من فيض مما تجود به أقلامكم
أحيانا مع ضعف النص الأدبي ,,, أو المقالة ,,, أو القصة ,,, إلا أن ما خلف السطور وعمقه وما يشكل من عبرة وفكرة يلتف حولها النص ,,, يدفعنا لصياغة هذا النص من جديد ,,, ويا حبذا لو فعل هذا النص في نفسك ما أوردت ,,, لعل الفكرة تصل بشكل واضح وجلي أكثر من شخص صاحب ملكة خلاقة في التعبير
أشكر مرورك أخي سوا ربينا ,,, مع تحفظي على اعتذارك عن النقد
بداية أشكرك على هذا الإطراء الذي قد لا أستحق ،،،
أنا - يا سيدي - ما قصدت من مشاركتي إلا شيئا واحدا ، وهو إن أخذتُ كل مفردة أو جزئية من نصك وقرأتها وحدها سأجدني فهمتها وتأثرت بها إلى حد بعيد ، وربما سيتعبني تأثيرها فيّ . أما وقد كانت كلها في قالب واحد يؤدي إلى هدف واحد من وراء النص الذي أُلِّف منها ، فكان لا بد لي من ذلك الاعتراف.
هذا كل ما في الموضوع
دمت بود يا ألق
مع احترامي الشديد لكل الأخوة الذين مروا ها هنا ,,, إلا أني كنت أنتظر انتقادك بفارغ الصبر
بالمناسبة
لم أنتبه لهذه المشاركة إلا الآن !!!
لا يختلف اثنان في تفرد الأخ ياسر في نقده رغم أن لي بعض الكلمات بشأنه
لكن يا أخي أنس لا يمكنني ولا بأية حال من الأحوال أن أقبل ما تقول هنا.
على الأقل راع مشاعرنا أخي الكريم
بالمناسبة لم أنتبه لهذه المشاركة إلا الآن !!! لا يختلف اثنان في تفرد الأخ ياسر في نقده رغم أن لي بعض الكلمات بشأنه لكن يا أخي أنس لا يمكنني ولا بأية حال من الأحوال أن أقبل ما تقول هنا. على الأقل راع مشاعرنا أخي الكريم
لم أر في ما أدرجت شيئا يخدش المشاعر أخي سوا ربينا ,,, ولم أقلل من شأن أي منكم في معرض الحديث ولا في أي مشاركة
انتقد أخي غريب الدار
وانتقد سمير يونس
وأحجمت أنت عن الانتقاد
فانتظرت مشاركة الأخ ياسر ,,, مع احترامي الشديد للجميع ,,, وقمت بالرد على جميع المشاركات في يوم واحد ,,, فقد كانت هي آخر مشاركة في الانتقاد
وكما تحترم وكلنا نحترم رأيه ونقده البناء ,,, فأنا أيضا أحترم فيه عدم مجاملته في النصوص أو لربما يسميها البعض القسوة في الانتقاد وهذا يروق لي
مرة أخرى أحترمكم جميعا بلا استثناء وما كلت يوما بمكيالين قط ومودتي واحترامي للصغير هنا قبل الكبير