هَذَيَانٌ لَا يَصْمِتْ
 

28 أُكْتُوْبَرْ 2017 ,,,

إِنَهَاْ الخَاْمِسَةُ وَ أَرْبَعُوْنَ دَقِيْقَةٍ " بَائِسَةٍ " فَجْرَاً ,,,
لَا أَدْرِيْ كِيْفَ لِـ الإِنْسَانِ أَنْ يَحْتَمِلَ هَذَا القَدْرَ مِنْ سَوَادِ اللَيْلْ ,,,!؟ ,,,
وَ كِيْفَ لِـ الرُوْحِ أَلَا تُشْفِقَ عَلَى حَامِلِهَا ,,,!؟ ,,,
حِيْنَ نَظَرْتُ إِلَى الطَرِيْقِ قَبْلَ سَبْعَةِ أَعْوَامٍ وَ نِصْفٍ مِنَ الآنْ ,,,!؟ ,,,
كَانَ مِنَ السَهْلِ أَنْ أَرَى النُوْرَ فِيْ نِهَايَةِ النَفَقِ المُظْلِمْ ,,,
فَـ رَكَضْتُ مُسْرِعَاً ,,,
كُلُ شَيْءٍ كَانَ يَسِيْرُ كَمَا خَطْطَتُ لَهْ ,,,
وَ لَكِنْ ,,,!؟ ,,,
كَانَ النَفَقُ يَتَمَدَدُ وَ يَضِيْقْ ,,,
وَ النُوْرُ السَاطِعُ يَخْفُتُ كُلَمَا ظَنَنْتُ أَنِيْ أَدْرَكْتُهْ ,,,
وَ الآنْ ,,,!؟ ,,,
وَ بَعْدَ أَنْ نَالَتْ مِنْيْ الرُوْحْ ,,,
وَ أَجْهَدَتْنِيْ المَسَافَةْ ,,,
أِيْقَنْتُ أَنَ النُوْرَ كَانَ خَلْفِيْ مُنْذُ البِدَايَةْ ,,,!! ,,,
كَانَ يَجْدُرُ بِيْ أَنْ أَبْحَثَ فِيْ البِدَايَةْ ,,,
حَتَى أَرَى النِهَايَةْ ,,,
وَ الآنْ ,,,!؟ ,,,
يَسْرِيْ فِيْ عُرُوْقِيْ نَبْضٌ غَرِيْبْ ,,,
يُخْبِرُنِيْ أَنَ النِهَايَةْ قَادِمَةٌ لَا مَحَالَةْ ,,,
وَ أَيُ نِهَايَةْ ,,,!؟ ,,,
هَا قَدْ أَشْرَقَتْ شَمْسُ الثَامِنِ وَ العِشْرِيْنِ مِنْ أُكْتُوْبَرْ ,,,
لَا أَدْرِيْ لِمَ يَبْدُوْ هَذَا اليَوْمُ مُخْتَلِفَاً بَعْضَ الْشَيْءْ ,,,
وَ لِكِنِيْ أَعْتَقِدُ أَنَ مِنْ مُفَارَقَاتِ الْقَدَرْ ,,,
أَنَكْ تَلْحَظٌ الإِخْتِلَافَ فِيْ غَمْرَةِ الهُدُوْء ,,,
فِيْ صَوْتِ شَجَرَةِ الزَيْتُوْنِ بِجَانِبِ نَافِذَتِيْ ,,,
فِيْ نَسْمَةِ الهَوَاءِ البَارِدَةِ " نِسْبِيَاً " ,,,
لَعَلَ هَذَا اليَوْمَ يَحْمِلُ فِيْ طَيَاتِهِ الإِجَابَةَ عَنِ ذَلِكَ السُؤَالِ اللَعِيْنْ ,,,
وَ لَعَلَ هَذِهِ الإِجَابَةَ مُخْتَبِئَةٌ لِغَايَةٍ أَجْهَلُهَا ,,,
يَبْقَى السُؤَالْ ,,,
تَبْقَى الإِجَابَةْ ,,,
وَ تَبْقَى فِيْ عَقْلِيْ بَقَايَا تِلْكَ الشَظِيَةُ اللَعِيْنَةْ ,,,
تُمَزِقُ مَا تَبَقَى لِيْ مِنْ بَقَايَا مَعْرَكَةٍ طَاحِنَةٍ أَخُوْضُ غِمَارَهَا كُلَ لَيْلَةْ ,,,

