قراءة تكتيكية في نهائي الكأس.. وداعاً رأفت علي.. وداعاً كرة القدم الحقيقية
قراءة تكتيكية في نهائي الكأس.. وداعاً رأفت علي.. وداعاً كرة القدم الحقيقية - قراءة تكتيكية في نهائي الكأس.. وداعاً رأفت علي.. وداعاً كرة القدم الحقيقية - قراءة تكتيكية في نهائي الكأس.. وداعاً رأفت علي.. وداعاً كرة القدم الحقيقية - قراءة تكتيكية في نهائي الكأس.. وداعاً رأفت علي.. وداعاً كرة القدم الحقيقية - قراءة تكتيكية في نهائي الكأس.. وداعاً رأفت علي.. وداعاً كرة القدم الحقيقية
* وداعاً يا رأفت.. وداعاً يا أسطورة الأمجاد.. وصانع البسمة.. وداعاً أيها الموهبة الخام.. والعبقرية الخالدة.. وداعاً صاحب البهجة.. وجامع البطولات.. وسيد المستطيل الأخضر.. وداعاً يا من أبيت الرحيل إلا من على رأس قمة المجد.. ببطولتين ترفعهما بنفسك.. بعد ان تحسمهما بنفسك في التاسعة والثلاثين.. وتركض حتى الدقيقة الأخيرة الـ94.. كغزال في العشرين.. وداعاً يا بيكاسو.. وداعاً لكرة القدم التي نعرفها.. وشكراً على سنوات من الفرح..
* حين تكون مديراً فنياً.. فإن من مهماتك يجب أن يكون متابعة الحالة البدنية للفريق وللاعبين كأفراد.. فليس من السهل على أي فريق في العالم.. خصوصاً في دول العالم الثالث.. ان يلعب ثلاث مباريات في أسبوع واحد.. الوحدات عانى اليوم بدنياً بشكل كبير.. خصوصاً مع العنف المعتاد الذي مارسه فريق البقعة..
* دخل الوحدات اليوم مجدداً بطريقته الجديدة 4-3-2-1.. بنفس تشكيل المباراة السابقة.. ولكن بعودة أبو عمارة ليلعب بدلاً من بهاء فيصل.. بالرباعي باسم دميري خطاب فراس.. خلف ثلاثي الوسط الياس صالح عامر.. خلف الثنائي أبو عمارة والأسطورة الحية رأفت علي في آخر ظهور.. خلف المهاجم الوحيد ومحطة اللعب محمود زعترة..
* عانى الوحدات كثيراً في الشوط الأول.. بالذات بدنياً.. وبدا الإرهاق واضحاً على لاعبيه.. وخصوصاً صالح راتب الذي يلعب منذ فترة أساسياً في كل المباريات لمدة 90 دقيقة.. كل ثلاثي الوسط الرهيب بدا عليه الإرهاق ومع ذلك بذل جهداً كبيراً لتجيير الكأس للقائد المعتزل اليوم.. ما زاد في صعوبة مهمة ثلاثي الوسط.. هو إرهاق رأفت علي نفسه.. وضعف الأداء الدفاعي من أبو عمارة.. فعانى الفريق كثيراً أمام الوسط البقعاوي القوي.. وأزعج عدوس دفاعاتنا كثيراً ولكنه اصطدم دائماً بصالح وعامر ومن خلفهم فراس الذي قدم مباراة ممتازة وطارق خطاب والدميري اللذين أرادا أن يقدما للوحدات خير وداع قبل رحلة الاحتراف الخارجي..
* في مثل هذه اللحظات التي يعاني فيها الفريق.. وعلى امتداد عشرين عاماً اكتملت اليوم.. يطل البدر دائماً.. ليغير كل شيء.. من تحت رماد التعب.. وثوب البطل الواسع الفضفاض.. وبروح الفانيلة الخضراء.. اعتاد جمهور المارد.. على أن يخرج المارد.. ويحطم كل الأنقاض التي وقعت فوقه.. ويضرب بكل قوته.. اعتاد جمهور الأخضر... على أن يظهر البيكاسو.. ليرسم لوحة.. ينهي بها عناد الخصوم.. ويضربهم في مقتل.. وكما دائما.. هذا ما كان.. انشقت الأرض عن.. رأفت علي.. وكيف يحتفي العالم بكاهيل الذي سجل هدفاً على الطاير في مرمى هولندا.. أراد رأفت أن يحتفي بوداعه الأخير.. فغازل الشباك بكرة شبيهة.. لا يلعبها إلا رأفت علي!!
* بعد الهدف.. عادت الروح قليلاً للفريق.. وتحسنت الألعاب.. ولكن بقيت الأمور على كف عفريت..
* في الشوط الثاني... تأخرت التبديلات كثيراً برأيي.. وكان يمكن أن يمنى مرمانا بهدف التعادل.. مع تحركات البقعة المزعجة.. وعدوس الذي كان يحتاج لرقابة لصيقة أقوى.. مع مرور الوقت حاول أبو زمع تحسين الوضع.. فزج بتبديل سليم تماماً.. فأدخل بهاء فيصل المشاكس والمتحرك والسريع والمرهق للخصم بديلاً لأبو عمارة.. وبهذا التبديل تحسنت ألعاب الفريق بشكل كبير.. وشكل ضغطا على مرمى البقعة.. وعلى نصف ملعبه.. ومع استمرار ألعاب رأفت الجميلة.. ومشاكسات زعترة.. أضيف إليهما حركة بهاء فيصل الدؤوبة.. كدنا نسجل في أكثر من مشهد..
* قلقي كان بعدم تعزيز ثلاثي الوسط.. الذي عانى كثيراً في ظل المهام الكثيرة الموكلة إليه.. خصوصا أن لا بديل على نفس المستوى لأي لاعب من الثلاثة المبهرين..
* حين رأيت حسن يقف على خط التبديل.. وضعت يدي على قلبي.. فبدلاً ممن سيكون الزج بحسن؟ هل هو رأفت لتوديع الجماهير؟ هل هو عامر ذيب؟ سيكون ذلك انتحاراً فعلياً في ظل التقدم بهدف واحد.. ولكنني تنفست الصعداء حين كان التبديل أيضا في الثلاثي الهجومي وليس رأفت.. بل زعترة.. ولكنني توقعت أن تترك حرية الحركة لبهاء.. في مقابل أن يلعب حسن مكان زعترة.. وقلقت حين تم تغيير مراكز اللعب بحيث اصبح بهاء هو المهاجم الصريح.. لأن بهاء كان يخفف بعض العبء عن ثلاثي الوسط بمساهمته الفاعلة دفاعيا ومشاكسته وحركته الدؤوبة.. فيما حركة حسن أثقل وأبطأ.. وبالفعل هبط منسوب الأداء في الوسط قليلاً وتعرضنا لبعض الهجمات..
* عدت للاطمئنان حين بدأ حسن ينسجم مع الفريق ويسخر مهاراته وعامر ذيب ورأفت في رمي العبء على دفاع البقعة.. وتهديده بالمرتدات في المساحات التي يتركها لاعبو البقعة خلفهم.. وحين ارتد بهاء أيضا ليلعب ضمن 4-3-3 صريحة أكثر بحيث صار يساهم في الدفاع أمام مدافعي البقعة ومنعهم من التقدم..
* في هذه المرحلة كنت أتمنى تشكيل رقابة لصيقة تماما على عدوس مفتاح لعب البقعة الوحيد.. الذي كان حراً.. وشكل بعض الخطورة الحقيقة لولا تكفل خطاب وفراس وعامر وصالح بإيقافه في كل المرات..
* مباراة بدنية من الطراز الأول لعبها البقعة.. حسمها الوحدات بالمهارة والخبرة للثلاثي رأفت حسن عامر..
* من الجميل جداً أن تكون آخر دقائق رأفت في الملاعب.. مع الثنائي البديع الذي شاركه الأمجاد.. حسن وعامر.. حيث نثر الثلاثة بعضاً من سحرهم الجميل على أرض الملعب.. حيث أصر حسن على تحدي كل ظروفه البدنية وتقديم مستوى خلاب.. وتقدم صالح راتب وفراس والياس ليشاركوهم عزف موسيقى وداع رأفت علي للملاعب.. فشاهدنا وحدات زمان.. يثمر عن هدف جميل وقبله فرصة جميلة للرائع حسن..
* في كرة مباغتة في الشوط الأول.. كاد عدوس ينغص فرحتنا.. لولا أننا نمتلك حوتاً يطير ليبتلع كل الكرات الصعبة.. ما شاء الله يا عامر..
* خير وداع.. لخير لاعب.. وخير موهبة.. سطره بنفسه... بهدفه.. ولعبه.. وإمتاعه... ورفعه للكأس العاشرة.. بعد الدوري الثالث عشر...
* رباعي الدفاع قدم مباراة كبيرة.. خالية من الأخطاء بنسبة كبيرة.. وفراس يقدم كالعادة في المباريات المهمة.. مستوى مميزاً..
* ثلاثي الوسط المبدع.. يحتاج إلى بدلاء على نفس المستوى ليستطيع الفريق المواصلة على نفس الرتم العالي والمميز.. خصوصا مع ضغط المباريات الكبير.. لدينا ثلاثة لاعبي بوكس تو بوكس رائعين.. يجعلون من هذه الخطة مثالية لنا.. ولكنهم يحتاجون لبدلاء بنفس المستوى والإجادة..
* أخيراً انتهى الموسم الطويل والمتعب.. ببطولتين.. وحان الآن وقت جردة الحساب.. والكلام فيما فات وما سيأتي..
* تالياً موضوع موسع حول هذا الموسم فنياً وتكتيكياً.. والموسم القادم في نفس الإطار.. وحول كل ما يحتاجه الفريق للمحافظة على قوامه وإنجازاته والمنافسة آسيوياً.. في ظل رحيل أعمدة ثلاثة رئيسية.. وفي ظل اكتشاف لاعبين جدد.. والتألق في خطة لعب مميزة.. ومراعاة طول الموسم وضغط المباريات واحتياجات الفريق في كل المراكز..
* شكراً للجميع على كل الجهود في الموسم الطويل والمرهق.. شكراً أبو زمع وجهازه.. برهومة وغياث ومحمد جمال وزياد شلباية.. شكراً عامر شفيع.. شكراً لكل اللاعبين الكبار والصغار.. شكراً طارق خطاب والدميري وبالتوفيق في رحلة الاحتراف القادم.. شكراً للوحدات نت وكل قرائه ومتابعيه.. لكم جميعاً.. بعد موسم هو الأصعب.. نتمنى فيه أن نكون قد حالفنا التوفيق فيما حاولنا تقديمه لما فيه صالح الفريق الذي نحب..
* شكراً رأفت علي.. لم أكن أتصور أنني قد أبكي يوماً لمجرد أن تأتي الكاميرا عليك تسير في الملعب.. لقد بكيت.. بكيت لانها المرة الأخيرة.. لم أع سوى ودموعي تنهمر من عيني.. وأنا أراك تسير.. والرقم 13 يزين قميصك.. بكيت لانك رأفت علي.. ولأنني لا أعرف كرة القدم إلا بك.. ولا أستطيع تخيلها بدونك.. شكراً يا رأفت.. شكراً يا صديقي الذي لم أقابله يوماً في حياتي.. ولكنني أعرفه كأخي.. شكراً يا من علمتني بأن الموهبة مهما حوربت.. ومهما ظلمت.. ستفرض نفسها.. ولن تترجل إلا عن القمة.. محملة بالمجد والبطولات وحب الناس.. أرادوا أن يحرقوك.. فعلوت فوقهم جميعاً.. وهزمتهم جميعاً.. وفرضت نفسك.. فرضت هيبتك.. وفرضت فنّك.. وقلت للجميع.. أنا رأفت علي.. أنا أحدثكم من على قمة المجد.. ببطولتين... وأهداف حاسمة.. وفي التاسعة والثلاثين.. أنا الأفضل.. والأكثر موهبة.. أنا الشمس التي تسطع.. ولا غربال يمكن أن يغطيني.. شكراً.. ووداعاً..
الأخ رفقي هذه المباراة كانت وداعية لرأفت البيكاسو وكذلك للدميري وخطاب ومن المحتمل شفيع فما قراءتك لمستقبل خط الظهر الوحداتي وما هي الحلول وهل سيتمكن عامر ذيب من تولي مهمة رأفت؟؟؟؟؟
الأخ رفقي هذه المباراة كانت وداعية لرأفت البيكاسو وكذلك للدميري وخطاب ومن المحتمل شفيع فما قراءتك لمستقبل خط الظهر الوحداتي وما هي الحلول وهل سيتمكن عامر ذيب من تولي مهمة رأفت؟؟؟؟؟
في الأيام القادمة سأخط تصوري الكامل للمرحلتين السابقة والقادمة يا صديقي.. بما في ذلك تصوراتي الفنية لخط الظهر بالتحديد في ظل الرحيل الجماعي لهؤلاء اللاعبين..
الله يسامحك أخي السينمائي. ابكيت. الرجال.... رأفت علي عشق الوحدات .. ﻻ يعرف قيمة رافت اﻻ من عرف وتعلم عشق الوحدات..
مع رحيل رأفت .. رحل جيل التسعينات الذهبي...
رأفت علي ابكيتنااااا