عرض مشاركة واحدة
قديم 06-21-2014, 05:42 PM   رقم المشاركة : 30
السينمائي 30
المرحوم بإذن الله
رقم العضوية :  4674
السينمائي 30 غير متواجد حالياً
افتراضي

- - - -

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Yazeed مشاهدة المشاركة
   موفور الشكر لك أخي رفقي على جهودك المميزة في الكتابة حول الفريق ولا شك أن وداعية رأفت علي جاءت على النحو الذي اشتهاه بيكاسو وكافة محبيه ونسأل الله التوفيق الكابتن رأفت علي في مشواره القادم ،،، وحتى لا تثقل على الأخوة الأعضاء فإنني لن أكتب موضوعا خاصا بل سأكتفي بسرد بعض الملاحظات التي أختلف معك فيها

فدعني أختلف معك مجددا في الجانب الفني سواء من حيث طريقة اللعب أو من حيث توظيف اللاعبين ،،، فالاداء في مباراة الأمس وتحديدا في الساعة الأولى كان كارثيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى ولم يتميز الوحدات سوى بالهدف الذي سجله رأفت علي من هجمة جميلة بدأها صالح بمراوغة جميلة في العمق وتابعها الياس بتمريره رائعة لرأفت ،،،

وإذا ما تحدثنا عن أسباب تواضع أداء الفريق فإن طريقة اللعب التي انتهجها الكابتن عبد الله أبو زمع هي السبب الرئيس بلا أدنى شك ولا علاقة للجانب البدني في الامر لأن البقعة هو الاخر لعب ثلاث مباريات في أسبوع بذات اللاعبين مثلما أن الوحدات استعاد شيئا من بريقه في الثلث الأخير من عمر المباراة وبالتالي لا يمكن أن تعزي تواضع مستوى الفريق إلى عامل اللياقة البدنية لأن المنطق الكروي يقول أن المعاناة في الجانب البدني تكون في الجزء الأخير من عمر المباراة لا في بدايتها ومن ثم يستعيد الفريق عافيته البدنية ،،،

وكما تحدثنا سابقا بأن طريقة لعب 4-3-3 وما يتفرع عنها صعبة التطبيق في مواجهة الفرق التي تكثف من تواجد لاعبيها في الوسط ويجيد لاعبوها الضغط على لاعبي الخصم وهذا ما كان في مباراة الأمس حيث استغل عدوس ورفاقه هشاشة عمق الوسط في الوحدات ووصلوا منطقة جزاء الوحدات مرارا وما يلفت الانتباه أن البقعة دائماً ما شكل خطورته من عمق الوسط من خلال المساحات الموجودة حول صالح راتب والذي لم يستطع في الشوط الأول القيام ولو ب 20٪ من مهامه الدفاعية وذلك لتوهان خط الوسط والفريق بشكل عام ،،، وبالطبع هنا لا نلوم صالح راتب على تواضع أدائه الدفاعي لكونه غير قادر على القيام بواجبات هذا المركز في ظل ابتعاد عامر ذيب وأحمد الياس عنه اما للمشاركة في الجانب الهجومي أو للضغط على لاعبي البقعة في ملعبهم وهو الامر الذي كان على رأفت وأبو عمارة القيام به ،،، والأهم من ذلك أن صالح راتب لا يجيد التغطية الدفاعية بحذر بل دائماً ما يواجه خصمه من خلال توقعه لمكان ذهاب الكرة وهو ما سمح بتجاوزه مرات عدة تاركا خلفه مساحات واسعة كادت أن تصيب الفريق بمقتل لولا يقظة شفيع وقلبي الدفاع ،،، وهنا بدا واضحا أن أوراق الفريق باتت بحاجة إلى التدخل من قبل المدير الفني من خلال تغيير طريقة اللعب لتصبح 4-2-3-1 بحيث يعيد احمد الياس ليلعب كلاعب ارتكاز ثاني مع الزج ببهاء فيصل على حساب ابو عمارة غير الموفق وهو ما يعطي رباعي المقدمة قوة أكبر في الجانب البدني على الأقل وبخاصة في ظل تواجد زعترة في حين يتولى رأفت وعامر ذيب صياغة ألعاب الفريق الهجومية وبخاصة في حال اقترب منهما أكثر صالح راتب ،،،