30 أُكْتُوْبَرْ 2017

#لِ_إِمْرَأَةٍ_تَجْعَلُنِيْ_أَحْزَنْ !!
وَ كَأَنَّ الحُزْنَ خُتِمَ عَلَى قُلُوْبِنَا ، فَ لَا نُفَارِقُهُ وَ لَا يُفَارِقُنَا ,,,
قِيْلَ لِيْ يَوْمَاً : " لَا أَعْرِفُ لِمَ يُطِلُّ الحُزْنُ مِنْ عَيْنَيْكْ " ، تَنَكَّرْتُ لِ الإِجَابَةْ ، مَعَ أَنَّهَا شَدِيْدَةُ الوُضُوْحْ ، فَ كَيْفَ لِ الفَرَحِ أَنْ يَكُوْنَ نَاقِصَاً !! ، وَ هَلْ مِنَ العَدْلِ أَنْ تَتَرَامَى أَشْلَاؤُنَا بَيْنَ الطُرُقَاتْ !! ، وَ أَنْ لَا نَجِدَ البَهْجَةَ فِيْ نُزُوْلِ المَطَرْ !! ، أَنْ لَا نَبْتَهِجَ حِيْنَ نُلَوِحُ لِ نَجْمَةٍ فِيْ السَمَاءْ !! ,,,
الإِيْمَانُ كَ العُمْرْ ، يَزْدَادُ وَ يَتَنَاقَصْ ، حَتَى يَنْتَهِيْ يَوْمَاً مَا ، بَمَ تُؤْمِنْ !! ، أَحَسِبْتَ أَنَّ إِيْمَانَك بِ وِحْدَةِ الخَالِقِ يَكْفِيْكْ !! ، أَمْ أَنَّ إِيْمَانَكَ بَ أَهَمِّيَةِ وُجُوْدِكَ تَحْتَ هَذِهِ السَمَاءْ كَافٍ لِ مُقَارَعَةِ أَهْوَالِ الحَيَاةْ !! ,,,
أَلْقِ نَظْرَةً سَرِيْعَة ، تُشِيْرُ السَاعَةُ إِلَى الخَامِسَةْ وَ سَبْعَ عَشْرَةَ دَقِيْقَةٍ فَجْرَ الَيَوْمِ قَبْلَ الأَخِيْرِ مِنْ أُكْتُوْبَرْ ، الشَمْسُ تَتَسَلَلُ شَيْئَاً فَ شَيْئَاً ، تَأَتِيْ نَسْمَةُ الهَوَاءِ كَالمُعْتَادْ ، يُغَادِرُ جَارُنَا النَشِيْطُ إِلَى العَمَلْ ، لَمْ أَلْحَظْ تَأْثِيْرَ إِيْمَانِكَ فِيْ هَذِهِ الأُمُوْرْ !! ,,,
لَا تَبْتَئِسْ فَ لَسْتَ سِوَى مُكَوِّنٍ لَمْ يَحِنْ دَوْرُهُ بَعْدْ ، أُؤْمِنُ أَنَّ قُدْرَةَ اللَهِ تَتَجَلَى فِيْ #الأُنْثَى وَ #المَطَرْ ، كِلَاهُمَا يَجْلِبُ الحُزْنَ وَ السَعَادَةْ وَ الحَيَاةَ فِيْ آنٍ وَاحِدْ !!
فَ لَا تَحْفَلْ بِمَا تَرَاهُ كَثِيْرَاً ، أُنْظُرْ بَيْنَ السُطُوْرْ ، خَلْفَ الكَلِمَاتْ ، لَعَلَّكَ تَرَى شَيْئَاً مِنْ نُوْرِ الشَمْسِ اللَذِيْ وَ إِنْ أَتَى صَبَاحَاً #لَا_أَرَاهْ ,,,

1 نُوْفَمْبَرْ 2017

#بَعْدَ_الفِرَاقْ_رَأَيْتُ_الصَبْرَ_شَيَ عَنِيْ ,,,
الثَالِثَةُ وَ سَبْعُ دَقَائِقَ فَجْرَاً ,,,
يُخِيْفُنِيْ اللَيْلُ ، وَ الذِكْرَى تُعَذِبُنِيْ ، وَ حَارَبَ النَوْمُ ذَاكِرَتِيْ وَ أَجْفَانِيْ ، لَسْتُ القَائِلْ ، وَ لَكِنْ !! ، لَكُمْ أَنْ تَتَخَيَلُوْا مَدَى عُمْقِ الكَلِمَاتْ ، وَ مَدَى تَطَابُقِهَا عَلَى قُلُوْبِنَا .
لَيْسَ كُلُ غَرِيْقٍ تَعَلَقَ بِـ تِلْكَ القَشَةْ ، فَـ هُنَاكَ غَرْقَىْ وَجَدُوْا جِسْرَ نَجَاةٍ وَ لَمْ يَصْعَدُوْا ، وَهُنَاكَ مَنْ رَأَى بَرَاً وَ لَمْ يُحَاوِلْ الوُصُوْلَ إِلَيْهْ ، فَـ لَيْسَ كُلُ مَا نَرَاهُ يُعْتَبَرُ طَوْقَ نَجَاةْ ، وَ لَيْسَ كُلُ مَخْرَجٍ فِيْ وَقْتِ الأَزْمَةْ يَكُوْنُ مُلَائِمَاً ، فَـ هُنَاكَ مَخَارِجُ تَفْضِيْ إِلَى مَصِيْرٍ دَمَوِيٍ حَالِكٌ كَـ لَيْلٍ وَسَطَ صَحْرَاءْ ,
لَا أَعْلَمُ مَا يَدْفَعُنِيْ إِلَى الكِتَابَةِ فِيْ كُلِ لَيْلَةْ ، رُبَمَا هِيَ مُتَغَيِرَاتُ الحَيَاةْ ، وَ رُبَمَا هِيَ نِزَاعُ الرُوْحِ نَحْوَ وَاقِعٍ أَفْضَلْ ، فَـ كَمَا أُؤْمِنُ بِـ عُرُوْبَةِ فِلَسْطِيْنْ - بِلَا جِدَالٍ أَوْ نِقَاشْ - أُؤْمِنُ أَنَ لِيْ فِيْ هَذِهِ الدُنْيَا مَصِيْرَاً مُخْتَلِفَاً عَمَا أُقَاسِيْهِ الآنْ ، فِـ مَكَانِيْ لَيْسَ هُنَا ، وَ وَاقِعِيْ سَيُشْرِقُ يَوْمَاً مَا .
هَا هُوَ اليَوْمُ الأَوَلُ مِنْ نُوْفَمْبَرْ ، شَهْرُ الذِكْرَيَاتْ ، شَهْرُ الأَفْرَاحْ ، وَ كَثِيْرَاً مَا كَانَ شَهْرَ الأَتْرَاحْ ، لَا أَدْرِيْ لِمَ يَجْتَاحُنِيْ ذَلِكَ الشُعُوْرُ اللَعِيْنُ فِيْ بِدَاْيَةِ كُلِ شَهْرْ !! ، شُعُوْرٌ بِـ الخَيْبَةِ وَ الأَمَلْ ، فِيْ آنٍ وَاحِدْ ، بِلَا مُقَدِمَاتْ ، أَرَانِيْ أَبْحَثُ فِيْ #أَحْلَامِيَ_المْسْجُوْنَة ، أُقَلِبُ صَفَحَاتِ المَاضِيْ ، كُنْتُ هُنَا ، كُنْتُ هُنَاكْ ، قَبْلَ عَامٍ أَوْ إِثْنَيْنْ ، كَمْ هِيَ سَرِيْعَةٌ هِيَ الحَيَاةْ ، وَ كِمْ هِيَ بَطِيْئَةٌ تِلْكَ الضَرَبَاتُ الخَارِجَةُ مِنْ تِلْكَ القِطْعَةِ السَوْدَاءْ ، القَلْبْ .
فِيْ دِيْسَمْبَرْ تَمُوْتُ الأَحْلَامْ ، هَكَذَا عَنْوَنَ الكَاتِبُ كِتَابَهْ ، وَ أَقُوْلْ ، وَ أَجْرِيْ عَلَى اللَهِ فِيْ مَا أَقُوْلْ :
#فِيْ_نُوْفَمْبَرْ_تَمُوْتُ_الحَيَاةْ ، وَ لَكِنْ !!
لِـ تَحْيَا مِنْ جَدِيْدْ ,,,

رسائل كتبتها و لا أدري ما ستؤول إليه نتيجة وضعها معاً ,,, أفتوني في أمري أيها القوم ,,,
فَـ كَفَى مَلَامَاً ,,, فَـ جَلْدُ الذَاتِ أَدْمَانِيْ ,,,

و ما أملك سوى الهروب يا صديقي !! ، فـ إني أهرب إلى حيث لا أدري

جميل جدا