الوحدات الأردني يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه - الوحدات الأردني يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه - الوحدات الأردني يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه - الوحدات الأردني يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه - الوحدات الأردني يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه
المصدر: عمّان- عبد الله القواسمة
يعي المراقبون لواقع لعبة كرة القدم الأردنية حالة الانحدار التي يعيشها فريق الوحدات في الموسم الحالي، بعدما تأكد غيابه عن منصات تتويج بطولتي الدوري والكأس، واللتين سيسدل الستار على فعالياتهما رسمياً مطلع مايو، فيما كان قبل ذلك يفقد لقب درع الاتحاد إثر خروجه من الدور نصف النهائي، لينحصر حضوره في الفوز بلقب كأس الكؤوس الذي يدشن به الموسم المحلي الأردني عادة، وهو لقب هامشي ليس ذا قيمة تنافسية حقيقية.
الأسباب يعزوها معظم المتابعين إلى التخبط الإداري الواضح من قِبَل مجلس إدارة النادي، والذي وقف مكتوف الأيدي أمام حالة الانحدار هذه دون أن يتخذ قرارات جريئة من شأنها النهوض بواقع الفريق الذي تعاقب على تدريبه ثلاثة مديرين فنيين، الأول السوري محمد قويض، تبعه نجم الفريق السابق في عقد التسعينيات هشام عبد المنعم، وأخيراً المدير الفني الصربي برانكو سميليانيتش الذي لم توجه إليه أصابع الاتهام بتراجع حضور الفريق، كونه تسلم مهام عمله منذ فترة قريبة، كما أنه لم يعد جماهير النادي بأي شئ هذا الموسم، علماً بأن عقده يمتد حتى نهاية الموسم المقبل.
وكانت إدارة الوحدات تداعت إلى الاجتماع قبل أسبوعين لمناقشة أوضاع الفريق في خضم حالة من الغضب العارمة اجتاحت جماهير النادي، والتي فاض بها الكيل، حتى وصل بها الأمر إلى اقتحام غرفة الاجتماعات داخل مقر النادي، الأمر الذي انجلى عن استقالة مدير نشاط الكرة زياد شلبايه، ليتسلم كل من نائب رئيس النادي طارق خوري وعضو الهيئة العامة صلاح غنام مهمة إدارة شؤون الفريق بعدما وافق المجلس على خطة عمل تم طرحها للنهوض بواقع الفريق.
أحداث مؤسفة
وبالرغم من اتفاق مجلس إدارة النادي على العمل بشكل موحد لتجاوز هذه المرحلة المظلمة، عادت أروقة النادي لتتفجر بالأحداث المؤسفة إثر تقدم صلاح غنام بالاستقالة من مهمته، وذلك بداعي تعمد عدد من الأعضاء تعطيل مهمته ورفضها العديد من الإجراءات التي طالب بتنفيذها للنهوض بواقع الفريق.
غنام وفي حديثه مع (البيان) أكد أنه تسلم مهمة إدارة شؤون الفريق بالرغم من الظروف الصعبة والتراكمات الإدارية الخاطئة التي تسببت في تدمير الفريق على حد وصفه، إذ تصدى لإعادة بناء الفريق من الناحيتين الإدارية والمعنوية، لكنه اصطدم بمحاولات متعمدة من قبل بعض أعضاء الإدارة لتعطيل مهمته، سواء من ناحية توفير الرواتب المتأخرة على النادي للاعبين والجهاز الفني أو على صعيد التدخل في الشؤون الفنية، كذلك رفض الإدارة تطبيق سياسة الإحلال والتبديل التي وافق عليها الأخير في وقت سابق.
محاولات جادة
في غضون ذلك أكد أكثر من مصدر وجود محاولات جادة من قبل بعض الأعضاء المتنفذين لإفشال مهمة صلاح غنام، والذي تم تعيينه في محاولة لامتصاص حالة الغضب العارمة التي كانت تجتاح الجماهير مع بقاء النية مبيتة لإفشال مهمته.
الناطق الإعلامي للوحدات خليل مبارك رد على اتهامات غنام في بيان رسمي قال فيه: (إن النادي أكبر من التراشق الإعلامي وأكبر من الأشخاص حتى يتم التلاعب بمشاعر جماهير نادي الوحدات، والصحيح أن يتم ذلك داخل مجلس الإدارة وليس عبر الإعلام).
على صعيد متصل ينظم مجموعة كبيرة من أنصار نادي الوحدات اجتماعاً جماهيرياً حاشداً مساء يوم غد الخميس، وذلك لمناقشة مستقبل النادي الذي يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه.
المؤتمر سيناقش عدة قضايا على جدول الأعمال يتقدمها ملف الهيئة العامة، إلى جانب أوضاع الفرق الرياضية للنادي، وملفات الفساد العالقة، وكذلك مشروع المدينة الرياضية غير المستكمل.
جماهيرياً .. لا زالنا في طور الغضب .. و أخشى ما أخشى أن ننتقل لحالة متطورة أكثر ...
من الواضح أن الخلل الأكبر إداري بحت .. و بغض النظر عن أسباب هذا الخلل .. فإستمراريته تعني الإنحدار أكثر .. و هذا ما لن يقبله جمهور الوحدات ...
الحل سيأتي .. و رغماً عن كل المعطلين ...