في المحصلة أخي العزيز أعتقد جازما أن طريقة اللعب هذه لا تتناسب ولاعبي الوحدات إلا في حال واظب لاعبي الأخضر على القيام بواجباتهم على أكمل وجه في الجانبين الدفاعي والهجومي وهذا ما لا يمكن ضمانه وكما أسلفت لك أكثر من مرة بأن تقصير أي من لاعبي خطي الوسط والمقدمة وفق هذه الطريقة يعني القضاء على الفريق وهو ما كاد أن يحدث في مباراة الأمس لولا لطف الله ويقظة عامر شفيع وخطاب والدميري وقلة خبرة لاعبي البقعة في التعامل مع الجزء الأخير من الهجمة ،،، وفي الشوط الثاني كان لإعادة ترتيب أوراق الفريق والتبديلات التي أجراها ابو زمع الدور الأكبر في استعادة الفريق لبعض من قدراته ،،، فتراجع الياس نسبيا لمساعدة صالح والضغط على عدوس من قبل اللاعبين وتراجع الأداء البدني للاعبي البقعة قلل كثيراً من خطورة عدوس ورفاقه وهو ما ساعد الوحدات على استعادة زمام الأمور في الثلث الأخير من عمر المباراة وإن كان الأداء الدفاعي في منتصف الملعب استمر بالتذبذب بين فترة وأخرى حتى في الشوط الثاني ،،،

وبالنسبة لصالح راتب فهو موهبة لا خلاف عليها ولكن الدفع به في هذا المركز سيقلل من فائدته للفريق فهو أكثر براعة كلما تقدم للإمام سواء من خلال التوغل والتمرير والتسديد وهذا ما لاحظناه في المباريات الاخيرة في حين أن أخطاءه في التغطية الدفاعية، لاعتماده على التوقع بشكل كبير، يمكن معالجتها من خلال من يلعب خلفه كلاعب ارتكاز سواء كان الياس ام رجائي عايد ،،، فمن الظلم بحق هذا اللاعب الشاب الزج به في وسط الملعب وفق طريقة 4-3-3 وهي الطريقة التي يصعب على أعتى الفرق تنفيذ متطلباتها في حين أن أي تقصير من لاعبي الخطين الأماميين يكشف لاعب الدائرة وعندها يتوه اللاعب في حال لم تسعفه خبرته في التغطية المناسبة للمساحات كما حدث مع صالح في مباراة الأمس وفي اكثر من موقف سابق ،،، فهذا اللاعب من خلال مهاراته وطريقة تعامله مع الكرة سيكون أكثر إبداعا لو تقدم للأمام وإن كان سيتميز مستقبلا في أداء الجانب الدفاعي ففي ذلك خير للفريق لأنه سيصلح لاعب من طراز خاص ،،،

بالطبع لا ندري ما هي تعاقدات الفريق الجديدة ولكن أتمنى أن يلجأ الكابتن ابو زمع إلى طريقة لعب تناسب قدرات اللاعبين وبخاصة أن جلهم سيكونوا شبابا وبالتالي يفترض الابتعاد عن طرق اللعب صعبة التنفيذ إلا في حال استطاع خلق توليفة قادرة على القيام بالواجبات على أكمل وجه . مع التنويه بأن الفريق سيتفقد في الموسم المقبل لخدمات خطاب والدميري وهما أكثر من يغطي على اخطاء لاعبي الوسط في التغطية ولك أن تتخيل الفريق بدونهما في مباراة الأمس مثلما قد يغادرنا شفيع للاحتراف وبالتالي فإن طريقة لعب الفريق يفترض أن تراعي اثار غياب هذا الثلاثي ،،،

هي مجرد ملاحظات أحببت أن أؤكد عليها مع نهاية الموسم وبخاصة أن تحليلك لمباراة الأمس لم يقف بوضوح على الأسباب الرئيسية لتراجع أداء الفريق وبخاصة أن الوحدات ولأول مرة يلعب وفق طريقة اللعب هذه أمام فريق كان من المتوقع أن يسبب لنا مشاكل جمة ،،، فالوحدات لم يتميز بشكل واضح وفق طريقة اللعب هذه إلا في مباراتين أمام شباب الأردن الفريق الأكثر تواضعا في خطوطه الخلفية هذا الموسم وبالتالي من غير المنصف الإصرار على أن طريقة اللعب هذه هي الأنسب للوحدات وبخاصة في ظل ما شاهدناه في مباراة الأمس ،،،، ولكن تبقى وجهة نظرك محط احترام حتى او اختلفنا حولها ،،،


هذه المرة أنا متفق مع ما جئت به في الجزئيات بشكل كبير جداً.. ولكنني مختلف معك مجدداً في التفاصيل..

أولاً.. أنا لا أرى طريقة 4-3-2-1 التي ينتهجها الوحدات مقدسة رغم أنني أفضلها كطريقة أساسية، ولكن في كرة القدم ليس هناك مقدس.. وتقديس خطة والإصرار عليها في كل الظروف يدخل في باب العناد غير المجد.. يجب أن تكوت مرناً وقادراً على التغيير عند الحاجة، وأنا من أول من لمح وصرح بأن أبو زمع يفتقر لهذه المرونة التكتيكية لتغيير الطريقة داخل الملعب والتعامل مع المستجدات وهذا عيبه الرئيسي، ويتعامل مع الموضوع بالحفظ أكثر من التفاعل السليم.. نعم.. بالأمس فقدت 4-3-2-1 مزاياها.. ومتفق معك بانه كان يجب التغيير... ربما كان بقاء 4-3-2-1 كافيا لو دخل بهاء فيصل وساهم في الواجب الدفاعي كما يجب على عكس أبو عمارة.. وربما كان التحول إلى 4-2-3-1 وتقديم العون لصالح راتب في عمق الملعب كان ليكون مجدياً أيضاً في ظل الضغط الكبير عليه.. أنا معك في هذا أيضا.. ولكنك تحتاج إلى مدير فني متيقظ ليقوم بهذا التحول حين لا تعمل الخطة الأساسية كما يجب..

بخصوص صالح راتب.. أنا لست أبدا ضد أن يتقدم صالح للأمام (ليشغل مركز العبقري المعتزل رأفت علي مثلا) ويكون خلفه لاعب آخر.. بل إن هذا سيخفف العبء الدفاعي عن صالح.. فيفيدنا في قدراته الدفاعية.. ويمنحنا ميزة الاستفادة من إبداعه الهجومي.. فنسيطر على وسط الملعب تماماً.. اختلافي معك دائما فقط هو في هوية هذا اللاعب المطلوب.. وهو ما لا أراه أبداً في رجائي عايد.. مطلقاً.. ولا في أحمد إلياس.. ولا أدري إن كانت التعاقدات الجديدة ستسعفنا بمثل هذا اللاعب.. خصوصا في ظل تألق صالح مؤخراً.. وضعف رؤيوية أبو زمع مع كامل الاحترام له ولإنجازه..

برأيي إن الإرهاق الذي تعرض له صالح راتب شخصيا.. وثلاثي الوسط بالذات.. هو سبب التداعي في مباراة الأمس.. وما جعلنا نستعيد المبادرة هو خروج منذر ودخول لاعب يشكل عبئا بدنيا على دفاع الخصم ويقوم بواجب دفاعي جيد هو بهاء فيصل.. يجب أن يكون هناك بديل لصالح والياس وعامر.. كما يجب أن نكون مرنين للتحول بين 4-3-2-1 و4-3-3 صريحة.. و4-2-3-1 و4-1-4-1 عند الضرورة.. هذا أمر بديهي.. ولكن هات اشرحه لمديرنا الفني.. كما قلت الطريقة ليست مقدسة.. ويجب أن نمتلك المرونة للتحول منها وتغطية الأخطاء حين تظهر وفقا لإمكانات الخصم..

إن مواصلة الاعتماد على صالح بهذا الشكل سيستنزف اللاعب.. خصوصا بدنيا.. ويجب التعاقد مع لاعب ارتكاز صريح هولدينغ قوي آخر ولو كبديل أو الإبقاء على مراد اسماعيل.. لمساندة صالح راتب عند الضرورة على الأقل أو عند الرغبة بتحويل الخطة إلى 4-2-3-1.. أو الاستفادة من الياس أو حتى رجائي اللذان يجيدان فعلا في 4-2-3-1 بالتحديد.. مشكلتي فقط أنهما لا يجيدان في أي خطة فيها لاعب ارتكاز وحيد.. بعكس صالح.. ولكن لا بأس عندي من تقديم صالح للأمام (شريطة قيامه بدوره في الدائرة) والزج خلفه بلاعب ارتكاز صريح ستوبر أو هولدينغ آخر من طراز مراد اسماعيل مثلا..

إن خطة 4-3-2-1 ممتازة جدا للوحدات كما أسلفت.. ولكنها تحتاج ثلاثي وسط مقاتل في أفضل حالاته البدنية.. وأمامهما لاعبان يقاتلان أيضا في الضغط على دفاع الخصم.. وفي حال عدم توفر ذلك أو هبوط المنحنى البدني فيجب عدم اللجوء لهذه الخطة.. لأنها تتضمن غالبا دفاع اللو لاين الذي يترك مساحات كبيرة خلف ثلاثي الوسط.. ويجب إما التحول إلى خطة أخرى.. أو محاولة اللجوء إلى دفاع الهاي لاين والسماح للمدافعين بالتقدم للأمام وتشكيل خط دفاع خلف لاعب الارتكاز مباشرة.. ونصب مصيدة التسلل عند الضرورة ووجود مدافع سريع مستعد لأي سباق سرعة قد ينتج عن كسر مصيدة التسلل من أي لاعب خصم.. وهو ما حدث نسبيا في الشوط الثاني..


ملاحظة أخيرة.. أي خطة لعب لا تصلح للوحدات في حال لم ينفذ اللاعبين واجباتهم كما تقول.. وليس فقط 4-3-2-1.. ولكنني متفق معك بانك أصعب من غيرها وأكثر تعقيدا.. ولكن لا تنسى أن هضمها يحتاج أيضا للوقت.. والاعتياد عليها سيجعلنا فريقا حديثا قادرا على مجاراة أعتى الفرق والتحول لأي خطة أخرى..