عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2012, 01:13 PM   رقم المشاركة : 1
سمير يونس
وحداتي مميز
 
الصورة الرمزية سمير يونس
رقم العضوية :  1601
سمير يونس غير متواجد حالياً
النادي المفضل Alwehdat
افتراضي :: ثورة الربيع في المرعى::

:: ثورة الربيع في المرعى:: - :: ثورة الربيع في المرعى:: - :: ثورة الربيع في المرعى:: - :: ثورة الربيع في المرعى:: - :: ثورة الربيع في المرعى::

أطلتُ الصمت بما يجري
أفكاري أوراق خريفٍ
حيناً تُنتثرُ بأنوائي
واخرَ تعود وتُلملم
وسؤالُ الشكِ يحاصرني
عن أيِ ربيعٍ نتكلم؟؟؟؟؟

فالقدسُ تئنُ وصخرتها
والأقصى يُوشك أن يُهدم
ونتغنى بربيعٍ اتٍ
فعن أي ربيعٍ نتكلم؟؟؟؟

يختالُ ببغدادٍ كسرى
ونارُ الفرسِ بها تُضرم
وكلبٌ يقتاد بها ليثاً
بصبيحةِ عيدٍ كي يُعدم
ونغني لربيعٍ اتٍ
فعن أي ربيعٍ نتكلم؟؟؟؟؟

دمشقُ أمية تتشظى
وأرى من حمص الى درعا
من أبين في اليمن لصنعا
من تونس في الغرب لسبها
من نجدٍ في الشرق لسينا
من غزة للقدسِ لأبها
أطيافُ الرومِ تحاصرنا
وجحافلُ ويلٍ تتقدم
وعُواء ذئابٍ يتعالى
تمتشقُ صليباً وسيوفاً
وغناءٌ بربيعٍ اتٍ
بلسانِ العربي تلعثم
وقلاع الأحلامِ الثكلى
بلمحةِ عينٍ تتهدم
فأهلاً بربيعٍ لن يأتي
وعن أي ربيعٍ نتكلم؟؟؟؟

وغداً للكعبةِ قد يفدوا
أصحابُ الفيلِ فمن يفهم
وتُعادُ حكايتها الأولى
فالبيتُ له ربٌ فادعوا
يا ربُ أبابيلٌ تسعى
فتغيثُ البيت ومن أحرم
والقومُ بشِعبِ مذلتهم
يسترقوا السمعَ لموكبهِ
وغداً كالموتِ يُرى أشرم


لا ضير بأغنامِ المرعى
بربيعٍ قادم أن تحلم
وترى أصنامَ معذبها
أسفل أحذيةٍ تتحطم
كابوس الذئب يؤرقها
والراعي اخرُ من يعلم
واشتاقُ السيفُ إلى جيدٍ
واشتاقُ الحدُّ إلى معصم
وأشواق الفجرِ لجبهتها
كشوقِ الجرح إلى مرهم

لكن الشك يقتلني
فما جدّ اليومَ على ذئبٍ
يصطرخُ الأغنامَ لتصحوا
ويسيلُ الدمعَ كتمساحٍ
سحقت فكيه فريسته
وبعهرٍ فيها يتألم
قوموا ....ويصيحُ أنا معكم
قد سطع الحقُ لمن يُظلم

ما جدّ اليومَ على ذئبٍ
والذئبُ سنيناً والراعي
شدّوا بالظلمِ أعنتها
وأحنوا بالذلِ نواصيها
واختزلوا المرج إلى مأتم
ما جدّ اليومَ على ذئبٍ
والذئبُ الاّمرُ والناهي
والراعي بالذئبِ متيم

لا أسف على راعٍ ولّى
وكان العدل بأن يُرجم
لن أغفر ما اقترف سنيناً
أو أصفح يوماً إن يندم
لكن القادم يا ويلي
قسماً من ماضٍ وبربي
هو أقسى من ذاك وأعظم
أنجس من ثوب لزانيةٍ
ومن قبرٍ معلمها أظلم
فالريحُ ستغدو أنواءٌ
ويُستبدلُ جمرٌ بجهنم
ونُقتسمُ غنائم والمرعى
يُزرعُ بالغرقدِ والعلقم
وأخشى الأغنامُ على الراعي
في قادمِ ويلٍ تترحم

ويعودُ يصيحُ ويصفعني
عن أي ربيعٍ نتكلم؟؟؟؟؟؟







  رد مع اقتباس