قصة حب مستعجلة.. - قصة حب مستعجلة.. - قصة حب مستعجلة.. - قصة حب مستعجلة.. - قصة حب مستعجلة..
عندما أبدأ بالحديث أسترسل من نقطة اللاعودة نقطة تسمى هذه أنا... كيف تصبح الأشياء محض تبرير متوحش!! ذاكرة تراكم الألم تباعاً دون اختيار عبر الأشخاص تبحث عن ضحايا متوقعين.. الضحية تخلق أخرى فأخرى فأخرى وندعي أننا الأكثر ألما دوناً؛ مجرد إدعاء نمارسه بأنانية صرفة لنكون الأكثر إثارة لإشمئزاز الألم والذين سلخوا بالألم حتى نسوا حقيقة وجودهم دونه ...
كبر مقتاً هذا الذي لا أفعله... مسكت بسجائري ووضعتها مطولاً كيف أروي وليس للرواية بداية سوى أن جراح بعضهن تأتي لتصوغ لك درساً قاسياً لم تتعلمه بعد! حين نظرت إلى عينين تبرقان بقليل من ثقل لسانها، كان الأمر لا يتعدى فكرة أن تجتاز تلك الحدود في لحظة سهى الجميع فيها عنها، برغم ذلك الحبس الإجباري الذي عاشته وحدها مكبلة بسلاسل حقيقية لم توهم آخرين بأن هناك جسدٌ ضعيفٌ قد ارتمى في حمام مهجور لا ذنب له سوى يتمه الشديد.
(1)
الهذيان يعني أن تعيش ما تريد، فتبحث بأجزاء ذاكرة مشدودة إلى رغباتك التي دفنت أصلاً دون أن تلحق بها لتشكل حلماً ما... يخرج بك في نهاية الأمر بعلّةٍ أبديةِ الدهر تلازمك حدَّ الإدمان إن أردت فيصبح هدفك الذي تعيش لأجله، لم يكن ذنباً أننا وجدنا أنفسنا دون قلب يأوينا، لكنه ذنبٌ أكيد حين خرجنا إلى السوق أول مرة حتى نأتي بطعامنا فلا طائل لنا في ذلك برغم ضآلة أجسادنا، ربما يكون الأمر في حسبة تصفية الحسابات التاريخية بين النسوة، لكننا نحمل ذنب الجميع كي ننقذ ذلك الجوع الذي أتى علينا برغم أن الآخرين يقولون وللبيت رب يحميه، كم كفرت بذلك الشيء وقلت لنفسي إن كان حقاً فلم الشارع هو مأوانا الحقيقي؟ لو كنتِ مكاني ماذا كنتِ فاعلة بأمرك؟ سأختصر لك الأمر بجملة مفيدة " ثلاث فتيات لا أب ولا أم لهن سوى عم وزوجة عم يجبروهن على السرقة كي يجدن ما يأكلنه في نهاية اليوم... لكن في نهاية الأمر هربت إلى مكان آخر وحصلت على حلمي "
كانت أمامي كحلم ليلة صيف، يختصر شكسبير تلك الحالة ليقل لنا أن الإنسان قد يتحول إلى حلم نبحث عنه، ونضعه دائما في ليلة صيفية ففي الشتاء لن تجد ما تريد فهو يحمل قسوة لا يعرفها سوى من هم مثلها، حاولت جاهدة أن أخرج إلى دفئ قليلٍ يحمله صوتها ولسانها الثقيل بالأحرف، لكن الأمر لم يسعفني مطولاً فكان السؤال ذاهلاً أمامي " لماذا؟ " إن أردت أن تكون تافهاً فكل ما عليك هو أن تكف عن الاهتمام بشؤون الآخرين، ولكن إن أردت أن تكون مرهقاً فما عليك سوى التوغل في تفاصيل الآخرين، وتفاصيلها المختصرة بالجملة أعلاه تذهب بك إلى جحيم مستعر.. قاطعت شرودي حين قالت : " الأمر لا يتعدى أن تبحثي عن نص قانوني يجلب لك قليلاً من الشك" نظرت إليها وكنت اتسائل ماذا تعني بذلك!! ابتسمت وأمسكت دفتري وكتبت " حين تريد أن تخلق واقعاً جيداً ... فعليك البدء بهدم تلك الترهات الكثيرة ... "
_2_
نظرت إلى نفسها في المرآة، أصابتها قشعريرة الذاكرة الفجائية، قرأت سريعاً عن المبادئ، وقرأت عن النصائح القرآنية واللاهوتية، لكن أياً ممن كتب، لم يعرها هي ومن مثلها أيما انتباه، بدأت الأسئلة تغزو رأسها حين شتمت قبح المثل، راودها ربيع حياتها القاني حقاً ماذا يعرف هؤلاء عن الكمت؟ تستيغ جراحهم السخيفة كلمة ألم عابرة، لكن لا يدركون حقاً بعض الحكايا الواردة في سجل مر بها على عجل وشرعت تنكأ عن نفسها قدسية الألم حين لا يعبر بسخافات طفولية تقتات على شفقة الآخرين، في مقابلة عمل سريعة أثار وجهها سؤال صاحب العمل
- كم تبلغين ؟
- الثانية والعشرين.
- أواه كم تصغرين واقعك يا فتاة،!! فلوجهك ملامح الأربعين.
ابتسمت على مكرهة، وراجعت شريط سنتين مجردتين من أي شيء سوى قحط الأدلة على أنها لا تزال على قيد الحياة، لكنها لم تنسى أن تبدأ في كتابة تلك الذاكرة بكل من مرّ فيها علها تجد في ذلك المثل " من رأى مصائب غيره.. هانت عليه مصيبته" حبل نجاة لنفسها، فبرغم توقها للخلاص، لكنها ملزمة بأن تستمر حية ترزق بواقع يدمي قوت يومها ويملؤه بالعرق المتصبب قهراً واستلاباً وتجبر كاذب بادعاء الألم.
صادفها السؤال اليومي " هل يعلم كل أولئك عن شرح يوم لا تجد فيه سوى قدميك عوناً لك كي تقطع مسافة 60 كيلو ليلاً؟ لم تستطع كل الأيام اللاحقة أن تمحو من ذاكرتها ذلك اليوم، كانت تواجه الشارع بكل ما فيه، ذنبها الوحيد أنها لا تملك سوى تلك القدمين الصغيرين كي يحملا تعبها وقلبها المدمي ببيت أقفل عليها باب الصبا دون رجعة.
- ماذا كنت ستفعلين ؟
أمسكت بدفتري وكتبت فيه " ليس الشوك هو ما أخشاه... بل أخشى أن لا تستطيع شقيقتي اللجوء إلى صدري "
هل الحب بكل هاذا الغبار والخوف
لو كان الحب هاكذا لكان الحقد افضل
الحب ليس هاكذا اخت مي
الا اذا كنت تصفين مشاعر فتاة متشبعة بافكار فرويد المقيتة
الحب
معروف لدينا
الحب عنوان الصفاء
اتمنى ان تلقي كل كتب الفلاسفة جانبا
وتقرأي كتاب ابن حزم الاندلسي
او كتاب عربي قريب من ثقافتنا
وليس ثقافة الاغريق والرومان
عزيزي سامبا .. قد يدهشك أمر .. أنني أكتب قصة فتاتين عربيتين وليستا على صلة بكتب الثقافة وقد يدهشك أكثر أنني لا أكتب قصة حب بل قصة واقعية على شكل تترات كتابية باستخدام أسلوب سرد اللاوعي والمونولوج سوياً ... وهاتين المرأتين فيض من غيض لكثر يعملن في المصانع ويزج بهن إلى العمل كي تتوفر ثمن " ربطة خبز " أو حتى ثمن الماء الذي ستشربه عائلتها التي تتكئ عليها .. لا زالت الرواية في بدايتها لقصص أكثر وكلها من وحي تجربتي في كل من " مركز أمان " المعني في محاولة حماية المرأة من العنف المجتمعي وفي نشاطي المتصل بأمهات الفتيات اليتيمات اللاتي أعمل معهن ..
عزيزي سامبا .. قد يدهشك أمر .. أنني أكتب قصة فتاتين عربيتين وليستا على صلة بكتب الثقافة وقد يدهشك أكثر أنني لا أكتب قصة حب بل قصة واقعية على شكل تترات كتابية باستخدام أسلوب سرد اللاوعي والمونولوج سوياً ... وهاتين المرأتين فيض من غيض لكثر يعملن في المصانع ويزج بهن إلى العمل كي تتوفر ثمن " ربطة خبز " أو حتى ثمن الماء الذي ستشربه عائلتها التي تتكئ عليها .. لا زالت الرواية في بدايتها لقصص أكثر وكلها من وحي تجربتي في كل من " مركز أمان " المعني في محاولة حماية المرأة من العنف المجتمعي وفي نشاطي المتصل بأمهات الفتيات اليتيمات اللاتي أعمل معهن ..
دمت بود وإخلاص
لاول مرة اتفق معك اخت مي
كلامك صحيح فعلا المجتمع ظالم اخت مي
ولا يرحم المساكين للأسف الشديد
باتت مشاعر المجتمع ابرد من جونا هاذه الايام الباردة
التي نعيشها
بالفعل هناك واقع يجب عليها وعلينا التعايش معه فمن يرى مصائب الآخرين تهون بكل تأكيد عليه مصيبته
وعلى الأقل لديها باب بيت تغلقه على نفسها وأختها ليكفيها لسعات البرد المتوحش خارج الجدران ولا تزال تمتلك أملاً تعلّقت به على خلاف الكثيرات اللاتي بعن أنفسهن مقابل - لاشيء-.
بالرغم من مأساتها التي تشبه الكثيرات فهي إنسانةً لها حلم وهو شيء يحسدها عليه الكثيرون .
شكراً لحالة النور والأمل التي تركتها لديّ في أن أرى المستقبل بعينيّ تلك الفتاة التي تناضل مقابل شيء تنتظره
أمسكت بدفتري وكتبت فيه " ليس الشوك هو ما أخشاه... بل أخشى أن لا تستطيع شقيقتي اللجوء إلى صدري "
يااااااااااااااااااااااااااه
وسحقا لبؤس وقسوة حيااااااااااااااااااااااااااااااة
مي هديب......
احترمك....
لاول مرة اتفق معك اخت مي
كلامك صحيح فعلا المجتمع ظالم اخت مي
ولا يرحم المساكين للأسف الشديد
باتت مشاعر المجتمع ابرد من جونا هاذه الايام الباردة
التي نعيشها
وأشد برداً من ذلك .. إنما نتمسك بقليل من حلم بالدفئ
بالفعل هناك واقع يجب عليها وعلينا التعايش معه فمن يرى مصائب الآخرين تهون بكل تأكيد عليه مصيبته
وعلى الأقل لديها باب بيت تغلقه على نفسها وأختها ليكفيها لسعات البرد المتوحش خارج الجدران ولا تزال تمتلك أملاً تعلّقت به على خلاف الكثيرات اللاتي بعن أنفسهن مقابل - لاشيء-.
بالرغم من مأساتها التي تشبه الكثيرات فهي إنسانةً لها حلم وهو شيء يحسدها عليه الكثيرون .
شكراً لحالة النور والأمل التي تركتها لديّ في أن أرى المستقبل بعينيّ تلك الفتاة التي تناضل مقابل شيء تنتظره
وكثيرات تم بيعهن مقابل لا شيء.. وبقدر الأمل الذي وجدته هنا هي تحتفظ به كي تستمر غداً وبعد غد..
أمسكت بدفتري وكتبت فيه " ليس الشوك هو ما أخشاه... بل أخشى أن لا تستطيع شقيقتي اللجوء إلى صدري "
يااااااااااااااااااااااااااه
وسحقا لبؤس وقسوة حيااااااااااااااااااااااااااااااة
مي هديب......
احترمك....
ولا يمكن للادب وللاعلام وللفن بجميع اشكاله ان يعكس تلك الصور المؤلمة
لكن عزيزتي نريد نظرة تفاءل .... نريد امل .... نريد ان نحيى
مشاهد الدم التي نراها كل يوم خلقت داخلنا يأس واحباط وشعور بالظلم
عزيزتي شهد ..
في يوم كتب لي الأستاذ يوسف غيشان بأن أبق على تواصل مع ما كتبت فقط.. ولأدع للقارئ ما يحلو له.. إن وجد ما يريد سيقوله.. وإن لم يجد سيذهب إلى غياهب الجب وينتحل صفة ما، وكتب المدون العربي الجميل Joe لتترك من كتب، وتعامل معه على أنه مخلوق فضائي، علك في ذلك تجد ما تريد أن تقول.. كتبها في محض دفاعه عني.. وأضيف إلى ذلك كلمات الصديق الشاعر أحمد يهوه حين قال : لنجعل النص يا عزيزتي هماً مشتركاً.. فالقارئ سيرهقنا بما يحلو له.
وأنا أترك لك ما كتبت لتعبثي فيه.. ليس ابتعاداً عن رأيك.. بل اقتراب من قلبك.. فلست أملك أن أفتح بارقة أمل في وجدك حين تتوشحين بالسواد، فهو لونك الذي تفضلين.. ولي أن أكتب وأكتب فقط لا أبحث عن قصد بطريقة أو بأخرى