عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2018, 02:48 PM   رقم المشاركة : 1
يحيى العلي
وحداتي مميز
رقم العضوية :  7998
يحيى العلي غير متواجد حالياً
افتراضي الأحاديث المبشرات بنصر الإسلام والمسلمين ( سلسلة متتابعة ...)

الأحاديث المبشرات بنصر الإسلام والمسلمين ( سلسلة متتابعة ...) - الأحاديث المبشرات بنصر الإسلام والمسلمين ( سلسلة متتابعة ...) - الأحاديث المبشرات بنصر الإسلام والمسلمين ( سلسلة متتابعة ...) - الأحاديث المبشرات بنصر الإسلام والمسلمين ( سلسلة متتابعة ...) - الأحاديث المبشرات بنصر الإسلام والمسلمين ( سلسلة متتابعة ...)

الأحاديث المبشرات بنصر الإسلام والمسلمين

-1-

د. محمد أبو صعيليك

ورد في كتب السنة المشرفة أحاديث فيها بشارة بنصر الإسلام والمسلمين في حالات خاصة، ومواقع معينة، ولا بد من تقريب هذه الأحاديث لطالبيها في هذه الأيام، خاصة وأنها تكاد تكون بلسماً شافياً للأمة المسلمة من مرضها العضال الذي استشرى فيها وانتشر ألا وهو مرض اليأس، الذي يحاول أعداء الله تأجيج شعلته في نفوس أبناء الأمة حتى يكون لهم السيطرة عليهم، والقضاء على بذرة الخير فيها، ونهب مقدراتها.
ومن هنا؛ أرى من الواجب أن أذكر هذه الأحاديث الشريفة وفق الشرط الذي شرطت في المقدمة، وعلى أن أوزعها على مباحث تندرج تحتها تلك الأحاديث، وخاصة أن بعضها قريب الصلة بالناس في هذه الأيام، ويحتاج إلى من يدندن للناس حوله، ويجعله حديث المجالس، وعدة المدرس، ومحفوظ التلميذ، ذلك لأن فيه إحباطاً لمخططات أعداء الأمة، وإفساداً لما يريد هؤلاء منها، وتنبيهاً لأبناء الأمة المسلمة ليستيقظوا ويستعدوا للخطر الداه وأي خطر أشد من أن يحقق لأعداء الأمة في حياة الأمة أكثر مما يريدون، فيصبحوا أصدقاء بعد أن كانوا أعداءً، ويصبح مجاهدنا متطرفاً إرهابياً، ويصبح قتيلهم بريئاً، ويبقى قتلانا وشهدانا بلا بواكي، وتبقى دموع نساءنا لا تجد من يمسحها، وتبقى جراحاتنا لا تجد من يضمدها.
لا بد أن تصحو الأمة لتدرك ما فعل بها أعداؤها في الداخل والخارج وتعرف كيف تنتصف لنفسها منهم.
وحتى لا أطيل هنا أقول: يمكن أن تندرج المبشرات الخاصة هذه ضمن المباحث التالية:
أحاديث قتال اليهود
وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث صحيحة تخبر عن قتال يقع بين المسلمين واليهود، وأن المسلمين ينتصرون على اليهود في قتالهم ذاك.
وهذه الأحاديث تعد مبشراً من مبشرات النبوة لهذه الأمة، ومطمئناً من رسول الله صلى الله عليه وسلم للأمة بأنها ستنتصر بعون الله تعالى على اليهود.. هذا أمر مهم يغفل عنه كثير من المسلمين بسبب نظرهم إلى الواقع المرير الذي تتجلى في المكائد العالمية التي تحاك ضد أبناء هذه الأمة المسلمة، ويتجلى فيه الاستكبار اليهودي والاستعلاء الكافر الذي مكن له في بقعة غالية من بلاد المسلمين، بسبب تخلي المسلمين في هذه الأيام عن دينهم، وبعدهم عن هدي رسولهم صلى الله عليه وسلم في معالجة الأمور كلها ومنها مسألة السلم والحرب.
وقد يستغرب بعض الناس إيراد هذه الأحاديث، ولا يكاد يصدقها، بل يراها نوعاً من الخيال يخالفه الواقع، وهذا حسب اعتقادي يقع فيه كثير من المسلمين إن دل على شيء فإنما يدل على قلة اليقين بالله تعالى.
إننا يجب أن نعتقد أن الله ناصر هذه الأمة على اليهود كما نعتقد أن الله واحد، إذا شككنا في هذه، فقد شككنا في تلك، وهذه مسألة لا نحتاج إلا إلى يقين، وما مرض الأمة إلا في زعزعة يقينها.







  رد مع اقتباس