ضن الوحي بما يحمل... نعم قد ضن حتى وصلت إلى قناعة، أن الكثيرين بل المعظم يعتقدون أن الوحي هو ملكة للجميع، حين أستعرض حياة السياب وتيسير السبول، حين أرى شهادة غسان كنفاني، وأقرأ لأبناء الأمة ترهاتهم فأخجل... قديماً لم يستطع أي كان أن يجروء ويتسخدم صيغ الأدب حتى يفضفض عن نفسه، هذه تباهي بحبها وتعبها المنقوص عقلاً حتى " تزهقنا " بقصة حب طفولية .. أود فعلاً أن أصرخ بوجهها لأقول لها " اطلعي من راسي " ليس وقتاً لتجاربك الشخصية، وهذا يحاول أن يستعرض شيئاً ويفشل.. فيدفعني للبكاء على العربية، وتبقى اللغة وفنها الأعظم الأدب العربي بكل صنوفه ضحية التسلق، لا لست ضد الرصد الشخصي ولكنه ملكة لا يستطيعها أي عابر بين الحروف... هو تحدي حقيقي أمام تاريخ لغتنا ونسقها الرائع، وبين أبناء هذه اللغة الذين فقدوا الشعور بها.

الأدب يوظف لنفسه حتى يعرض علينا مواهب فذة تستطيع أن تشرح لنا حقبة ما، لذلك سمي الشعر بديوان العرب، ولذا بدأت الرواية تتصدر مكاناً عالياً حتى تحقق الوعي الجمعي، ولذلك استشهد غسان بسبب أدبه، ولذلك وهن العظم من السياب، ولذلك أطلق السبول رصاصة الرحمة على نفسه، الأدب ليس مدعاة للشكوى والعواطف الناقصة " عقل ودين " بل جهد يبذله من يدعي أنه يمشي على خطوات الأدب لذلك يطرح التحدي نفسه بعدة أسئلة وجب على كل مار أن يجيب عنها علانية وسراً

هل تعرف صنوف الأدب ؟

هل قرأت مقالات نقدية في الأدب ؟

هل تتابع مجلات النشر الأدبي ؟

هل تعرف ما هي الصعوبات التي تواجه من يمشون على طريق الأدب ؟

إن كانت إجابتك نعم؛ فرجاء حارٌ من شخص مثلي أن تترك القلم وتكف عن الأدب وتجعل الأدب بعيداً عن " التزقيف والتزبيط والغلغلة "

تنويه : لست أديبة ولكن بأقل تقدير أحترم القلم