::..واحة القصص ,,4,,أبو محمد عماد..:: - ::..واحة القصص ,,4,,أبو محمد عماد..:: - ::..واحة القصص ,,4,,أبو محمد عماد..:: - ::..واحة القصص ,,4,,أبو محمد عماد..:: - ::..واحة القصص ,,4,,أبو محمد عماد..::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكلٍ منا قصصٌ وذكريات.. يحتفظ بها في نفسه ...بعضها حصلت معه ....وبعضها مرت عليه في شريط حياته
بعضها تركت أثراً يعشقه ...وبعضها تركت حزناً لا تمحوه الأيام...
بعضها من السهل أن يتركها جانباً ....وبعضها يضعها أمامه ..يتفحصها ...يفكر بها..يتأمل ...عله يجد ما يحيره بتفاصيلها......
موضوعنا مختلف بعض الشيء هذه المرة...والفكرة بسيطة...حدثنا عن قصه حصلت معك...أو مرت عليك ..ترجمها بأسلوبك ...ولنتشارك النقاش في معطياتها ..أسبابها...
علنا نستفيد من تجارب الجميع هنا...علنا نتعلم شيئاً جديداً في حياتنا..
بعض روادنا الأعزاء...يملكون الكثير من تجارب الحياة ...وبعضهم بجعبته الكثير من قصص الماضي ...
فلنطرح ما بجعبتنا هنا..بأسلوب أدبي بسيط نتبادل من خلاله متعة النقاش الجاد والمفيد للمتلقي ..سنقوم بطرح قصة كل أسبوع إن شاء الله....
احكيلنا شو صار معك
أتمنى أن تروق لكم الفكرة وأن نتفاعل معها جميعاً
سأقوم بطرح الحلقة الأولى تبسيطاً للفكرة وحتى تطلعوا عليها ...
ومن جديد أجدد شكري وامتناني للأخ منيب ..وحداتي قريوتي على تصاميمه الرائعة التي يخص بها المنتدى الأدبي
تاريخ التسجيل : Dec 2007
المشاركات : 8,914
رقم العضوية : 1519
استضافة
في اليوم الأول
دخلت الى ساحة القصر واجتزت كلاب الحرس ,, طبعا ليس شجاعة مني بل برفقة الحارس , دخلت
وبمجرد السلام والقاء التحية وكان الرد فاترا وكأنني أعيش معهم فقد كنت أتوقع لقاء بالأحضان وعناق ,, ولكنني تسرعت لبساطتي أم لطيبتي أم ,,, لا أعلم
جائت التعليمات بأن خذه الى الحمام ليستحم ويرتاح من جراء السفر , فقد كانت فعلا السفرة شاقة ومتعبة وكانت بالنسبة لي السفرة الأولى في الطريق البري فقد امتدت لثلاثة أيام متتاليات وبلياليهن , ارهاق وقلة نوم ومخاطر الطريق والأدهى أن السائق يسألني , هل سافرت برا من قبل ؟ فقلت لا , انها المرة الأولى لي , فيرد على وأنا هي المرة الأولى التي أسوق فيها برا ! وهي فعلا كانت رحلة لاتسر عدوا ولا صديق ذهبت الى الحمام وملابسي التي أحضرتها معي وتنعمت بحمام هني وروائح من كل الأصناف الباريسية , وقلت الحمد لله وماشاء الله , اللهم لا حسد, فبرغم التعب من الواجب أن أجلس مع من استضافني فعيب علي ان أخلد الى النوم وكأنني في فندق , ولكن جائت التعليمات أن خذه الى غرفة النوم ليستريح , فحاولت أن أكابر , لست متعبا اريد ان أطمئن عليكم وأطمئنكم علينا, فكانت التعليمات صارمة بأن خذه الى غرفة نومه ليرتاح, وفعلا ما أن استلقيت على السرير أفكر في هذه الأوامر وهذه التعليمات وهذا النظام الدقيق , قلت أه أه أينك يا أبي وأينك يا أمي تحدثينا قبل النوم ونلتف حول مائدة صغيرة يزينها الزيت والزعتر , أينك يا أمي لتتأكدي من أننا تناولنا العشاء , وتتسللي في منتصف الليل لتتأكدي من أغطيتنا وأننا ننام بكل طمأنينة وتلمسي جباهنا بيديك الرائعتين تتابعين حرارتنا كمقياس أدق من ريختر أحن الى لمسة يديك يا أمي , فقلت الحمد لله على نعمة الفقر.
هذه هي الغربة.
في اليوم الثاني
استيقظت باكرا , ولم يكن في جدول أعمالي أو أفكاري شيء وكنت أقصد من هذا الاستيقاظ ان يؤخذ عني فكرة طيبة ومن البداية بأنني لست من هواة النوم وأنني نشيط وجئت للدراسة ولست ممن يعشقون الكسل , وانتظرت ساعة وساعتين وثلاثة وأربعة حتى سمعت أقدام تسير ببطء , فقلت الحمد لله أخيرا استيقظوا ! لأتفاجأ أنها الخادمة وتحمل طبقا صغيرا عليه قطعة صغيرة من الخبز يسمونها توست , وهذه التسمية عرفتها لاحقا , حينها تذكرت خبز أمي ورغيفها الذي يتجاوز طبقا لا بل طبقين من تلك الأطباق , وقطعة زبدة صغيرة ومقدار ملعقة من المربى , وضعتهم في الغرفة وانسحبت بهدوء, لم أستطع الاقتراب الى ما قدم لي , لماذا ؟ لا أعلم
ابتدأ النهار بعد الظهر , وماهي لحظات الا أن جائني يقول لي أن والدي يريد رؤيتك , فقلت أخيرا , وفورا ولم اتردد ذهبت وجلست فاذا هي محاضرة ترهيبية وقصيرة , أجئت لهذا البلد وأنت تعرف صعوبة الدراسة هنا؟ وهل تعلم صعوبة الحياة هنا ؟ وهل تعلم وهل وهل وهل؟
قلت نعم وأنا مصمم , فكان الرد انت حر وانتهت الجلسة, فعلى ما اعتقد انه لم يعرف بأنني مبتعث وموفر لي السكن وحتى راتب, فقد وصلت الرسالة
واستلقيت على السرير
حينها تذكرت دعاء والدي لي ونصائحهم فقلت الحمد لله على نعمة الفقر.
هذه هي الغربة.
في اليوم الثالث
لم يختلف كثيرا ولكني التهمت قطعة التوست ومسحت المربى والزبدة والطبق
فقد جائت التعليمات أن خذه جولة ليتعرف على البلد فهو سيقيم فيها وفعلا رافقته بسيارته الفارهة فكانت البلد بالنسبة لهم نوادي وعلاقات وشوارع فخمة وأصدقاء أخجل عن ذكر وصف لهم , واعتذرت وعدت أدراجي بسيارة الأجرة وحملت حقيبتي
لأستجدي مدير السكن الجامعي بأن أنام وقبل التاريخ المحدد بيوم.
وفعلا تم , نمت وصحوت ودرست وتخرجت والحمد لله على نعمة الفقر
ما اصعب الغربة وما اصعب الابتعاد عن الاهل كثيرا ما يشدنا الحماس للانغماس بحياة جديدة يسودها التحدي فنفاجأة بحياة غير تلك الحياة التي تعودنا عليها حياة اخرى بكل ما تحمله الكلمة من معنى قد نعاني بالبداية لكين يبقى امامنا الهدف الاسمى الذي هاجرنا وسافرنا وتركنا اغلى الاحباب من اجله
نحمد الله انك لم تنغمس اخي ابو محمد بتلك النوادي ولم تتأثر برفقاء السوء
صحيح انك ابتعدت عن زعتر والدتك ربنا يديمها الك يارب لكن كان الهدف هو اكمال الدراسة ..فلكل شئ ثمن واصعب ثمن ندفع في حياتنا هو الابتعاد عن تقبيل يدي ملاك الرحمة واغلى الوجود
الحمد لله انك اجتزت تلك المحن ورجعت لاهلك رافعا رؤوسهم بالسماء بشهادة جامعية هية ثمرة تلك الصعوبات التي واجهتها في غربتك
قصة رائعة تحكي احوال شبابنا الذي يسافر للغرفة بهدف الحصول على الشهادة الدراسية..سلمت يمناك اخي ابو محمد
احمد الله انك لم تسحب خلف تلك النزوات
اخي اشكر الله دائما على نعمه والديك فلولا
دعائهم لما كنت صاحب هذه الشخصيه الرائع
القنوعه المكتفيه بما كتب الله لها
فكم شاب سُحب لهذه التفاهات
الغربة قرف ومقت مع وافر اعتذاري لاستخدامي مفردات كهاتين ، فهما أقل ما يمكن أن يقال عندما تذكر الغربة أو حتى يمر طيف كلمتها من خلف أبصارنا.
