مزقوا عتمة الليل.. ومن بين مسامات الظلم والظلام تغلغلوا.. امتشقوا شرفهم العسكري وعبروا نحو الجنان.. زغردت غي يدهم صليات.. "كافحوا وانفجروا.. واستشهدوا" وبـقـيـنــــــــــــــا.. هم ..المتمردون ونحن تلاميذمهذبة مطأطأة في مدرسة عنفوانهم انسلوا من تحت جلودهم .. ومن بين جنودهم ..تقحموا قفلو الى قواعدهم وقبضاتهم الفولاذية ملتحمة, بالبنادق.. لا..لن نفارق.. وطأة اقدامهم.. هزة ارضية زلزلة.. اذا وطؤوها ..قبلت الارض نعالهم .. وصرخت.. ان دندنوا بكعاب الاقدام فوق هامي ابت الشهادة الا ان تلثم شفاه ارواحعم ..الحرة فأصابتهم عين البنادق.. فهي اشد فتكا من عين جمل اذا حقد..وهي في يد مارق.. بيدق زاهق فاحتضنتهم غابات جنوب الحياة.. وسلموا الروح باريها.. وانتصبوا وحدهم..ووحدهم انتصبوا اشجارسنديان شامخون .. وحدهم.. ولازالو وحدهم.. يضرمون فينا نار القصور والعجز.. العجز عن الفعل وردة الفعل .. فتهنا بين الامم.. فوحدهم بقوا..مثل زهر بيلسان
هذه الكلمات كنت قد كتبتها قل عامين حين قرات قصة كتابة قصيدة زهر البيلسان للشاعر طلال حيدر والتي اطربتنا بها فيروزواليكم حكاية زهر البلسان
زهر البيلسان ..قصيدة جادت بها قريحة الشاعر العربي اللبناني طلال حيدر وشدت بها فيروز,..فبعد ان اعتاد طلال حيدر بناظريه رؤية ثلاثة من فدائيي شعبنا من على اطلالة منزله القريب من احدى غابات جنوب لبنان ,وهم يعبرون لتلك الغابة ,تكونت علاقة روحانية بينهم..
فتبادلو النظرات والابتسامات والتحيات ..فرابطة الدم والعروبة انتصرت ..
وصبيحةيوم مر الشبان الثلاثة ..والقوا بتحيتهم على شاعرنا..ولكن لم يعودوا ذات المساء ..
الى ان وصل خبر للشعر اللبناني ..ان ثلاثة شباب فلسطينيين قضو ا في عملية فدائية في قلب الكيان الغاصب..
وحين تعرف على صورهم ..وبان له انهم الشبان الذي كان يراهم صباحا ,ذاهبون لجارته الغابة ومساءا خارجون منها..
كنت سأتساءل ان كان لك حكايا خاصة مع الزهور من الياسمين الى البيلسان .. لكني احجمت بعد أن قرات الموضوع كاملا
كلماتك هزتني ولا أجد الرد المناسب الآن لكن لكم كانت رائعة و
لكم كان طلال حيدر رائعا
في الحقيقة ..احجامك كان بمكانه فلا علاقة تربطني مع الزهور سوى ترابنا السليب..
انتظر ردك ....
اما طلال حيدر فابدع.. وفيروز تجلت ..وتجلينا معها
ومشكوووووورة على اطلالتك
وحدن بيبقو متل زهر البيلسان وحدهن بيقطفو وراق الزمان
بيسكرو الغابي بيضلهن متل الشتي يدقوا على بوابي على بوابي
يا زمان يا عشب داشر فوق هالحيطان ضويت ورد الليل عكتابي
برج الحمام مسور و عالي هج الحمام بقيت لحالي لحالي
يا ناطرين التلج ما عاد بدكن ترجعوا صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعو
وحدن بيبقو متل هالغيم العتيق وحدهن وجوهن و عتم الطريق
عم يقطعوا الغابي و بإيدهن متل الشتي يدقوا البكي و هني على بوابي
يا زمان من عمر فيي العشب عالحيطان من قبل ما صار الشجر عالي
ضوي قناديل و أنطر صحابي مرقوا فلوا بقيت عبابي لحالي
يا رايحين و التلج ما عاد بدكن ترجعو صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعو