عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2010, 09:37 PM   رقم المشاركة : 1
القناص
وحداتي نشيط
رقم العضوية :  919
القناص غير متواجد حالياً
افتراضي أسباب تعين على الصبر عن معصية الله عزّ وجلّ

أسباب تعين على الصبر عن معصية الله عزّ وجلّ - أسباب تعين على الصبر عن معصية الله عزّ وجلّ - أسباب تعين على الصبر عن معصية الله عزّ وجلّ - أسباب تعين على الصبر عن معصية الله عزّ وجلّ - أسباب تعين على الصبر عن معصية الله عزّ وجلّ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ، فهذه عشرة أسباب تعين على الصبر عن معصية الله تعالى من كلام الإمام ابن القيّم الجوزية في كتابه طريق الهجرتين و باب السعادتين:

اولها : علم العبد بقبحها ورذالتها ودناءَتها، وأن الله إنما حرَّمها ونهى عنها صيانة وحماية عن الدنايا والرذائل، كما يحمى الوالد الشفيق [والده] عما يضره. وهذا السبب يحمل العاقل على تركها ولو لم يعلق عليها وعيد بالعذاب.


السبب الثاني: الحياءُ من الله سبحانه، فإن العبد متى علم بنظره إليه ومقامه عليه وأنه بمرأَى منه ومسمع- وكان [حياً] حييّاً- استحى من ربه أن يتعرض لمساخطه.


السبب الثالث: مراعاة نعمه عليك وإحسانه إليك، فإن الذنوب تزيل النعم ولا بد، فما أذنب عبد ذنباً إلا زالت عنه نعمة من الله بحسب ذلك الذنب، فإن تاب وراجع رجعت إليه أو مثلها، وإن أصر لم ترجع إليه، ولا تزال الذنوب تزيل عنه نعمة حتى تسلب النعم كلها، قال الله تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}* [الرعد: 11]، وأعظم النعم الإيمان، وذنب الزنا والسرقة وشرب الخمر وانتهاب النهبة يزيلها ويسلبها.
وقال بعض السلف: أذنبت ذنباً فحرمت قيام الليل سنة. وقال آخر: أذنبت ذنباً فحرمت فهم القرآن. وفى مثل هذا قيل:


إذا كنت فى نعمة فارعها == فإن المعاصى تزيل النعم


وبالجملة فإن المعاصى نار النعم تأْكلها كما تأْكل النار الحطب، عياذاً بالله من زوال نعمته وتحويل عافيته.


السبب الرابع: خوف الله وخشية عقابه. وهذا إنما يثبت بتصديقه فى وعده ووعيده والإيمان به وبكتابه وبرسوله. وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين ويضعف بضعفهما. قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}* [فاطر:28]، وقال بعض السلف: كفى بخشية الله علماً وبالاغترار بالله جهلاً.