الغربة لا يشعر بها إلا من عاشها أو يعيشها مثلك ، ولا تنس أنني أتحدث عن العاشقين ، العاشقين فقط لكل ما يخصهم في بلادهم وعلى رأسها والداهما . فالذين نسوا أنهم مغتربون هم تماما كأصدقاء المكان ، يتعرفون إليك في مطعم أو مقهى وتنتهي علاقتك بهم حال افتراقكم . أنت الوطن وكل ما فيه وهم الذين نسوا ذلك الوطن.
أنا ما نسيت ولن أنسى كيف كانت أول ليلة لي وما بعدها من ليال في بعدي عن قرة عيني ومعشوقتي أمي ، وكيف كانت وجباتي همّاً وغمّاً بدل الخبز والزعتر.
الله الله يا "أبو محمد عماد" ، فقد جددت الجراح
ما اصعب الغربة وما اصعب الابتعاد عن الاهل كثيرا ما يشدنا الحماس للانغماس بحياة جديدة يسودها التحدي فنفاجأة بحياة غير تلك الحياة التي تعودنا عليها حياة اخرى بكل ما تحمله الكلمة من معنى قد نعاني بالبداية لكين يبقى امامنا الهدف الاسمى الذي هاجرنا وسافرنا وتركنا اغلى الاحباب من اجله
نحمد الله انك لم تنغمس اخي ابو محمد بتلك النوادي ولم تتأثر برفقاء السوء
صحيح انك ابتعدت عن زعتر والدتك ربنا يديمها الك يارب لكن كان الهدف هو اكمال الدراسة ..فلكل شئ ثمن واصعب ثمن ندفع في حياتنا هو الابتعاد عن تقبيل يدي ملاك الرحمة واغلى الوجود
الحمد لله انك اجتزت تلك المحن ورجعت لاهلك رافعا رؤوسهم بالسماء بشهادة جامعية هية ثمرة تلك الصعوبات التي واجهتها في غربتك
قصة رائعة تحكي احوال شبابنا الذي يسافر للغرفة بهدف الحصول على الشهادة الدراسية..سلمت يمناك اخي ابو محمد
احمد الله انك لم تسحب خلف تلك النزوات
اخي اشكر الله دائما على نعمه والديك فلولا
دعائهم لما كنت صاحب هذه الشخصيه الرائع
القنوعه المكتفيه بما كتب الله لها
فكم شاب سُحب لهذه التفاهات
الغربة قرف ومقت مع وافر اعتذاري لاستخدامي مفردات كهاتين ، فهما أقل ما يمكن أن يقال عندما تذكر الغربة أو حتى يمر طيف كلمتها من خلف أبصارنا.
الغربة لا يشعر بها إلا من عاشها أو يعيشها مثلك ، ولا تنس أنني أتحدث عن العاشقين ، العاشقين فقط لكل ما يخصهم في بلادهم وعلى رأسها والداهما . فالذين نسوا أنهم مغتربون هم تماما كأصدقاء المكان ، يتعرفون إليك في مطعم أو مقهى وتنتهي علاقتك بهم حال افتراقكم . أنت الوطن وكل ما فيه وهم الذين نسوا ذلك الوطن.
أنا ما نسيت ولن أنسى كيف كانت أول ليلة لي وما بعدها من ليال في بعدي عن قرة عيني ومعشوقتي أمي ، وكيف كانت وجباتي همّاً وغمّاً بدل الخبز والزعتر.
الله الله يا "أبو محمد عماد" ، فقد جددت الجراح
الحمد لله
هي فعلا صعبة ولكن اجمل مافيها
أنك ان أفلحت وحققت مرادك
تهون الغربة ومأسيها
بصراحة أتأسف لحال الكثير من الشباب من يتغربون للدراسة ويضيعون سنين عمرهم
وبدون نتائج تذكر