ماذا تعرف عن البكاء - ماذا تعرف عن البكاء - ماذا تعرف عن البكاء - ماذا تعرف عن البكاء - ماذا تعرف عن البكاء
دعــــوة للبكــاء ۞۞
كل شيء في الكون باك
..
فلماذا لا نبكي نحن؟!
..
السماء باكية بأمطارها..
الأرض باكية بعيونها وبحارها ومحيطاتها..
الحجارة القاسية تبكي عندما تلين فتتفجر منها الأنهار.
.
إذا فلنبك نحن؟؟!!.
.
لكن ..
لتكن دموعنا دموع تنهمر من خشية الله فالبكاء علامة على الإخلاص..
لتكن دموعنا دموعاً تحرم أجسادنا على النار؛ فالنار لا يلجها من بكى خشية الله..
لتكن دموعنا دموعاً تغسل القلوب من الذنوب فتجلي الأحزان وتليّن القلوب..
لتكن دموعنا دموعاً تنزل عند الإقدام على المعاصي فنكف عنها خوفاً من الله..
لتكن دموعنا دموعاً تنهمر لتذكرنا بذنوبنا وجرمنا في حق أنفسنا..
لتكن دموعنا دموعاً تنزل عند إقبالنا على ربنا وإخلاصنا في العبادة..
البكاء ليس نقيصة في الرجل أو المرأة
البكاء رحمة.. والراحمون يرحمهم الرحمن..
أجمل أنواع البكاء:
أجمل البكاء هو ما كان موافقاً لبكاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول الإمام ابن قيم رحمه الله:
أما بكاؤه من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة
ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره أزيز
وكان بكاؤه صلى الله عليه وسلم تارة رحمة للميت،
وتارة خوفاً على أمّته وشفقة عليهم، وتارة من خشية الله،
وتارة عند سماع القرآن الكريم وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال
مصاحب بالخوف والخشية..
بكى النبي صلى الله عليه وسلم
على فراق الأهل والأصحاب..
بكى صلى الله عليه وسلم لما مات ولده إبراهيم
وبكى لما مات ولد لإحدى بناته ورأى نفسه تفيض..
وبكى صلى الله عليه وسلم لما سمع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقرأ القرآن..
ولما مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه بكى عليه الصلاة والسلام
وضمه إلى صدره وقبله صلوات ربي وسلامه عليه
ولم يتمالك الصحابة أنفسهم عندما شاهدوا هذا الموقف
وبكوا لبكاء النبي صلى الله عليه وسلم وعلى فراق صاحبهم..
وبالتأمل في سيرة الصالحين الباكين من خشية الله تعالى نجد أنهم
اشتركوا في صفة واحدة على تنوع عباداتهم واجتهاداتهم في طاعة الله تعالى
تلك الصفة هي الإخلاص المنافي للرياء فلقد كانوا رضي الله عنهم
أبعد الناس أن يراهم أحد حال البكاء
حرصاً منهم أن لا يدخل العُجْب قلوبهم فتبطل عبادتهم!!..
أنواع البكاء:
قال يزيد بن ميسرة رحمه الله:
البكاء من سبعة أشياء:
البكاء من الفرح، والبكاء من الحزن، والفزع،والرياء، والوجع، والشكر،
وبكاء من خشية الله تعالى،
فذلك الذي تطفئ الدمعة منها أمثال البحور من النار.
فلنبكي ولنتباكى..لننزل الدموع..
لنجعلها تسيل على الخدود..
لنكن من الذين إذا ذكروا الله وحده تفيض أعينهم
.
فلنبكي
لعل الله تعالى يرحمنا برحمته ويظلنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
قال ابن الجوزى :قطرة من الدمع على الخدمن خشية الله انفع من الف قطرة على الارض 2-وعين باتت تحرس فى سبيل الله 1- اعلم ان لك مقدار من الدمع ان لم تكفك الدنيا لتذرفه ذرفته فى الاخرة 3- ان لك قدر من الخوف ان استشعرته اليوم امنته غدا 2- ان لك مخزون من الحزن ان استنفذته فى دنياك انمحى من اخرتك
جزاك الله خير الجزاء اخي الفاضل الكريم وبارك الله فيك وجعل ما قدمت في ميزان اعمالك ونفعك بة في الدارين.
يقول فرقد السبخي : بلغنا أن الأعمال كلها توزن إلا الدمعة، تخرج من عين العبد من خشية الله ,, فإنه ليس لها وزن ولاقدر , وإنه ليطفئ بالدمعة بحوراً من النار ..!
أرأيت إلى عظمة هذه الدمعة التي تذرفها وأنت تذكر الله ، أو أنت تناجيه في هدأة الليل وجنح الظلام ؟؟!
اذهب إلى السوق واعرض على الناس دموع عينيك , أتراك تجد أحداً يشتريها منك ؟؟
هذه الدمعة التي تطفئ بحوراً من النار يوم القيامة , ليس لها عند الناس قيمة ولكنها عند الله أمر عظيم !!
ألم يقل الرسول ( صلى ا لله عليه وسلم ) :
( عينان لاتمسهما النار أبدا : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله )
فهل بكيت يوماً حباً لخالقك ؟
هل بكيت يوماً شوقاً له ؟
هل بكيت يوماً شاكراً له على ما أعطاك ؟
هل بكيت يوما شكراً لأنه للآن يصبر عليك ؟
هل بكيت خوفاً منه ؟
هل بكيت له ومن أجله ؟؟
إن لم تفعل فصدِّق أخي أنك قد أضعت من بين يديك لذة ما بعدها لذة ( اسال مجرب ولا تسال حكيم
كان عطاء السلمي كثير البكاء من خشية الله , سُئل مرة : لِم تُكثر البكاء ؟ فقال : لم لا أبكي ووثاق الموت
في عنقي ، والقبر منزلي ، والقيامة موقفي ، والخصوم حولي يقولون : إما إلى جنة وإما إلى نار ؟؟
إذا ضاقت بك السبل وشعرت أنك قد ضللت الطريق تذكر أن الله ينظر إليك وأنه يسعى إليك ليتوب عليك وليغفر لك ذنوبك ولو بلغت عنان السماء ..
قال تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )