سلسلــة الأحاديث الصحيحة .. " الأربعين النووية " مع الشرح ,, الحديث الأول ...
سلسلــة الأحاديث الصحيحة .. " الأربعين النووية " مع الشرح ,, الحديث الأول ... - سلسلــة الأحاديث الصحيحة .. " الأربعين النووية " مع الشرح ,, الحديث الأول ... - سلسلــة الأحاديث الصحيحة .. " الأربعين النووية " مع الشرح ,, الحديث الأول ... - سلسلــة الأحاديث الصحيحة .. " الأربعين النووية " مع الشرح ,, الحديث الأول ... - سلسلــة الأحاديث الصحيحة .. " الأربعين النووية " مع الشرح ,, الحديث الأول ...
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين ,,
محمّد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجميعن , وبعد :
سنكون معكم أحبتي في الله في هذا الموضوع المتجدد والذي سيكون
خصيصا لسلسلة الأحاديث الصحيحة وأول ما نبدأ به بمشيئة الله تعالى
هي سلسلة " الأربعين النووية " وهي سلسلة من الأحاديث الصحيحة
التي رواها الشيخان " بخاري ومسلم " وغيرهما من رواة الأحاديث
سنكون معكم في كل مرّة مع حديث جديد وسأقوم بجعل كل حديث
بموضوع منفصل لوحده حتى يسهل علينا حفظه وفهمه إن شاء الله
:: الاربعين النووية :: " تعريف " ...
الأربعين النووية ,, هي أحاديث جمعها الإمام النووي رحمه الله تعالى ولذا نسبت إليه ، وقد قصد منها جمع أحاديث تكون أصولاً وقواعد في الشريعة الإسلامية , فما من طالب للعلم يبدأ بعلمه دون المرور عليها
وحفظها وفهمها بفهم سلف الأمّة عليهم رضوان الله تعالى ...
رواه إماما المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَهْ البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجَّاج بن مسلم القشيري النيسابوري، في صحيحيهما اللَذين هما أصح الكتب المصنفة.
هذا الحديث تفرّد بنقله عن رسول الله صلوات الله عليه أسد السنّة أبو حفص أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وأرضاه ..
بداية إعلموا إخواني أن النية مكانها القلب , ولا يجوز أن ننطق بها
إطلاقاً وذلك لأنك تتعبّد لمن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
والله تعالى عليم بما في قلوب عباده، ولست تريد أن تقوم بين يدي
من لايعلم حتى تقول أتكلم بما أنوي ليعلم به , إنما تريد أن تقف
بين يدي من يعلم ماتوسوس به نفسك , ولهذا لم يَرِدْ عن رسول الله
ولا عن أصحابه رضوان الله عليهم أنهم كانوا يتلفّظون بالنيّة ولهذا
فالنّطق بها بدعة , كما أسلفنا سابقا .
النيات جمع نية وهي: القصد , وشرعاً : العزم على فعل العبادة تقرّباً إلى الله تعالى، ومحلها القلب، فهي عمل قلبي بعيدة عن الجوارح والحركات .
فيخبرنا رسولنا الكريم أن أي عمل تبتغي به وجه الله كالصلاة
والوضوء والصيام وغيرها من هذه الامور , وجب علينا البدء بهذه
النية التي مكانها القلب .
:: ولكل امرء ما نوى ::
وهنا قال العلماء , بأن ينظر الرجل الذي قد نوى نيّة الصدقة مثلا
هل فعل هذا لله , أم ليقال عنه كذا وكذا , فالسرائر يعلمها الله وحده
والنيّة السليمة مع التبعيّة في العمل , أي يتبّع نهج الرسول صلوات الله
عليه في عمله غير محدث ولا مبتدع فهذا جزاءه عظيم عند الله .
وهذا المعنى واضح للجميع أي من كانت نيّته في العمل خالصة لوجه
الله تعالى منقادا لسنّة نبيّه صلوات الله عليه فهذا خير عظيم ..
:: مثال ::
لو أن هناك رجلان يأكلان الطعام ,,
الرجل الأول يأكل الطعام شهوة فقط !! وحبّا في الأكل !!
والرجل الآخر يأكل الطعام امتثالاً لأمر الله عزّ وجل في قوله: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ) فصار أكل الثاني عبادة، وأكل الأول عادة
:: ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى
ما هاجر إليه ::
فمن ذهب من بلدٍ إلى بلد ليتعلم الحديث، فهذا هجرته إلى الله ورسوله، ومن هاجر من بلد إلى بلد لامرأة يتزوّجها، بأن خطبها وقالت لاأتزوجك إلا إذا حضرت إلى بلدي فهجرته إلى ماهاجر إليه. فمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا بأن علم أن في البلد الفلاني تجارة رابحة فذهب إليها من أجل أن يربح، فهذا هجرته إلى دنيا يصيبها، وليس له إلا ما أراد. وإذا أراد الله عزّ وجل ألا يحصل على شيء لم يحصل على شيء.
فكل شيئ لا يكون إلاّ بمشيئة الله تبارك وتعالى وحده ..
ممكن يكون لموضوع كل يومين و بشكل منفصل و يحمل المواضيع رقما متسلسلا
ومن يتم حفظ الاربعين نقدم له هدية
وهذا ما سيكون بمشيئة الله تعالى يا شيخنا الحبيب ,,
كل يومين موضوع منفصل ومع حديث آخر وهكذا ..
أي اقتراحات يا ريت تحكيها لأنه ما بدّي أي كلمة تضيع مني ..
- سمعت مرة من أحد الشيوخ ، إن لا يجب النطق بالنية، يكتفي الفعل... مثلاً: نية الصوم ، القيام للسحور ... فهل الأفعال تكفي عن النية اللفظية؟؟
إذا كان لا.. فهل هناك صيغة محددة أو محببة للنية؟؟
الجواب :
بارك الله فيك أختي الفاضلة العبير
هذه مسألة مهمة فاتني التنبيه عليها
فأقول :
لا يجوز التـّـلفّـظ بالنية ، إذ التـّـلفّـظ من محدثات الأمور
قال ابن عمر لما سَِمع رجلا عند إحرامه يقول : اللهم إني أريد الحج والعمرة . فقال له : أتُعلّم الناس ؟ أو ليس الله يعلم ما في نفسك ؟
فلا يتلفّظ بالنية حتى عند إرادة الحج والعمرة
فلا يقول عند إرادة عقد الإحرام : اللهم إني أريد الحج والعمرة .
وإنما يُلبّي بالحج والعمرة معاً أو بأحدهما
فيقول كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لبيك عمرة وحجة
أو : لبيك عمرة
وهذا ليس من التلفظ بالنية إنما هو بمنزلة التكبير عند دخول الصلاة .
وكذلك إذا أراد الصلاة فلا يقول – كما يقول بعض الجهلة - : اللهم إني أريد أصلي صلاة الظهر أربع ركعات .
فإن هذا لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم .
وكذا الأمر بالنسبة لسائر العبادات ؛ لأن النيّة محلّها القلب .
فيكفي فيها عقد العزم على الفعل .
كما أن نيّة تبييت الصيام من الليل لصوم الفريضة تكفي من أول شهر رمضان إلا أن يقطع النية بسفر أو فطر لمرض وعذر .
ويكفي في النية العزم على الفعل
فإنه إذا عزم على صيام يوم غد ثم صامه أجزأته النية التي عقدها بقلبه .
ويُقال نفس الكلام في نية الصلاة ، ولكن لا بد من تعيين النيّة لتلك الصلاة
هل هو يُريد صلاة الظهر أو العصر مثلاً
وكذلك الوضوء ، فإذا توضأ المسلم ، وهو ينوي رفع الحدث ارتفع حدثه
ولو اغتسل ونوى بالغسل اندراج الوضوء تحته أجزأه
وهكذا .
فالنيّة محلّها القلب ولا يجوز التلفظ بها ، بل التلفظ بها بدعة محدَثة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
والله أعلم
بارك الله فيك ابو لجين مؤقتا وجزاك الله خيرا
ايضا من فقه حديث النيه
ان نسال اول عن العمل فان كان العمل باطل فلا يجوز اختبار النيه
اما ان كان العمل حلال فيجب اختبار النيه
يعني مثلا شاب مصاحب فتاة وبدردش معها ليل نهار قد يرى صورها ويختلي بها ونيته الزواج فهل نسال عن النيه طالما العمل اساسا حرام لذلك يا ليت تعطينا ابو عمر من هم اول من دخل النار فهم لهم علاقة بموضوع النيه
أبو أبي الله يسعد مساك ,, هي دخلتي ع البيت
وخليتني أفتح الموقع قبل ما آكل ولو لقمة وحده قبل صلاة المغرب
لأنه فرطت ع حالي من الضحك وانت بتقول " ابو لجين مؤفتا " ههه
ان شاء الله الليلة سأقف عند كل ما تفضلت به وسأكمل الموضوع ..
-1 هذا الحديث أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام ولهذا قال العلماء : مدار الإسلام على حديثين: هما هذا الحديث وحديث عائشة : مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلِيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدّ فهذا الحديث عمدة أعمال القلوب فهو ميزان الأعمال الباطنة، وحديث عائشة : عمدة أعمال الجوارح .
- 2 الحثّ على الإخلاص لله عزّ وجل , فحين نصدق الله نياتنا
او النية التي عزمنا عليها مع تطبيق التبعية كما بينها لنا
ورسولنا الكريم ، فنكون قد اخلصنا لله دينه الذي ارتضى لنا.