- - - -
قد نوه لي أحد الإخوة الأفاضل بذكري لعدم صحة حديث ثلثا أهل النار من النساء، بأنه حديث صحيح، وأدرج أنه يعلم تمام العلم بأنني لست أفتح باب نقاش هذا الأمر... ورددت عليه برسالة أرى أن كثيرين يحق لهم أن يعرفوا لمَ ضعفت الحديث واعتبرته في عداد غير الصحة وأنكرته..
فمن أنكر حديث نبوياً دون دليل واستبيان فهو مجرد سفيه لا يحق له الكلام والأولى أن يكف عن ذلك..
قلت للأخ الكريم أنني قد أجهدني هذا الحديث، من حيث الرواية والدراية، وسألت فيه أحد معلمي الذين تتلمذت على أيديهم وهو دكتور متخصص في علوم فقه الحديث، وما دفعني للسؤال حول هذا الحديث ندوة للعالم الجليل محمد راتب النابلسي، يضعف من هذا الحديث لكنه لم ينكره، وما جعلني من مضعفي هذا الحديث أو منكريه أيضاً جرح الدكتور محمد سليم العوا، فبرغم وقوفي على مسافة من الرجل، إلا أنني أقتنع تماماً برأيه فيما يختص بكثير من الأحاديث لجهده المضني في هذا المجال، ودقة ما يطرح في العلم بطريقة تثير الجدل، ولكنها أقرب للمنطق والقلب معاً... وكما قلت للأخ الفاضل أقول هنا تكراراً لست أملك يقين صحته من عدمه... إنما أقول كما قال كل علماء أمتنا الأجلاء الله أعلم...