[سوا ربينا]

- - - -

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأخضر لي     فن يجبرك على ملء المكان بالصمت هنا كلهم صامتون و كلهم يفلت لقلمه العنان و دائماً ما تعود أقلامهم منتصرة أحدثت تغييرها التي أرادت في خارطة الأشياء و هنا... هنا فقط تترك أيضاً لنفسك العنان لتعيش معهم في حكايات نسجوها هي من خيالهم لكنك تعيشها واقع يجبرونك بحرف أن تستذكر كل ما فاتك فكل كلمة تقرؤها هنا.. تثير الشك لديك بأنها حدثت معك و كأنك تنظر في مرآة نفسك رواد الأدبي يستحقون و أكثر هدية ولا أروع من فنان أبدع

أما أنت فترعبني عندما أقف عند حرفك ، أشعر بالخجل لأن مفرداتي تضيع فجأة ، تضيع خوفا من ملاقاة حروفك التي أعدمتها ، هنا وهنا فقط ، وعند حد عتبات مشاركتك سأقف خالي الوفاض ، ضائع الكلمات ، ألملم ما تبقى مني لعلني أستطيع أن أجاريك في ما كتبت ....
هكذا أنت ، كما وصفتك تماما ، لا يمكن ولا بأية أن تتكرر ، فأمثالك لا يجيدون التكرار ، أمثالك إن تكرروا يموتون ، يموتون بصمت كما هو المكان الذي وصفته أنت بمملوء بالصمت ،،،
ما قرأته من موجز قصير لتلك الحكاية هو واقع عشته بكل تفاصيله ، نعم ، عشته كما لم أفعل من قبل ، بكل حرف كنت أعتصر كلي ، وكنت أحبس الكلمات ، وآن لها أن تشنق هنا ..
هذه الحكاية أو الحكايات كلها سرد لوجه واحد جميل ، يحمل في رقبته مفتاحا لونه أسود وعتيق ، عتيق جدا لكنه أغلى من تبر الذهب ، أغلى من كل الفيروزيات التي سمعنا عنها وشاهدناها على الشاشات المرئية ..
وماذا بعد؟!!
أيها الأخضر المملوء بعشق الأرض والوطن ، يا صاحب الكلمة المدهشة ويا سياف الحروف ،، أسعفني بمفردة تعينني عليك،،